❞ الرسالة الأولى ارشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد للعلامة الصنعانيعمل المتأخر بتصحيح المتقدم الحديث تقليد أم إجتهاد والخلاف فيهتعريف الحديث الصحيح الواجب او الراجح العمل بخبر العدل وقبوله ليس من التقليداشتراط السلامة من الشذوذ والعلة لا يمنع انه أجتهادتصحيح البخاري تقليد ام اجتهادفصل جواز التصحيح للمتاخر كونه مجتهدا فيهرد القول بحالة الإجتهادضرورة علم اللغة للحديثفضل علماء الحديثفصل سهولة الإطلاع والتصحيح الإجتهاد اليوم عنه فيما سبقتصحيح الشافعي والبخاريرد من نفى الاجتهاد المطلقاختلاف الرأي في التصحيح عمل بالراوية التوفيق بين رأي مالك وشعبة في ابن اسحاق اختلاف العلماء في تصحيح الاخبار ناشئ عن الرواةفصل مصحح الحديث راو فيجب معرفة حاله أيضافصل ما يجب في المخبرين بالصحة مزية الصحيحينمزية الصحيحين معرفة الحق من أقوال أئمة الجرح والتعديلالقوادح المذهبية لا يلتفت اليها الاجتهاد موهبة من اللهبيان ما سهل الاجتهادشروط الاجتهادالمتعة وما جاء فيهاقول الشافعي واحمد وأبي حنيفة في أنه لا يقدم على السنة قول أحدما التقليد .
حقيقتهالقول بجوازهالتوقف بتصديق الخبر حتى تقوم البينةاقامة البينة على المدعيمكابرة المكابرين وتنعتهمقبول خبر الآحاد مشروطسؤال أهل العلمتأثير كلام الله ورسوله في العامة حديث اجتهاد الحاكمكلام الله ورسوله أقرب إلى الافهامما جاء في صيام الشكرد الأئمة لأدلة جواز التقليدسؤال الصحابة لنسائه صلى الله عليه وسلمرد أدلة المقلدينالواجب على كل عبد ما يخصه من الأحكام_ الحكامالرسالة الثانية_ رفع الريبة عما يجوز وما لا يجوز من الغيبة للشوكانيجواز الغيبة في ستة مواضعتحريمها ثابت في الكتاب والسنة والاجماعلا يحب الله الجهر بالسوءالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ذهاب الدين بترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكرترجيح أدلة تحريم الغيبة ما جاء في اغتياب هند لأبي سفيانحديث خير القرون قرنهالاخبار بالغيبة عند المشاورةذكر المجاهر بالفسق ما جاهر بهحديث (( بئس اخو العشيرة ))الغيبة ذكر أخاك بما يكرهالرسالة الثالثة شرح الصدور في تحريم رفع القبور للعلامة الشوكانيالعالم كالجاهل في التكاليف والتعبدرفع القبور والبناء عليها بدعة منهي عنهاقول الامام يحيى لا باس بالقباب ألخطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام طاعة اللهالنهي عن اتخاذ القبور مساجدحديث لا تتخذوا قبري وثنا حديث يا فاطمة بنت محمد لا اغني عنك من الله شيئالا نذر في معصية النحر من أنواع العبادةلا يقتدي بالعالم إذا خالف الكتاب أو السنةالرسالة الرابعة مسائل من علم الأصول للإمام ابن حزمالموقوف والمرسل لا تقوم بهما حجة برهان البطلانرواية المجهول القرآن ينسخ بالقرآن والسنة والسنة تنسخ القرآن والسنةما لا يحل قوله في الآية أو في الحديثالاجماع اليقين بأن جميع الصحابة عرفوا به وقالوا بهما صح فيه خلاف آخر من الصحابة لم يكن اجماعا يتعين اجماع أهل عصر على حكم بإجماع الصحابة يوجب القطع بأنه حق وحجة ولا يكون اجماعاوجوب الرجوع إلى القرآن والسنة لا يحل القول في الدين بالقياسالاعتبار معناه التعجب لا القياسالحجة على إبطاب القياسما يضاف على النص للقول بالقياس باطل حديث افتراق الأمة على بضع وسبعين فرقةحديث أيها الناس إن الله فرض عليكم الحج فحجوا الفرض من أفعال النبي ما كان بيانا لأمر لا يحل اتباع شريعة نبي قبل نبينا