❞ أراد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أن يعلم أصحابه هذا الدرس فى الأناة وضبط النفس ٬ فروى أن أعرابيا جاءه يطلب منه شيئا ٬ فأعطاه ثم قال له: أحسنت إليك؟ قال الأعرابى: لا ٬ ولا أجملت ! فغضب المسلمون وقاموا إليه ٬ فأشار إليهم أن كفوا.. ثم قام ودخل منزله ٬ فأرسل إليه وزاده شيئا ٬ ثم قال له: أحسنت إليك؟؟ قال نعم ٬ فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا ٬ فقال له النبى: إنك قلت ما قلت آنفا ٬ وفى نفس أصحابى من ذلك شيء ٬ فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدى حتى يذهب ما فى صدورهم عليك !! قال: نعم. فلما كان الغد جاء ٬ فقال النبى صلى الله عليه وسلم :إن هذا الأعرابى قال ما قال فزدناه. فزعم أنه رضى ٬ أكذلك؟ قال: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا . فقال رسول الله “مثلى ومثل هذا كمثل رجل له ناقة شردت عليه فأتبعها الناس فلم يزودوها إلا نفورا ٬ فناداهم صاحبها ٬ فقال لهم: خلوا بينى وبين ناقتى ٬ فإنى أرفق بها منكم وأعلم. فتوجه لها بين يديها فأخذ من قمام الأرض ٬ فردها حتى جاءت ! واستناخت ٬ وشد عليها رحلها ٬ واستوى عليها . “وإنى لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال ٬ فقتلتموه ٬ دخل النار” إن الرسول الحليم لم تأخذه الدهشة لكنود الأعرابى أول الأمر ٬ وعرف فيه طبيعة صنف من الناس مرد على الجفوة فى التعبير والإسراع بالشر ٬ وأمثال هؤلاء لو عوجلوا بالعقوبة لقضت عليهم ٬ ولما كانت ظلما . لكن المصلحين العظماء لا ينتهون بمصاير العامة إلى هذا الختام الأليم ٬ إنهم يفيضون من أناتهم على ذوى النزق حتى يلجئوهم إلى الخير إلجاء ٬ ويطلقوا ألسنتهم تلهج بالثناء . وثمن ذلك لا يضن به الواجد الأريب ٬ ولو كان عطاء سخيا ٬ فما بذل المال إلى جانب ملك الأنفس ؟ إن الأعرابى الذى اشترى رضاه بما علمت لا يبعد أن تراه بعد أيام وقد كلف بعمل خطير. يقدم فيه عنقه عن طيب خاطر !! وما المال فى أيدى المصلحين الكبراء إلاحاجة العفاة من الوافدين الطامعين ٬ أو هو قمام الأرض تستناخ به الرواحل الجامحة. لتقطع عليها المفازات الشاسعة . وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يستغضب أحيانا غير أنه ما يجاوز حدود التكرم والإغضاء . والمحفوظ من سيرته أنه ما انتقم لنفسه قط ٬ إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها . ولما قال له أعرابى جلف وهو يقسم الغنائم: اعدل ٬ فإن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله ٬ لم يزد فى جوابه أن بين له ما جهله ٬ ووعظ نفسه وذكرها بما قال له فقال: “ويحك فمن يعدل إن لم أعدل ؟ خبت وخسرت إن لم أعدل “ . ونهى أصحابه أن يقتلوه حين هم بعضهم بذلك . خطب النبى صلى الله عليه وسلم فى الناس عصر يوم من الأيام فكان مما قاله لهم : إن بنى آدم خلقوا على طبقات شتى : “ألا وإن منهم البطيء الغضب سريع الفيء . والسريع الغضب سريع الفيء ٬ والبطيء الغضب بطيء الفيء ٬ فتلك بتلك ٬ ألا وإن منهم سريع الفيء سريع الغضب ألا وخيرهم بطيء الغضب سريع الفيء ٬ وشرهم سريع الغضب بطيء الفيء ٬ ألا وإن منهم حسن القضاء حسن الطلب ٬ ومنهم سيئ القضاء حسن الطلب ٬ ومنهم سيئ الطلب حسن القضاء فتلك بتلك ألا وإن منهم