❞ هل الضوء أمواج ؟
هل الضوء ذرّات ؟
كانت المعركة محتدمة بين العلماء الذين يقولون بأن للضوء طبيعة موجية .. وبين العلماء الذين يقولون بأن طبيعته مادية ذرية ..
حينما تقدم عالَم نمساوي إسمه شرودنجر بمجموعة من المعادلات .. ليعلن نظرية اسمها "الميكانيكا الموجية" .
وفي هذه النظرية أثبت شرودنجر بالتجربة أن حزمة من الإلكترونات ساقطة على سطح بللورة معدنية تحيد بنفس الطريقة التي تحيد بها أمواج البحر التي تدخل من مضيق .. واستطاع أن يحسب طول موجة الإلكترونات التي تحيد بهذه الطريقة ..
وأعقبت هذه المفاجأة مفاجآت أخرى ..
فقد أثبتت التجارب التي أجريت على حِزَم من الذرّات، ثم على حِزَم من الجزيئات .. أنها بإسقاطها على بللورة معدنية تتصرف بنفس الطريقة الموجية وأن طول موجاتها يمكن حسابه بمعادلات شرودنجر ..
وبهذا بدأ صرح النظرية المادية كله ينهار .
إن الهيكل كله يسقط، ويتحول إلى خواء .
إن كُهّان العلوم دأبوا من سنين على أن يعلمونا أن الذرة عبارة عن معمار مادي يتألف من نواة ( بروتون أو أكثر ) تدور حولها الإلكترونات في أفلاك دائرية كما تدور الكواكب حول الشمس ..
وأكثر من هذا .. حسبوا عدد الإلكترونات في كل ذرة وقالوا لنا إنها إلكترون واحد في ذرة الأيدروجين ثم تزيد في العناصر الثقيلة حتى تبلغ 92 إلكترون في ذرة اليورانيوم، وأن كل ذرة لها وزن ذري .. وأثبتوا كل هذا بالمعادلات ..
فماذا يقولون في هذا الذي يهدم لهم صرح الهيكل ليقول إنه لا يحتوي على شيء له كيان مادي أو حيِّز، وإنما كل ما هناك .. طاقة متموجة، وأكثر من هذا يقدم لهم الإثبات بالمعادلات، والتجارب ..
وكانت بلبَلة علمية لا حـد لها .
كيف يمكن أن يقوم البرهان على شيئين متناقضين ! .. وهل يمكن أن يكون للشيء طبيعة متناقضة .. ؟!
كيف يمكن أن تكون للمادة صفات موجية، وللضوء صفات مادية .. ؟!
وتقدم عالِم ألماني هو " هايزنبرج " وبرفقته عالِم آخر هو " بورن " ليقول أنه من الممكن تخطي هذه الفجوة، وأنه لا توجد مشكلة .. وقدم مجموعة من المعادلات يمكن عن طريقها حساب الضوء على أنه أمواج أو على أنه ذرّات، ولمن يريد أن يختار الإفتراض الذي يعجبه .. وسيجد أن المعادلات تصلح للغرضين في وقت واحد ..
كيف يمكن أن تكون الحقيقة متناقضة .. ؟!
العلماء يسألون ..
وهايزنبرج يرد ببساطة .. الحقيقة المطلَقة لا سبيل إلى إدراكها .
العلم لا يستطيع أن يعرف حقيقة أي شيء .. إنه يعرف كيف يتصرف ذلك الشيء في ظروف معينة، ويستطيع أن يكشف علاقاته مع غيره من الأشياء ويحسبها .. ولكنه لا يستطيع أن يعرف ما هو . !
لا سبيل أمام العلم لإدراك المطلق .
العلم يدرِك كميات، ولكنه لا يدرِك ماهيات ..
العلم لا يمكنه أن يعرف ما هو الضوء .. ولا ما هو الإلكترون ..
وحينما يقول إن الأشعة الضوئية هي موجات كهربية مغناطيسية أو فوتونات .. فإنه يحيل الألغاز إلى ألغاز أخرى .. فما هي الموجات الكهربائية المغناطيسية ؟ حركة في الأثير ؟ .. وما الحركة ؟ .. وما الأثير ؟ ..
وما الفوتونات ؟ .. حِزَم من الطاقة ؟ .. وما الطاقة ؟ ..
العلم لا يمكن أن يعرف ماهية أي شيء .. إنه يستطيع أن يعرف سلوك الشيء وعلاقاته بالأشياء الأخرى والكيفيات التي يوجد بها في الظروف المختلفة .. ولكنه لا يستطيع أن يعرف حقيقته .
