❞ انقطع الوحي اربع شهور او ست شهور بهذه الفترة بدا يشتاق للوحي بدا حتى يخرج الى خارج مكة ينتظر الوحي يأتيه خاصه مع اخبار ورقة له انه نبي فينتظر ان يحدث شيء لكن لم يحدث شيء فظل متشوقا وهذا هو الهدف من انقطاع الوحي انه بعد ان كان فزعا يصبح مشتاقا للوحي الان يأتيه الوحي وهو مقبل وليس فزع وفي اثناء سته شهور هذه مات ورق ابن نوفل يقول النبي ﷺ عن ورقه يقول «رأيت ورقه ابن نوفل في الجنة» مع انه ما اسلم لان الاسلام ما بدا قلنا بدأت النبوة ما بدأت الرسالة ما اسلم ورقه كان ما زال على النصرانية لكنه نوى انه لو ارسل النبي ﷺ سينصره كافاه الله بالجنة فبدأت الرسالة بعد ست شهور من ذلك عندما كان النبي ﷺ مشتاقا للوحي بينما النبي ﷺ مدثر في فراشه اذ جاءه الوحي جاءه الوحي بقول عظيم من الله عز وجل به بدا الامر بالرسالة \"ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر\" بدأت الآيات تتاله فمن اوائل ما نزل كذلك \"يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا\" بدا الامر الان بالصلاة من اول امر الاسلام بدا بالصلاة وكان الفرض في ذلك الوقت قيام الليل كان هو الفرض قم الليل الا قليلا فيما بعد نزلت الصلوات الخمس في السنه العاشرة للهجرة وجاءت الآيات الكريمة \"والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى\".
حُباً برسولك صل عليه. ❝ ⏤
❞ انقطع الوحي اربع شهور او ست شهور بهذه الفترة بدا يشتاق للوحي بدا حتى يخرج الى خارج مكة ينتظر الوحي يأتيه خاصه مع اخبار ورقة له انه نبي فينتظر ان يحدث شيء لكن لم يحدث شيء فظل متشوقا وهذا هو الهدف من انقطاع الوحي انه بعد ان كان فزعا يصبح مشتاقا للوحي الان يأتيه الوحي وهو مقبل وليس فزع وفي اثناء سته شهور هذه مات ورق ابن نوفل يقول النبي ﷺ عن ورقه يقول «رأيت ورقه ابن نوفل في الجنة» مع انه ما اسلم لان الاسلام ما بدا قلنا بدأت النبوة ما بدأت الرسالة ما اسلم ورقه كان ما زال على النصرانية لكنه نوى انه لو ارسل النبي ﷺ سينصره كافاه الله بالجنة فبدأت الرسالة بعد ست شهور من ذلك عندما كان النبي ﷺ مشتاقا للوحي بينما النبي ﷺ مدثر في فراشه اذ جاءه الوحي جاءه الوحي بقول عظيم من الله عز وجل به بدا الامر بالرسالة ˝ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر˝ بدأت الآيات تتاله فمن اوائل ما نزل كذلك ˝يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا˝ بدا الامر الان بالصلاة من اول امر الاسلام بدا بالصلاة وكان الفرض في ذلك الوقت قيام الليل كان هو الفرض قم الليل الا قليلا فيما بعد نزلت الصلوات الخمس في السنه العاشرة للهجرة وجاءت الآيات الكريمة ˝والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى˝.
