❞ قال السعدي رحمه الله :
\" أي : ولهم حور عين ، والحوراء : التي في عينها كحل وملاحة ، وحسن وبهاء ، والعِين : حسان الأعين وضخامها ، وحسن العين في الأنثى من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها .
( كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ) أي : كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي ، المستور عن الأعين والريح والشمس ، الذي يكون لونه من أحسن الألوان ، الذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه ، فكذلك الحور العين ، لا عيب فيهن بوجه ، بل هن كاملات الأوصاف ، جميلات النعوت . فكل ما تأملته منها لم تجد فيه إلا ما يسر الخاطر ويروق الناظر \" .
قال ابن زيد في قوله ( كأنهن الياقوت والمرجان ) : كأنهن الياقوت في الصفاء , والمرجان في البياض ، الصفاء صفاء الياقوتة ، والبياض بياض اللؤلؤ \" .. ❝ ⏤عبدالكريم بن صالح الحميد
❞ قال السعدي رحمه الله :
˝ أي : ولهم حور عين ، والحوراء : التي في عينها كحل وملاحة ، وحسن وبهاء ، والعِين : حسان الأعين وضخامها ، وحسن العين في الأنثى من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها .
( كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ) أي : كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي ، المستور عن الأعين والريح والشمس ، الذي يكون لونه من أحسن الألوان ، الذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه ، فكذلك الحور العين ، لا عيب فيهن بوجه ، بل هن كاملات الأوصاف ، جميلات النعوت . فكل ما تأملته منها لم تجد فيه إلا ما يسر الخاطر ويروق الناظر ˝ .
قال ابن زيد في قوله ( كأنهن الياقوت والمرجان ) : كأنهن الياقوت في الصفاء , والمرجان في البياض ، الصفاء صفاء الياقوتة ، والبياض بياض اللؤلؤ ˝. ❝
❞ بسم الله نبدأ وبه أستعين
مرحبًا بكل من شغفه حب القراءة والعلوم، بما اﻧك تقرأ هذا الكتاب، فلا بد أنك تهتم للأبحاث العلمية ولا بد أنك في حيرةٍ إذا كان هناك عالمٌ آخر، والعديد من الأبحاث والأسرار التي إستغرقت وقتًا لجمع تلك المعلومات والتأكد منها، فهيا بنا نبحر في عالم المعرفة الفلكية والأرضية.
الأطباق الطائرة:-
ما هي الأطباق الطائرة؟
هي أطباق تظهر على شكل صحنٍ أو قرص ذات لونٍ فضي أو معدني، وغالبًا تكون مغطاة بأضواء الملاحة أو ذات لمعان، تتحرك بسرعة وتظهر قدرةً فائقة على المناورة، وظهر مصطلح \"الجسم الطائر المجهول\" \" Unidentified flying object\"
عام 1954
بواسطة القوات الجوية الأمريكية وإختصارةً للإسم \"Ufo\" بجمع أول حرف من كل كلمة
حقيقة وجودها
إختلف الكثير في حقيقة وجودها ف هيا بنا لنرى آراء العلماء ونحكمُ بأنفسنا
تم رصد العديد والكثير من الظواهر غير المعروفة، والتي رصدت أجسامًا غريبة الشكل بأماكن مختلفة من أنحاء العالم، وصلت إلى 800 مشاهدة حسب قول \"وكالة ناسا\" \"NASA agency\".