محمد صلى لله عليه وسلمحديث أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبليمن قلد عالما لم يطع الله ولا رسولهالرأي والقياس ظن والظن باطلضعيف الحديث أقوم من الرأي من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردإذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجرالرسالة الخامسة مسالة القدر للإمام ابن تيمية الرسالة السادسة عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني عقيدة أصحاب الحديثقول أهل الحديث في صفات الله عز وجل عقيدتهم في القرآن تكفيرهم من قال بخلق القرآنقولهم في آية (( الرحمن على العرش استوى))ما جاء في تفسير الإستواءحديث ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة ألخالنزول بلا كيف (( إن الله يمهل حتى أذا كان ثلث الليل ألخ))ذكر أخبار ثابتة في نزول الرب من غير صفة كيفية النزول مع اثبات النزولحديث (( انكم تنظرون إلى ربكم الخ ))قصة صبيغ بن عثل مع عمر بن الخطابأحاديث الصفات والرؤنةالحديث الطويل (( لكل شيئ شرف وأشراف المجالس ما استقبل به القبلة الخالايمان بالحوض والكوثر والرؤية الايمان قول وعمل ومعرفة تكفير تارك الصلاة عمدا اعتقاد أن الخير والشر بقضاء الله وقدرهعواقب العباد مبهمةالعشرة المبشرون بالجنة الصلاة خلف البر والفاجرلكل مخلوق أجل وسوسة الشيطان للآدميينمن علامات اهل البدع تجنبهم سماع الحديثقلة العلم من علامات الساعةالرسالة السابعة تحذير اهل الايمان عن الحكم بغير ما انزل الرحمنبيان أعظم أسباب التاخرترك الوحي السماوي والتمسك بالقوانينالحاجة إلى الشريعة ضرورية جداالشرع المنزل والشرع المؤول والشرع المبدلدين الأنبياء كلهم الاسلامما جاء في معنى (( وما كنا معذبين )) الآيةلا يخل النار من لا ذنب له لا يدخلها إلا من قامت عليه الحجة بالرسل الاعتياض عن القانون السماوي بالقانون الأرضيالدعوة إلى القانون الموضوع خروج عن طاعة الله عز وجل لا عذر لمن ضل وحسب نفسه مهتديا وجوب التقيد بالأحكام المنزلةتفسير (( الطاغوت )) (( لا تجتمع أمتي على ضلالة))حال الصحابة وحالنا (( إن تنصروا الله ينصركم ))التحذير عن اتباع غير ما أنزل الله اتباع الاهواء منهي عنه وسبب للاصابة بالشدائد والبلاءإذا ظن الناس. ❝ ⏤أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني
❞ الرسالة الأولى ارشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد للعلامة الصنعانيعمل المتأخر بتصحيح المتقدم الحديث تقليد أم إجتهاد والخلاف فيهتعريف الحديث الصحيح الواجب او الراجح العمل بخبر العدل وقبوله ليس من التقليداشتراط السلامة من الشذوذ والعلة لا يمنع انه أجتهادتصحيح البخاري تقليد ام اجتهادفصل جواز التصحيح للمتاخر كونه مجتهدا فيهرد القول بحالة الإجتهادضرورة علم اللغة للحديثفضل علماء الحديثفصل سهولة الإطلاع والتصحيح الإجتهاد اليوم عنه فيما سبقتصحيح الشافعي والبخاريرد من نفى الاجتهاد المطلقاختلاف الرأي في التصحيح عمل بالراوية التوفيق بين رأي مالك وشعبة في ابن اسحاق اختلاف العلماء في تصحيح الاخبار ناشئ عن الرواةفصل مصحح الحديث راو فيجب معرفة حاله أيضافصل ما يجب في المخبرين بالصحة مزية الصحيحينمزية الصحيحين معرفة الحق من أقوال أئمة الجرح والتعديلالقوادح المذهبية لا يلتفت اليها الاجتهاد موهبة من اللهبيان ما سهل الاجتهادشروط الاجتهادالمتعة وما جاء فيهاقول الشافعي واحمد وأبي حنيفة في أنه لا يقدم على السنة قول أحدما التقليد .