حُباً برسولك صل عليه. ❝
❞ إن كثيرين من أبناء ذلك الجيل تربى في ظل المدارس المدنية التي أشرف الاستعمار على مناهجها وحدد أهدافها ووسائلها وصبَغها بالصبغة التي يريد، وكان أول أهدافها تجهيل المسلمين بإسلامهم، بل تشويه صورته في أذهانهم، فلا غرو إن جهل أكثر هؤلاء حقيقة الإسلام وشموله وتوازنه، فحسبوا الإسلام نصرانية أخرى عقيدة بلا شريعة أو سلاما بلا جهاد أو دينا بلا دولة، بالمعنى الذي يفهمه الغربي المسيحي من كلمة دين. ❝ ⏤يوسف القرضاوي
❞ إن كثيرين من أبناء ذلك الجيل تربى في ظل المدارس المدنية التي أشرف الاستعمار على مناهجها وحدد أهدافها ووسائلها وصبَغها بالصبغة التي يريد، وكان أول أهدافها تجهيل المسلمين بإسلامهم، بل تشويه صورته في أذهانهم، فلا غرو إن جهل أكثر هؤلاء حقيقة الإسلام وشموله وتوازنه، فحسبوا الإسلام نصرانية أخرى عقيدة بلا شريعة أو سلاما بلا جهاد أو دينا بلا دولة، بالمعنى الذي يفهمه الغربي المسيحي من كلمة دين. ❝
❞ اقتباس من كتاب
مقتطفات من سيرة مريم الصديقة
عبر تاريخ بني اسرائيل المشين
بقلم د محمد عمر
من زعم أن مريم ابنة عمران جاءت الي مصر
فلياتنا بدليل بعيدا عن هرطقات الضالين
أيها السادة لابد أن يعلم أن من أصول الاعتقاد عندنا معاشر أمة التوحيد هو الايمان أن المسيح بن مريم رسول قد خلت من قبله الرسل وان امع صديقة كانا ياكلان الطعام
وان مريم ابنة عمران هي سيدة نساء زمانها فهي المطهرة المصطفاة بنداء ربها يا مريم أن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين
بل أن الله لم يصطفيها وحدها انما اصطفاها واهلها من بين المصطفين علي العالمين ( أن الله اصطفي ادم ونوحا وآل ابر اهيم وآل عمران علي العالمين
بل أن الله عز وجل جعل لابنها الوجاهة والصلاح في الدنيا والآخرة وجعله من المقربين قال تعالي لمريم (أن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي بن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين
هذا الكلام الذي تكلم به المسيح في المهد واصفا نفسه بالبركة والبر بامه والسلام عليه يوم ميلاده ويوم موته ويوم بعثه حيا حيث قال( اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسي بن مريم
نعم أيها السادة
فإن مريم ابنة عمران سليلة بيت داوود النبي اول ملوك بني إسرائيل العظام وهي ابنة عمران النبي أو من كبار الصالحين في قومه وقد كانت تسكن في القدس الشريف بين قومها في عز ومنعه تتعبد في القدس الشريف وفاء لنذر امها تحت كفالة زكريا النبي وفق اختيار ربها حتي تكون في منعه لكفالتها من احد محارمها وهو زكريا النبي زوج اختها أو زوج خالتها
وقد كانت راية الرومان الوثنيين ترفرف علي بلاد الشام بما فيهم القدس الشريف كما كان سلطانهم يهيمن علي شمال افريقيا بما فيهم مصرنا مصر العروبة كما يهيمن علي فلسطين
ولم يكن هناك ثمة خلاف بين حكومة الرومان في القدس وبين ال عمران بما فيهم مريم وابنها ولم يكن هناك ثمة تعاون بين حكام الرومان في مصر وبين المسيح وأمه ولا احد من تاريخ بني إسرائيل في فلسطين
لكن النصاري نقلوا قصة موسي مع فرعون التي سجلها القرآن من اضطهاد الفرعون لبني إسرائيل وتقتيل الأبناء واستحياء النساء خشية ميلاد طفل يزيل ملك الفرعون كما جاء في رؤيا الفرعون اللعين قال تعالي وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)
فحادثة قتل الذكور من أبناء بني إسرائيل واستحياء الاناث ثابتة لدينا في القرآن بالأدلة كما جاءت في سفر التكوين عن الكتابيين
لكنها جائت في وصف فرعون مع بني اسرائيل في مصر و ليس لدينا دليل علي أن ملك الرومان كان يقتل أطفال بني إسرائيل في فلسطين
كما اننا ننكر بالكلية ان مريم لما وضعت طفلها هربت به من ملك الرومان في فلسطين الي ملك اخر من ملوك الرومان في مصر
وما الفارق بين مصر وفلسطين في ذلك الزمان الم تكن مصر وفلسطين تحت حكومة روما في نفس الوقت ؟ فما المبرر من فرار مريم من فلسطين الي مصر هل هو فرار من الرومان الي الرومان ؟
ولماذا يضطهد هيرودس ملك الرومان مريم وابنها وحدهما دون بقية النساءوالاطفال في فلسطين ؟
وهل لما نطق المسيح في المهد قال انا جئت لاهدم ملك هيرودس واحطم الرمان في فلسطين ؟
ام انه قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا؟
وهل يليق بالصديقة وابنها الوجيه المبارك المبشر بالسلام يوم ولد ويوم يموت ويوم البعث والحساب أن تفر به امه وحدها من فلسطين الي مصر برفقة رجل غريب شانها شان البغايا تحط بهما الليالي تلو الليالي بين الصحاري والكهوف