وحينما يكتشف العلم أن الضوء في إحدى التجارب يتصرَف بطريقة مَوْجية، وفي تجربة أخرى يتصرف بطريقة مادية ذرية، فلا تناقض هناك .. لأن ما اكتشفه العلم هو مسلَك الضوء، والكيفيات التي ينطلق بها في الظروف المختلفة .. لا حقيقة الضوء .. ويمكن أن تكون للضوء طبيعة مزدوجة .
والصفة الثانية للعلم ..
أن أحكامه كلها إحصائية وتقريبية .. لأنه لا يُجري تجاربه على حالات مفردة .. لا يمسك ذرة مفردة ليجري عليها تجاربه .. ولا يقبض على إلكترون واحد ليلاحظه .. ولا يمسك فوتونًا واحدًا ليفحصه ويتفرج عليه ..
وإنما يجري تجاربه على مجموعات .. على شعاع ضوء مثلًا ( والشعاع يحتوي على بلايين بلايين الفوتونات ) ..
أو جرام من مادة .. والجرام يحتوي على بلايين بلايين الذرات .. وتكون النتيجة أن الحسابات كلها حسابات إحصائية تقوم على الإحتمالات .. وعلى الصواب التقريبي .
والقوانين العلمية أشبه بالإحصائيات التي يمسح بها الباحثون الاجتماعيون المجتمع لتقرير أسباب الانتحار .. أو أسباب الطلاق .. أو علاقة السرطان بالتدخين .. أو الخمر بالجنون ..
وكل النتائج تكون في هذه الحالة نتائج إحتمالية وإحصائية لأنها جميعها متوسطات حسابية عن أعداد كبيرة .
أما إذا حاول العلم أن يجري تجاربه على وِحدة أساسية .. كأن يدرس ذرّة بعينها أو يلاحظ إلكترونًا واحدًا بالذات .. فإنه لا يمكنه أن يخرج بنتيجة أو معرفة .. لأنه يصطدم باستحالة نهائية .
ولكي يثبت هايزنبرج هذه الإستحالة تخيل أن عالِمًا يحاول أن يشاهد الإلكترون .. فعليه أولًا أن يستخدم ميكروسكوبًا يكبر مائة مليون مرة .. وعلى افتراض أنه حصل على هذا الميكروسكوب، فإن هناك صعوبة أخرى .. وهي أن الإلكترون أصغر من موجة الضوء .. فعليه أن يختار موجة قصيرة مثل أشعة إكس ..
ولكن أشعة إكس لا تصلح للرؤية .. إذاً عليه أن يستخدم أشعة الراديوم .
وبافتراض أنه حصل على هذه الأشياء .. فإنه في اللحظة التي يضع فيها عينيه على الميكروسكوب ويطلق فوتونًا ضوئيًا ليرى به الإلكترون .. فإن الفوتون سوف يضرب الإلكترون كما تضرب العصا كرة البلياردو ويزيحه من مكانه مغيرًا سرعته ..
لأن الفوتون عبارة عن شحنة من الطاقة ..
فهو في محاولته لتسجيل وضع الإلكترون وسرعته .. لن يصل إلى أي نتيجة ..
إذ في اللحظة التي يحاول فيها تسجيل سرعته يتغير مكانه .. لأن إطلاق الضوء عليه لرؤيته ينقله من مكانه ويغير سرعته .
إن عملية الملاحظة التي يقوم بها تغير من النتيجة المطلوبة ..
إنه يحاول أن يرى طبيعة الإلكترون ليسجلها .. ولكن عملية الرؤية تُغير أول ما تُغير تلك الطبيعة التي يجري وراء تسجيلها ..
فهو ينقل الإلكترون من مكانه في اللحظة التي يحاول فيها أن يسجل مكانه .
وهكذا يكون التعامل مع الوحدات الأساسية للطبيعة مستحيل .. فحينما نصل إلى عالَم الذرة الصغير يستحيل علينا التحديد .. وفي نفس الوقت يتعطل قانون السببية ..
فلا يصبح ساريًا .. لأن عملية الملاحظة تتدخل بين السبب والنتيجة وتكسر حلقة السببيية من منتصفها .. وتدخل هي بذاتها كسبب يغير من النتيجة بشكل يجعل من المستحيل معرفتها أو حسابها ..
إننا نكون أشبه بالأعمى الذي يمسك بقطعة مربعة من الثلج ليتحسس شكلها ومقياسها .. وهي في اللحظة التي يتحسسها تذوب مقاييسها بين يديه .. فيفقد الشيء الذي يبحث عنه بنفس العملية التي يبحث بها عنه .