حقيقتهالقول بجوازهالتوقف بتصديق الخبر حتى تقوم البينةاقامة البينة على المدعيمكابرة المكابرين وتنعتهمقبول خبر الآحاد مشروطسؤال أهل العلمتأثير كلام الله ورسوله في العامة حديث اجتهاد الحاكمكلام الله ورسوله أقرب إلى الافهامما جاء في صيام الشكرد الأئمة لأدلة جواز التقليدسؤال الصحابة لنسائه صلى الله عليه وسلمرد أدلة المقلدينالواجب على كل عبد ما يخصه من الأحكام_ الحكامالرسالة الثانية_ رفع الريبة عما يجوز وما لا يجوز من الغيبة للشوكانيجواز الغيبة في ستة مواضعتحريمها ثابت في الكتاب والسنة والاجماعلا يحب الله الجهر بالسوءالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ذهاب الدين بترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكرترجيح أدلة تحريم الغيبة ما جاء في اغتياب هند لأبي سفيانحديث خير القرون قرنهالاخبار بالغيبة عند المشاورةذكر المجاهر بالفسق ما جاهر بهحديث (( بئس اخو العشيرة ))الغيبة ذكر أخاك بما يكرهالرسالة الثالثة شرح الصدور في تحريم رفع القبور للعلامة الشوكانيالعالم كالجاهل في التكاليف والتعبدرفع القبور والبناء عليها بدعة منهي عنهاقول الامام يحيى لا باس بالقباب ألخطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام طاعة اللهالنهي عن اتخاذ القبور مساجدحديث لا تتخذوا قبري وثنا حديث يا فاطمة بنت محمد لا اغني عنك من الله شيئالا نذر في معصية النحر من أنواع العبادةلا يقتدي بالعالم إذا خالف الكتاب أو السنةالرسالة الرابعة مسائل من علم الأصول للإمام ابن حزمالموقوف والمرسل لا تقوم بهما حجة برهان البطلانرواية المجهول القرآن ينسخ بالقرآن والسنة والسنة تنسخ القرآن والسنةما لا يحل قوله في الآية أو في الحديثالاجماع اليقين بأن جميع الصحابة عرفوا به وقالوا بهما صح فيه خلاف آخر من الصحابة لم يكن اجماعا يتعين اجماع أهل عصر على حكم بإجماع الصحابة يوجب القطع بأنه حق وحجة ولا يكون اجماعاوجوب الرجوع إلى القرآن والسنة لا يحل القول في الدين بالقياسالاعتبار معناه التعجب لا القياسالحجة على إبطاب القياسما يضاف على النص للقول بالقياس باطل حديث افتراق الأمة على بضع وسبعين فرقةحديث أيها الناس إن الله فرض عليكم الحج فحجوا الفرض من أفعال النبي ما كان بيانا لأمر لا يحل اتباع شريعة نبي قبل نبينا محمد صلى لله عليه وسلمحديث أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبليمن قلد عالما لم يطع الله ولا رسولهالرأي والقياس ظن والظن باطلضعيف الحديث أقوم من الرأي من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردإذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجرالرسالة الخامسة مسالة القدر للإمام ابن تيمية الرسالة السادسة عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني عقيدة أصحاب الحديثقول أهل الحديث في صفات الله عز وجل عقيدتهم في القرآن تكفيرهم من قال بخلق القرآنقولهم في آية (( الرحمن على العرش استوى))ما جاء في تفسير الإستواءحديث ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة ألخالنزول بلا كيف (( إن الله يمهل حتى أذا كان ثلث الليل ألخ))ذكر أخبار ثابتة في نزول الرب من غير صفة كيفية النزول مع اثبات النزولحديث (( انكم تنظرون إلى ربكم الخ ))قصة صبيغ بن عثل مع عمر بن الخطابأحاديث الصفات والرؤنةالحديث الطويل (( لكل شيئ شرف وأشراف المجالس ما استقبل به القبلة الخالايمان بالحوض والكوثر والرؤية الايمان قول وعمل ومعرفة تكفير تارك الصلاة عمدا اعتقاد أن الخير والشر بقضاء الله وقدرهعواقب العباد مبهمةالعشرة المبشرون بالجنة الصلاة خلف البر والفاجرلكل مخلوق أجل وسوسة الشيطان للآدميينمن علامات اهل البدع تجنبهم سماع الحديثقلة العلم من علامات الساعةالرسالة السابعة تحذير اهل الايمان عن الحكم بغير ما انزل الرحمنبيان أعظم أسباب التاخرترك الوحي السماوي والتمسك بالقوانينالحاجة إلى الشريعة ضرورية جداالشرع المنزل والشرع المؤول والشرع المبدلدين الأنبياء كلهم الاسلامما جاء في معنى (( وما كنا معذبين )) الآيةلا يخل النار من لا ذنب له لا يدخلها إلا من قامت عليه الحجة بالرسل الاعتياض عن القانون السماوي بالقانون الأرضيالدعوة إلى القانون الموضوع خروج عن طاعة الله عز وجل لا عذر لمن ضل وحسب نفسه مهتديا وجوب التقيد بالأحكام المنزلةتفسير (( الطاغوت )) (( لا تجتمع أمتي على ضلالة))حال الصحابة وحالنا (( إن تنصروا الله ينصركم ))التحذير عن اتباع غير ما أنزل الله اتباع الاهواء منهي عنه وسبب للاصابة بالشدائد والبلاءإذا ظن الناس . ❝
⏤
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني
❞ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18)
وقال أهل التفسير : كانت أعينهم مفتوحة وهم نائمون ; فكذلك كان الرائي يحسبهم أيقاظا . وقيل : تحسبهم أيقاظا لكثرة تقلبهم كالمستيقظ في مضجعه . وأيقاظا جمع يقظ ويقظان ، وهو المنتبه .