سيئ القضاء سيئ الطلب ٬ ألا وخيرهم الحسن القضاء الحسن الطلب ٬ وشرهم سيئ القضاء سيئ الطلب “ . “ ألا وإن الغضب جمرة فى قلب ابن آدم أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه ٬ فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض “ أى فليبق مكانه وليجلس . فإنه إذا استطير وراء لهب الغيظ أفسد الأمور فى غيبة وعيه وغلبة عاطفته فلم يدع لإصلاحها مكانا . وقد شرح الحديث الشريف صنوف الخلق ومنازلتهم فى الفضل ٬ والمؤمن يضع نفسه حيث يجب. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
❞ أراد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أن يعلم أصحابه هذا الدرس فى الأناة وضبط النفس ٬ فروى أن أعرابيا جاءه يطلب منه شيئا ٬ فأعطاه ثم قال له: أحسنت إليك؟ قال الأعرابى: لا ٬ ولا أجملت ! فغضب المسلمون وقاموا إليه ٬ فأشار إليهم أن كفوا. ثم قام ودخل منزله ٬ فأرسل إليه وزاده شيئا ٬ ثم قال له: أحسنت إليك؟؟ قال نعم ٬ فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا ٬ فقال له النبى: إنك قلت ما قلت آنفا ٬ وفى نفس أصحابى من ذلك شيء ٬ فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدى حتى يذهب ما فى صدورهم عليك !! قال: نعم. فلما كان الغد جاء ٬ فقال النبى صلى الله عليه وسلم :إن هذا الأعرابى قال ما قال فزدناه. فزعم أنه رضى ٬ أكذلك؟ قال: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا . فقال رسول الله “مثلى ومثل هذا كمثل رجل له ناقة شردت عليه فأتبعها الناس فلم يزودوها إلا نفورا ٬ فناداهم صاحبها ٬ فقال لهم: خلوا بينى وبين ناقتى ٬ فإنى أرفق بها منكم وأعلم. فتوجه لها بين يديها فأخذ من قمام الأرض ٬ فردها حتى جاءت ! واستناخت ٬ وشد عليها رحلها ٬ واستوى عليها . “وإنى لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال ٬ فقتلتموه ٬ دخل النار” إن الرسول الحليم لم تأخذه الدهشة لكنود الأعرابى أول الأمر ٬ وعرف فيه طبيعة صنف من الناس مرد على الجفوة فى التعبير والإسراع بالشر ٬ وأمثال هؤلاء لو عوجلوا بالعقوبة لقضت عليهم ٬ ولما كانت ظلما . لكن المصلحين العظماء لا ينتهون بمصاير العامة إلى هذا الختام الأليم ٬ إنهم يفيضون من أناتهم على ذوى النزق حتى يلجئوهم إلى الخير إلجاء ٬ ويطلقوا ألسنتهم تلهج بالثناء . وثمن ذلك لا يضن به الواجد الأريب ٬ ولو كان عطاء سخيا ٬ فما بذل المال إلى جانب ملك الأنفس ؟ إن الأعرابى الذى اشترى رضاه بما علمت لا يبعد أن تراه بعد أيام وقد كلف بعمل خطير. يقدم فيه عنقه عن طيب خاطر !! وما المال فى أيدى المصلحين الكبراء إلاحاجة العفاة من الوافدين الطامعين ٬ أو هو قمام الأرض تستناخ به الرواحل الجامحة. لتقطع عليها المفازات الشاسعة . وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يستغضب أحيانا غير أنه ما يجاوز حدود التكرم والإغضاء . والمحفوظ من سيرته أنه ما انتقم لنفسه قط ٬ إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها . ولما قال له أعرابى جلف وهو يقسم الغنائم: اعدل ٬ فإن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله ٬ لم يزد فى جوابه أن بين له ما جهله ٬ ووعظ نفسه وذكرها بما قال له فقال: “ويحك فمن يعدل إن لم أعدل ؟ خبت وخسرت إن لم أعدل “ . ونهى أصحابه أن يقتلوه حين هم بعضهم بذلك . خطب النبى صلى الله عليه وسلم فى الناس عصر يوم من الأيام فكان مما قاله لهم : إن بنى آدم خلقوا على طبقات شتى : “ألا وإن منهم البطيء الغضب سريع الفيء . والسريع الغضب سريع الفيء ٬ والبطيء الغضب بطيء الفيء ٬ فتلك بتلك ٬ ألا وإن منهم سريع الفيء سريع الغضب ألا وخيرهم بطيء الغضب سريع الفيء ٬ وشرهم سريع الغضب بطيء الفيء ٬ ألا وإن منهم حسن القضاء حسن الطلب ٬ ومنهم سيئ القضاء حسن الطلب ٬ ومنهم سيئ الطلب حسن القضاء فتلك بتلك ألا وإن منهم سيئ القضاء سيئ الطلب ٬ ألا وخيرهم الحسن القضاء الحسن الطلب ٬ وشرهم سيئ القضاء سيئ الطلب “ . “ ألا وإن الغضب جمرة فى قلب ابن آدم أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه ٬ فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض “ أى فليبق مكانه وليجلس . فإنه إذا استطير وراء لهب الغيظ أفسد الأمور فى غيبة وعيه وغلبة عاطفته فلم يدع لإصلاحها مكانا . وقد شرح الحديث الشريف صنوف الخلق ومنازلتهم فى الفضل ٬ والمؤمن يضع نفسه حيث يجب. ❝
❞ ونجد من مفكري الغرب من هو أقل غُلوّا وتطرفاً مثل \"فارنختون\" في كتابه \"العلم عند الإغريق\" يقول: إن الإغريق أفادوا من حكمة شعوب الحضارات المجاورة وخبراتهم العلمية: الحيثيون والفينيقيون، والعبرانيون، وأيضاً المصريون.
هنا دخل العبرانيون عنصراً رئيسياً مؤثراًفي الحضارة، كيف، ولمصلحة من؟ والمصريون في ذيل القائمة!
لماذا الصمت التام والمريب أحياناً؟ أو لماذا ذكر مصر على أستحياء عند الاعتدال؟. ❝ ⏤شوقي جلال
❞ ونجد من مفكري الغرب من هو أقل غُلوّا وتطرفاً مثل ˝فارنختون˝ في كتابه ˝العلم عند الإغريق˝ يقول: إن الإغريق أفادوا من حكمة شعوب الحضارات المجاورة وخبراتهم العلمية: الحيثيون والفينيقيون، والعبرانيون، وأيضاً المصريون.
هنا دخل العبرانيون عنصراً رئيسياً مؤثراًفي الحضارة، كيف، ولمصلحة من؟ والمصريون في ذيل القائمة!
لماذا الصمت التام والمريب أحياناً؟ أو لماذا ذكر مصر على أستحياء عند الاعتدال؟. ❝
❞ \"جماعات الضغط.. منظومة سياسية أم مشروع صراع؟\"، كتاب للباحث العراقي د. سعد الدين زكي الربيعي، قدّم له د. عبد الله هلال الأستاذ المتفرغ بهيئة الطاقة الذرية المصرية.
هذا الكتاب…
جماعات الضغط (Pressure groups) أو جماعات المصالح.. هي مجموعات منظمة من الأشخاص أو المنظمات، يتشاركون في مصالح واهتمامات معينة. وهم يعملون على التأثير على الحكومات وعلى توجهات الأشخاص؛ لدفع السلطات إلى إحداث تغيير ما في السياسة العامة، بهدف اكتساب منافع لأنفسهم أو قضاياهم. وتسعى هذه الجماعات إلى الضغط لتحقيق أهدافها عن طريق الحشد والضغط lobbying على الجهات المعنية بصنع القرار. وليس من الضروري أن تشكَّل هذه الجماعات لأغراض سياسية، إذ غالبا ما يتم تأسيسها وتوظيفها لتعزيز مصالح مهنية أو تجارية أو اجتماعية لأعضائها عن طريق الترويج لبرامجها ونشر المعلومات المتعلقة بذلك، وبالتالي فإن أغلب هذه الأنشطة غير سياسية، إلا أنها تفرض على الجماعة في بعض الأحيان اقتحام الساحة السياسية، عندما يكون ذلك حتمياً لحماية مصالحها، أو للحصول على تمويل حكومي، إذ يصعب بطبيعة الحال الفصل بين السياسة والمصالح.