وهكذا تتعطل القوانين حينما تصل إلى منتهى أجزاء ذلك الكون الكبير .. وتتوقف عند أصغر وحدة في وحداته .. فلا تعود سارية ولا تعود صالحة للتطبيق .
وبالمثل هي تتعطل أحيانًا حينما نحاول أن نطبقها على الكون بأسره ككل .. فقانون السببية أيضًا لا يعود ساريًا بالنسبة للكون ككل .. إذ أن اعتبار الكون صادرًا عن سبب، واعتباره خاضعًا للسببية يجعل منه جزءًا صادرًا عن جزء آخر ويتناقض مع كليته وشموله ..
القوانين تصطدم مع الحدّ الأكبر ومع الحدّ الأصغر للكون ولا تعود سارية ..
والعقل يصطدم بالإستحالة حينما يحاول أن يبحث في المبدأ وفي المنتهى .. لأنه لم يُجهَز بالوسائل التي يقتحم بها هذه الحدود ..
بهذا البحث الفلسفي الرياضي .. إستطاع هايزنبرج أن يفسر الطبيعة المزدوجة للضوء، ووضع المعادلات التي تصلح لتفسير الضوء على الأساس المادي وعلى الأساس الموجي في نفس الوقت، واعتبر القوانين في هذا المجال قوانين احتمالية إحصائية .. تعبِّر عن سلوك مجاميع هائلة من بلايين بلايين الفوتونات ..
أما الفوتون نفسه .. فشيء لا يمكن تحديده .
وهل يمكن تحديد نقطة في ريح عاصفة في الظلام .. وهل يمكنك أن تقول إن هذه النقطة تشغل هذا المكان بالذات .. ؟!
كل ما يمكن للعلم أن يدركه هو "الكميات" و "الكيفيات" .. ولكن لا سبيل إلى إدراك الماهيات .
** ** **
لكن أينشتين كانت له وجهة نظر أخرى ..
كان يرى في العالَم وحدة منسجمة ..
كان يرى العالَم الكبير بشموسه وأفلاكه، والعالم الصغير بذرّاته وإلكتروناته خاضعًا كله لقانون واحد بسيط ..
وكان يرى أن العقل في إمكانه أن يكتشف هذا القانون .. وكان يبحث جاهدًا عنه ..
وفي سنة 1929 أعلن عن نظرية "المجال الموحَد" .. ثم عاد بعد ذلك ورفضها واستبعدها .. وعاود البحث من جديد .
مقال / مبدأ الشـــك .
من كتاب / أينشتين والنسبية
لـلدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ هل الضوء أمواج ؟
هل الضوء ذرّات ؟
كانت المعركة محتدمة بين العلماء الذين يقولون بأن للضوء طبيعة موجية . وبين العلماء الذين يقولون بأن طبيعته مادية ذرية .
حينما تقدم عالَم نمساوي إسمه شرودنجر بمجموعة من المعادلات . ليعلن نظرية اسمها ˝الميكانيكا الموجية˝ .
وفي هذه النظرية أثبت شرودنجر بالتجربة أن حزمة من الإلكترونات ساقطة على سطح بللورة معدنية تحيد بنفس الطريقة التي تحيد بها أمواج البحر التي تدخل من مضيق . واستطاع أن يحسب طول موجة الإلكترونات التي تحيد بهذه الطريقة .
وأعقبت هذه المفاجأة مفاجآت أخرى .
فقد أثبتت التجارب التي أجريت على حِزَم من الذرّات، ثم على حِزَم من الجزيئات . أنها بإسقاطها على بللورة معدنية تتصرف بنفس الطريقة الموجية وأن طول موجاتها يمكن حسابه بمعادلات شرودنجر .
وبهذا بدأ صرح النظرية المادية كله ينهار .
إن الهيكل كله يسقط، ويتحول إلى خواء .
إن كُهّان العلوم دأبوا من سنين على أن يعلمونا أن الذرة عبارة عن معمار مادي يتألف من نواة ( بروتون أو أكثر ) تدور حولها الإلكترونات في أفلاك دائرية كما تدور الكواكب حول الشمس .
وأكثر من هذا . حسبوا عدد الإلكترونات في كل ذرة وقالوا لنا إنها إلكترون واحد في ذرة الأيدروجين ثم تزيد في العناصر الثقيلة حتى تبلغ 92 إلكترون في ذرة اليورانيوم، وأن كل ذرة لها وزن ذري . وأثبتوا كل هذا بالمعادلات .