وهم رقود كقولهم : وهم قوم ركوع وسجود وقعود فوصف الجمع بالمصدر .
ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال قال ابن عباس : لئلا تأكل الأرض لحومهم . قال أبو هريرة : كان لهم في كل عام تقليبتان . وقيل : في كل سنة مرة . وقال مجاهد : في كل سبع سنين مرة . وقالت فرقة : إنما قلبوا في التسع الأواخر ، وأما في الثلاثمائة فلا . وظاهر كلام المفسرين أن التقليب كان من فعل الله ، ويجوز أن يكون من ملك بأمر الله ، فيضاف إلى الله - تعالى - .
قوله تعالى : وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد
فيه أربع مسائل :
الأولى : وكلبهم قال عمرو بن دينار : إن مما أخذ على العقرب ألا تضر أحدا [ قال ] في ليله أو في نهاره : صلى الله على نوح . وإن مما أخذ على الكلب ألا يضر من حمل عليه [ إذا قال ] : وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد .
أكثر المفسرين على أنه كلب حقيقة ، وكان لصيد أحدهم أو لزرعه أو غنمه ; على ما قال مقاتل . واختلف في لونه اختلافا كثيرا ، ذكره الثعلبي . تحصيله : أي لون ذكرت أصبت ; حتى قيل لون الحجر وقيل لون السماء . واختلف أيضا في اسمه ; فعن علي : ريان . ابن عباس : قطمير . الأوزاعي : مشير . عبد الله بن سلام : بسيط . كعب : صهيا . وهب : نقيا . وقيل قطمير ; ذكره الثعلبي . وكان اقتناء الكلب جائزا في وقتهم ، كما هو عندنا اليوم جائز في شرعنا . وقال ابن عباس : هربوا ليلا ، وكانوا سبعة فمروا براع معه كلب فاتبعهم على دينهم . وقال كعب : مروا بكلب فنبح لهم فطردوه فعاد فطردوه مرارا ، فقام الكلب على رجليه ورفع يديه إلى السماء كهيئة الداعي ، فنطق فقال : لا تخافوا مني أنا أحب أحباء الله - تعالى - فناموا حتى أحرسكم .
الثانية : ورد في الصحيح عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من اقتنى كلبا إلا كلب صيد أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان . وروى الصحيح أيضا عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من اتخذ كلبا إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يوم قيراط . قال الزهري : وذكر لابن عمر قول أبي هريرة فقال : يرحم الله أبا هريرة كان صاحب زرع . فقد دلت السنة الثابتة على اقتناء الكلب للصيد والزرع والماشية . وجعل النقص في أجر من اقتناها على غير ذلك من المنفعة ; إما لترويع الكلب المسلمين وتشويشه عليهم بنباحه ، أو لمنع دخول الملائكة البيت ، أو لنجاسته ، على ما يراه الشافعي ، أو لاقتحام النهي عن اتخاذ ما لا منفعة فيه ; والله أعلم . وقال في إحدى الروايتين قيراطان وفي الأخرى قيراط . وذلك يحتمل أن يكون في نوعين من الكلاب أحدهما أشد أذى من الآخر ، كالأسود الذي أمر - عليه السلام - بقتله ، ولم يدخله في الاستثناء حين نهى عن قتلها كما هو منصوص في حديث جابر ; أخرجه الصحيح . وقال : عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان . ويحتمل أن يكون ذلك لاختلاف المواضع ، فيكون ممسكه بالمدينة مثلا أو بمكة ينقص قيراطان وبغيرها قيراط . وأما المباح اتخاذه فلا ينقص ; كالفرس والهرة . والله أعلم .
الثالثة : وكلب الماشية المباح اتخاذه عند مالك هو الذي يسرح معها ، لا الذي يحفظها في الدار من السراق . وكلب الزرع هو الذي يحفظها من الوحوش بالليل أو بالنهار لا من السراق . وقد أجاز غير مالك اتخاذها لسراق الماشية والزرع . وقد تقدم في " المائدة " من أحكام الكلاب ما فيه كفاية ، والحمد لله .
الرابعة : قال ابن عطية : وحدثني أبي - رضي الله عنه - قال سمعت أبا الفضل الجوهري في جامع مصر يقول على منبر وعظه سنة تسع وستين وأربعمائة : إن من أحب أهل الخير نال من بركتهم ; كلب أحب أهل فضل وصحبهم فذكره الله في محكم تنزيله .