وقد تسلك هذه الجماعات سياسة موجهة لصالح أعضائها فقط أو لمصلحة شريحة معينة من المجتمع، وقد تتبنى أهدافاً أوسع، مثل حماية البيئة. وتختلف هذه الجماعات في نطاقها وأحجامها، إذ توجد مجموعات المصالح على جميع المستويات الحكومية. وهناك جماعات تعمل بشكل دائم، وأخرى مؤقتة يمكن أن تختفي بمجرد استجابة الحكومة لمطالبها. وقد تتشابه مجموعات الضغط في طبيعة الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، لكنها تختلف كثيرا في طبيعة تكوينها وخطط الضغط التي تتبعها داخل وعَبر الأنظمة الحاكمة. وتتميز جماعات الضغط الناجحة بالتماسُك والاستقرار وتدبير التمويل الجيد والإعلام المؤثر، كما يميل زعماؤها، إلى تبني القضايا التي تحظى باهتمام شريحة واسعة من الناس، فضلا عن السياسيين والقياديين ووسائل الإعلام.
وهذا الكتاب.. يتناول ظاهرة جماعات الضغط السياسي المنتشرة في أنحاء العالم، لذوي المصلحة من أقليات أو رجال أعمال أو هيئات ومؤسسات ونقابات. وكما أوضحنا، فهي تؤثر بالطبع على القرارات السياسية للدول.. وتصبح بالتالي جديرة بالدراسة والرصد والتحليل. وقد أحسن المؤلف بوصفه للصراع الذي يتولد عن هذه الجماعات بأنه (صراع وجود)، فهي لا تسعى إلا لخدمة أشياعها.. ساعية إلى الهيمنة على منابع القرار السياسي والاقتصادي والعسكري.. ولو على حساب الوطن!، فتقوم بمحاولة إجهاض أو تغيير القرارات التي لا تتفق مع مصالحها، كما تعمل على مواجهة أنشطة جماعات الضغط الأخرى التي تخالف توجهاتها. وهذه الجماعات منها السِّرية ومنها العَلنية، ومنها السِّلمية ومنها المسَلحة، ولها موارد مالية كبيرة ووسائل إعلام فاعلة.. مما يحَتم البحث والدراسة والتحليل، وهو ما قام به المؤلف بنجاح.
يتضمن الكتاب أربعة فصول:
الأول عن تبيان نظرية جماعات الضغط ووضع التعريف المناسب لها.
والثاني عن تمويل جماعات الضغط وأماكن وجودها وبيان أهدافها.
والثالث عن مدى مشروعية هذه الجماعات، وكيف تتشكل في الأنظمة السياسية المختلفة.
أما الرابع.. فهو عبارة عن دراسة حول علاقة المفكرين بالقرار السياسي.
وهو كتاب جيد، ودراسة رصينة، وتحليل موسع.. جدير بالقراءة والمناقشة.. ❝ ⏤سعد الدين زكي الربيعي
❞ ˝جماعات الضغط. منظومة سياسية أم مشروع صراع؟˝، كتاب للباحث العراقي د. سعد الدين زكي الربيعي، قدّم له د. عبد الله هلال الأستاذ المتفرغ بهيئة الطاقة الذرية المصرية.