أكد الدكتور\"وسيم السيسي\" عالم المصريات، أن آلاف الإيرانيين شاهدوا ظاهرة طبقًا طائرًا، وفشلت صواريخ الجو في إسقاطها، وتابع \"وسيم السيسي\" أن دائرة المعارف البريطانية نشرت أدلة مادية لوجود حضارةً في عالمٍ آخر
من رأيي أقول وبالطبع إذا فكرت فستقول نفس قولي، بسبة سبعون بالمائة يوجد عالمٌ آخر وحضارة أخرى، فمن غير المعقولِ أنه لا يوجد سوى كوكب الأرض الذي توجد على سطحه الحياة، من بين جميع المجرات والكواكب الأخرى، وأفترض أيضًا وجود عالمٍ آخر بمجراتٍ أخرى، ولكن الغريب لماذا لم يتم التواصل معنا إن كان وجودهم حقيقة فعلية؟!*
وأتابع...... لقد تم رصد تلك الأجسام أكثر من مرة؛ مما أدى إلى دخول أمريكا في حالةٍ من القلق، إلى أن البعض يظنون أن هذه الأجسام من صنع أمريكا نفسها، ولكن أنا أفترض بنسبة 50٪ أنها من صنع أمريكا وتعلق ذلك بإنشائها لمنطقة 51 وسنتكلم عنها مقدمًا.
يتبع......... ❝ ⏤الكاتبة والشاعرةمنة الله خالد المدبولي
❞ بسم الله نبدأ وبه أستعين
مرحبًا بكل من شغفه حب القراءة والعلوم، بما اﻧك تقرأ هذا الكتاب، فلا بد أنك تهتم للأبحاث العلمية ولا بد أنك في حيرةٍ إذا كان هناك عالمٌ آخر، والعديد من الأبحاث والأسرار التي إستغرقت وقتًا لجمع تلك المعلومات والتأكد منها، فهيا بنا نبحر في عالم المعرفة الفلكية والأرضية.
الأطباق الطائرة:-
ما هي الأطباق الطائرة؟
هي أطباق تظهر على شكل صحنٍ أو قرص ذات لونٍ فضي أو معدني، وغالبًا تكون مغطاة بأضواء الملاحة أو ذات لمعان، تتحرك بسرعة وتظهر قدرةً فائقة على المناورة، وظهر مصطلح ˝الجسم الطائر المجهول˝ ˝ Unidentified flying object˝
عام 1954
بواسطة القوات الجوية الأمريكية وإختصارةً للإسم ˝Ufo˝ بجمع أول حرف من كل كلمة
حقيقة وجودها
إختلف الكثير في حقيقة وجودها ف هيا بنا لنرى آراء العلماء ونحكمُ بأنفسنا
تم رصد العديد والكثير من الظواهر غير المعروفة، والتي رصدت أجسامًا غريبة الشكل بأماكن مختلفة من أنحاء العالم، وصلت إلى 800 مشاهدة حسب قول ˝وكالة ناسا˝ ˝NASA agency˝.
أكد الدكتور˝وسيم السيسي˝ عالم المصريات، أن آلاف الإيرانيين شاهدوا ظاهرة طبقًا طائرًا، وفشلت صواريخ الجو في إسقاطها، وتابع ˝وسيم السيسي˝ أن دائرة المعارف البريطانية نشرت أدلة مادية لوجود حضارةً في عالمٍ آخر
من رأيي أقول وبالطبع إذا فكرت فستقول نفس قولي، بسبة سبعون بالمائة يوجد عالمٌ آخر وحضارة أخرى، فمن غير المعقولِ أنه لا يوجد سوى كوكب الأرض الذي توجد على سطحه الحياة، من بين جميع المجرات والكواكب الأخرى، وأفترض أيضًا وجود عالمٍ آخر بمجراتٍ أخرى، ولكن الغريب لماذا لم يتم التواصل معنا إن كان وجودهم حقيقة فعلية؟!*
وأتابع... لقد تم رصد تلك الأجسام أكثر من مرة؛ مما أدى إلى دخول أمريكا في حالةٍ من القلق، إلى أن البعض يظنون أن هذه الأجسام من صنع أمريكا نفسها، ولكن أنا أفترض بنسبة 50٪ أنها من صنع أمريكا وتعلق ذلك بإنشائها لمنطقة 51 وسنتكلم عنها مقدمًا.
