❞ ظلت ليلى جالسة في مكانها، وقد تجمدت عيناها على الفراغ. الصوت الذي سمعتْه لم يكن وهمًا، بل بدا وكأنه نداء حقيقي من أعماق شيء مجهول. حاولت أن تهدئ نفسها، لكن قلبها ظل يخفق بجنون.
مدت يدها نحو الصندوق الخشبي مرة أخرى وأخرجت الصورة التي تجمعها بيوسف. نظرت إليها طويلاً، تتأمل ضحكته التي كانت يومًا ما تمنحها الأمان. \"أكان كل شيء مجرد ذكرى؟ أم أن الحب قادر على تجاوز حدود الموت؟\"
في تلك الليلة، قررت ليلى أن تبحث عن إجابة. ارتدت معطفها الثقيل وغادرت منزلها الصامت إلى حيث كانت وجهتها الوحيدة: الشاطئ الذي شهد لقائهما الأول.
عندما وصلت إلى هناك، كانت الأمواج تعلو وتهبط بعنف، وكأنها تعكس اضطرابها الداخلي. جلست على صخرة كبيرة قريبة من الماء، وأخذت تتأمل الأفق المظلم. فجأة، شعرت بشيء غريب. النسيم البارد الذي كان يحيط بها تحول إلى دفء غير مبرر.
\"ليلى...\"
هذه المرة كان الصوت واضحًا وقريبًا جدًا. التفتت بسرعة، ورأت شيئًا جعل قلبها يتوقف للحظة: طيف رجل يقف بعيدًا على الشاطئ، ملامحه لم تكن واضحة تمامًا، لكن الطريقة التي وقف بها كانت مألوفة للغاية.
\"يوسف؟\" همست ليلى، ولم تكن متأكدة إذا كان صوتها قد وصل إليه.
الطيف لم يتحرك، لكنه بدا وكأنه ينظر إليها مباشرة. في عينيه، رأت شيئًا يشبه الحنين، أو ربما الندم. أرادت أن تقترب منه، لكن قدميها لم تستطيعا الحركة.
\"ماذا تريد؟ لماذا عدت؟\" صرخت، لكن صوتها ضاع وسط صوت الأمواج.
ظل الطيف صامتًا، ثم اختفى فجأة، تاركًا وراءه شعورًا غامضًا بالخسارة والأمل في آن واحد.
عادت ليلى إلى المنزل تلك الليلة وهي محطمة، لكنها مصممة على فهم ما حدث. شعرت أن يوسف يحاول التواصل معها، لكن لماذا الآن؟ وما الذي يريده منها؟
وفي صباح اليوم التالي، بينما كانت تبحث في أوراق قديمة داخل المكتبة، وجدت شيئًا لم تره من قبل: رسالة بخط يد يوسف، لم تكن ضمن الرسائل التي احتفظت بها من قبل. فتحتها وقرأت:
\"ليلى، إذا كنتِ تقرئين هذا الآن، فهذا يعني أنني لم أتمكن من قول كل شيء. هناك سر أخفيته عنك، وعليك أن تعرفيه. اذهبي إلى المكان الذي جمعنا لأول مرة. ستجدين الإجابة هناك.\". ❝ ⏤هدى عبد الحميد شلقامي
❞ ظلت ليلى جالسة في مكانها، وقد تجمدت عيناها على الفراغ. الصوت الذي سمعتْه لم يكن وهمًا، بل بدا وكأنه نداء حقيقي من أعماق شيء مجهول. حاولت أن تهدئ نفسها، لكن قلبها ظل يخفق بجنون.
مدت يدها نحو الصندوق الخشبي مرة أخرى وأخرجت الصورة التي تجمعها بيوسف. نظرت إليها طويلاً، تتأمل ضحكته التي كانت يومًا ما تمنحها الأمان. ˝أكان كل شيء مجرد ذكرى؟ أم أن الحب قادر على تجاوز حدود الموت؟˝
في تلك الليلة، قررت ليلى أن تبحث عن إجابة. ارتدت معطفها الثقيل وغادرت منزلها الصامت إلى حيث كانت وجهتها الوحيدة: الشاطئ الذي شهد لقائهما الأول.
عندما وصلت إلى هناك، كانت الأمواج تعلو وتهبط بعنف، وكأنها تعكس اضطرابها الداخلي. جلست على صخرة كبيرة قريبة من الماء، وأخذت تتأمل الأفق المظلم. فجأة، شعرت بشيء غريب. النسيم البارد الذي كان يحيط بها تحول إلى دفء غير مبرر.