هذا الكتاب…
جماعات الضغط (Pressure groups) أو جماعات المصالح. هي مجموعات منظمة من الأشخاص أو المنظمات، يتشاركون في مصالح واهتمامات معينة. وهم يعملون على التأثير على الحكومات وعلى توجهات الأشخاص؛ لدفع السلطات إلى إحداث تغيير ما في السياسة العامة، بهدف اكتساب منافع لأنفسهم أو قضاياهم. وتسعى هذه الجماعات إلى الضغط لتحقيق أهدافها عن طريق الحشد والضغط lobbying على الجهات المعنية بصنع القرار. وليس من الضروري أن تشكَّل هذه الجماعات لأغراض سياسية، إذ غالبا ما يتم تأسيسها وتوظيفها لتعزيز مصالح مهنية أو تجارية أو اجتماعية لأعضائها عن طريق الترويج لبرامجها ونشر المعلومات المتعلقة بذلك، وبالتالي فإن أغلب هذه الأنشطة غير سياسية، إلا أنها تفرض على الجماعة في بعض الأحيان اقتحام الساحة السياسية، عندما يكون ذلك حتمياً لحماية مصالحها، أو للحصول على تمويل حكومي، إذ يصعب بطبيعة الحال الفصل بين السياسة والمصالح.
وقد تسلك هذه الجماعات سياسة موجهة لصالح أعضائها فقط أو لمصلحة شريحة معينة من المجتمع، وقد تتبنى أهدافاً أوسع، مثل حماية البيئة. وتختلف هذه الجماعات في نطاقها وأحجامها، إذ توجد مجموعات المصالح على جميع المستويات الحكومية. وهناك جماعات تعمل بشكل دائم، وأخرى مؤقتة يمكن أن تختفي بمجرد استجابة الحكومة لمطالبها. وقد تتشابه مجموعات الضغط في طبيعة الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، لكنها تختلف كثيرا في طبيعة تكوينها وخطط الضغط التي تتبعها داخل وعَبر الأنظمة الحاكمة. وتتميز جماعات الضغط الناجحة بالتماسُك والاستقرار وتدبير التمويل الجيد والإعلام المؤثر، كما يميل زعماؤها، إلى تبني القضايا التي تحظى باهتمام شريحة واسعة من الناس، فضلا عن السياسيين والقياديين ووسائل الإعلام.
وهذا الكتاب. يتناول ظاهرة جماعات الضغط السياسي المنتشرة في أنحاء العالم، لذوي المصلحة من أقليات أو رجال أعمال أو هيئات ومؤسسات ونقابات. وكما أوضحنا، فهي تؤثر بالطبع على القرارات السياسية للدول. وتصبح بالتالي جديرة بالدراسة والرصد والتحليل. وقد أحسن المؤلف بوصفه للصراع الذي يتولد عن هذه الجماعات بأنه (صراع وجود)، فهي لا تسعى إلا لخدمة أشياعها. ساعية إلى الهيمنة على منابع القرار السياسي والاقتصادي والعسكري. ولو على حساب الوطن!، فتقوم بمحاولة إجهاض أو تغيير القرارات التي لا تتفق مع مصالحها، كما تعمل على مواجهة أنشطة جماعات الضغط الأخرى التي تخالف توجهاتها. وهذه الجماعات منها السِّرية ومنها العَلنية، ومنها السِّلمية ومنها المسَلحة، ولها موارد مالية كبيرة ووسائل إعلام فاعلة. مما يحَتم البحث والدراسة والتحليل، وهو ما قام به المؤلف بنجاح.
يتضمن الكتاب أربعة فصول:
الأول عن تبيان نظرية جماعات الضغط ووضع التعريف المناسب لها.
والثاني عن تمويل جماعات الضغط وأماكن وجودها وبيان أهدافها.
والثالث عن مدى مشروعية هذه الجماعات، وكيف تتشكل في الأنظمة السياسية المختلفة.
أما الرابع. فهو عبارة عن دراسة حول علاقة المفكرين بالقرار السياسي.
