❞ مما راقني
وما أشبه نفوس الناس في الحياة بالزجاج سلط عليه نور الشمس ؛فما كان من طبعه رديئا غير مصقول ، أو مهملا قد شاع فيه الصدأ ، فذلك متى ألحت عليه وقد الجو حمي وتضرم في ذات نفسه ؛وما كان من طبعه صافي الماء بادي الرونق نقي الصفحة، رأيته في توقده واضطرامه كأنما يمج من شعاع الشمس لهبا يتطاير؛فإن كانت الزجاجة قد أخلصت في سبكها وصنعت على الوجه الذي يجمع الضوء ويعكس منه وأحكمت من هذه الناحية ، فهناك تبلغ من دقة الحس مبلغ الأنفس #الرقيقة #المهذبة، فلا تكاد ترسل عليها الشمس من نورها حتى يرجع فيها نارا تلظى.....
معجزة الادب مصطفي صادق الرافعي رحمه الله
المساكين 🍀. ❝ ⏤مصطفى صادق الرافعي
❞ مما راقني
وما أشبه نفوس الناس في الحياة بالزجاج سلط عليه نور الشمس ؛فما كان من طبعه رديئا غير مصقول ، أو مهملا قد شاع فيه الصدأ ، فذلك متى ألحت عليه وقد الجو حمي وتضرم في ذات نفسه ؛وما كان من طبعه صافي الماء بادي الرونق نقي الصفحة، رأيته في توقده واضطرامه كأنما يمج من شعاع الشمس لهبا يتطاير؛فإن كانت الزجاجة قد أخلصت في سبكها وصنعت على الوجه الذي يجمع الضوء ويعكس منه وأحكمت من هذه الناحية ، فهناك تبلغ من دقة الحس مبلغ الأنفس #الرقيقة#المهذبة، فلا تكاد ترسل عليها الشمس من نورها حتى يرجع فيها نارا تلظى...
معجزة الادب مصطفي صادق الرافعي رحمه الله
المساكين 🍀. ❝
❞ لا أفهم هؤلاء الذين يلاحظون أقل تغير في صوت السيارة أو في أدائها، ويسرعون بها إلى الورش، حتى تعود الأمور كما كانت، ولكنهم في نفس الوقت مع الزوجات مهملون وضعيفو الملاحظة، ولا يقومون بأي شيء من أجل صيانة العلاقة، ويتركون الأمر دائما على صبر الطرف الثاني، وهم عاجزون عن أن يفهموا أن أنين الإنسان يتعب الوجدان أكثر من أنين السيارة، وأن اللحم والدم والأعصاب أولى بالعناية والطبطبة من كل الحديد.. ❝ ⏤محمود توفيق
❞ لا أفهم هؤلاء الذين يلاحظون أقل تغير في صوت السيارة أو في أدائها، ويسرعون بها إلى الورش، حتى تعود الأمور كما كانت، ولكنهم في نفس الوقت مع الزوجات مهملون وضعيفو الملاحظة، ولا يقومون بأي شيء من أجل صيانة العلاقة، ويتركون الأمر دائما على صبر الطرف الثاني، وهم عاجزون عن أن يفهموا أن أنين الإنسان يتعب الوجدان أكثر من أنين السيارة، وأن اللحم والدم والأعصاب أولى بالعناية والطبطبة من كل الحديد. ❝
❞ الأوهام حولك فى كل مكان ..
والحل الوحيد أمامك هو أن تكون سيد هذه الأوهام ..
وأن تصنعها بيدك ...
دنيانا غريبة .. وحياتنا مصنوعة من الوهم .
الواقع حولنا جامد ميت عديم المعنى .. ونحن الذين نعطيه المعنى والقيمة والأهمية ..
نجعله ينبض بالحياة ..
الكراسى والأشجار والحيوانات والنساء والفواكه .. تظل أشياء لا معنى لها حتى نحبها
ونشتهيها ونطلبها ونجرى وراءها .. فتنبض بالأهمية والحياة ..
المرأة تظل كمية مهملة .. تظل غير موجودة فى حياتنا تماماً .. حتى نحبها فتوجد ..
وتصبح شيئاً مهما .. يسعدنا ويشقينا ..
نحن الذين نعطيها القيمة والأهمية ثم نحبها .. وفى الحقيقة نحب الوهم الذى خلقناه منها
ولا نحبها فى ذاتها ..
ونحن الذين نسبغ الخطر على الأشياء ثم نخاف منها ونجزع ..
وفى الحقيقة نفزع من الخطورة التى أسبغناها عليها .. وليس منها لذاتها
لا شئ له قيمة فى ذاته .. كل شئ زائل ..
ونحن الذين نعطيه قيمته وأهميته .. ثم نتألم ونتعذب من أجل هذه الأهمية المزعومة .
نفنى فى حب الأشخاص .. والأشخاص الذين نفنى فيهم ..زائلون فانون بطبيعتهم ..
وهذا أمر مضحك .. ولكنه لا يضحكنا ..وإنما يبكينا ويعذبنا ..