ولماذا لم تفر بقية النساء باطفالهن من فلسطين الي مصر ولماذا مصر تحديدا الم يكن اولي بها أن تفر الي نحو الشرق حيث المجوس المنجمين الذين جاءوا وسجدوا للمسيح وقدمو القراببن علي حد قولكم؟
الم يكن من الاحوط فرار مريم الي بلاد المشرق بعيدا عن بطش الرومان الملاعين ؟
ام انه أمر دبر بليل لجعل مصر بلد نصرانية الدين منذ ميلاد المسيح وليس ادل علي ذاك من فرار مريم وابنها لتمكث علي أرضها ثلاث سنين
اما يستحي القوم من الطعن في طهارة مريم وابنها بعد أن اخرجوها بصحبة رجل غريب ثلاث سنوات وهي تسكن الكهوف والمغارات مع رجل غريب؟
هل هذا يعد تكريم لها ام يعد من الطعن فيها وفي أهلها وهي المبراة سيدة نساء العالمين
الا يستحي كل من تكلم عن هروب مريم من المسلمين المغفلين المغرر بهم ويتوبوا الي ربهم قبل أن يدركهم الموت ويصبحوا علي ما قالوه من النادمين
الا فاتقوا الله ربكم وكفوا عن الكذب والخديعة فإنها مريم الصديقة سيدة نساء العالمين انتهي...... ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ اقتباس من كتاب
مقتطفات من سيرة مريم الصديقة
عبر تاريخ بني اسرائيل المشين
بقلم د محمد عمر
من زعم أن مريم ابنة عمران جاءت الي مصر
فلياتنا بدليل بعيدا عن هرطقات الضالين
أيها السادة لابد أن يعلم أن من أصول الاعتقاد عندنا معاشر أمة التوحيد هو الايمان أن المسيح بن مريم رسول قد خلت من قبله الرسل وان امع صديقة كانا ياكلان الطعام
وان مريم ابنة عمران هي سيدة نساء زمانها فهي المطهرة المصطفاة بنداء ربها يا مريم أن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين
بل أن الله لم يصطفيها وحدها انما اصطفاها واهلها من بين المصطفين علي العالمين ( أن الله اصطفي ادم ونوحا وآل ابر اهيم وآل عمران علي العالمين
بل أن الله عز وجل جعل لابنها الوجاهة والصلاح في الدنيا والآخرة وجعله من المقربين قال تعالي لمريم (أن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي بن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين
هذا الكلام الذي تكلم به المسيح في المهد واصفا نفسه بالبركة والبر بامه والسلام عليه يوم ميلاده ويوم موته ويوم بعثه حيا حيث قال( اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسي بن مريم
نعم أيها السادة
فإن مريم ابنة عمران سليلة بيت داوود النبي اول ملوك بني إسرائيل العظام وهي ابنة عمران النبي أو من كبار الصالحين في قومه وقد كانت تسكن في القدس الشريف بين قومها في عز ومنعه تتعبد في القدس الشريف وفاء لنذر امها تحت كفالة زكريا النبي وفق اختيار ربها حتي تكون في منعه لكفالتها من احد محارمها وهو زكريا النبي زوج اختها أو زوج خالتها
وقد كانت راية الرومان الوثنيين ترفرف علي بلاد الشام بما فيهم القدس الشريف كما كان سلطانهم يهيمن علي شمال افريقيا بما فيهم مصرنا مصر العروبة كما يهيمن علي فلسطين
ولم يكن هناك ثمة خلاف بين حكومة الرومان في القدس وبين ال عمران بما فيهم مريم وابنها ولم يكن هناك ثمة تعاون بين حكام الرومان في مصر وبين المسيح وأمه ولا احد من تاريخ بني إسرائيل في فلسطين
لكن النصاري نقلوا قصة موسي مع فرعون التي سجلها القرآن من اضطهاد الفرعون لبني إسرائيل وتقتيل الأبناء واستحياء النساء خشية ميلاد طفل يزيل ملك الفرعون كما جاء في رؤيا الفرعون اللعين قال تعالي وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)
فحادثة قتل الذكور من أبناء بني إسرائيل واستحياء الاناث ثابتة لدينا في القرآن بالأدلة كما جاءت في سفر التكوين عن الكتابيين
لكنها جائت في وصف فرعون مع بني اسرائيل في مصر و ليس لدينا دليل علي أن ملك الرومان كان يقتل أطفال بني إسرائيل في فلسطين
كما اننا ننكر بالكلية ان مريم لما وضعت طفلها هربت به من ملك الرومان في فلسطين الي ملك اخر من ملوك الرومان في مصر
وما الفارق بين مصر وفلسطين في ذلك الزمان الم تكن مصر وفلسطين تحت حكومة روما في نفس الوقت ؟ فما المبرر من فرار مريم من فلسطين الي مصر هل هو فرار من الرومان الي الرومان ؟
ولماذا يضطهد هيرودس ملك الرومان مريم وابنها وحدهما دون بقية النساءوالاطفال في فلسطين ؟
وهل لما نطق المسيح في المهد قال انا جئت لاهدم ملك هيرودس واحطم الرمان في فلسطين ؟
ام انه قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا؟