فماذا يقولون في هذا الذي يهدم لهم صرح الهيكل ليقول إنه لا يحتوي على شيء له كيان مادي أو حيِّز، وإنما كل ما هناك . طاقة متموجة، وأكثر من هذا يقدم لهم الإثبات بالمعادلات، والتجارب .
وكانت بلبَلة علمية لا حـد لها .
كيف يمكن أن يقوم البرهان على شيئين متناقضين ! . وهل يمكن أن يكون للشيء طبيعة متناقضة . ؟!
كيف يمكن أن تكون للمادة صفات موجية، وللضوء صفات مادية . ؟!
وتقدم عالِم ألماني هو ˝ هايزنبرج ˝ وبرفقته عالِم آخر هو ˝ بورن ˝ ليقول أنه من الممكن تخطي هذه الفجوة، وأنه لا توجد مشكلة . وقدم مجموعة من المعادلات يمكن عن طريقها حساب الضوء على أنه أمواج أو على أنه ذرّات، ولمن يريد أن يختار الإفتراض الذي يعجبه . وسيجد أن المعادلات تصلح للغرضين في وقت واحد .
كيف يمكن أن تكون الحقيقة متناقضة . ؟!
العلماء يسألون .
وهايزنبرج يرد ببساطة . الحقيقة المطلَقة لا سبيل إلى إدراكها .
العلم لا يستطيع أن يعرف حقيقة أي شيء . إنه يعرف كيف يتصرف ذلك الشيء في ظروف معينة، ويستطيع أن يكشف علاقاته مع غيره من الأشياء ويحسبها . ولكنه لا يستطيع أن يعرف ما هو . !
لا سبيل أمام العلم لإدراك المطلق .
العلم يدرِك كميات، ولكنه لا يدرِك ماهيات .
العلم لا يمكنه أن يعرف ما هو الضوء . ولا ما هو الإلكترون .
وحينما يقول إن الأشعة الضوئية هي موجات كهربية مغناطيسية أو فوتونات . فإنه يحيل الألغاز إلى ألغاز أخرى . فما هي الموجات الكهربائية المغناطيسية ؟ حركة في الأثير ؟ . وما الحركة ؟ . وما الأثير ؟ .
وما الفوتونات ؟ . حِزَم من الطاقة ؟ . وما الطاقة ؟ .
العلم لا يمكن أن يعرف ماهية أي شيء . إنه يستطيع أن يعرف سلوك الشيء وعلاقاته بالأشياء الأخرى والكيفيات التي يوجد بها في الظروف المختلفة . ولكنه لا يستطيع أن يعرف حقيقته .
وحينما يكتشف العلم أن الضوء في إحدى التجارب يتصرَف بطريقة مَوْجية، وفي تجربة أخرى يتصرف بطريقة مادية ذرية، فلا تناقض هناك . لأن ما اكتشفه العلم هو مسلَك الضوء، والكيفيات التي ينطلق بها في الظروف المختلفة . لا حقيقة الضوء . ويمكن أن تكون للضوء طبيعة مزدوجة .
والصفة الثانية للعلم .
أن أحكامه كلها إحصائية وتقريبية . لأنه لا يُجري تجاربه على حالات مفردة . لا يمسك ذرة مفردة ليجري عليها تجاربه . ولا يقبض على إلكترون واحد ليلاحظه . ولا يمسك فوتونًا واحدًا ليفحصه ويتفرج عليه .
وإنما يجري تجاربه على مجموعات . على شعاع ضوء مثلًا ( والشعاع يحتوي على بلايين بلايين الفوتونات ) .
أو جرام من مادة . والجرام يحتوي على بلايين بلايين الذرات . وتكون النتيجة أن الحسابات كلها حسابات إحصائية تقوم على الإحتمالات . وعلى الصواب التقريبي .
والقوانين العلمية أشبه بالإحصائيات التي يمسح بها الباحثون الاجتماعيون المجتمع لتقرير أسباب الانتحار . أو أسباب الطلاق . أو علاقة السرطان بالتدخين . أو الخمر بالجنون .
وكل النتائج تكون في هذه الحالة نتائج إحتمالية وإحصائية لأنها جميعها متوسطات حسابية عن أعداد كبيرة .
أما إذا حاول العلم أن يجري تجاربه على وِحدة أساسية . كأن يدرس ذرّة بعينها أو يلاحظ إلكترونًا واحدًا بالذات . فإنه لا يمكنه أن يخرج بنتيجة أو معرفة . لأنه يصطدم باستحالة نهائية .