لأن غرضنا يلتبس علينا ..فنحب الأشخاص .. على حين أننا فى الحقيقة نحب المعانى
التى تصورناها فى هؤلاء الأشخاص .
ونحن مساكين .. لأننا لا نجد فى الحياة شيئاً خالصاً صافياً ..
لا نجد معانى خاصة صافية .. المعانى دائاً مزروعة فى أشخاص ..
والأوهام مزروعة فى الحقائق .. والتصور مزروع فى الواقع ..
ونحن أنفسنا .. مزروعين فى أجسادنا ..
نحن نسيج غريب من الوهم والحقيقة .. من الواقع والتصور .. من الوجود والفناء ..
نحن الوهم الأكبر .. والعذاب الأكبر ..
والفنان أكثرنا عذابا ..لأن الأوهام مادة حياته ..
والخيالات .. والأفكار .. والأنغام .. هى متعته ومهنته ولقمته .. فهو يأكل من أعصابه وأحلامه ..
الراحة تقتله .. والاستقرار يقتله .. والواقع يقتله .. والاطمئنان يقتله ..
والفضيلة بشكلها المألوف تقتله ..
الفضيلة عنده تنمو من الشك .. وكل القيم والأفكار والمبادئ تنمو من الشك
وتتطور وتأخد أشكالاً جديدة باستمرار ..
وعليه دائماً أن يسبح فى دوامة الشك .. ليبتكر ويجدد ويخلق .. ويرتفع فىق المألوف .
لى صديق فنان مرهف الأعصاب .. يعيش دائماً فى شك .. وقلق ..
وأرق .. وملل وخوف .. وحب ..
عيناه زائغتان يسكنهما فزع غريب هادئ .. وقلبه تعتصره هواجس عنيفة ..
وحياته صراع لا ينتهى مع هذه الأشباح التى لا ذيل لها ولا رأس ..
يحاول أن يتغلب عليها بالشاى والقهوة والسجائر والخمر والأقراص المسكنة ..
والإغراق فى الكتب والإغراق السهرات .. والإغراق فى الناس ..
والضحك .. والصياح ..
وأحيانا ينجح ويفلت من هذا الحصار الداخلى الغريب ويخرج إلى الدنيا ..
يلهو ويقفز ويرقص كالطفل ..
وأحيانا يفشل .. فتجره الأشباح إلى ظلامها ويزوغ بصره ويبدو كالغريق
الذى يغوص شيئاً فشيئاً فى لجةٍ عميقة ..
مشكلته أنه لا ينام .. يقضى ليالى بطولها مؤرقاً لا يذوق طعم النوم ..
يصرخ ويتوسل أن أعطيه أقراصاً منومة ..
ومن عادتى أن أعطيه أقراصا من النشا .. أقول لها إنها أقراص شديدة المفعول ..
وهى نفس الطريقة التى يستعملونها فى عيادات الأمراض النفسية ..
ويبتلع الأقراص المزيفة .. وبعد دقائق تثقل أجفانه وبعد دقائق أخرى يزحف النوم إلى عينيه ..
ويروح فى سباتٍ عميق .. ليس بمفعول الأقراص .. ولكن بمفعول الوهم ..
إن مرضه وهم .. ودواءه وهم .. وهو نفسه وهم ..وكلنا أوهام ..
أوهام .. تعسة .. كبيرة ..
مقال: الوهم
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الأوهام حولك فى كل مكان .
والحل الوحيد أمامك هو أن تكون سيد هذه الأوهام .
وأن تصنعها بيدك ..
دنيانا غريبة . وحياتنا مصنوعة من الوهم .
الواقع حولنا جامد ميت عديم المعنى . ونحن الذين نعطيه المعنى والقيمة والأهمية .
نجعله ينبض بالحياة .
الكراسى والأشجار والحيوانات والنساء والفواكه . تظل أشياء لا معنى لها حتى نحبها
ونشتهيها ونطلبها ونجرى وراءها . فتنبض بالأهمية والحياة .
المرأة تظل كمية مهملة . تظل غير موجودة فى حياتنا تماماً . حتى نحبها فتوجد .
وتصبح شيئاً مهما . يسعدنا ويشقينا .
نحن الذين نعطيها القيمة والأهمية ثم نحبها . وفى الحقيقة نحب الوهم الذى خلقناه منها
ولا نحبها فى ذاتها .
ونحن الذين نسبغ الخطر على الأشياء ثم نخاف منها ونجزع .
وفى الحقيقة نفزع من الخطورة التى أسبغناها عليها . وليس منها لذاتها
لا شئ له قيمة فى ذاته . كل شئ زائل .
ونحن الذين نعطيه قيمته وأهميته . ثم نتألم ونتعذب من أجل هذه الأهمية المزعومة .
نفنى فى حب الأشخاص . والأشخاص الذين نفنى فيهم .زائلون فانون بطبيعتهم .
وهذا أمر مضحك . ولكنه لا يضحكنا .وإنما يبكينا ويعذبنا .
لأن غرضنا يلتبس علينا .فنحب الأشخاص . على حين أننا فى الحقيقة نحب المعانى
التى تصورناها فى هؤلاء الأشخاص .