قلت : إذا كان بعض الكلاب قد نال هذه الدرجة العليا بصحبته ومخالطته الصلحاء والأولياء حتى أخبر الله - تعالى - بذلك في كتابه جل وعلا فما ظنك بالمؤمنين الموحدين المخالطين المحبين للأولياء والصالحين بل في هذا تسلية وأنس للمؤمنين المقصرين عن درجات الكمال ، المحبين للنبي - صلى الله عليه وسلم - وآله خير آل . روى الصحيح عن أنس بن مالك قال : بينا أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - خارجان من المسجد فلقينا رجل عند سدة المسجد فقال : يا رسول الله ، متى الساعة ؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما أعددت لها قال : فكأن الرجل استكان ، ثم قال : يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما أعددت لها كثير صلاة ولا صيام ولا صدقة ، ولكني أحب الله ورسوله . قال : فأنت مع من أحببت . في رواية قال أنس بن مالك : فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : فأنت مع من أحببت . قال أنس : فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر ، فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم .
قلت : وهذا الذي تمسك به أنس يشمل من المسلمين كل ذي نفس ، فكذلك تعلقت أطماعنا بذلك وإن كنا مقصرين ، ورجونا رحمة الرحمن وإن كنا غير مستأهلين ; كلب أحب قوما فذكره الله معهم فكيف بنا وعندنا عقد الإيمان وكلمة الإسلام ، وحب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا .
وقالت فرقة : لم يكن كلبا حقيقة ، وإنما كان أحدهم ، وكان قد قعد عند باب الغار طليعة لهم كما سمي النجم التابع للجوزاء كلبا ; لأنه منها كالكلب من الإنسان ; ويقال له : كلب الجبار . قال ابن عطية : فسمي باسم الحيوان اللازم لذلك الموضع أما إن هذا القول يضعفه ذكر بسط الذراعين فإنها في العرف من صفة الكلب حقيقة ; ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب . وقد حكى أبو عمر المطرز في كتاب اليواقيت أنه قرئ " وكالبهم باسط ذراعيه بالوصيد " . فيحتمل أن يريد بالكالب هذا الرجل على ما روي ; إذ بسط الذراعين واللصوق بالأرض مع رفع الوجه للتطلع هي هيئة الريبة المستخفي بنفسه . ويحتمل أن يريد بالكالب الكلب . وقرأ جعفر بن محمد الصادق " كالبهم " يعني صاحب الكلب .
قوله تعالى : باسط ذراعيه أعمل اسم الفاعل وهو بمعنى المضي ; لأنها حكاية حال ولم يقصد الإخبار عن فعل الكلب . والذراع من طرف المرفق إلى طرف الأصبع الوسطى . ثم قيل : بسط ذراعيه لطول المدة . وقيل : نام الكلب ، وكان ذلك من الآيات . وقيل : نام مفتوح العين .
بالوصيد الوصيد : الفناء ; قاله ابن عباس ومجاهد وابن جبير ، أي فناء الكهف ، والجمع وصائد ووصد . وقيل الباب . وقاله ابن عباس أيضا . وأنشد :
بأرض فضاء لا يسد وصيدها علي ومعروفي بها غير منكر
وقد تقدم . وقال عطاء : عتبة الباب ، والباب الموصد هو المغلق . وقد أوصدت الباب وآصدته أي أغلقته . والوصيد : النبات المتقارب الأصول ، فهو مشترك ، والله أعلم .
قوله تعالى : لو اطلعت عليهم قرأ الجمهور بكسر الواو . والأعمش ويحيى بن وثاب بضمها .
لوليت منهم فرارا أي لو أشرفت عليهم لهربت منهم .