وهو كتاب جيد، ودراسة رصينة، وتحليل موسع. جدير بالقراءة والمناقشة. ❝
❞ الفساد الإعلامي وتبادل الأدوار
ما أشبهه برقعة الشطرنج
أيها الإخوة الأحباب من أراد أن يتعرف علي ما وصل إليه الفساد الإعلامي في عصرنا الحالي فلينظر في لعبة الشطرنج النموذج الحي لتبادل الأدوار للوصول إلي غاية واحدة وهي تدمير الجيش المقابل وحماية ما يقال عنه الكنج ولا أقول عنه الملك إذ أنه لا ملك إلا الله سبحانه وتعالي ولا يجوز في حق الملك القدوس أن يقال له كما يقال لهذه القطعة الخزفية أو الخشبية التي ترمز لقائد هذا الجيش في هذه اللعبة
لكن دعونا نمثل بالجيش الأسود بجيش الإعلاميين الذين يعملون لهدف واحد وهو حماية قائدهم الذي يوجههم إلي كل خسة وإلي كل عمل دنئ لخدمة القائد العام الذي لا أظنه إلا الشيطان الرجيم ضد مجتمع الفضيلة الذي يسعي لنشر الخير وهداية الناس وفق المنهج الإلهي الذي أوحاه رب العزة سبحانه وتعالي إلي الأنبياء والمرسلين وهذا الذي يمثله الجيش الأبيض
ولا أعني بالإعلام هنا هو إعلامنا المصري أو الإعلام العربي وحده إذ أنه جزء من النفير العالمي الذي يقود البشرية وفق رؤية الأمم المتحدة الماسونية التي تسوس العالم و لا هم لهم إلا دمار الملايين لا يتورعون عن قتل البشر من أجل هيمنة الماسونية
وميثاقهم كما قال الكتابيون أسلافهم (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل) وهم يعنون بالأميين إنما هم العرب أتباع سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين
فمن نظر إلي رقعة الشطرنج فيجد اختلافات وتعدد في قطع الجيش الأسود لكنهم مهما تنوعت أسماءهم وقدراتهم القتالية لكنهم يشتركون في هدف واحد جندوا من أجله وهو هلاك المصلحين أجمعين
فإن نظرت إلي قطع الشطرنج بالجيش الأسود إنما تجد قائدهم الشيطان الأعظم ووزيره المخلص الماهر وتجد الفيلة والأحصنة والعساكر والطبيات وكلهم يقاتلون بأمر شيطانهم الكبير لا يتورعون عن قتل أو طعن كل ما يقف في وجههم من الجيش الأبيض وغايتهم إفساد الدنيا والدين
لكن كل منهم يقاتل علي قدر حجمه وتجمعهم جميعا الأوامر العليا ونهايتها تدمير القيم وإفساد الدين
فتبا لهؤلاء المجندين ضد قيم البشر وألف تب لهؤلاء أعداء الدين
فيا أيها الإعلاميين لا تغتروا بعلو نفيركم وقوة من يقفون خلفكم فإن كان الشيطان يقف خلفكم فإننا نؤمن ان ربنا المعبود استوي علي عرشه العظيم
فهو الذي وصف لنا حالكم ومدي وهنكم وضعفكم فقال
(الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا .(1النساء)
ولا شك عندنا أن هذا الإعلام العالمي إنما يقوده شياطين العالم القابعين في نيويوك حيث مقر هذه المنظمة المهيمنة علي العالم بجميع منظماتها الفرعية التي تغطي شتي بلدان الأرض من أقصاها إلي أقصاها فلم تترك شأنا من شؤون البشر إلا وتتدخل فيه لتحوله إلي خدمة مصالحها فإن تعارض مع مصالحها إنما تتسلط عليه حتي تفنيه فيالها من سرطان استفحل خطره ولا منجي منها إلا الاستعانة برب العالمين
فهي تتدخل فيما نأكل ونشرب وفيما نتداوي وفيما نسمع ونري وفيما نفكر وفيما نلبس وفيما نلهو حتي أوشكت أن تتحكم فينا في خلواتنا فإلي الله المشتكى في كل وقت وحين