ونحن مساكين . لأننا لا نجد فى الحياة شيئاً خالصاً صافياً .
لا نجد معانى خاصة صافية . المعانى دائاً مزروعة فى أشخاص .
والأوهام مزروعة فى الحقائق . والتصور مزروع فى الواقع .
ونحن أنفسنا . مزروعين فى أجسادنا .
نحن نسيج غريب من الوهم والحقيقة . من الواقع والتصور . من الوجود والفناء .
نحن الوهم الأكبر . والعذاب الأكبر .
والفنان أكثرنا عذابا .لأن الأوهام مادة حياته .
والخيالات . والأفكار . والأنغام . هى متعته ومهنته ولقمته . فهو يأكل من أعصابه وأحلامه .
الراحة تقتله . والاستقرار يقتله . والواقع يقتله . والاطمئنان يقتله .
والفضيلة بشكلها المألوف تقتله .
الفضيلة عنده تنمو من الشك . وكل القيم والأفكار والمبادئ تنمو من الشك
وتتطور وتأخد أشكالاً جديدة باستمرار .
وعليه دائماً أن يسبح فى دوامة الشك . ليبتكر ويجدد ويخلق . ويرتفع فىق المألوف .
لى صديق فنان مرهف الأعصاب . يعيش دائماً فى شك . وقلق .
وأرق . وملل وخوف . وحب .
عيناه زائغتان يسكنهما فزع غريب هادئ . وقلبه تعتصره هواجس عنيفة .
وحياته صراع لا ينتهى مع هذه الأشباح التى لا ذيل لها ولا رأس .
يحاول أن يتغلب عليها بالشاى والقهوة والسجائر والخمر والأقراص المسكنة .
والإغراق فى الكتب والإغراق السهرات . والإغراق فى الناس .
والضحك . والصياح .
وأحيانا ينجح ويفلت من هذا الحصار الداخلى الغريب ويخرج إلى الدنيا .
يلهو ويقفز ويرقص كالطفل .
وأحيانا يفشل . فتجره الأشباح إلى ظلامها ويزوغ بصره ويبدو كالغريق
الذى يغوص شيئاً فشيئاً فى لجةٍ عميقة .
مشكلته أنه لا ينام . يقضى ليالى بطولها مؤرقاً لا يذوق طعم النوم .
يصرخ ويتوسل أن أعطيه أقراصاً منومة .
ومن عادتى أن أعطيه أقراصا من النشا . أقول لها إنها أقراص شديدة المفعول .
وهى نفس الطريقة التى يستعملونها فى عيادات الأمراض النفسية .
ويبتلع الأقراص المزيفة . وبعد دقائق تثقل أجفانه وبعد دقائق أخرى يزحف النوم إلى عينيه .
ويروح فى سباتٍ عميق . ليس بمفعول الأقراص . ولكن بمفعول الوهم .
إن مرضه وهم . ودواءه وهم . وهو نفسه وهم .وكلنا أوهام .
أوهام . تعسة . كبيرة .
❞ ستبقى قصتي سرًّا يجهله الجميع ولن يقرأ حقيقته أحد، ستظلُّ ملفًا مركونًا داخل درج مُهمَل في جسمي لا يُقرأ وإنَّما تأكلُه فقط عُـثَّـــة الكتبِ، صرتُ أكتبُ أوراقي وأرميها في هذا الدّرج الخفي، أكتبُها بلا توقف، وكما عشتُ حياتي أكتب. ❝ ⏤سعد عايد البدر
❞ ستبقى قصتي سرًّا يجهله الجميع ولن يقرأ حقيقته أحد، ستظلُّ ملفًا مركونًا داخل درج مُهمَل في جسمي لا يُقرأ وإنَّما تأكلُه فقط عُـثَّـــة الكتبِ، صرتُ أكتبُ أوراقي وأرميها في هذا الدّرج الخفي، أكتبُها بلا توقف، وكما عشتُ حياتي أكتب. ❝
❞ في صباح أول يوم من شهر أغسطس ، شعاع شمس يتسلل إليها ويلمس وجهها فتفتح عينيها البنيتين فتسقط أشعة الشمس عليها فتتلون بلون العسل فتبتسم مريم ذات التاسعة والعشرون من العمر وتنهض وتتثاوب وتقول :
واضح إن الشمس لقتني اتأخرت في النوم ، فجت تصحيني ، قومي يا مريم بقا بطلي كسل.
فخرجت من غرفتها متوجهه نحو المرحاض لتغتسل فصادفتها والدتها و قالت :
أخيرًا صحيتي يا مريم !؟ عبال التاني كمان ، انتو مش عندكو شغل
يا بنتي ، في حد عندو أشغال ينام لغاية دولوقتي .
فبدأت تتمطع وتقول :
ليه الساعة كام يعني يا ماما ؟؟! لسه بدري .
- بدري من عمرك ، الساعة تسعة .
ااااه طيب ، ع العموم شغلي المهم الساعة 11 ،
يعني أنا بالنسبة ليا لسه بدري ، شوفي بقا التاني إلي مبيعمرش في وظيفة .