وهل يليق بالصديقة وابنها الوجيه المبارك المبشر بالسلام يوم ولد ويوم يموت ويوم البعث والحساب أن تفر به امه وحدها من فلسطين الي مصر برفقة رجل غريب شانها شان البغايا تحط بهما الليالي تلو الليالي بين الصحاري والكهوف
ولماذا لم تفر بقية النساء باطفالهن من فلسطين الي مصر ولماذا مصر تحديدا الم يكن اولي بها أن تفر الي نحو الشرق حيث المجوس المنجمين الذين جاءوا وسجدوا للمسيح وقدمو القراببن علي حد قولكم؟
الم يكن من الاحوط فرار مريم الي بلاد المشرق بعيدا عن بطش الرومان الملاعين ؟
ام انه أمر دبر بليل لجعل مصر بلد نصرانية الدين منذ ميلاد المسيح وليس ادل علي ذاك من فرار مريم وابنها لتمكث علي أرضها ثلاث سنين
اما يستحي القوم من الطعن في طهارة مريم وابنها بعد أن اخرجوها بصحبة رجل غريب ثلاث سنوات وهي تسكن الكهوف والمغارات مع رجل غريب؟
هل هذا يعد تكريم لها ام يعد من الطعن فيها وفي أهلها وهي المبراة سيدة نساء العالمين
الا يستحي كل من تكلم عن هروب مريم من المسلمين المغفلين المغرر بهم ويتوبوا الي ربهم قبل أن يدركهم الموت ويصبحوا علي ما قالوه من النادمين
الا فاتقوا الله ربكم وكفوا عن الكذب والخديعة فإنها مريم الصديقة سيدة نساء العالمين انتهي. ❝
❞ تمهيد
من كتاب المسيح ابن مريم هاديا ام فاديا
بقلم د محمد عمر
ثالوث العقيدة النصرانية
الخطيئة الموروثة - التجسد - والفداء
ايها الاخوة الاحباب لاشك اننا امة التوحيد
نؤمن ان الله واحد احد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد وهو فوق السموات علي عرشه استوي
ليس كمثله شئ لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير
ونؤمن ان دين الله في الارض واحد وهو دين الاسلام وان جميع رسل الله كانوا علي هذا الدين.
قال تعالي إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وقال تعالي وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
ونؤمن ان جميع الرسل كانوا علي الاسلام اولهم نوح واخرهم سيدنا محمد بن عبد الله
فهذا خليل الرحمن ابراهيم يقول الله عز وجل فيه مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وهذا موسي عليه السلام لما ناظر السحرة فغلبهم فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46) قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ فلما توعدهم الفرعون قائلا لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ قَالُوا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ۚ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ بل ان الفرعون لما ادركه الغرق قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ
وهذا هو المسيح بن مريم يبين لنا ربنا تبارك وتعالي جانبا من نعم الله عليه فيقول واذ اوحيت الي الحواريين ان امنو بي وبرسولي قالو امنا بالله واشهد باننا مسلمون بل ان المسيح لما اشتد وعيده
لبني اسرائيل وهو يامرهم باتباع تعاليم التوراة فلما احس عيسي منهم الكفر قال من انصاري الي الله قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون
وهذا يوسف عليه السلام يناجي ربه قائلا فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (
وهذا سليمان يدعو بلقيس وملاها الا تعلو علي واتوني مسلمين........ الي اخر رسل الله وانبياءه اجمعين
فمن امن بوجود اديان لله علي الارض يعبد بها فليراجع دينه قبل ان يدركه العذاب الاليم اما عن الشرائع السماوية فنحن نصدق بها شرائع وليست اديان فابراهيم خليل الرحمن نبيا مسلم وكذلك موسي الكليم وعيسي وزكريا ويحي انبياء مسلمين شريعتهم كانت في التوراة لكنهم كانو علي دين الاسلام شانهم شان بقية الانبياء والمرسلين
فماذا عن النصرانية التي استحدثها شاوؤل الطرسوسي ومعه عددا من الاحبار والرهبان ولم يعتمد ما قالوه للناس دينا الا بعد ان اعتنقه قسطنطين حاكم روما وقد جري ذلك بعد ثلاث مائة عام بعد رفع المسيح الي السماء فاذا كان المسيح وامه من بيت داوود النبي و كانو علي دين جدهم الخليل ابراهيم الذي قال الله فيه ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين
هذه الديانه النصرانية قوامها ثالوث وضعه من وضعه من الاحبار والرهبان اتباع شاوؤل الطرسوسي وبرعاية الامبراطور الروماني قسطنطين ويشهد عليهم مجمع نيقية المقدس عام 307 والذي كان برعاية كاملة من اباطرة روما لوضع هذا الثالوث المقدس الذي قام عليه هذا الدين .