ولكي يثبت هايزنبرج هذه الإستحالة تخيل أن عالِمًا يحاول أن يشاهد الإلكترون . فعليه أولًا أن يستخدم ميكروسكوبًا يكبر مائة مليون مرة . وعلى افتراض أنه حصل على هذا الميكروسكوب، فإن هناك صعوبة أخرى . وهي أن الإلكترون أصغر من موجة الضوء . فعليه أن يختار موجة قصيرة مثل أشعة إكس .
ولكن أشعة إكس لا تصلح للرؤية . إذاً عليه أن يستخدم أشعة الراديوم .
وبافتراض أنه حصل على هذه الأشياء . فإنه في اللحظة التي يضع فيها عينيه على الميكروسكوب ويطلق فوتونًا ضوئيًا ليرى به الإلكترون . فإن الفوتون سوف يضرب الإلكترون كما تضرب العصا كرة البلياردو ويزيحه من مكانه مغيرًا سرعته .
لأن الفوتون عبارة عن شحنة من الطاقة .
فهو في محاولته لتسجيل وضع الإلكترون وسرعته . لن يصل إلى أي نتيجة .
إذ في اللحظة التي يحاول فيها تسجيل سرعته يتغير مكانه . لأن إطلاق الضوء عليه لرؤيته ينقله من مكانه ويغير سرعته .
إن عملية الملاحظة التي يقوم بها تغير من النتيجة المطلوبة .
إنه يحاول أن يرى طبيعة الإلكترون ليسجلها . ولكن عملية الرؤية تُغير أول ما تُغير تلك الطبيعة التي يجري وراء تسجيلها .
فهو ينقل الإلكترون من مكانه في اللحظة التي يحاول فيها أن يسجل مكانه .
وهكذا يكون التعامل مع الوحدات الأساسية للطبيعة مستحيل . فحينما نصل إلى عالَم الذرة الصغير يستحيل علينا التحديد . وفي نفس الوقت يتعطل قانون السببية .
فلا يصبح ساريًا . لأن عملية الملاحظة تتدخل بين السبب والنتيجة وتكسر حلقة السببيية من منتصفها . وتدخل هي بذاتها كسبب يغير من النتيجة بشكل يجعل من المستحيل معرفتها أو حسابها .
إننا نكون أشبه بالأعمى الذي يمسك بقطعة مربعة من الثلج ليتحسس شكلها ومقياسها . وهي في اللحظة التي يتحسسها تذوب مقاييسها بين يديه . فيفقد الشيء الذي يبحث عنه بنفس العملية التي يبحث بها عنه .
وهكذا تتعطل القوانين حينما تصل إلى منتهى أجزاء ذلك الكون الكبير . وتتوقف عند أصغر وحدة في وحداته . فلا تعود سارية ولا تعود صالحة للتطبيق .
وبالمثل هي تتعطل أحيانًا حينما نحاول أن نطبقها على الكون بأسره ككل . فقانون السببية أيضًا لا يعود ساريًا بالنسبة للكون ككل . إذ أن اعتبار الكون صادرًا عن سبب، واعتباره خاضعًا للسببية يجعل منه جزءًا صادرًا عن جزء آخر ويتناقض مع كليته وشموله .
القوانين تصطدم مع الحدّ الأكبر ومع الحدّ الأصغر للكون ولا تعود سارية .
والعقل يصطدم بالإستحالة حينما يحاول أن يبحث في المبدأ وفي المنتهى . لأنه لم يُجهَز بالوسائل التي يقتحم بها هذه الحدود .
بهذا البحث الفلسفي الرياضي . إستطاع هايزنبرج أن يفسر الطبيعة المزدوجة للضوء، ووضع المعادلات التي تصلح لتفسير الضوء على الأساس المادي وعلى الأساس الموجي في نفس الوقت، واعتبر القوانين في هذا المجال قوانين احتمالية إحصائية . تعبِّر عن سلوك مجاميع هائلة من بلايين بلايين الفوتونات .
أما الفوتون نفسه . فشيء لا يمكن تحديده .
وهل يمكن تحديد نقطة في ريح عاصفة في الظلام . وهل يمكنك أن تقول إن هذه النقطة تشغل هذا المكان بالذات . ؟!
كل ما يمكن للعلم أن يدركه هو ˝الكميات˝ و ˝الكيفيات˝ . ولكن لا سبيل إلى إدراك الماهيات .
******
لكن أينشتين كانت له وجهة نظر أخرى .
كان يرى في العالَم وحدة منسجمة .
كان يرى العالَم الكبير بشموسه وأفلاكه، والعالم الصغير بذرّاته وإلكتروناته خاضعًا كله لقانون واحد بسيط .