وتركتها وذهبت فبدأت تتمتم الأم وتقول :
ولا هقدر عليهم
اااااااااه يا ربي نفسي أفرح بواحد فيهم ، إلى قدهم معاه عيل واتنين ، اعمل ايه بس يا ربي .
ما أشوف التاني هيصحى امتى ؟ اسمه بس المهندس راح ...المهندس جه .
وأنهت مريم وخرجت من المرحاض . فوجت كيساً تفوح منه رائحة الملابس الجديدة فالتقطته وقالت :
اهممممم ، نادتني وأنا مش هكسفك والله ، أووووووه تيشرت أوڤرسايز وبراند كمان أوبااااا وكاب بلون الأبيض المفضل ، يلا بينا نشوف نطقم الأوت فيت إزاي.
والأم في غرفة ابنها تحاول إيقاظه لكن دون جدوى كان يتقلب يمين ويسار ويقول :
يا ماما ، لو سمحت سبيني أنام شوية .
تنام ؟ تنام ايه يا بني ؛ الساعة داخلة على عشرة وشغلك يا حبيبي ؟!
اااااااه ! ما أنا نسيت أقولك يا حبيبتي ، أنا سبت الشغل.
ووضع الوسادة على رأسه وأكمل نومه ، فغضبت الأم وصرخت به وقالت :
بقالي ساعة بصحي فيك وشايلة هم شغلك ووظيفتك ، وفي الأخر تقولي سبت الشغل ؟! قوم واتعدل ، وقولي ليه سبت الشغل يبني انت مكملتش فيه شهرين .
فرفع الوسادة ونهض واعدل جسده وبدأ يمرن عضلاته بحركات خفيفة يمين ويسار ، فاستفزت حركاته الأم وقالت : ما ده إلي أنت فالح فيه .
فنهض تامر ، ويكبر مريم بثلاثة أعوام ، شاب ثلاثيني طائش ، كان حلمه منذ صغره أن يدخل كلية الهندسة ومجموعه الثانوي لم يعادل تقدير الكلية ، فأدخلته والدته كلية خاصة وتخصص في عمارة ، على أمل أن يحقق ما يريد وينجح ، لكن دون جدى أيضاً ، عشر سنوات على تخرجه ولا يستمر في وظيفة واحدة سنة كاملة وكل مرة يبرر لأمه ويقول :
بصي يا حبيبتي ، أنا حسيتها مش من مستوى طموحاتي ، أنا سقف طموحاتي عالي ودماغي أفكارها جهنمية ومفيش حد مقدر ذكائى ، فعشان كده بسيب الشغل بس أوعدك الفترة الجاية هتسمعي خبر هيسعدك جدا في مسيرتي المهنية .
اضحك عليا زي كل مرة ، ومبتكملش كام شهر على بعض وتقضي باقي السنة نوم.
طب اعمل ايه يا ماما ؟! انتي رفضتى إن أنا أسافر وأشوف مستقبلي وحياتي ، ومفيش شغل هنا مناسب ليا.
ليه ؟ قولي ليه أنا رفضت ؟
عايز تسافر وتسبني أنا وأختك لوحدنا ، بعد ما أبوك اتوفى ، عاش عمره في البلد دى وعمل الفلوس إلي عمال تسرف فيها يمين وشمال دي من شغله هنا ، وكان إيه تاجر ، لا معاه تعليم عالي ولا دخل كليه خاص بأد كده ، ومع ذلك نجح وأمن عياله حتى بعد ما مات .
ودي فلوس ، انت مبتشوفيش الناس بتوع الملايين إلي بجد عاملين إزاي وعايشين إزاي .
أنا مش ربيتك على كده يا تامر ، ربيتك نحمد ربنا على كل حاجه ، وإن احنا أحسن من غيرنا بكتير ، احمد ربنا يبني وشوف هترجع شغلك إزاي .
وتركته وبدأ يفكر وقال :
أنا أشوف أي مكان اقعد فيه دولوقتى بعيد عن البيت ، عشان مش هخلص من التقطيم طول النهار .
فلما خرج لكي يدخل المرحاض انتبه أن الكيس الذي أحضره أمس غير موجود فنادى أمه وقال :
مااااااااااماااااااااا ! يا أمي !
فخرجت وقالت :
في ايه يا بني ؟! بتنادي بصوت عالي ليه كده ؟!
ماما ، أنا كنت جايب كيس امبارح وحطيته هنا ، ودولوقتي مش لاقيه .
مهمل وهتفضل مهمل ، بس أنا كنت لمحته قبل ما ادخل أصحيك ، تلاقيه هنا ولا هنا .
هنا ولا هنا ، أنا عرفت مين أخده ؟
فركض نحو غرفة مريم وظل يصرخ وينادي عليها ويضرب الباب ويقول :
افتحي يا مريم بدل ما أكسر الباب ، افتحي ، أنا عارف إنك انتي إلي أخدتي الكيس ، يا لصة التيشرت بألف وميتين جنية .
