█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وشمس قلبي بدأت في المغيب ولم يبقي منها سوا شعاع نور ضئيل واصبح كالمركب الصغير في محيط الغدر المرير وحيدا يحيا بين امواج من الظلم والقهر ينقص منه الزاد يوما بعد يوم وينتهي به المطاف الي الموت ليكون غذاءا للنسور التي تطوف تنتظر جثتها اللذيذه ربما يوجد احتمال شبه منعدم للبقاء علي قيد الحياه ربما يشاء القدير بأنقاذنه وربما تنتهي حياته عند هذه المرحله
گ/ صفيه احمد ˝ روح آلمـلآگ ˝ . ❝
❞ ˝الحيوانات تستطيع أن تباشر عملية التوليد بالغريزة ، و هى تعرف كيف تقطع الحبل السرى ، و أين و متى تقطعه عن الجنين .
و الدجاجة تستطيع أن تميز البيضة الفاسدة بين البيضات التى ترقد عليها فتنبذها و تلقى بها بعيدا ، و تستطيع أن تميز البيضة الغير ملقحة من البيضة الملقحة ..
و هى تقوم بإلهام غزيرى بتقليب البيض الذى ترقد كل عدد معلوم من الساعات .. و لولا هذا التقليب لماتت الأجنة بسبب التصاقها بالقشرة .
و الفرخ الوليد يعرف أين أضعف مكان فى البيضة لينقره بمنقاره و يخرج .
و النحل يعرف كيف يبنى بيوته السداسية بدون مسطرة و بدون برجل .. و النحلات الشغالة العائدة من الحقل تقوم بعمل خريطة طبوغرافية دقيقة بمكان الزهور ، و ذلك عن طريق الرقص و عمل إشارات بحركات بطنها تدل باقى الشغالة على جغرافية المكان بدقة لا تخيب .
و أعجب من ذلك كله هو من ذلك الطب الغريزى الذى يمارسه حيوان ˝ الوارا ˝ حينما يلدغة ثعبان ، فإنه يلجأ إلى نوع من العشب الصحراوى يسميه البدو ˝ الرامرام ˝ و يحك فيه جرحه . و قد لوحظ أن هذا الحيوان لا يدخل فى معركة مع الثعبان إلاإذا كان على مقربة من هذا العشب ، فإذا لم يجد هذا العشب فإنه لا يدخل فى مواجهة مع الثعبان و يبادر بالهرب ..
و قد أثبتت التجارب أن هذا العشب يشفى بالفعل من لدغة الثعبان ، و الاسم العلمى لهذا العشب هو Htliotropium ramosismum و مفعوله العلاجى راجع إلى تأثيره على الجهاز المناعى فى الكبد .
و هذه حقائق علمية لم تعرف إلا أخيرا .. فكيف أدرك حيوان ˝ الوارا ˝ هذه الحقائق ، و من أين علم بها ..
ذلك هو الإلهام المباشر و الطب الإلهى بلا شك .
و هو مما وحى به الله للحيوان .. مصداقا للآية :
˝ و أوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتا و من الشجر و مما يعرشون ˝
. ❝
❞ لا .. الرقم خطأ !
ذات ليلة ممطرة شديدة البرودة شعرت بالتعب .. حاولت النوم مرارا دون جدوى .. تناولت بعض المسكنات .. ولكن دون فائدة ، حاولت أن أجد من أحادثه هاتفيا حتى أشغل هذا الوقت الممل المتعب .. لم أطق صبرا .. مللت وشعرت بضيق يكاد يخنقني فألقيت بالهاتف ، وحاولت ـ من جديد ـ أنام .. ولكن .. هيهات !!
تكالبت علىَ كل الذكريات الأليمة ، كل أحزان الماضى والحاضر، عدت إلى الهاتف أبحث عن أى رقم .. وجدت رقما لصديق قديم لم أحادثه منذ عام أو أكثر، اتصلت به .. ظل الهاتف يرن طويلا حتي مللت ، وعندما أوشكت علي غلقه ، اذا بصوت نسائى ، يشعرك بالدفء والرغبة في احتضانه !! كأنه نابع من جوف كهف ، يربت على أذني ، ويأسر لساني ! وسرت في روحي رعشة ، أفقدتني الإحساس بالزمان والمكان !! حتى إن فصول العام قد تجمعت كلها حولي ، شعرت برعشة برد تسري داخلي بينما أتصبب عرقا من حرارة قلبي !! أنعش نسيم الربيع روحي ، فأزهرت الورود وتفتحت الأزهار وفاح أريجها معطرا فضاء عمرى ، الذى تساقطت أوراق خريفه وأصابه اليأس ذات ليلة ، لتعود له الآن وتزهر رغم جفاف حياتى ، كأنني أصارع أمواج بحرهائج لأصل بنفسي لبر الأمان الذي أحسست إنه هو ذلك الصوت الهاديء !!