الركن الاول من هذا الثالوث المقدس
هو الاعتقاد بما يسمونه الخطيئة الموروثة وهي بلا شك ليست مما اوحاه الله الي انبياءه المرسلين
فهم يرون ان ادم اخطاء يوم ان اكل وزوجته من الشجرة المحرمة والتي علي اثرها استحق اللعنة الابدية التي لم تقف عنده وحده انما توارثتها البشرية حتي اخر مولود قبل يوم الدين
لكن الله عز وجل بين لنا ان ادم لما اخطاء بسبب وسوسة الشيطان انما سارع وزوجته الي التوبة فقالا ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين فناداهما ربها ان اهبطوا منها جميعا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الي حين قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون بل ان الله عز وجل حدد مصيره وذريته. فتلقي ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم قلنا اهبطوا منها جميعا فاما ياتينكم مني هدي فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يخزنون والذين كفروا وكذبو باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون .
وهذا يبين لنا قدر الله في خلقه من وجود هذه الدنيا دار الاختبار ووجود الاخرة دار جزاء وقرار والحكمة من انزال الشرائع وارسال الرسل وقيام الناس يوم القيامة للجزاء والقرار
فما اخطاء ادم الا بتقدير من الله الكوني حتي تكون هذه الحياة الدنيا وما ارسل الرسل الا من اجل هداية الناس وما انزلت الشرائع الا من اجل اختبار الناس في اتباع الهدي او الاعراض كما قال تعالي ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمي قال رب لما حشرتني اعمي وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسي
ومن هنا يتبين للقاري انه لا يوجد خطيئة موروثة فان خطيئة ادم كانت بالقدر الكوني من اجل الهبوط الي الارض حتي تجري احداث هذه الدنيا وفق مشيئة الرحمن
ويتحقق وعد الله في الناس من انزال الشرائع السماوية وارسال الرسل لهدية الناس الي طريق الرحمن وحتي تنتهي هذه الدنيا بنفخة الصعق تعقبها نفخة البعث ليقوم الناس امام الله ويتحقيق وعده لادم فاما ياتينكم مني هدي فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كفروا وكذبو باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون . فكان هذه الدنيا ما هي الي معبرة للاخرة التي يتستقر فيها عباد الرحمن في نعيم الجنات ويستقر فيها اعداء الله ورسله في جحيم النيران وهذه هو الرد علي الركن الاول من هذا الثالوث
اما الركن الثاني لهذا الثالوث
فهو يقتضي ان الله عز وجل الذي احسن كل شئ خلقه والذي استوي علي العرش. والارض جميعا قبضته والذي ارتفع علي جميع خلقه فهو عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال وهو الذي حجب نفسه عن الخلق في الدنيا اختبارا لكنهم يتجلي ويظر لاهل النعيم في الجنة جزاء ونعيما منه سبحانه قال تعالي وجوه يومئذ ناضرة الي ربها ناظرة ووجوه يومئذ باسرة تظن ان يفعل بها فاقرة
فهذا موسي بن عمران لمال طلب الرؤيا في الدنيا فقال رب ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الي الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلي ربه للجبل جعله دكا وخر موسي صعقا
فهذه هي الحقيقة ان موسي لم يتحمل ببشريته رؤية الله تعالي فلما راي موسي الجبل وقد صار دكا لما تجلي الله له انما خر موسي صعقا من هول ما راي فالطبيعة البشرية لا تتحمل تجلي الله عز وجل في الدنيا
لكن اجتماع مجمع نيقية للاحبار والرهبان تحت قيادة قسطنطين الامبراطور الزعيم الذي وضع اصول هذه الديانة انما قرر ان الله عز وجل تجسد في جسد بشري بعد ان نزل من فوق عرشه ودخل رحم امراة من من بين خلقه وعاش فيه تسعه اشهر يتغذي من مشيمة امه ثم ولد ميلادا بشريا ليلتقم ثديها ويتبول ويتغوط ويختن ختنان البشر ثم يكبر فيجتمع حوله اعداءه فيقبضوا عليه ويسبوه ويهينوه وينتهو بقتله علي الصليب هكذا صور لهم شاؤول الطرسوسي هذه الاسطورة الاغريقية التي كانت تقول ان رب السماء هو جوبيتير الذي اعجبته امراة جميله علي الارض اسمها اوتيس فنزل اليها وضاجعها وانجب منها طفلا نصفه ارضي( بشري ) نسبة لامه ونصفه سماوي (الاهي ) نسبه لابيه وسماه ابولون فصار الرب عندهم هو الاب وصار الابن عندهم ابولون وصارت الام عندهم اوتيس هكذا نقلها شاوؤل علي رب السموات ورسوله المسيح وامه الصديقة مريم ابنه عمران.