ولملئت منهم رعبا أي لما حفهم الله - تعالى - من الرعب واكتنفهم من الهيبة . وقيل : لوحشة مكانهم ; وكأنهم آواهم الله إلى هذا المكان الوحش في الظاهر لينفر الناس عنهم . وقيل : كان الناس محجوبين عنهم بالرعب ، لا يجسر أحد منهم على الدنو إليهم . وقيل : الفرار منهم لطول شعورهم وأظفارهم ; وذكره المهدوي والنحاس والزجاج والقشيري . وهذا بعيد ; لأنهم لما استيقظوا قال بعضهم لبعض : لبثنا يوما أو بعض يوم . ودل هذا على أن شعورهم وأظفارهم كانت بحالها ; إلا أن يقال : إنما قالوا ذلك قبل أن ينظروا إلى أظفارهم وشعورهم . قال ابن عطية : والصحيح في أمرهم أن الله - عز وجل - حفظ لهم الحالة التي ناموا عليها لتكون لهم ولغيرهم فيهم آية ، فلم يبل لهم ثوب ولم تغير صفة ، ولم ينكر الناهض إلى المدينة إلا معالم الأرض والبناء ، ولو كانت في نفسه حالة ينكرها لكانت عليه أهم . وقرأ نافع وابن كثير وابن عباس وأهل مكة والمدينة " لملئت منهم " بتشديد اللام على تضعيف المبالغة ; أي ملئت ثم ملئت . وقرأ الباقون لملئت بالتخفيف ، والتخفيف أشهر في اللغة . وقد جاء التثقيل في قول المخبل السعدي :
وإذ فتك النعمان بالناس محرما فملي من كعب بن عوف سلاسله
وقرأ الجمهور رعبا بإسكان العين . وقرأ بضمها أبو جعفر . قال أبو حاتم : هما لغتان . وفرارا نصب على الحال ورعبا مفعول ثان أو تمييز. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18) وقال أهل التفسير : كانت أعينهم مفتوحة وهم نائمون ; فكذلك كان الرائي يحسبهم أيقاظا . وقيل : تحسبهم أيقاظا لكثرة تقلبهم كالمستيقظ في مضجعه . وأيقاظا جمع يقظ ويقظان ، وهو المنتبه . وهم رقود كقولهم : وهم قوم ركوع وسجود وقعود فوصف الجمع بالمصدر . ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال قال ابن عباس : لئلا تأكل الأرض لحومهم . قال أبو هريرة : كان لهم في كل عام تقليبتان . وقيل : في كل سنة مرة . وقال مجاهد : في كل سبع سنين مرة . وقالت فرقة : إنما قلبوا في التسع الأواخر ، وأما في الثلاثمائة فلا . وظاهر كلام المفسرين أن التقليب كان من فعل الله ، ويجوز أن يكون من ملك بأمر الله ، فيضاف إلى الله - تعالى - . قوله تعالى : وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد فيه أربع مسائل : الأولى : وكلبهم قال عمرو بن دينار : إن مما أخذ على العقرب ألا تضر أحدا [ قال ] في ليله أو في نهاره : صلى الله على نوح . وإن مما أخذ على الكلب ألا يضر من حمل عليه [ إذا قال ] : وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد . أكثر المفسرين على أنه كلب حقيقة ، وكان لصيد أحدهم أو لزرعه أو غنمه ; على ما قال مقاتل . واختلف في لونه اختلافا كثيرا ، ذكره الثعلبي . تحصيله : أي لون ذكرت أصبت ; حتى قيل لون الحجر وقيل لون السماء . واختلف أيضا في اسمه ; فعن علي : ريان . ابن عباس : قطمير . الأوزاعي : مشير . عبد الله بن سلام : بسيط . كعب : صهيا . وهب : نقيا . وقيل قطمير ; ذكره الثعلبي . وكان اقتناء الكلب جائزا في وقتهم ، كما هو عندنا اليوم جائز في شرعنا . وقال ابن عباس : هربوا ليلا ، وكانوا سبعة فمروا براع معه كلب فاتبعهم على دينهم . وقال كعب : مروا بكلب فنبح لهم فطردوه فعاد فطردوه مرارا ، فقام الكلب على رجليه ورفع يديه إلى السماء كهيئة الداعي ، فنطق فقال : لا تخافوا مني أنا أحب أحباء الله - تعالى - فناموا حتى أحرسكم . الثانية : ورد في الصحيح عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من اقتنى كلبا إلا كلب صيد أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان . وروى الصحيح أيضا عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من اتخذ كلبا إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يوم قيراط . قال الزهري : وذكر لابن عمر قول أبي هريرة فقال : يرحم الله أبا هريرة كان صاحب زرع . فقد دلت السنة الثابتة على اقتناء الكلب للصيد والزرع والماشية . وجعل النقص