-ولد ! عيب يا ولد
تقول على أختك كده
-عيب ايه ؟ التيشرت لسه حتى مش قسته ولا لمس جسمي حتى يحلل فلوسه .
افتحي يا مريم ، أحسن لك .
فخرجت مريم وكانت مرتديه التيشرت فنظر تامر لوالدته فقالت له :
ايه ؟! في ايه ؟! ايه الزعيق والخبط ده كله .
فنظر إلى والدته وقال :
شفتي !
ما ظلمتهاش ، أهي طلعت هي إلي أخدته ، أعمل فيها ايه دولوقتى
-انتو حرين مع بعض ، أنا تعبت لخناقتكم كل يوم
وذهبت وتركتهم وبعدها دخلت مريم لغرفتها لتكمل ارتداء حجابها .
فغضب تامر ودخل خلفها وقال :
انتي إزاي تاخدي حاجتي من غير ما تستأذنيني ؟!
هو ناداني وقلي البسيني ، وبعدين لقيتك رميه بره وقلت أكيد المهمل ما دام رميه كده ،اكيد جابه ومش عجبه فأخدته ، قولت حرام فلوس تترمي في الأرض .
حاطه على الكرسي يبقى راميه ، كنت جاي متأخر ومش شايف قدامي فرميته على الكرسي عبال ما أصحى .
أديك قولت رميته .
وضرب يده على خزانة الملابس وقال :
يا مريم أنا حتى لسه مش قسته ، حرام عليكي .
فقالت باستفزاز :
طب منا عارفة ؛ أومال هلبس مكانك يعني .
- بت اقلعي التيشرت ده يلا واغسليه ورجعهولي ، بدل ما ارتكب جناية النهاردة ، وبعدين صحابي كانوا معايا وانا بشتريه هيقولوا عليكوا ايه ، مش خايفة على شكلك يعني لو صادفك حد فيهم .
فقالت بسخرية :
صحابك مين دول إلي يتكلموا عليا ، ما في واحد منهم نطل ، هيثم الاصفر من كتر السلكان بتاعه هيوزع الصفار على كركم مصر كلها ، عايز ماية نار عشان يسلك ويصفى ، ولا مروان توأمك بتاع البنات إلي تحسه مقلب دولاب لميس اخته من المشجرات والفواقع إلي بيلبسها ، يعني إلي ها إلي نقول عليه جاي شلتكوا غلط هو معتز ، بلا نيله قال صحابي قال .
- يعني سبيكي من صحابي ، انتي واحده محجبة هتلبسي رجالي ليه ، لا يليق بكِ يا أختاه .
- المهم واسع ولا يشف ولابسه تحته مكملات الحجاب .
ولعبت بحاجبها واستفزته فقال :
بت انت كلك 160سم ، يعني مش هتاخدي في ايدي غلوة ، فهاتي التيشرت بالزوق .
فرفعت إصبع السبابة وقالت بتعصب :
١٦٢ وأنا بحذرك ، إلي قدامك بطلة مصر خمس مرات فى الكارتية وأفضل مدربة فنون قتالية ، متستهونش بيا ، عشان انت الى مش هتاخد في ايدي غلوة ، انت فاهم .
وقبل أن يتحدث ، لمح في يديها الإسورة الخاصة به فشهق وأحمر وجهه وقال :
انتي نهارك مش فايت النهاردة ، حتى الإسورة بتاعتي قلبتيها ؟!!
كادت أن تضحك بصوت عالي فأدارت وجهها وابتسمت بصمت ثم التفتت له وقالت :
انت مهمل وبترمي حاجتك في كل حته ، وبعدين الأساور لرجالة حرام ، غلطانة إن ببعد عنك الشبهات والحرام .
وتركته وأخذت ترتدي القبعة الخاصة به فصرخ وقال :
ده الكاب بتاعي !!!!!
-أيوة انت مستغرب ليه ، يعني قلبت التيشرت مش هقلب الكاب ههههههههههههه والجو حر أوي النهاردة ، بس ايه رأيك في الأوت فيت بتاعي
-تعالي هنا مش هسيبك تمشي .
وبحركة ذكية أوقعته أرضاً فأصيب إصابة خفيفة في أنفه وبدا يصرخ :
اااااااااااااه يا مناخيري ، والله ما هسيبك .
فخرجت مسرعة وخرجت الأم على صراخ تامر وقال :
ايه يا بني ، هي ضربتك ؟!!
-مين دي الي تتضربني ؟ .. أنا بس إتكعبلت في السجاده .
ااااااه
- طيب هجبلك تلجه تحطها عليها تهديلك الاحمرار ده شوية ولا هتخرج كده ؟!
- لا اخرج كده ، إزاي هصبر لما تهدى شوية .
قادت مريم سيارتها وذهبت إلى النادي حتى تلتقبدي بصديقاتها قبل أن تذهب إلى عملها ودروسها ، أما تامر بعد أن هدأ احمرار انفه أتى إلى النادى أيضا بناء على رغبة أصدقائه وجلس معهم وبالصدفة شاهدها هيثم فقال لتامر :
تامر ! انت يا بني .