يتبع. ❝
❞ “المال قد يشتري ألذ الأطعمة، ولكنه لايشتري الشهية، والمال قد يشتري أجمل المساحيق والماكياجات، لكنه لايشتري الملاحة. والمال قد يشتري أجمل اللوحات والمناظر الخَلابة، ولكنه لايشتري الأحساس بالجمال, أو ذات الجمال. والمال قد(يفك) أزمة أحدهم، ولكنه لايعلم بالضرورة حب الخير. ❝ ⏤تركي الحمد
❞ المال قد يشتري ألذ الأطعمة، ولكنه لايشتري الشهية، والمال قد يشتري أجمل المساحيق والماكياجات، لكنه لايشتري الملاحة. والمال قد يشتري أجمل اللوحات والمناظر الخَلابة، ولكنه لايشتري الأحساس بالجمال, أو ذات الجمال. والمال قد(يفك) أزمة أحدهم، ولكنه لايعلم بالضرورة حب الخير. ❝
❞ ويتاول أيضا :
أنواع الأحجار التي استخدمت في مصر قديما للبناء ولغير البناء، كيفية صناعة الأحجار، أنواع الأحجار الكريمة وشبه الكريمة، وأنواع المعادن المختلفة التي عرفها المصريون القدماء
- نظام العمل وقانون العمال، طرق المواصلات والنقل بالقوارب، الملاحة، التجارة الداخلية والعملة، وتجارة مصر الخارجية وعلاقتها بالأقاليم النتاخمة
- الفنون والحرف الدقيقة منذ العصر الطيني، فن المعمار، الجبانات والمصاطب ومقابر الملوك، فنا النقش والنحت في الدولة القديمة، تمثال القرين "كا" (التي أطلق عليها المؤلف إسم "الروح المادية") والتماثيل الأخرى بقبر المتوفى، تاريخ فن صناعة التماثيل منذ أقدم العصور إلى نهاية الدولة القديمة، تدج فن النحت البارز، أوضاع التماثيل المختلفة وترتيبها التاريخي
- العلوم المصرية القديمة: الرياضيات - الفلك - الطب - التحنيط والمواد المختلفة المستخدمة فيه
- الكتابة وكيفية فهمنا للمتون المصرية، نظرة إجمالية في تطور الأدب المصري، الكتّاب المتعلمون والمغنون القصصيون، أوزان الشعر
- مختارات من أدب الدولة القديمة: أمثلة من الشعر - منتخبات من متون الأهرام - تعاليم فتاح حتب - أغاني العمال
- إزدهار الأدب المصري في العهد الإقطاعي: تعايلم الملك خيتي لابنه مري كا رع - شجار بين إنسان قد سئم الحياة وبين روحه - شكاوي الفلاح الفصيح. ❝ ⏤سليم حسن
❞ ويتاول أيضا :
أنواع الأحجار التي استخدمت في مصر قديما للبناء ولغير البناء، كيفية صناعة الأحجار، أنواع الأحجار الكريمة وشبه الكريمة، وأنواع المعادن المختلفة التي عرفها المصريون القدماء
- نظام العمل وقانون العمال، طرق المواصلات والنقل بالقوارب، الملاحة، التجارة الداخلية والعملة، وتجارة مصر الخارجية وعلاقتها بالأقاليم النتاخمة
- الفنون والحرف الدقيقة منذ العصر الطيني، فن المعمار، الجبانات والمصاطب ومقابر الملوك، فنا النقش والنحت في الدولة القديمة، تمثال القرين ˝كا˝ (التي أطلق عليها المؤلف إسم ˝الروح المادية˝) والتماثيل الأخرى بقبر المتوفى، تاريخ فن صناعة التماثيل منذ أقدم العصور إلى نهاية الدولة القديمة، تدج فن النحت البارز، أوضاع التماثيل المختلفة وترتيبها التاريخي
- العلوم المصرية القديمة: الرياضيات - الفلك - الطب - التحنيط والمواد المختلفة المستخدمة فيه