استعدت وعي واستجمعت قواي لأرد عليها ، سائلا عن صديقي ـ الذي كدت أنسى إسمه ـ وكيف لا وأنا قد نسيت من أكون في حضرة صوتها الناعس الذي احتواني وملك علي َ نفسي ؟!
أجابت نافية .. فالرقم خطأ .. أي خطأ تقصدين يا ملاك عمري وأنت الصواب الوحيد هنا في عالمي المزيف !!؟
أي صدفة هذه التي أوصلتني بكِ الليلة ، لأسجل لحظة غزو قلبي واستسلامه !؟ يا ويل قلبي وما أصابه من سهام الحب والعشق دون سابق إنذار !!
أغلقت الهاتف ، ونسيت أن تغلق معها ريح دفعتني نحو أحلام جارفة فتحت آلاف الأبواب لقلبي لأحلم من جديد ، وبنيت قصورا وشيدت آلاف السفن لأبحر في بحور العشق معها !!
وبرغم الأرق والإرهاق والملل ، عشت أجمل ليلة كأنها ليلة من ليالي ألف ليلة .. !! .. واختفى النوم مرغما !!
تجاذبني الأماني والأحلام المزهرة !! .. وغيبوبة عشق جميلة !! أفقت على أشعة الشمس المتسللة من خلال النافذة .. فتحت النافذة لأرى الشمس وأشعتها الذهبية تملأ الكون نورا و أملا ليمتلىء قلبي فرحا ونشوة !!
ذهبت إلى العمل بنشاط وتفاؤل أدهشني قبل أن يدهش الجميع !! مراليوم سريعا وقد أنجزت كل أعمالى .. فالحب منحني قوة وطاقة تفوق كل الحدود !! وددت لو قلت لها إني أحبك كما لم يحب أحد قبلي وبعدي ، فيا ليتني أصالح النوم هذه الليلة لعلي أجدكِ حلما ، أو ألقاكِ فى روضة عشق وردي ! . ❝
❞ كيف الجراح تخيطها.. وعيونها في كل صوبٍ تستريح مع المطر..؟
كيف النجاةُ من النزيف.. وكفوفها أدمت قناديل الأمل..؟
لكنها فنانةٌ.. جبارةٌ..
لا تشتكي وجعاً هناك.. بات على مد النظر..
هي تشتكي مواجعاً.. من كسر خاطر قد يكون..
من الرسائل والصُور..
وتجوب أرجاء السطور.. وتنادي في كل الدروب.. وتقول جرحي أُخيطه.. ما همني ملحُ الغرام أرشه.. ولا العطور..
ولا تصاريف القدر..
أنا بإنتظام نزيفها.. يسري المداد بأحرفي.. وكأنني كل الشرور.. وكأنني عينُ العذاب أزورها..
إني انتهيت..
قد جئتُ مفضوح الخبر..
نَسِّيتْ محاسني كلها.. نَسِّيتْ خلودي بقلبها.. والرقص فيه.. والآن أرقصُ من عذاب.. كالطير مقصوص الجناح.. ذبحوه ضرباً للعِبر..
وهناك وأدِي وثَّقوه.. في جُب يهوي في الحُفر..
.....
مشدوهةٌ.. وبها ذهول..
وكأنها قد أدمنت طعن الرماح..
وكأنها مفطورةٌ على العذاب.. وحواس صدرها تُستباح..
وجميع حرفها في القوافي وفي الحُفر
...
فنانةٌ.. والحرف يحرقُ ألف بحر.. ويثور بركاناً هناك.. يجتاح سكان القبور.. صار الجميع لها مُباح .. بنيان سطرها قد كُسِر
يا قطعةً مني هنا.. أصبحتُ فناناً هناك.. وأنادي في كل الدروب.. أستصرخ الجرح الذي..
قد بآت يفتكُ قلبها..
وكأنني منه وفيه..
وأعود إليها وأعتذر
..
أتقنتُ فن الإشتياق لصوتها.. لدلالها المبحوح في وسط السماء
أتقنتُ فن الإنتحاب.. وكأني بتُ الوحيد..
وكأنني.. بتُ سقيماً أحتظر..
#خالد_الخطيب . ❝