هههههههههههه
التيشرت ده ، أنا بشبه عليه مش ده إلى انت اشتريته امبارح بص كده !!!
فنظر تامر وأحس بالإحراج بعض الشئ فقال له بنوع من عدم الاهتمام:
اه اشتريته بس بعد ما روحت البيت مش حسيته اد كده كده ، انا مليش في أوفر سايز ، أنا بحب الحاجه المظبوطة انت عارفني وعجب مريم فادتلها .
-طب والكاب ؟!
- الجو حر النهاردة. فقولتلها خديه لايق عليكي ، بس كده .
ونظر بنظرة التوعد وقال محدث نفسه :
والله لأوريكي يا مريم ، اصبري بس
ووضع يده على انفه
ااااه هوريكي اليوم لسه منتهاش .
- ااااوووووو ايه يا بني انت رحت فين ؟!
- أنا موجود .
- بس تصدق عليها أحلى ، وهي بصراحة بتحلي أي حاجه .
- ايه يا حبيبي ، عينك من على أختي عشان مش اقلعهالك .
- وعيني وقلبي بيحب بقاله سنين وانت عارف وعامل نفسك مش واخد بالك ، وبعدين انت مستخصر فيا أختك ، أنا غرضي الحلال وأنا صاحبك وأولى من الغريب .
- أه عشان انت صاحبي وعارفك ، فبقولك ابعد عن أختي وخلينا من غير مشاكل .
- اللاه ، في ايه يا تامر أنا لا بتاع بنات زيك ولا بتاع حوارات وماشي سليم ، انت ليه معترض .
- أنا شخصياً معترض وغير إن أختي طول الوقت بتحذرني منك ومن معرفتك وبتقول عليك واحد مش سالك وعايز ماية نار عشان يسلك إلي جواه ، وعايزني بقا أروح أقولك تعالي أجوزك هيثم الاصفر .
- هي بتقول كده عشان متعرفنيش ومتعاملتش معايا ، لكن لما تعرفني وتقرب مني هتحبني وأنا شاب ووسيم وكل البنات تتمناني .
- أه كل البنات إلا أختي ، انتهى الكلام سلام يا صاحبي .
- سلام .
وبعد مغادرة تامر همس في نفسه محدثاً وقال :
ماشي يا ولاد بكر المنصورى ، أنا هعرف إزاي أخد حقي وهتشوفي يا مريم الاصفر ده هيعمل فيكي ايه وأخوكي .
انتظروا الحلقة المقبلة
أراكم على خير
ندا محمود. ❝ ⏤ندا محمود عبد اللطيف
❞ في صباح أول يوم من شهر أغسطس ، شعاع شمس يتسلل إليها ويلمس وجهها فتفتح عينيها البنيتين فتسقط أشعة الشمس عليها فتتلون بلون العسل فتبتسم مريم ذات التاسعة والعشرون من العمر وتنهض وتتثاوب وتقول :
واضح إن الشمس لقتني اتأخرت في النوم ، فجت تصحيني ، قومي يا مريم بقا بطلي كسل.
فخرجت من غرفتها متوجهه نحو المرحاض لتغتسل فصادفتها والدتها و قالت :
أخيرًا صحيتي يا مريم !؟ عبال التاني كمان ، انتو مش عندكو شغل
يا بنتي ، في حد عندو أشغال ينام لغاية دولوقتي .
فبدأت تتمطع وتقول :
ليه الساعة كام يعني يا ماما ؟؟! لسه بدري .
- بدري من عمرك ، الساعة تسعة .
ااااه طيب ، ع العموم شغلي المهم الساعة 11 ،
يعني أنا بالنسبة ليا لسه بدري ، شوفي بقا التاني إلي مبيعمرش في وظيفة .
وتركتها وذهبت فبدأت تتمتم الأم وتقول :
ولا هقدر عليهم
اااااااااه يا ربي نفسي أفرح بواحد فيهم ، إلى قدهم معاه عيل واتنين ، اعمل ايه بس يا ربي .
ما أشوف التاني هيصحى امتى ؟ اسمه بس المهندس راح ..المهندس جه .
وأنهت مريم وخرجت من المرحاض . فوجت كيساً تفوح منه رائحة الملابس الجديدة فالتقطته وقالت :
اهممممم ، نادتني وأنا مش هكسفك والله ، أووووووه تيشرت أوڤرسايز وبراند كمان أوبااااا وكاب بلون الأبيض المفضل ، يلا بينا نشوف نطقم الأوت فيت إزاي.
والأم في غرفة ابنها تحاول إيقاظه لكن دون جدوى كان يتقلب يمين ويسار ويقول :
يا ماما ، لو سمحت سبيني أنام شوية .
تنام ؟ تنام ايه يا بني ؛ الساعة داخلة على عشرة وشغلك يا حبيبي ؟!
اااااااه ! ما أنا نسيت أقولك يا حبيبتي ، أنا سبت الشغل.