- الكتابة وكيفية فهمنا للمتون المصرية، نظرة إجمالية في تطور الأدب المصري، الكتّاب المتعلمون والمغنون القصصيون، أوزان الشعر
- مختارات من أدب الدولة القديمة: أمثلة من الشعر - منتخبات من متون الأهرام - تعاليم فتاح حتب - أغاني العمال
- إزدهار الأدب المصري في العهد الإقطاعي: تعايلم الملك خيتي لابنه مري كا رع - شجار بين إنسان قد سئم الحياة وبين روحه - شكاوي الفلاح الفصيح
❞ - وما رأيك في كلام القرآن عن العلم الإلهي ؟ :
( إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدرى نفس ماذا تكسب غداً و ما تدرى نفس بأي أرض تموت ) 34- لقمان
يقول القرآن إن الله اختص نفسه بهذا العلم لا يعلمه غيره :
( و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ) 51- الأنعام
فما بالك الآن بالطبيب الذي يستطيع أن يعلم ما بالأرحام ، ويستطيع أن يتنبأ إن كان ذكراً أم أنثى .. و ما بالك بالعلماء الذين أنزلوا المطر الصناعي بالأساليب الكيماوية .
- لم يتكلم القرآن عن إنزال المطر وإنما عن إنزال الغيث ، و هو المطر الغزير الكثيف الذي ينزل بكميات تكفى لتغيير مصير أمة و إغاثتها و نقلها من حال الجدب إلى حال الخصب و الرخاء .. و المطر بهذه الكميات لا يمكن إنزاله بتجربة .
أما علم الله لما في الأرحام فهو علم كلي محيط و ليس فقط علماً بجنس المولود هل هو ذكر أو أنثى ، و إنما علم بمن يكون ذلك المولود و ما شأنه و ماذا سيفعل في الدنيا ، و ما تاريخه من يوم يولد إلى يوم يموت : و هو أمر لا يستطيع أن يعلمه طبيب .
- و ما حكاية كرسي الله الذي تقولون إنه وسع السموات والأرض .. و عرش الله الذي يحمله ثمانية .
- إن عقلك يسع السموات والأرض و أنت البشر الذي لا تذكر .. فكيف لا يسعها كرسي الله .. و الأرض و الشمس و الكواكب و النجوم وا لمجرات محمولة بقوة الله في الفضاء .. فكيف تعجب لحمل عرش ..
- و ما هو الكرسي و ما العرش ؟
- قل لي ما الإلكترون أقل لك ما الكرسي ؟ قل لي ما الكهرباء ؟ قل لي ما الجاذبية ؟ قل لي ما الزمان ؟ إنك لا تعرف ماهية أي شيء لتسألني ما الكرسي و ما العرش ؟ إن العالم مملوء بالأسرار و هذه بعض أسراره .
- و النملة التي تكلمت في القرآن و حذرت بقية النمل من قدوم سليمان و جيشه :
( قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده ) 18- النمل
- لو قرأت القليل عن علم الحشرات الآن لما سألت هذا السؤال .. إن علم الحشرات حافل بدراسات مستفيضة عن لغة النمل و لغة النحل .
و لغة النمل الآن حقيقة مؤكدة .. فما كان من الممكن أن تتوزع الوظائف في خلية من مئات الألوف و يتم التنظيم و تنقل الأوامر و التعليمات بين هذا الحشد الحاشد لولا أن هناك لغة للتفاهم ، و لا محل للعجب في أن نملة عرفت سليمان .. ألم يعرف الإنسان الله ؟
- و كيف يمحو الله ما يكتب في لوح قضائه :
( يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ) 38- الرعد
أيخطيء ربكم كما نخطيء في الحساب فنمحو و نثبت .. أم يراجع نفسه كما نراجع أنفسنا ؟!