ومن هنا ادخل عليهم فكرة التجسد والتي فيها يترك الرب الاله الخالق عرشه فوق السموات ليعيش بين الناس بشرا علي الارض وهذا هو الركن الثاني لهذا الثالوث وهو ركن التجسد وفق الديانة النصرانية
الركن الثالث لهذا الثالوث
وهو ركن الفداء الذي يبرر لوجود الركن الثاني وهو ركن التجسد وكان اركان هذا الثالوث هي بمثابة مثلاث متساوي الاضلاع فكل ضلع يوصل الي الذي يليه
فلولا الخطيئة الموروثة ما كان التجسد ولولا التجسد ما كان الفداء ولولا الفداء لما كفرت الخطيئة الموروثة
وكانه يبرر لفكرة قتل الاله بفكرة الخطيئة الموروثة قبل القتل لكي يفتدي البشرية من اللعنة التي حلت عليها بسبب هذه الخطيئة الموروثة فهذا هو المبرر لهولاء اصحاب هذه العقيدة من قتل الاله ونحن نسالهم من اي شئ اراد الاله ان يفتدي البشرية هل كا يريد ان يفتديهم من نفسه ام انه كان يوجد شخص اخر او اله اخر سوف يلعن البشرية بسبب هذه الخطيئة . اذا كان يسوع هو الخالق المالك المدبر وهو الذي خلق ادم وهو الذي يحاسبه الم يكن قادرا علي اهلاك ادم او العفو عنه دون هذه التضحية بنفسه من خلال فكرة الفداء؟ لكنه والله امر دبر بليل من شاؤول الطرسوسي ومن معه ممن اجتمعو في مجمع نيقية ليضعوا هذا الثالوث المقدس الذي بنيت عليه هذه الديانة التي تعد من اكثر الديانات اتباعا علي الارض
ولست الان بصدد الكلام عن ضلعي هذا الثالوث الاول والثاني وهما الخطيئة الموروثة والتجسد.
انما بصدد عرض مفصل للضلع الثالث لهذا الثالوث الا وهو الفداء نعرض فيه نصوصا من الكتاب المقدس نبين فيها نقض لفكرة الفداء فان المسيح ابن مريم كان اخر الانبياء في بني اسرائيل وان دعوته فيهم كانت من اجل الهداية وتعليم طريق النجاة .
وليس فداءا لهم وخلاصهم كما صور لهم اعضاء مجمع نيقية الذين قال فيهم ربنا تبارك وتعالي( فاختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم اسمع بهم وابصر يوم ياتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون انا نحن نرث الارض ومن عليها والينا يرجعون )
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين انتهي....... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ تمهيد
من كتاب المسيح ابن مريم هاديا ام فاديا
بقلم د محمد عمر
نؤمن ان الله واحد احد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد وهو فوق السموات علي عرشه استوي
ليس كمثله شئ لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير
ونؤمن ان دين الله في الارض واحد وهو دين الاسلام وان جميع رسل الله كانوا علي هذا الدين.