ووضع الوسادة على رأسه وأكمل نومه ، فغضبت الأم وصرخت به وقالت :
بقالي ساعة بصحي فيك وشايلة هم شغلك ووظيفتك ، وفي الأخر تقولي سبت الشغل ؟! قوم واتعدل ، وقولي ليه سبت الشغل يبني انت مكملتش فيه شهرين .
فرفع الوسادة ونهض واعدل جسده وبدأ يمرن عضلاته بحركات خفيفة يمين ويسار ، فاستفزت حركاته الأم وقالت : ما ده إلي أنت فالح فيه .
فنهض تامر ، ويكبر مريم بثلاثة أعوام ، شاب ثلاثيني طائش ، كان حلمه منذ صغره أن يدخل كلية الهندسة ومجموعه الثانوي لم يعادل تقدير الكلية ، فأدخلته والدته كلية خاصة وتخصص في عمارة ، على أمل أن يحقق ما يريد وينجح ، لكن دون جدى أيضاً ، عشر سنوات على تخرجه ولا يستمر في وظيفة واحدة سنة كاملة وكل مرة يبرر لأمه ويقول :
بصي يا حبيبتي ، أنا حسيتها مش من مستوى طموحاتي ، أنا سقف طموحاتي عالي ودماغي أفكارها جهنمية ومفيش حد مقدر ذكائى ، فعشان كده بسيب الشغل بس أوعدك الفترة الجاية هتسمعي خبر هيسعدك جدا في مسيرتي المهنية .
اضحك عليا زي كل مرة ، ومبتكملش كام شهر على بعض وتقضي باقي السنة نوم.
طب اعمل ايه يا ماما ؟! انتي رفضتى إن أنا أسافر وأشوف مستقبلي وحياتي ، ومفيش شغل هنا مناسب ليا.
ليه ؟ قولي ليه أنا رفضت ؟
عايز تسافر وتسبني أنا وأختك لوحدنا ، بعد ما أبوك اتوفى ، عاش عمره في البلد دى وعمل الفلوس إلي عمال تسرف فيها يمين وشمال دي من شغله هنا ، وكان إيه تاجر ، لا معاه تعليم عالي ولا دخل كليه خاص بأد كده ، ومع ذلك نجح وأمن عياله حتى بعد ما مات .
ودي فلوس ، انت مبتشوفيش الناس بتوع الملايين إلي بجد عاملين إزاي وعايشين إزاي .
أنا مش ربيتك على كده يا تامر ، ربيتك نحمد ربنا على كل حاجه ، وإن احنا أحسن من غيرنا بكتير ، احمد ربنا يبني وشوف هترجع شغلك إزاي .
وتركته وبدأ يفكر وقال :
أنا أشوف أي مكان اقعد فيه دولوقتى بعيد عن البيت ، عشان مش هخلص من التقطيم طول النهار .
فلما خرج لكي يدخل المرحاض انتبه أن الكيس الذي أحضره أمس غير موجود فنادى أمه وقال :
مااااااااااماااااااااا ! يا أمي !
فخرجت وقالت :
في ايه يا بني ؟! بتنادي بصوت عالي ليه كده ؟!
ماما ، أنا كنت جايب كيس امبارح وحطيته هنا ، ودولوقتي مش لاقيه .
مهمل وهتفضل مهمل ، بس أنا كنت لمحته قبل ما ادخل أصحيك ، تلاقيه هنا ولا هنا .
هنا ولا هنا ، أنا عرفت مين أخده ؟
فركض نحو غرفة مريم وظل يصرخ وينادي عليها ويضرب الباب ويقول :
افتحي يا مريم بدل ما أكسر الباب ، افتحي ، أنا عارف إنك انتي إلي أخدتي الكيس ، يا لصة التيشرت بألف وميتين جنية .
- ولد ! عيب يا ولد
تقول على أختك كده
- عيب ايه ؟ التيشرت لسه حتى مش قسته ولا لمس جسمي حتى يحلل فلوسه .
افتحي يا مريم ، أحسن لك .
فخرجت مريم وكانت مرتديه التيشرت فنظر تامر لوالدته فقالت له :
ايه ؟! في ايه ؟! ايه الزعيق والخبط ده كله .
فنظر إلى والدته وقال :
شفتي !
ما ظلمتهاش ، أهي طلعت هي إلي أخدته ، أعمل فيها ايه دولوقتى
- انتو حرين مع بعض ، أنا تعبت لخناقتكم كل يوم
وذهبت وتركتهم وبعدها دخلت مريم لغرفتها لتكمل ارتداء حجابها .
فغضب تامر ودخل خلفها وقال :
انتي إزاي تاخدي حاجتي من غير ما تستأذنيني ؟!
هو ناداني وقلي البسيني ، وبعدين لقيتك رميه بره وقلت أكيد المهمل ما دام رميه كده ،اكيد جابه ومش عجبه فأخدته ، قولت حرام فلوس تترمي في الأرض .
حاطه على الكرسي يبقى راميه ، كنت جاي متأخر ومش شايف قدامي فرميته على الكرسي عبال ما أصحى .
أديك قولت رميته .