- الله يمحو السيئة بأن يلهمك بالحسنة ويقول في كتابه :
( إن الحسنات يذهبن السيئات ) 114- هود
و يقول عن عباده الصالحين : ( و أوحينا إليهم فعل الخيرات و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة ) 73- الأنبياء
و بذلك يمحو الله دون أن يمحو و هذا سر الآية 39 من سورة الرعد التي ذكرتها .
- و ما رأيك في الآية ؟
( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 56- الذاريات
هل كان الله في حاجة لعبادتنا ؟!
- بل نحن المحتاجون لعبادته .. أتعبد المرأة الجميلة حباً بأمر تكليف ، أم أنك تلتذ بهذا الحب و تنتشي و تسعد لتذوقك لجمالها ؟
كذلك الله و هو الأجمل من كل جميل إذا عرفت جلاله و جماله و قدره عبدته ، و وجدت في عبادتك له غاية السعادة و النشوة .
إن العبادة عندنا لا تكون إلا عن معرفة .. والله لا يعبد إلا بالعلم .. و معرفة الله هي ذروة المعارف كلها ، و نهاية رحلة طويلة من المعارف تبدأ منذ الميلاد و أول ما يعرف الطفل عند ميلاده هو ثدي أمه ، و تلك أول لذة ، ثم يتعرف على أمه وأبيه و عائلته و مجتمعه و بيئته ، ثم يبدأ في استغلال هذه البيئة لمنفعته ، فإذا هي ثدي آخر كبير يدر عليه الثراء و المغانم و الملذات ، فهو يخرج من الأرض الذهب و الماس ، و من البحر اللآليء ، و من الزرع الفواكه و الثمار ، و تلك هي اللذة الثانية في رحلة المعرفة .
ثم ينتقل من معرفته لبيئته الأرضية ليخرج إلى السموات و يضع رجله على القمر ، و يطلق سفائنه إلى المريخ في ملاحة نحو المجهول ليستمتع بلذة أخرى أكبر هي لذة استطلاع الكون ، ثم يرجع ذلك الملاح ليسأل نفسه .. و من أنا الذي عرفت هذا كله .. ليبدأ رحلة معرفة جديدة إلى نفسه .. بهدف معرفة نفسه و التحكم في طاقاتها و إدارتها لصالحه و صالح الآخرين ، و تلك لذة أخرى ..
ثم تكون ذروة المعارف بعد معرفة النفس هي معرفة الرب الذي خلق تلك النفس .. و بهذه المعرفة الأخيرة يبلغ الإنسان ذروة السعادات ، لأنه يلتقى بالكامل المتعال الأجمل من كل جميل .. تلك هي رحلة العابد على طريق العبادة .. و كلها ورود و مسرات ..
و إذا كانت في الحياة مشقة ، فلأن قاطف الورود لابد أن تدمي يديه الأشواك .. و الطامع في ذرى اللانهاية لابد أن يكدح إليها .. و لكن وصول العابد إلى معرفة ربه و انكشاف الغطاء عن عينيه .. ما أروعه .
يقول الصوفي لابس الخرقة : " نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف "
تلك هي لذة العبادة الحقة .. و هي من نصيب العابد .. و لكن الله في غنى عنها و عن العالمين .. و نحن لا نعبده بأمر تكليف و لكنا نعبده لأننا عرفنا جماله و جلاله .. و نحن لا نجد في عبادته ذلاً بل تحرراً و كرامة .. تحرراً من كل عبوديات الدنيا .. تحرراً من الشهوات و الغرائز و الأطماع و المال .. و نحن نخاف الله فلا نعود نخاف أحداً بعده و لا نعود نعبأ بأحد ..
خوف الله شجاعة .. و عبادته حرية .. و الذل له كرامة .. و معرفته يقين و تلك هي العبادة ..