في أجر من اقتناها على غير ذلك من المنفعة ; إما لترويع الكلب المسلمين وتشويشه عليهم بنباحه ، أو لمنع دخول الملائكة البيت ، أو لنجاسته ، على ما يراه الشافعي ، أو لاقتحام النهي عن اتخاذ ما لا منفعة فيه ; والله أعلم . وقال في إحدى الروايتين قيراطان وفي الأخرى قيراط . وذلك يحتمل أن يكون في نوعين من الكلاب أحدهما أشد أذى من الآخر ، كالأسود الذي أمر - عليه السلام - بقتله ، ولم يدخله في الاستثناء حين نهى عن قتلها كما هو منصوص في حديث جابر ; أخرجه الصحيح . وقال : عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان . ويحتمل أن يكون ذلك لاختلاف المواضع ، فيكون ممسكه بالمدينة مثلا أو بمكة ينقص قيراطان وبغيرها قيراط . وأما المباح اتخاذه فلا ينقص ; كالفرس والهرة . والله أعلم . الثالثة : وكلب الماشية المباح اتخاذه عند مالك هو الذي يسرح معها ، لا الذي يحفظها في الدار من السراق . وكلب الزرع هو الذي يحفظها من الوحوش بالليل أو بالنهار لا من السراق . وقد أجاز غير مالك اتخاذها لسراق الماشية والزرع . وقد تقدم في " المائدة " من أحكام الكلاب ما فيه كفاية ، والحمد لله . الرابعة : قال ابن عطية : وحدثني أبي - رضي الله عنه - قال سمعت أبا الفضل الجوهري في جامع مصر يقول على منبر وعظه سنة تسع وستين وأربعمائة : إن من أحب أهل الخير نال من بركتهم ; كلب أحب أهل فضل وصحبهم فذكره الله في محكم تنزيله . قلت : إذا كان بعض الكلاب قد نال هذه الدرجة العليا بصحبته ومخالطته الصلحاء والأولياء حتى أخبر الله - تعالى - بذلك في كتابه جل وعلا فما ظنك بالمؤمنين الموحدين المخالطين المحبين للأولياء والصالحين بل في هذا تسلية وأنس للمؤمنين المقصرين عن درجات الكمال ، المحبين للنبي - صلى الله عليه وسلم - وآله خير آل . روى الصحيح عن أنس بن مالك قال : بينا أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - خارجان من المسجد فلقينا رجل عند سدة المسجد فقال : يا رسول الله ، متى الساعة ؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما أعددت لها قال : فكأن الرجل استكان ، ثم قال : يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما أعددت لها كثير صلاة ولا صيام ولا صدقة ، ولكني أحب الله ورسوله . قال : فأنت مع من أحببت . في رواية قال أنس بن مالك : فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : فأنت مع من أحببت . قال أنس : فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر ، فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم . قلت : وهذا الذي تمسك به أنس يشمل من المسلمين كل ذي نفس ، فكذلك تعلقت أطماعنا بذلك وإن كنا مقصرين ، ورجونا رحمة الرحمن وإن كنا غير مستأهلين ; كلب أحب قوما فذكره الله معهم فكيف بنا وعندنا عقد الإيمان وكلمة الإسلام ، وحب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا . وقالت فرقة : لم يكن كلبا حقيقة ، وإنما كان أحدهم ، وكان قد قعد عند باب الغار طليعة لهم كما سمي النجم التابع للجوزاء كلبا ; لأنه منها كالكلب من الإنسان ; ويقال له : كلب الجبار . قال ابن عطية : فسمي باسم الحيوان اللازم لذلك الموضع أما إن هذا القول يضعفه ذكر بسط الذراعين فإنها في العرف من صفة الكلب حقيقة ; ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب . وقد حكى أبو عمر المطرز في كتاب اليواقيت أنه قرئ " وكالبهم باسط ذراعيه بالوصيد " . فيحتمل أن يريد بالكالب هذا الرجل على ما روي ; إذ بسط الذراعين واللصوق بالأرض مع رفع الوجه للتطلع هي هيئة الريبة المستخفي بنفسه . ويحتمل أن يريد بالكالب الكلب . وقرأ جعفر بن محمد الصادق " كالبهم " يعني صاحب الكلب . قوله تعالى : باسط ذراعيه أعمل اسم الفاعل وهو بمعنى المضي ; لأنها حكاية حال ولم يقصد الإخبار عن فعل الكلب . والذراع من طرف المرفق إلى طرف الأصبع الوسطى . ثم قيل : بسط ذراعيه لطول المدة . وقيل : نام الكلب ، وكان ذلك من الآيات . وقيل : نام مفتوح العين . بالوصيد الوصيد : الفناء ; قاله ابن عباس ومجاهد وابن جبير ، أي فناء الكهف ، والجمع وصائد ووصد . وقيل الباب . وقاله ابن عباس أيضا . وأنشد : بأرض فضاء لا يسد وصيدها علي ومعروفي بها غير منكر وقد تقدم . وقال عطاء : عتبة الباب ، والباب الموصد هو المغلق . وقد أوصدت الباب وآصدته أي أغلقته . والوصيد : النبات المتقارب الأصول ، فهو مشترك ، والله أعلم . قوله تعالى : لو اطلعت عليهم قرأ الجمهور بكسر الواو . والأعمش ويحيى بن وثاب بضمها . لوليت منهم فرارا أي لو أشرفت عليهم لهربت منهم . ولملئت منهم رعبا أي لما حفهم الله - تعالى - من الرعب واكتنفهم من الهيبة . وقيل : لوحشة مكانهم ; وكأنهم آواهم الله إلى هذا المكان الوحش في الظاهر لينفر الناس عنهم . وقيل : كان الناس محجوبين عنهم بالرعب ، لا يجسر أحد منهم على الدنو إليهم . وقيل : الفرار منهم لطول شعورهم وأظفارهم ; وذكره المهدوي والنحاس والزجاج والقشيري . وهذا بعيد ; لأنهم لما استيقظوا قال بعضهم لبعض : لبثنا يوما أو بعض يوم . ودل هذا على أن شعورهم وأظفارهم كانت بحالها ; إلا أن يقال : إنما قالوا ذلك قبل أن ينظروا إلى أظفارهم وشعورهم . قال ابن عطية : والصحيح في أمرهم أن الله - عز وجل - حفظ لهم الحالة التي ناموا عليها لتكون لهم ولغيرهم فيهم آية ، فلم يبل لهم ثوب ولم تغير صفة ، ولم ينكر الناهض إلى المدينة إلا معالم الأرض والبناء ، ولو كانت في نفسه حالة ينكرها لكانت عليه أهم . وقرأ نافع وابن كثير وابن عباس وأهل مكة والمدينة " لملئت منهم " بتشديد اللام على تضعيف المبالغة ; أي ملئت ثم ملئت . وقرأ الباقون لملئت بالتخفيف ، والتخفيف أشهر في اللغة . وقد جاء التثقيل في قول المخبل السعدي : وإذ فتك النعمان بالناس محرما فملي من كعب بن عوف سلاسله وقرأ الجمهور رعبا بإسكان العين . وقرأ بضمها أبو جعفر . قال أبو حاتم : هما لغتان . وفرارا نصب على الحال ورعبا مفعول ثان أو تمييز . ❝
❞ كلُّ من عاشَ في الدَّار يصيرُ من أهلها؛ حمامُ الدَّار لا يغيب وأفعى الدَّار لا تخون، هذا ما قالتهُ لي بصيرة قبلَ سنتين من يومِنا ذاك، جدَّةُ والدي، أو رُبَّما جدَّةُ جدَّتِه، لا أدري فهي قديمةٌ جدًا، أزليَّة، ساكنةٌ في زاويةِ بهو البيت العربي القديم، ملتحِفةً سوادَها أسفلَ السُّلَّم، لماذا أسفلَ السُّلَّم؟ لم أسأل نفسي يومًا عن مواضع أشياءٍ اعتدتُها مُنذ مولدي، في بيتٍ عربيٍّ تطلُّ حُجُراته الضيِّقة على بهوٍ داخلي غير مسقوف، بهو بصيرة التي لم أرَها تفتحُ عينيها يومًا، كأنما خِيطَ جفناها برموشها منذ الأزل. ❝ ⏤سعود السنعوسى
❞ كلُّ من عاشَ في الدَّار يصيرُ من أهلها؛ حمامُ الدَّار لا يغيب وأفعى الدَّار لا تخون، هذا ما قالتهُ لي بصيرة قبلَ سنتين من يومِنا ذاك، جدَّةُ والدي، أو رُبَّما جدَّةُ جدَّتِه، لا أدري فهي قديمةٌ جدًا، أزليَّة، ساكنةٌ في زاويةِ بهو البيت العربي القديم، ملتحِفةً سوادَها أسفلَ السُّلَّم، لماذا أسفلَ السُّلَّم؟ لم أسأل نفسي يومًا عن مواضع أشياءٍ اعتدتُها مُنذ مولدي، في بيتٍ عربيٍّ تطلُّ حُجُراته الضيِّقة على بهوٍ داخلي غير مسقوف، بهو بصيرة التي لم أرَها تفتحُ عينيها يومًا، كأنما خِيطَ جفناها برموشها منذ الأزل . ❝
❞ إذا قال العلماء أن الأمة هي مصدر السيادة فلا تعارض بين هذا القول و بين القول بأن القرآن الكريم و السنة النبوية هما مصدر التشريع، فإن الأمة هي التي تفهم الكتاب و السنة و تعمل بهما، و تنظر في أحوالها لترى مواضع التطبيق و مواضع الوقف و التعديل و تقر الإمام على ما يأمر به من أحكام أو تأباه. ❝ ⏤عباس محمود العقاد
❞ إذا قال العلماء أن الأمة هي مصدر السيادة فلا تعارض بين هذا القول و بين القول بأن القرآن الكريم و السنة النبوية هما مصدر التشريع، فإن الأمة هي التي تفهم الكتاب و السنة و تعمل بهما، و تنظر في أحوالها لترى مواضع التطبيق و مواضع الوقف و التعديل و تقر الإمام على ما يأمر به من أحكام أو تأباه . ❝