وضرب يده على خزانة الملابس وقال :
يا مريم أنا حتى لسه مش قسته ، حرام عليكي .
فقالت باستفزاز :
طب منا عارفة ؛ أومال هلبس مكانك يعني .
- بت اقلعي التيشرت ده يلا واغسليه ورجعهولي ، بدل ما ارتكب جناية النهاردة ، وبعدين صحابي كانوا معايا وانا بشتريه هيقولوا عليكوا ايه ، مش خايفة على شكلك يعني لو صادفك حد فيهم .
فقالت بسخرية :
صحابك مين دول إلي يتكلموا عليا ، ما في واحد منهم نطل ، هيثم الاصفر من كتر السلكان بتاعه هيوزع الصفار على كركم مصر كلها ، عايز ماية نار عشان يسلك ويصفى ، ولا مروان توأمك بتاع البنات إلي تحسه مقلب دولاب لميس اخته من المشجرات والفواقع إلي بيلبسها ، يعني إلي ها إلي نقول عليه جاي شلتكوا غلط هو معتز ، بلا نيله قال صحابي قال .
- يعني سبيكي من صحابي ، انتي واحده محجبة هتلبسي رجالي ليه ، لا يليق بكِ يا أختاه .
- المهم واسع ولا يشف ولابسه تحته مكملات الحجاب .
ولعبت بحاجبها واستفزته فقال :
بت انت كلك 160سم ، يعني مش هتاخدي في ايدي غلوة ، فهاتي التيشرت بالزوق .
فرفعت إصبع السبابة وقالت بتعصب :
١٦٢ وأنا بحذرك ، إلي قدامك بطلة مصر خمس مرات فى الكارتية وأفضل مدربة فنون قتالية ، متستهونش بيا ، عشان انت الى مش هتاخد في ايدي غلوة ، انت فاهم .
وقبل أن يتحدث ، لمح في يديها الإسورة الخاصة به فشهق وأحمر وجهه وقال :
انتي نهارك مش فايت النهاردة ، حتى الإسورة بتاعتي قلبتيها ؟!!
كادت أن تضحك بصوت عالي فأدارت وجهها وابتسمت بصمت ثم التفتت له وقالت :
انت مهمل وبترمي حاجتك في كل حته ، وبعدين الأساور لرجالة حرام ، غلطانة إن ببعد عنك الشبهات والحرام .
وتركته وأخذت ترتدي القبعة الخاصة به فصرخ وقال :
ده الكاب بتاعي !!!!!
وبحركة ذكية أوقعته أرضاً فأصيب إصابة خفيفة في أنفه وبدا يصرخ :
اااااااااااااه يا مناخيري ، والله ما هسيبك .
فخرجت مسرعة وخرجت الأم على صراخ تامر وقال :
ايه يا بني ، هي ضربتك ؟!!
- مين دي الي تتضربني ؟ . أنا بس إتكعبلت في السجاده .
ااااااه
- طيب هجبلك تلجه تحطها عليها تهديلك الاحمرار ده شوية ولا هتخرج كده ؟!
- لا اخرج كده ، إزاي هصبر لما تهدى شوية .
قادت مريم سيارتها وذهبت إلى النادي حتى تلتقبدي بصديقاتها قبل أن تذهب إلى عملها ودروسها ، أما تامر بعد أن هدأ احمرار انفه أتى إلى النادى أيضا بناء على رغبة أصدقائه وجلس معهم وبالصدفة شاهدها هيثم فقال لتامر :
تامر ! انت يا بني .
هههههههههههه
التيشرت ده ، أنا بشبه عليه مش ده إلى انت اشتريته امبارح بص كده !!!
فنظر تامر وأحس بالإحراج بعض الشئ فقال له بنوع من عدم الاهتمام:
اه اشتريته بس بعد ما روحت البيت مش حسيته اد كده كده ، انا مليش في أوفر سايز ، أنا بحب الحاجه المظبوطة انت عارفني وعجب مريم فادتلها .
- أه عشان انت صاحبي وعارفك ، فبقولك ابعد عن أختي وخلينا من غير مشاكل .
- اللاه ، في ايه يا تامر أنا لا بتاع بنات زيك ولا بتاع حوارات وماشي سليم ، انت ليه معترض .
- أنا شخصياً معترض وغير إن أختي طول الوقت بتحذرني منك ومن معرفتك وبتقول عليك واحد مش سالك وعايز ماية نار عشان يسلك إلي جواه ، وعايزني بقا أروح أقولك تعالي أجوزك هيثم الاصفر .
- هي بتقول كده عشان متعرفنيش ومتعاملتش معايا ، لكن لما تعرفني وتقرب مني هتحبني وأنا شاب ووسيم وكل البنات تتمناني .
- أه كل البنات إلا أختي ، انتهى الكلام سلام يا صاحبي .
- سلام .
وبعد مغادرة تامر همس في نفسه محدثاً وقال :
ماشي يا ولاد بكر المنصورى ، أنا هعرف إزاي أخد حقي وهتشوفي يا مريم الاصفر ده هيعمل فيكي ايه وأخوكي .