ولا يخفي علينا هوليود الأمريكية مصنع الأفكار الشيطانية التي يصوروها لنا في صورة أفلام أو مسرحيات أو مسلسلات أو حتي برامج حوارية ويضعون أجندات أو مسودات لما يجب أن يعرض علينا من أفكار ومعتقدات ليتسلمها جنودهم الذين ينعقون بها علي شاشاتنا من تليفزيون وسينما ومسرح وحتي في صفحات الجرايد والمجلات وحديثا في صفحات التواصل الاجتماعي والشبكات العنكبوتية
فجميعها تتناول وتدندن حول نفس القضايا في كل الميادين
فمن جاء لنا بالعري والخلاعة وهتك الأعراض الذي نراه ليل نهار في إعلامنا ومسلسلاتنا إلا تقليد هوليود الغربية ومن جاء بأفكار اللواط والسحاق والتحول الجنسي إلا السينماء الغربية ومن علم الناس الخروج علي أحكام الشريعة ومهاجمة رجال الدين الإصلاحيين إلا الأفكار الغربية فجميع هذه الضلالات إنما ينعق بها الإعلام الغربي ويصدق عليها إعلام الدول الأوربية و الأمريكية
وكأن الفساد صار الأصل وكأن الإصلاحيين هم أهل الفساد في الأرض وشر البرية
ولا يظن الناس أن هوليود هي مجرد دار السنيما الأمريكية إنما هي أحد جنود الأمم المتحدة الأمريكية ففيها تصنع كل الأفكار الشيطانية والتي ينشروها في العالم باسم الفن الراقي والسنيما العالمية بل وينفقون عليها أموال طائلة لتنتشر في بلداننا العربية معتمدين علي جنودهم الفنانين والممثلين الذين ينفذون مؤامراتهم في الدول العربية فإن كانت هوليود هي أحد وزراء المنظمة الأمريكية فإن صعاليك الفن والتمثيل هم جنودها في بلداننا العربية الذي ينفذون مؤامرات هوليود ويدعون أنهم فنانون ومبدعون وهيئات ترفيهية تلك التي انتشرت في كل بلداننا حتي كان آخرهم بلد الحرمين مهبط الوحي ومعقل الشريعة الربانية
انتهي........................ ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ الفساد الإعلامي وتبادل الأدوار
ما أشبهه برقعة الشطرنج
أيها الإخوة الأحباب من أراد أن يتعرف علي ما وصل إليه الفساد الإعلامي في عصرنا الحالي فلينظر في لعبة الشطرنج النموذج الحي لتبادل الأدوار للوصول إلي غاية واحدة وهي تدمير الجيش المقابل وحماية ما يقال عنه الكنج ولا أقول عنه الملك إذ أنه لا ملك إلا الله سبحانه وتعالي ولا يجوز في حق الملك القدوس أن يقال له كما يقال لهذه القطعة الخزفية أو الخشبية التي ترمز لقائد هذا الجيش في هذه اللعبة
لكن دعونا نمثل بالجيش الأسود بجيش الإعلاميين الذين يعملون لهدف واحد وهو حماية قائدهم الذي يوجههم إلي كل خسة وإلي كل عمل دنئ لخدمة القائد العام الذي لا أظنه إلا الشيطان الرجيم ضد مجتمع الفضيلة الذي يسعي لنشر الخير وهداية الناس وفق المنهج الإلهي الذي أوحاه رب العزة سبحانه وتعالي إلي الأنبياء والمرسلين وهذا الذي يمثله الجيش الأبيض
ولا أعني بالإعلام هنا هو إعلامنا المصري أو الإعلام العربي وحده إذ أنه جزء من النفير العالمي الذي يقود البشرية وفق رؤية الأمم المتحدة الماسونية التي تسوس العالم و لا هم لهم إلا دمار الملايين لا يتورعون عن قتل البشر من أجل هيمنة الماسونية
وميثاقهم كما قال الكتابيون أسلافهم (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل) وهم يعنون بالأميين إنما هم العرب أتباع سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين
فمن نظر إلي رقعة الشطرنج فيجد اختلافات وتعدد في قطع الجيش الأسود لكنهم مهما تنوعت أسماءهم وقدراتهم القتالية لكنهم يشتركون في هدف واحد جندوا من أجله وهو هلاك المصلحين أجمعين
فإن نظرت إلي قطع الشطرنج بالجيش الأسود إنما تجد قائدهم الشيطان الأعظم ووزيره المخلص الماهر وتجد الفيلة والأحصنة والعساكر والطبيات وكلهم يقاتلون بأمر شيطانهم الكبير لا يتورعون عن قتل أو طعن كل ما يقف في وجههم من الجيش الأبيض وغايتهم إفساد الدنيا والدين
لكن كل منهم يقاتل علي قدر حجمه وتجمعهم جميعا الأوامر العليا ونهايتها تدمير القيم وإفساد الدين
فتبا لهؤلاء المجندين ضد قيم البشر وألف تب لهؤلاء أعداء الدين
فيا أيها الإعلاميين لا تغتروا بعلو نفيركم وقوة من يقفون خلفكم فإن كان الشيطان يقف خلفكم فإننا نؤمن ان ربنا المعبود استوي علي عرشه العظيم
فهو الذي وصف لنا حالكم ومدي وهنكم وضعفكم فقال
(الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا .(1النساء)
ولا شك عندنا أن هذا الإعلام العالمي إنما يقوده شياطين العالم القابعين في نيويوك حيث مقر هذه المنظمة المهيمنة علي العالم بجميع منظماتها الفرعية التي تغطي شتي بلدان الأرض من أقصاها إلي أقصاها فلم تترك شأنا من شؤون البشر إلا وتتدخل فيه لتحوله إلي خدمة مصالحها فإن تعارض مع مصالحها إنما تتسلط عليه حتي تفنيه فيالها من سرطان استفحل خطره ولا منجي منها إلا الاستعانة برب العالمين
فهي تتدخل فيما نأكل ونشرب وفيما نتداوي وفيما نسمع ونري وفيما نفكر وفيما نلبس وفيما نلهو حتي أوشكت أن تتحكم فينا في خلواتنا فإلي الله المشتكى في كل وقت وحين
ولا يخفي علينا هوليود الأمريكية مصنع الأفكار الشيطانية التي يصوروها لنا في صورة أفلام أو مسرحيات أو مسلسلات أو حتي برامج حوارية ويضعون أجندات أو مسودات لما يجب أن يعرض علينا من أفكار ومعتقدات ليتسلمها جنودهم الذين ينعقون بها علي شاشاتنا من تليفزيون وسينما ومسرح وحتي في صفحات الجرايد والمجلات وحديثا في صفحات التواصل الاجتماعي والشبكات العنكبوتية
فجميعها تتناول وتدندن حول نفس القضايا في كل الميادين
فمن جاء لنا بالعري والخلاعة وهتك الأعراض الذي نراه ليل نهار في إعلامنا ومسلسلاتنا إلا تقليد هوليود الغربية ومن جاء بأفكار اللواط والسحاق والتحول الجنسي إلا السينماء الغربية ومن علم الناس الخروج علي أحكام الشريعة ومهاجمة رجال الدين الإصلاحيين إلا الأفكار الغربية فجميع هذه الضلالات إنما ينعق بها الإعلام الغربي ويصدق عليها إعلام الدول الأوربية و الأمريكية
وكأن الفساد صار الأصل وكأن الإصلاحيين هم أهل الفساد في الأرض وشر البرية
ولا يظن الناس أن هوليود هي مجرد دار السنيما الأمريكية إنما هي أحد جنود الأمم المتحدة الأمريكية ففيها تصنع كل الأفكار الشيطانية والتي ينشروها في العالم باسم الفن الراقي والسنيما العالمية بل وينفقون عليها أموال طائلة لتنتشر في بلداننا العربية معتمدين علي جنودهم الفنانين والممثلين الذين ينفذون مؤامراتهم في الدول العربية فإن كانت هوليود هي أحد وزراء المنظمة الأمريكية فإن صعاليك الفن والتمثيل هم جنودها في بلداننا العربية الذي ينفذون مؤامرات هوليود ويدعون أنهم فنانون ومبدعون وهيئات ترفيهية تلك التي انتشرت في كل بلداننا حتي كان آخرهم بلد الحرمين مهبط الوحي ومعقل الشريعة الربانية
انتهي. ❝