وكان يرى أن العقل في إمكانه أن يكتشف هذا القانون . وكان يبحث جاهدًا عنه .
وفي سنة 1929 أعلن عن نظرية ˝المجال الموحَد˝ . ثم عاد بعد ذلك ورفضها واستبعدها . وعاود البحث من جديد .
مقال / مبدأ الشـــك .
من كتاب / أينشتين والنسبية
لـلدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝
❞ 📌ملحقات شبكات الصرف الصحي
2️⃣بالوعات صرف مياه الأمطار:-
تنشا هذه البالوعات ام جاهزه من الزهر او في الموقع من الخرسانه العادية او المباني الطوب وبها فتحات عباره عن مصبعات عليها غطاء اصم يفتح عنده طول الامطار بحيث يسمح بدخول المياه دون الاوراق والاجسام الكبيره
🔴 الاشتراطات الواجب توافرها عند تصميم بالوعات صرف مياه الامطار:-
👈تخرج المياه عن طريق مواسير صرف لا يقل قطرها عن 150 ملم وبميل 1/100 وتصرف لاقرب مطبق في شبكه الصرف
👈يجب وضع البالوعات في الاماكن المنخفضه من الشارع وبحيث لا تزيد المسافه بين اي بالوعتين عن 200 متر
👈توضع على جانب واحد او جانبين من الطريق وعند تقاطعات الطرق وتكون بجولر الرصيف مباشرة
👈منسوب ماسورة المخرج يعلو بمقدار 60 سم على الاقل عن منسوب قاع البالوعه لضمان عدم خروج الرمال مع المياه
👈 تزود بالوعاء صرف مياه الامطار بحاجز داخلي او كوع يمنع خروج المواد الصافيه الى شبكه الصرف الصحي
👈تزال الرواسب المتجمعه في قاع البالوعه على فترات اما يدويا او ميكانيكا بواسطة عربات مزودة بشفاطات خاصة. ❝ ⏤عادل عبد الموجود تقي
❞ 📌ملحقات شبكات الصرف الصحي
2️⃣بالوعات صرف مياه الأمطار:-
تنشا هذه البالوعات ام جاهزه من الزهر او في الموقع من الخرسانه العادية او المباني الطوب وبها فتحات عباره عن مصبعات عليها غطاء اصم يفتح عنده طول الامطار بحيث يسمح بدخول المياه دون الاوراق والاجسام الكبيره
🔴 الاشتراطات الواجب توافرها عند تصميم بالوعات صرف مياه الامطار:-
👈تخرج المياه عن طريق مواسير صرف لا يقل قطرها عن 150 ملم وبميل 1/100 وتصرف لاقرب مطبق في شبكه الصرف
👈يجب وضع البالوعات في الاماكن المنخفضه من الشارع وبحيث لا تزيد المسافه بين اي بالوعتين عن 200 متر
👈توضع على جانب واحد او جانبين من الطريق وعند تقاطعات الطرق وتكون بجولر الرصيف مباشرة
👈منسوب ماسورة المخرج يعلو بمقدار 60 سم على الاقل عن منسوب قاع البالوعه لضمان عدم خروج الرمال مع المياه
👈 تزود بالوعاء صرف مياه الامطار بحاجز داخلي او كوع يمنع خروج المواد الصافيه الى شبكه الصرف الصحي
👈تزال الرواسب المتجمعه في قاع البالوعه على فترات اما يدويا او ميكانيكا بواسطة عربات مزودة بشفاطات خاصة. ❝
❞ أسامة غندور جريس: المهندس والمعلم الملهم من أسيوط في مصر
إن الشخصيات الملهمة والمبدعة تأتي في مختلف المجالات والتخصصات، ومن بين هؤلاء الأشخاص الذين يتميزون بإلهامهم وتفانيهم في عملهم يقف أمامنا اليوم السيد أسامة غندور جريس، المهندس والمعلم المحترف القادم من مدينة أسيوط في مصر. يعد غندور جريس مثالًا حيًا للتفاني والإلهام والتميز في مجالات عمله المتعددة. في هذا المقال، سنستكشف حياة ومسيرة أسامة غندور جريس وإسهاماته المهمة في المجتمع.
أسامة غندور جريس ولد ونشأ في مدينة أسيوط، وتأثر بقوة ببيئتها المحيطة وثقافتها الغنية. درس في جامعة أسيوط حيث حصل على شهادة الهندسة في تخصص ميكانيكا السيارات. منذ صغره، أبدى غندور جريس شغفًا واهتمامًا بالمعرفة والابتكار. واجه العديد من التحديات والصعوبات في طريقه، لكنه تمكن من تحويل هذه التحديات إلى فرص للنجاح والتطور.