نحن الذين نجني أرباحها و مسراتها .. أما الله فهو الغني عن كل شيء .. إنما خلقنا الله ليعطينا لا ليأخذ منا .. خلقنا ليخلع علينا من كمالاته فهو السميع البصير ، و قد أعطانا سمعاً و بصراً و هو العليم الخبير ، و قد أعطانا العقل لنتزود من علمه ، و الحواس لنتزود من خبرته و هو يقول لعبده المقرب في الحديث القدسى : ( عبد أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون ) ..
ألم يفعل هذا لعيسى عليه السلام .. فكان عيسى يحي الموتى بإذنه و يخلق من الطين طيراً بإذنه و يشفى الأعمى و الأبرص بإذنه .
العبودية لله إذن هي عكس العبودية في مفهومنا .. فالعبودية في مفهومنا هي أن يأخذ السيد خير العبد ، أما العبودية لله فهي على العكس ، أن يعطى السيد عبده ما لا حدود له من النعم ، و يخلع عليه ما لا نهاية من الكمالات .. فحينما يقول الله : ( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فمعناها الباطن ما خلقت الجن والإنس إلا لأعطيهم و أمنحهم حباً و خيراً ، و كرامة و عزة ، و أخلع عليهم ثوب التشريف و الخلافة .
فالسيد الرب غني مستغن عن عبادتنا .. و نحن المحتاجون إلى هذه العبادة و الشرف ، و المواهب و الخيرات التي لا حد لها .
فالله الكريم سمح لنا أن ندخل عليه في أي وقت بلا ميعاد ، و نبقى في حضرته ما شئنا و ندعوه ما وسعنا .. بمجرد أن نبسط سجادة الصلاة و نقول "الله أكبر" نصبح في حضرته نطلب منه ما نشاء .
أين هو الملك الذي نستطيع أن ندخل عليه بلا ميعاد و نلبث في حضرته ما نشاء ؟!
و في ذلك يقول مولانا العبد الصالح الشيخ محمد متولي الشعراوي في شعر جميل :
حسب نفسي عزاً إنني عبد
يحتفل بي بلا مواعيد رب
هو في قدسه الأعز و لكن
أنا ألقى متى وحين أحب
و يقول : أرونى صنعة تعرض على صانعها خمس مرات في اليوم "يقصد الصلوات الخمس " و تتعرض للتلف !
و هذه بعض المعاني الباطنة في الآية التي أثارت شكوكك : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) و لو تأملتها لما أثارت فيك إلا الذهول و الإعجاب .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞
- وما رأيك في كلام القرآن عن العلم الإلهي ؟ :
( إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدرى نفس ماذا تكسب غداً و ما تدرى نفس بأي أرض تموت ) 34- لقمان
يقول القرآن إن الله اختص نفسه بهذا العلم لا يعلمه غيره :
( و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ) 51- الأنعام
فما بالك الآن بالطبيب الذي يستطيع أن يعلم ما بالأرحام ، ويستطيع أن يتنبأ إن كان ذكراً أم أنثى . و ما بالك بالعلماء الذين أنزلوا المطر الصناعي بالأساليب الكيماوية .
- لم يتكلم القرآن عن إنزال المطر وإنما عن إنزال الغيث ، و هو المطر الغزير الكثيف الذي ينزل بكميات تكفى لتغيير مصير أمة و إغاثتها و نقلها من حال الجدب إلى حال الخصب و الرخاء . و المطر بهذه الكميات لا يمكن إنزاله بتجربة .
أما علم الله لما في الأرحام فهو علم كلي محيط و ليس فقط علماً بجنس المولود هل هو ذكر أو أنثى ، و إنما علم بمن يكون ذلك المولود و ما شأنه و ماذا سيفعل في الدنيا ، و ما تاريخه من يوم يولد إلى يوم يموت : و هو أمر لا يستطيع أن يعلمه طبيب .
- و ما حكاية كرسي الله الذي تقولون إنه وسع السموات والأرض . و عرش الله الذي يحمله ثمانية .
