█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ #نهاية_الطريق
#الكاتب/أحمد إمام|فارس بلا قلب| . ❝
❞ قصة قصيرة !
مستشفى الموت
ساعة بلا عقاربٍ ،يتحرك ظلُ ثلاثي على الجدان ،كأنه يحاول أن يتقن رقصة الموت الأخيرة يطير بجناحيه في كل اتجاه ،أصبح الأمر روتينا هنا داخل حجرة الموت ،سرائر من العجائز أصغرهم سنا في السبعين وأكبرهم تكمل غدا مئة عام من تجارب الحياة وسط بستان من الكآبة التي تنشر سمومها بين الحاضرين ، يبتسم عجوز لا يكاد يستقيم واقفا ، تساقط شعره بعد أن تزوج من المرض الخبيث ، يمسح على صدره المفتوح ناحية هدير البحر ، يرتفع صوت مذياعٍ لمقدم أخبار الصباح ، يحدث الناس عن وباء ، موت .... تنسد نفسه، تغيرت ملامح وجه ، ضخت العروق سموم الإرهاق ، انخفض السكر بدأت نبضات القلب تزداد دون توقف ، نادت سيدة فقدت كل شيء إلا الإنسانية ، الطبيب المداوم ، إنه مشهد متكرر هنا كل يوم !
رائحة الموت !
أصوات في كل مكان، تسابق وتدافع ، لوحة مبكية جاهزة للرسم ، عنوان كتاب ينتظر مؤلفا يعشق الروايات الحزينة ، سيارة الإسعاف لا تتوقف عن الحركة ، صوتها المخيف أضحى نغمة جوال لأهل المستشفى ، الدماء تسيل من سيدة في التسعين تبكي ماضي ولدها الذي تركها ورحل بحثا عن لقمة عيش في الغربة ، كانت تخبره مع كل اشراقة صباحية أن الوطن أم ومن لم يحافظ عليه لن يحافظ على أمه التي ولدته .
الكآبة !
ضيفة يكرها الجميع لا لشيء إلا لأنها تأتي بلا موعد ،ولا ترحل إلى بعد فترة من المقام ،داخل هذا المشفى الذي تهب فيه روائح الجنائز ، إنها الساعة العاشرة صباحاً ، بتوقيت الألم ،هنا حيث يتحرك جيش أبيض يحمل حقنا كبيرة ،يصرخ رجل أصبح قلبه صلبا من كثرة مشاهد الوفيات والحوادث داخل هذا المكان الذي يحتاج إلى دخان من السعادة ، أسرعت ممرضة قصيرة القامة تبدو عينها من بعيد تنزف دماء التعب ، تعطرت من رائحة الموت ، أوقفها شاب بتسريحة شعره التي تشبه الديك الرومي ، يسأل عن أبيه الذي توفي منذ أسبوع ،ولم يعلم أنه نقل إلى المستشفى إلا بعد أن عاد من عطلته مع أصدقاء كانوا يحتسون المشروبات ويتغزلون بالنساء في الشوارع واليوم يفيق على نبأ نعي والده .
نهاية الطريق !
ضجيج الأحزان ، همسات الرحيل الأخيرة ، لقد أوشكت الرحلة على النهاية ، الأكسجين في نقصان والطواقم تفقد السيطرة ، نغمات مفعمة باليأس تعزف بين جدران كل غرفة ، أخير ا اتقن الظل رقصة الرحيل وبدأ يعزف أوتار الماضي ، سنين الدراسة، لقيا الأحبة ، صور أعياد الميلاد مع العائلة .... كل شيء هنا يشير إلى النهاية ، وفجأة انقطع الكهرباء عن المستشفى ، أطلقت صفارة الإنذار قبل الكارثة ، مسحت التسعينية على جبين الرجل العجوز وهي تقول كانت حياةً جميلة أتمنى لك رحلة طيبة إلى عالم الآخرة ، تمتم ممرض بكلمات متقطعة لا يفهم منها إلا أن الجميع قد ماتوا دون وداع ، أديت الرقصة الاخيرة انتهى كل شيء ! . ❝