بجانب مهنته كمهندس في مجال السيارات، قرر أسامة غندور جريس تكريس جزء من وقته ومهاراته في تعليم الآخرين ونشر المعرفة. عمل كمعلم في إحدى المدارس في مدينة أسيوط، حيث قدم دروسًا تفاعلية وشيقة في مواد العلوم والتكنولوجيا. لاحظ غندور جريس أهمية توجيه الطلاب وتشجيعهم على تنمية مهاراتهم واكتشاف قدراتهم الحقيقية.
بصفته معلمًا، است
خدم أسامة غندور جريس تقنيات وأساليب تعليمية حديثة ومبتكرة لجذب انتباه الطلاب وتحفيزهم على التعلم. قدم الدروس بشكل مبسط وشيق، مع التركيز على التفاعل والتطبيق العملي للمفاهيم. ساهم جريس في تنمية قدرات الطلاب في التفكير النقدي والمشكلات الحلول وتحفيزهم لاستكشاف المزيد من المواضيع والمجالات.
بالإضافة إلى دوره كمعلم، يتطوع أسامة غندور جريس في العديد من المبادرات المجتمعية. يعمل على تقديم الدعم والمساعدة للأطفال والشباب في المجتمع المحلي، سواء من خلال توفير المواد التعليمية أو تقديم النصح والإرشاد. يسعى غندور جريس لتعزيز الوعي بأهمية التعليم والتنمية الشخصية، ويؤمن بقوة التعليم في تحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع.
بفضل مساهماته المستمرة وجهوده الحثيثة، أصبح أسامة غندور جريس شخصية محترمة ومحبوبة في مدينة أسيوط ومنطقتها المحيطة. تأثر العديد من الأشخاص بقصته وتحفيزهم لتحقيق أهدافهم وتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية.
باختصار، يُعد أسامة غندور جريس مهندسًا ومعلمًا ملهمًا من مدينة أسيوط في مصر. يتميز بشغفه واهتمامه بالتعليم والتطوير الشخصي، وقدم العديد من الدروس القيمة للطلاب في مجال العلوم والتكنولوجيا. يسعى غندور جريس لتحفيز وتوجيه الآخرين لتحقيق أهدافهم والتطور الشخصي، ويعتبر
مصدر إلهام للمجتمع المحلي. يجسد قصة نجاحه الإرادة القوية والتفاني في العمل، وهو قدوة حقيقية للشباب والأجيال القادمة.. ❝ ⏤اسامه غندور جريس منصور
❞ أسامة غندور جريس: المهندس والمعلم الملهم من أسيوط في مصر
إن الشخصيات الملهمة والمبدعة تأتي في مختلف المجالات والتخصصات، ومن بين هؤلاء الأشخاص الذين يتميزون بإلهامهم وتفانيهم في عملهم يقف أمامنا اليوم السيد أسامة غندور جريس، المهندس والمعلم المحترف القادم من مدينة أسيوط في مصر. يعد غندور جريس مثالًا حيًا للتفاني والإلهام والتميز في مجالات عمله المتعددة. في هذا المقال، سنستكشف حياة ومسيرة أسامة غندور جريس وإسهاماته المهمة في المجتمع.
أسامة غندور جريس ولد ونشأ في مدينة أسيوط، وتأثر بقوة ببيئتها المحيطة وثقافتها الغنية. درس في جامعة أسيوط حيث حصل على شهادة الهندسة في تخصص ميكانيكا السيارات. منذ صغره، أبدى غندور جريس شغفًا واهتمامًا بالمعرفة والابتكار. واجه العديد من التحديات والصعوبات في طريقه، لكنه تمكن من تحويل هذه التحديات إلى فرص للنجاح والتطور.
بجانب مهنته كمهندس في مجال السيارات، قرر أسامة غندور جريس تكريس جزء من وقته ومهاراته في تعليم الآخرين ونشر المعرفة. عمل كمعلم في إحدى المدارس في مدينة أسيوط، حيث قدم دروسًا تفاعلية وشيقة في مواد العلوم والتكنولوجيا. لاحظ غندور جريس أهمية توجيه الطلاب وتشجيعهم على تنمية مهاراتهم واكتشاف قدراتهم الحقيقية.
بصفته معلمًا، است
خدم أسامة غندور جريس تقنيات وأساليب تعليمية حديثة ومبتكرة لجذب انتباه الطلاب وتحفيزهم على التعلم. قدم الدروس بشكل مبسط وشيق، مع التركيز على التفاعل والتطبيق العملي للمفاهيم. ساهم جريس في تنمية قدرات الطلاب في التفكير النقدي والمشكلات الحلول وتحفيزهم لاستكشاف المزيد من المواضيع والمجالات.