˝ليلى..˝
هذه المرة كان الصوت واضحًا وقريبًا جدًا. التفتت بسرعة، ورأت شيئًا جعل قلبها يتوقف للحظة: طيف رجل يقف بعيدًا على الشاطئ، ملامحه لم تكن واضحة تمامًا، لكن الطريقة التي وقف بها كانت مألوفة للغاية.
˝يوسف؟˝ همست ليلى، ولم تكن متأكدة إذا كان صوتها قد وصل إليه.
الطيف لم يتحرك، لكنه بدا وكأنه ينظر إليها مباشرة. في عينيه، رأت شيئًا يشبه الحنين، أو ربما الندم. أرادت أن تقترب منه، لكن قدميها لم تستطيعا الحركة.
˝ماذا تريد؟ لماذا عدت؟˝ صرخت، لكن صوتها ضاع وسط صوت الأمواج.
ظل الطيف صامتًا، ثم اختفى فجأة، تاركًا وراءه شعورًا غامضًا بالخسارة والأمل في آن واحد.
عادت ليلى إلى المنزل تلك الليلة وهي محطمة، لكنها مصممة على فهم ما حدث. شعرت أن يوسف يحاول التواصل معها، لكن لماذا الآن؟ وما الذي يريده منها؟
وفي صباح اليوم التالي، بينما كانت تبحث في أوراق قديمة داخل المكتبة، وجدت شيئًا لم تره من قبل: رسالة بخط يد يوسف، لم تكن ضمن الرسائل التي احتفظت بها من قبل. فتحتها وقرأت:
˝ليلى، إذا كنتِ تقرئين هذا الآن، فهذا يعني أنني لم أتمكن من قول كل شيء. هناك سر أخفيته عنك، وعليك أن تعرفيه. اذهبي إلى المكان الذي جمعنا لأول مرة. ستجدين الإجابة هناك.˝. ❝
❞ \"وحدة الأيام و وحدتي\"
قد بدت لي الأيام وحيدةً مثلي تماما كأنها شرعت على البقاء بجانبي أسند رأسي على كتفها و تساندني في وحدتي، عقارب ساعة الأمس المتعثرة بحروف قلمي الرنانة بصوت سطو الشعور بالوحدة ذاك الشعور الملتهب عقب جلوسي على كنبة غرفة جلوس عقلي الشارد مًستحضرةً المرار كالعادة برشفة من فنجان قهوتي البئيس و معه دموعي التي إنسكبت على الخدين معزيةً نفسي أقلب كل مايجلب لي البؤس بملعقة إسترجاع كل ما مر على سطور عمري من ذكريات قد إحتلها التراب دُفنت في مُستنقع الزمان تسقيني بالمرار و الآلم، و اتسكع معها ليلاً على جدران الوحدة، و كان القمرُ خليلي الذي يُسامرني بمعطفِ الونسِ و أحضان الإلفةِ التي باتت كبيت إحتميت بين ذراعيهِ و ملجئ من ملاجئ الحياة.
الكاتبة/رينادا عمر.. ❝ ⏤الكاتبة/رينادا عمر.
❞ ˝وحدة الأيام و وحدتي˝
قد بدت لي الأيام وحيدةً مثلي تماما كأنها شرعت على البقاء بجانبي أسند رأسي على كتفها و تساندني في وحدتي، عقارب ساعة الأمس المتعثرة بحروف قلمي الرنانة بصوت سطو الشعور بالوحدة ذاك الشعور الملتهب عقب جلوسي على كنبة غرفة جلوس عقلي الشارد مًستحضرةً المرار كالعادة برشفة من فنجان قهوتي البئيس و معه دموعي التي إنسكبت على الخدين معزيةً نفسي أقلب كل مايجلب لي البؤس بملعقة إسترجاع كل ما مر على سطور عمري من ذكريات قد إحتلها التراب دُفنت في مُستنقع الزمان تسقيني بالمرار و الآلم، و اتسكع معها ليلاً على جدران الوحدة، و كان القمرُ خليلي الذي يُسامرني بمعطفِ الونسِ و أحضان الإلفةِ التي باتت كبيت إحتميت بين ذراعيهِ و ملجئ من ملاجئ الحياة.