ونؤمن ان جميع الرسل كانوا علي الاسلام اولهم نوح واخرهم سيدنا محمد بن عبد الله
فهذا خليل الرحمن ابراهيم يقول الله عز وجل فيه مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وهذا موسي عليه السلام لما ناظر السحرة فغلبهم فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46) قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ فلما توعدهم الفرعون قائلا لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ قَالُوا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ۚ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ بل ان الفرعون لما ادركه الغرق قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ
وهذا هو المسيح بن مريم يبين لنا ربنا تبارك وتعالي جانبا من نعم الله عليه فيقول واذ اوحيت الي الحواريين ان امنو بي وبرسولي قالو امنا بالله واشهد باننا مسلمون بل ان المسيح لما اشتد وعيده
لبني اسرائيل وهو يامرهم باتباع تعاليم التوراة فلما احس عيسي منهم الكفر قال من انصاري الي الله قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون
وهذا يوسف عليه السلام يناجي ربه قائلا فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (
وهذا سليمان يدعو بلقيس وملاها الا تعلو علي واتوني مسلمين.... الي اخر رسل الله وانبياءه اجمعين
فمن امن بوجود اديان لله علي الارض يعبد بها فليراجع دينه قبل ان يدركه العذاب الاليم اما عن الشرائع السماوية فنحن نصدق بها شرائع وليست اديان فابراهيم خليل الرحمن نبيا مسلم وكذلك موسي الكليم وعيسي وزكريا ويحي انبياء مسلمين شريعتهم كانت في التوراة لكنهم كانو علي دين الاسلام شانهم شان بقية الانبياء والمرسلين
فماذا عن النصرانية التي استحدثها شاوؤل الطرسوسي ومعه عددا من الاحبار والرهبان ولم يعتمد ما قالوه للناس دينا الا بعد ان اعتنقه قسطنطين حاكم روما وقد جري ذلك بعد ثلاث مائة عام بعد رفع المسيح الي السماء فاذا كان المسيح وامه من بيت داوود النبي و كانو علي دين جدهم الخليل ابراهيم الذي قال الله فيه ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين
هذه الديانه النصرانية قوامها ثالوث وضعه من وضعه من الاحبار والرهبان اتباع شاوؤل الطرسوسي وبرعاية الامبراطور الروماني قسطنطين ويشهد عليهم مجمع نيقية المقدس عام 307 والذي كان برعاية كاملة من اباطرة روما لوضع هذا الثالوث المقدس الذي قام عليه هذا الدين .
الركن الاول من هذا الثالوث المقدس
هو الاعتقاد بما يسمونه الخطيئة الموروثة وهي بلا شك ليست مما اوحاه الله الي انبياءه المرسلين
فهم يرون ان ادم اخطاء يوم ان اكل وزوجته من الشجرة المحرمة والتي علي اثرها استحق اللعنة الابدية التي لم تقف عنده وحده انما توارثتها البشرية حتي اخر مولود قبل يوم الدين
لكن الله عز وجل بين لنا ان ادم لما اخطاء بسبب وسوسة الشيطان انما سارع وزوجته الي التوبة فقالا ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين فناداهما ربها ان اهبطوا منها جميعا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الي حين قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون بل ان الله عز وجل حدد مصيره وذريته. فتلقي ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم قلنا اهبطوا منها جميعا فاما ياتينكم مني هدي فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يخزنون والذين كفروا وكذبو باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون .
وهذا يبين لنا قدر الله في خلقه من وجود هذه الدنيا دار الاختبار ووجود الاخرة دار جزاء وقرار والحكمة من انزال الشرائع وارسال الرسل وقيام الناس يوم القيامة للجزاء والقرار
فما اخطاء ادم الا بتقدير من الله الكوني حتي تكون هذه الحياة الدنيا وما ارسل الرسل الا من اجل هداية الناس وما انزلت الشرائع الا من اجل اختبار الناس في اتباع الهدي او الاعراض كما قال تعالي ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمي قال رب لما حشرتني اعمي وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسي
ومن هنا يتبين للقاري انه لا يوجد خطيئة موروثة فان خطيئة ادم كانت بالقدر الكوني من اجل الهبوط الي الارض حتي تجري احداث هذه الدنيا وفق مشيئة الرحمن