بالإضافة إلى دوره كمعلم، يتطوع أسامة غندور جريس في العديد من المبادرات المجتمعية. يعمل على تقديم الدعم والمساعدة للأطفال والشباب في المجتمع المحلي، سواء من خلال توفير المواد التعليمية أو تقديم النصح والإرشاد. يسعى غندور جريس لتعزيز الوعي بأهمية التعليم والتنمية الشخصية، ويؤمن بقوة التعليم في تحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع.
بفضل مساهماته المستمرة وجهوده الحثيثة، أصبح أسامة غندور جريس شخصية محترمة ومحبوبة في مدينة أسيوط ومنطقتها المحيطة. تأثر العديد من الأشخاص بقصته وتحفيزهم لتحقيق أهدافهم وتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية.
باختصار، يُعد أسامة غندور جريس مهندسًا ومعلمًا ملهمًا من مدينة أسيوط في مصر. يتميز بشغفه واهتمامه بالتعليم والتطوير الشخصي، وقدم العديد من الدروس القيمة للطلاب في مجال العلوم والتكنولوجيا. يسعى غندور جريس لتحفيز وتوجيه الآخرين لتحقيق أهدافهم والتطور الشخصي، ويعتبر
مصدر إلهام للمجتمع المحلي. يجسد قصة نجاحه الإرادة القوية والتفاني في العمل، وهو قدوة حقيقية للشباب والأجيال القادمة. ❝
❞ الفيزياء الخفيه
هناك قوانين غامضه تحكم حياتنا ولم يحاول احد قط ان يقيسها او يدرسها بعنايه لكنك لاحظت بعضها من قبل مثلاً: لماذا لا يدق جرس الهاتف الا وانت فى الحمام ؟
لماذا لا تسقط الاقلام الثمينه الا على سنونها؟
وقد لاحظ الغربيون هذه القواعد الغامضه ووصفوها ...واليوم اقدم لك بعضها :
قانون الطابور : عندما تغير الطابور .. فإن الطابور الذي تركته سوف يتحرك اسرع من الطابور الذي انضممت اليه
قانون الهاتف : عندما تطلب رقماً خاطئاً .. فمن المستحيل ان تجده مشغولاً
قانون الميكانيكيه : بعد ان تتسخ يداك بالشحم وانت تصلح شيئاً .. تشعر برغبه كاسحه في حك انفك
قانون الميكانيكا الحيويه : قوة الاحتكاك الذي تشعر به يتناسب مع صعوبه الوصول الي موقع الهرشه
قانون اللقاءات اللصيقه: تزداد فرصه رؤيه شخص لا تريد ان تراه .. كلما كنت مع شخص لا تريد احد ان يراك معه
قانون القطارات:لو وصلت للمحطه مبكرًا تأخر القطار . . ولو تأخرت فاتك القطار
قانون اللحظه : لولا اللحظه الاخيره .. لما انجز البشر اي عمل...... ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ الفيزياء الخفيه
هناك قوانين غامضه تحكم حياتنا ولم يحاول احد قط ان يقيسها او يدرسها بعنايه لكنك لاحظت بعضها من قبل مثلاً: لماذا لا يدق جرس الهاتف الا وانت فى الحمام ؟
لماذا لا تسقط الاقلام الثمينه الا على سنونها؟
وقد لاحظ الغربيون هذه القواعد الغامضه ووصفوها ..واليوم اقدم لك بعضها :
قانون الطابور : عندما تغير الطابور . فإن الطابور الذي تركته سوف يتحرك اسرع من الطابور الذي انضممت اليه
قانون الهاتف : عندما تطلب رقماً خاطئاً . فمن المستحيل ان تجده مشغولاً
قانون الميكانيكيه : بعد ان تتسخ يداك بالشحم وانت تصلح شيئاً . تشعر برغبه كاسحه في حك انفك
قانون الميكانيكا الحيويه : قوة الاحتكاك الذي تشعر به يتناسب مع صعوبه الوصول الي موقع الهرشه
قانون اللقاءات اللصيقه: تزداد فرصه رؤيه شخص لا تريد ان تراه . كلما كنت مع شخص لا تريد احد ان يراك معه
قانون القطارات:لو وصلت للمحطه مبكرًا تأخر القطار . . ولو تأخرت فاتك القطار
قانون اللحظه : لولا اللحظه الاخيره . لما انجز البشر اي عمل. ❝