الكاتبة/رينادا عمر. ❝
❞ التفت يراقب ركاب القطار، ذاك رجل في العقد الرابع من عمره سريعا ما أغمض عينيه ليسحب حبل النوم الذي قطعه منذ ساعة ويتعلق به مرة أخرى لعله ينعم ببقية حلم. وتلك فتاة صغيرة تراقب مرور الأشجار أمام عينيها بسرعة خاطفة وكأنها هي التي تركض وليس القطار، كانت تضحك ببراءة وتحرك وجهها يمينًا ويسارا تزامنًا مع حركة الصور الخاطفة، أما أُمها فكانت تطالع حقيبة يد فاخرة لامرأة أخرى تجلس قبالتها بإعجاب، والتي كانت تلقي على كتفيها معطفًا أنيقا من القطيفة السوداء. من بعيد تناهى لسمعه حوار بين رجلين يبدو أن كلاهما يعمل في هيئة ما تختص بصناعة الأسمدة الزراعية، تحدثا كثيرًا عن الفوسفات. أما ذاك الشاب الأنيق الذي كان يرتدي سترة جلدية سوداء فكان يصيح في هاتفه معاتبا صديقه على إلغاء الموعد الذي كان بينهما ليلة أمس في مقعد آخر كانت هناك فتاة ساكنة كالصنم، تطالع كتابًا وتقرأ سطوره بهدوء شديد وكأنها حجر أصم، مر الوقت سريعا وما زال \"أنس\" يحتفظ بهدوئه وحضوره اللطيف.. ❝ ⏤حنان لاشين
❞ التفت يراقب ركاب القطار، ذاك رجل في العقد الرابع من عمره سريعا ما أغمض عينيه ليسحب حبل النوم الذي قطعه منذ ساعة ويتعلق به مرة أخرى لعله ينعم ببقية حلم. وتلك فتاة صغيرة تراقب مرور الأشجار أمام عينيها بسرعة خاطفة وكأنها هي التي تركض وليس القطار، كانت تضحك ببراءة وتحرك وجهها يمينًا ويسارا تزامنًا مع حركة الصور الخاطفة، أما أُمها فكانت تطالع حقيبة يد فاخرة لامرأة أخرى تجلس قبالتها بإعجاب، والتي كانت تلقي على كتفيها معطفًا أنيقا من القطيفة السوداء. من بعيد تناهى لسمعه حوار بين رجلين يبدو أن كلاهما يعمل في هيئة ما تختص بصناعة الأسمدة الزراعية، تحدثا كثيرًا عن الفوسفات. أما ذاك الشاب الأنيق الذي كان يرتدي سترة جلدية سوداء فكان يصيح في هاتفه معاتبا صديقه على إلغاء الموعد الذي كان بينهما ليلة أمس في مقعد آخر كانت هناك فتاة ساكنة كالصنم، تطالع كتابًا وتقرأ سطوره بهدوء شديد وكأنها حجر أصم، مر الوقت سريعا وما زال ˝أنس˝ يحتفظ بهدوئه وحضوره اللطيف. ❝
❞ وأنا أسافر نحوك و ملامحك الصغيرة بين أشيائي الصغيرة
أخبئها كما نخبأ البضائع المحظورة
أخشي أن يكتشفها أحدهم فيحتجزني و لاأكون مع العائدين
ولكنك شئ يخبأ
كنت حاملًا بك ..
و كان حزني قد جاوز الشهر التاسع
لذلك حجزت في كل جمرك الأرض،وقضيت عمري في محطات القطار..
وهناك,
يحدث ان أغضب و اعرض ما تبقى عندي من ملامحك للبيع
اعرضها علي السواح عسي أحدهم يخلصني من حملك
لكنهم لا يتوقفون ابدًا جميعهم مسرعون نحو
الحضن الأول
بالأمس عرضت علي واحد من (الهيبيين) أن يأخذك هدية
مني ..
سألني ان كنت زهرة .. أو منديلًا يربط حول الرأس
قلت له انك معطفي الوحيد
فقال لي : نحن قلما نشعر بالبرد
و كانت المدن الجليدية تزحف نحوي، و كنت لازلت في يدي
فأفترشتك,
و نمت في محطة القطار. ❝ ⏤أحلام مستغانمي
❞ وأنا أسافر نحوك و ملامحك الصغيرة بين أشيائي الصغيرة
أخبئها كما نخبأ البضائع المحظورة
أخشي أن يكتشفها أحدهم فيحتجزني و لاأكون مع العائدين
ولكنك شئ يخبأ
كنت حاملًا بك .
و كان حزني قد جاوز الشهر التاسع
لذلك حجزت في كل جمرك الأرض،وقضيت عمري في محطات القطار.
وهناك,
يحدث ان أغضب و اعرض ما تبقى عندي من ملامحك للبيع
اعرضها علي السواح عسي أحدهم يخلصني من حملك
لكنهم لا يتوقفون ابدًا جميعهم مسرعون نحو
الحضن الأول
بالأمس عرضت علي واحد من (الهيبيين) أن يأخذك هدية
مني .
سألني ان كنت زهرة . أو منديلًا يربط حول الرأس
قلت له انك معطفي الوحيد
فقال لي : نحن قلما نشعر بالبرد
و كانت المدن الجليدية تزحف نحوي، و كنت لازلت في يدي
فأفترشتك,
و نمت في محطة القطار. ❝