ويتحقق وعد الله في الناس من انزال الشرائع السماوية وارسال الرسل لهدية الناس الي طريق الرحمن وحتي تنتهي هذه الدنيا بنفخة الصعق تعقبها نفخة البعث ليقوم الناس امام الله ويتحقيق وعده لادم فاما ياتينكم مني هدي فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كفروا وكذبو باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون . فكان هذه الدنيا ما هي الي معبرة للاخرة التي يتستقر فيها عباد الرحمن في نعيم الجنات ويستقر فيها اعداء الله ورسله في جحيم النيران وهذه هو الرد علي الركن الاول من هذا الثالوث
اما الركن الثاني لهذا الثالوث
فهو يقتضي ان الله عز وجل الذي احسن كل شئ خلقه والذي استوي علي العرش. والارض جميعا قبضته والذي ارتفع علي جميع خلقه فهو عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال وهو الذي حجب نفسه عن الخلق في الدنيا اختبارا لكنهم يتجلي ويظر لاهل النعيم في الجنة جزاء ونعيما منه سبحانه قال تعالي وجوه يومئذ ناضرة الي ربها ناظرة ووجوه يومئذ باسرة تظن ان يفعل بها فاقرة
فهذا موسي بن عمران لمال طلب الرؤيا في الدنيا فقال رب ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الي الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلي ربه للجبل جعله دكا وخر موسي صعقا
فهذه هي الحقيقة ان موسي لم يتحمل ببشريته رؤية الله تعالي فلما راي موسي الجبل وقد صار دكا لما تجلي الله له انما خر موسي صعقا من هول ما راي فالطبيعة البشرية لا تتحمل تجلي الله عز وجل في الدنيا
لكن اجتماع مجمع نيقية للاحبار والرهبان تحت قيادة قسطنطين الامبراطور الزعيم الذي وضع اصول هذه الديانة انما قرر ان الله عز وجل تجسد في جسد بشري بعد ان نزل من فوق عرشه ودخل رحم امراة من من بين خلقه وعاش فيه تسعه اشهر يتغذي من مشيمة امه ثم ولد ميلادا بشريا ليلتقم ثديها ويتبول ويتغوط ويختن ختنان البشر ثم يكبر فيجتمع حوله اعداءه فيقبضوا عليه ويسبوه ويهينوه وينتهو بقتله علي الصليب هكذا صور لهم شاؤول الطرسوسي هذه الاسطورة الاغريقية التي كانت تقول ان رب السماء هو جوبيتير الذي اعجبته امراة جميله علي الارض اسمها اوتيس فنزل اليها وضاجعها وانجب منها طفلا نصفه ارضي( بشري ) نسبة لامه ونصفه سماوي (الاهي ) نسبه لابيه وسماه ابولون فصار الرب عندهم هو الاب وصار الابن عندهم ابولون وصارت الام عندهم اوتيس هكذا نقلها شاوؤل علي رب السموات ورسوله المسيح وامه الصديقة مريم ابنه عمران.
ومن هنا ادخل عليهم فكرة التجسد والتي فيها يترك الرب الاله الخالق عرشه فوق السموات ليعيش بين الناس بشرا علي الارض وهذا هو الركن الثاني لهذا الثالوث وهو ركن التجسد وفق الديانة النصرانية
الركن الثالث لهذا الثالوث
وهو ركن الفداء الذي يبرر لوجود الركن الثاني وهو ركن التجسد وكان اركان هذا الثالوث هي بمثابة مثلاث متساوي الاضلاع فكل ضلع يوصل الي الذي يليه
فلولا الخطيئة الموروثة ما كان التجسد ولولا التجسد ما كان الفداء ولولا الفداء لما كفرت الخطيئة الموروثة
وكانه يبرر لفكرة قتل الاله بفكرة الخطيئة الموروثة قبل القتل لكي يفتدي البشرية من اللعنة التي حلت عليها بسبب هذه الخطيئة الموروثة فهذا هو المبرر لهولاء اصحاب هذه العقيدة من قتل الاله ونحن نسالهم من اي شئ اراد الاله ان يفتدي البشرية هل كا يريد ان يفتديهم من نفسه ام انه كان يوجد شخص اخر او اله اخر سوف يلعن البشرية بسبب هذه الخطيئة . اذا كان يسوع هو الخالق المالك المدبر وهو الذي خلق ادم وهو الذي يحاسبه الم يكن قادرا علي اهلاك ادم او العفو عنه دون هذه التضحية بنفسه من خلال فكرة الفداء؟ لكنه والله امر دبر بليل من شاؤول الطرسوسي ومن معه ممن اجتمعو في مجمع نيقية ليضعوا هذا الثالوث المقدس الذي بنيت عليه هذه الديانة التي تعد من اكثر الديانات اتباعا علي الارض
ولست الان بصدد الكلام عن ضلعي هذا الثالوث الاول والثاني وهما الخطيئة الموروثة والتجسد.
انما بصدد عرض مفصل للضلع الثالث لهذا الثالوث الا وهو الفداء نعرض فيه نصوصا من الكتاب المقدس نبين فيها نقض لفكرة الفداء فان المسيح ابن مريم كان اخر الانبياء في بني اسرائيل وان دعوته فيهم كانت من اجل الهداية وتعليم طريق النجاة .
وليس فداءا لهم وخلاصهم كما صور لهم اعضاء مجمع نيقية الذين قال فيهم ربنا تبارك وتعالي( فاختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم اسمع بهم وابصر يوم ياتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون انا نحن نرث الارض ومن عليها والينا يرجعون )
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين انتهي. ❝