❞ لقد كان الفراق عاديأ، يزول اثره مع الوقت، لكن السؤال الذى دائمآ يحاول ان يطرده من رأسه ولا يذهب، كُنت دائمآ أضيئك، كيف استطعتى إطفائي؟، والنفس تبكي على نفسها من نفسها، لقد حاولت ان انام واستيقظ وفى القلب خوف عميق، يوماً ما كان شعورى طويل واحلامى مفعمة بالامل، يوماً ما كنت اصدق اننى اقدر على الطيران ولكننى، سقط وقصصت شعرى واحلامى وقلبي واجنحتى، وسيبقي كسرة قلبي فى ذمتك للأبد، كنت أستعجب قدرتى على كتمان كل هذه الاشياء المؤلمة التى تحدث في قلبي، قدرتى على التناسي والتجاوز السريع، الثبات الذي كنت ابدُ عليه بينما أنا اتحطم كل يوم في هدوء تام، أشعر وكأنه تمهيداً لتدمير ذاتي، انا القاتل وانا القتيل، كان علي انا اجهد بالبكاء حينما الامر تطلب ذالك، لتأتي هذه الخيفة التى اصبحت تلاحقنى في كل الأتجاهات التى اسير بها، اكثر ما ألمنى ان هذا الجرح جاء من اليد التى اعز علي خدشها، حقاً انه نهاية الطريق . ❝
❞ متىٰ سأصل إلي النهاية؟
أحاول، وأحاول، ولكن؛ أهزم في كل مرة، لا أعلم لماذا؟
ولكن؛ أعلم أن طريق النجاح ليس سهلًا، ويجب أن أتعثر كثيرًا لكي أصل إلي ما أريد، ولكنني مُتعب، في داخلي صرعات لا حدود لها، لماذا عندما أصل إلي نهاية الطريق أجده غير الذي أريده؟
وكأنني لا أعرف ما هى وجهتى، أعود إلي أول درجة من درجات تحقيق ما أريد من جديد، وكأنني أتخيل حصولى علي العلامة النهائية، ولكن في أخر لحظه أحصل علي صفر، وأعود للحل من جديد، أحاول؛ لكي أتأقلم علي هذا الحال، ولكن في الواقع أفشل، وأشعر بتمزق قلبي، ومع كل درجة أنزلها أشعر بتحطمِ قلبي، ولكن يظهر علي الثبات، ولكنني عكس ذلك ما زلت تائها، ولكنني أؤمن أن بداية النجاح القيام من جديد بعد كل عثرة، وهكذا أنا أصعد إلي نهاية الدرج، ولكني أهزم، وهذه الهزيمة هي العثرة التي ستجعلني أصل إلي ما أريد . ❝
❞ كواليس ميلاد فرح ١٣
أنا شروق، فرح..
كنت أشعر بغرابة قليلًا من الأسم ولكنه كان مناسب لفرح التي أنقلبت حياتها رأسًا على عقب يوم احتفالها بيوم ميلادها فتوكلت على الله وأرسلت الرواية لدار ديوان العرب، وجاء دور الدار لعمل التنسيق والتدقيق للرواية ومرت أيام وأنا أنتظر، حتى بلغتني الإدارة بإنها انتهت من عملها لم يكن ميلاد فرح هي فقط من ولدت ولكن تم ولادة شخصية أخرى بداخلي تعرف جيدًا أني قادرة على التحديات، لم استسلم مرة أخرى، لم أضل الطريق، والوصول لذاتي استغرق وقتًا ليس قليلًا ولكن كل ما يهم أني وصلت بنهاية الطريق لحياة جديدة مليئة بنور تتداخل وسط سحابة غابرة حتى أنشقت وأمتزجت وأنتشر الضياء بحياة أكثر حرية، بدأت الرواية وأنا ضعيفة مستسلمة كبطلة روايتي شروق، وأنهيت وأنا قوية كفرح تحديت نفسي مثلها خرجت من التابوت الذي دفنت به نفسي بيدي منذ سنوات، تألمت عيني بالبداية ولم أرى ضوء الشمس ولكن بالنهاية أستطعت الوقوف على قدمي بمفردي، قد تراني من بعيد فرح الفتاة الجميلة، المتهورة، صاحبة الإنفعالات القوية، غير الواثقة بالبشر وبداخلي شروق الأنثى الضعيفة التى تبكي في اليوم ألف مرة ولا تحكي أسرارها إلا للقمر عندما يصبح بدرًا، أحتاج الحب والإحتواء وأشتاق للسعادة في الحقيقة شروق وفرح جزء مني رغم تضاد شخصياتهما، عشت معهما وأعطيتهما جزء من روحي واعطوني جزء من شخصياتهما حتى تكاملنا معًا، وأصبحت جزء لا يتجزأ من شروق وفرح . ❝