- إن عقلك يسع السموات والأرض و أنت البشر الذي لا تذكر . فكيف لا يسعها كرسي الله . و الأرض و الشمس و الكواكب و النجوم وا لمجرات محمولة بقوة الله في الفضاء . فكيف تعجب لحمل عرش .
- و ما هو الكرسي و ما العرش ؟
- قل لي ما الإلكترون أقل لك ما الكرسي ؟ قل لي ما الكهرباء ؟ قل لي ما الجاذبية ؟ قل لي ما الزمان ؟ إنك لا تعرف ماهية أي شيء لتسألني ما الكرسي و ما العرش ؟ إن العالم مملوء بالأسرار و هذه بعض أسراره .
- و النملة التي تكلمت في القرآن و حذرت بقية النمل من قدوم سليمان و جيشه :
( قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده ) 18- النمل
- لو قرأت القليل عن علم الحشرات الآن لما سألت هذا السؤال . إن علم الحشرات حافل بدراسات مستفيضة عن لغة النمل و لغة النحل .
و لغة النمل الآن حقيقة مؤكدة . فما كان من الممكن أن تتوزع الوظائف في خلية من مئات الألوف و يتم التنظيم و تنقل الأوامر و التعليمات بين هذا الحشد الحاشد لولا أن هناك لغة للتفاهم ، و لا محل للعجب في أن نملة عرفت سليمان . ألم يعرف الإنسان الله ؟
- و كيف يمحو الله ما يكتب في لوح قضائه :
( يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ) 38- الرعد
أيخطيء ربكم كما نخطيء في الحساب فنمحو و نثبت . أم يراجع نفسه كما نراجع أنفسنا ؟!
- الله يمحو السيئة بأن يلهمك بالحسنة ويقول في كتابه :
( إن الحسنات يذهبن السيئات ) 114- هود
و يقول عن عباده الصالحين : ( و أوحينا إليهم فعل الخيرات و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة ) 73- الأنبياء
و بذلك يمحو الله دون أن يمحو و هذا سر الآية 39 من سورة الرعد التي ذكرتها .
- و ما رأيك في الآية ؟
( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 56- الذاريات
هل كان الله في حاجة لعبادتنا ؟!
- بل نحن المحتاجون لعبادته . أتعبد المرأة الجميلة حباً بأمر تكليف ، أم أنك تلتذ بهذا الحب و تنتشي و تسعد لتذوقك لجمالها ؟
كذلك الله و هو الأجمل من كل جميل إذا عرفت جلاله و جماله و قدره عبدته ، و وجدت في عبادتك له غاية السعادة و النشوة .
إن العبادة عندنا لا تكون إلا عن معرفة . والله لا يعبد إلا بالعلم . و معرفة الله هي ذروة المعارف كلها ، و نهاية رحلة طويلة من المعارف تبدأ منذ الميلاد و أول ما يعرف الطفل عند ميلاده هو ثدي أمه ، و تلك أول لذة ، ثم يتعرف على أمه وأبيه و عائلته و مجتمعه و بيئته ، ثم يبدأ في استغلال هذه البيئة لمنفعته ، فإذا هي ثدي آخر كبير يدر عليه الثراء و المغانم و الملذات ، فهو يخرج من الأرض الذهب و الماس ، و من البحر اللآليء ، و من الزرع الفواكه و الثمار ، و تلك هي اللذة الثانية في رحلة المعرفة .
ثم ينتقل من معرفته لبيئته الأرضية ليخرج إلى السموات و يضع رجله على القمر ، و يطلق سفائنه إلى المريخ في ملاحة نحو المجهول ليستمتع بلذة أخرى أكبر هي لذة استطلاع الكون ، ثم يرجع ذلك الملاح ليسأل نفسه . و من أنا الذي عرفت هذا كله . ليبدأ رحلة معرفة جديدة إلى نفسه . بهدف معرفة نفسه و التحكم في طاقاتها و إدارتها لصالحه و صالح الآخرين ، و تلك لذة أخرى .
ثم تكون ذروة المعارف بعد معرفة النفس هي معرفة الرب الذي خلق تلك النفس . و بهذه المعرفة الأخيرة يبلغ الإنسان ذروة السعادات ، لأنه يلتقى بالكامل المتعال الأجمل من كل جميل . تلك هي رحلة العابد على طريق العبادة . و كلها ورود و مسرات .
و إذا كانت في الحياة مشقة ، فلأن قاطف الورود لابد أن تدمي يديه الأشواك . و الطامع في ذرى اللانهاية لابد أن يكدح إليها . و لكن وصول العابد إلى معرفة ربه و انكشاف الغطاء عن عينيه . ما أروعه .
يقول الصوفي لابس الخرقة : ˝ نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف ˝
تلك هي لذة العبادة الحقة . و هي من نصيب العابد . و لكن الله في غنى عنها و عن العالمين . و نحن لا نعبده بأمر تكليف و لكنا نعبده لأننا عرفنا جماله و جلاله . و نحن لا نجد في عبادته ذلاً بل تحرراً و كرامة . تحرراً من كل عبوديات الدنيا . تحرراً من الشهوات و الغرائز و الأطماع و المال . و نحن نخاف الله فلا نعود نخاف أحداً بعده و لا نعود نعبأ بأحد .
خوف الله شجاعة . و عبادته حرية . و الذل له كرامة . و معرفته يقين و تلك هي العبادة .
نحن الذين نجني أرباحها و مسراتها . أما الله فهو الغني عن كل شيء . إنما خلقنا الله ليعطينا لا ليأخذ منا . خلقنا ليخلع علينا من كمالاته فهو السميع البصير ، و قد أعطانا سمعاً و بصراً و هو العليم الخبير ، و قد أعطانا العقل لنتزود من علمه ، و الحواس لنتزود من خبرته و هو يقول لعبده المقرب في الحديث القدسى : ( عبد أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون ) .
ألم يفعل هذا لعيسى عليه السلام . فكان عيسى يحي الموتى بإذنه و يخلق من الطين طيراً بإذنه و يشفى الأعمى و الأبرص بإذنه .
العبودية لله إذن هي عكس العبودية في مفهومنا . فالعبودية في مفهومنا هي أن يأخذ السيد خير العبد ، أما العبودية لله فهي على العكس ، أن يعطى السيد عبده ما لا حدود له من النعم ، و يخلع عليه ما لا نهاية من الكمالات . فحينما يقول الله : ( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فمعناها الباطن ما خلقت الجن والإنس إلا لأعطيهم و أمنحهم حباً و خيراً ، و كرامة و عزة ، و أخلع عليهم ثوب التشريف و الخلافة .
فالسيد الرب غني مستغن عن عبادتنا . و نحن المحتاجون إلى هذه العبادة و الشرف ، و المواهب و الخيرات التي لا حد لها .
فالله الكريم سمح لنا أن ندخل عليه في أي وقت بلا ميعاد ، و نبقى في حضرته ما شئنا و ندعوه ما وسعنا . بمجرد أن نبسط سجادة الصلاة و نقول ˝الله أكبر˝ نصبح في حضرته نطلب منه ما نشاء .
أين هو الملك الذي نستطيع أن ندخل عليه بلا ميعاد و نلبث في حضرته ما نشاء ؟!
و في ذلك يقول مولانا العبد الصالح الشيخ محمد متولي الشعراوي في شعر جميل :
حسب نفسي عزاً إنني عبد
يحتفل بي بلا مواعيد رب
هو في قدسه الأعز و لكن
أنا ألقى متى وحين أحب
و يقول : أرونى صنعة تعرض على صانعها خمس مرات في اليوم ˝يقصد الصلوات الخمس ˝ و تتعرض للتلف !
و هذه بعض المعاني الباطنة في الآية التي أثارت شكوكك : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) و لو تأملتها لما أثارت فيك إلا الذهول و الإعجاب .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله). ❝