❞ اقتباس من كتاب
الحروب الدينية المشرعنة ضد غزة والفلسطينيين
بقلم د محمد عمر
النبتة الاولي للعداوة ووضع بذورالحرب المقدسة ضد الفلسطينيين
هذا هو الاصحاح التاسع من سفر التكوين وفي الفقرة 18 الي28
وفيها ان سيدنا نوح عليه السلام المجتبي من الرب والذي نجاه الله من الغرق هو وابناءه ومن معه من الصالحين في السفينة من الغرق المحقق بسبب الطوفان الذي عم اركان الارض ثم بعد ان انتهي الطوفان ورست السفينة علي الارض بارك الله نوح هو وابناءه كما جاء في الفقرة الاولي من نفس الاصحاح وقال لهم اثمروا واكثروا واملاوا الارض ولتكن خشيتكم ورهبتكم علي كل حيوانات الارض وكل طيور السماء مع كل ما يدب علي الارض وكل اسماك البحر قد دفعت الي ايديكم كل دابة حية تكون لكم طعاما الي اخر هذه الوصايا التي اوصي الله بها نوحا وبنيه
ثم يبين الاصحاح ان ابناء نوح الذين نجوا معه في السفينة هم سام وحام ويافث وكان لحام ابن اسمه كنعان وهذه بداية نبتة الشر التي وضعها احبار الكتاب المقدس وهم كذبه
يقول الاصحاح ان نوح ابتدا يكون فلاحا وغرس كرما وشرب من الخمر فسكر وتعري داخل خباءه فابصر حام ابو كنعان عورة ابيه واخبر اخويه خارجا فاخذ سام ويافث الرداء ووضعاه علي اكتافهما ومشيا الي الوراء وسترا عورة ابيهما ووجههما الي الوراء فلم يبصرا عورة ابيهما فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصغير فقال ملعون كنعان عبد العبيد يكون لاخوته وقال مبارك الرب اله سام وليكن كنعان عبدا لهم ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام وليكن كنعان عبدا لهم ثم يقول السفر وعاش نوح بعد الطوفان ثلاثمائة وخمسون سنة فكانت كل ايام نوح تسعمائة وخمسون سنة ومات
وانظر اخي الكريم الي هذه الفقرة التي تدين هذا النبي الكريم الذي افاض الله عليه النعم ونجاه في السفينة ووعده هو وابناءه بالبركة فكان اول ما فعل شكرا لله ان زرع كرما وصنع خمرا وشرب منها فسكر
وانظر الي ابناءه وكانه نفس فكرة الخطيئة الموروثة التي ورثها ادم للبشر جراء اكله من الشجرة فسببت اللعنة للارض بما عليها من البشر
كذلك علي حد قولهم اذا كان حام ابصر عورة ابيه فهل هذه العقوبة تساوي اللعنة الي الابد والعبودية لاخوته سام ويافث وانه يصير عبد العبيد لهم ؟ ومن العجيب ان الاصحاح يحدد ويوكد ان حام هذا هو ابو كنعان وهو الذي ينتسب له العرب الكنعانيين في فلسطين
اذا فعليك ايها الاخ ان تفهم ان لعنة فلسطين هذه بجميع اهلها هي لعنة مقدسة بسبب دعوة نوح علي ابنه لانه ابصر عورة ابيه وهو تحت تاثير الخمر وان كل البركة التي حلت بسام ويافث هي التي اعطاها لهم نوح بسبب بركته لهم فمن يقول بهذا ايها الاخوة الاحباب
مرة ثانية ااكد انها الخطيئة الموروثة ايضا لا تختلف عن خطيئة ادم فادم تسبب في لعنة الارض وجميع من عليها بسبب اكله من الشجرة وحام وابنه كنعان تسبب في وقوع اللعنة علي جميع الفلسطينيين بسبب انه ابصر عورة ابيه فيال سفاهة العقول التي تصدق بهذا
وَكَانَ بَنُو نُوحٍ الَّذِينَ خَرَجُوا مِنَ الْفُلْكِ سَامًا وَحَامًا وَيَافَثَ. وَحَامٌ هُوَ أَبُو كَنْعَانَ.
هؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ بَنُو نُوحٍ. وَمِنْ هؤُلاَءِ تَشَعَّبَتْ كُلُّ الأَرْضِ.
وَابْتَدَأَ نُوحٌ يَكُونُ فَلاَّحًا وَغَرَسَ كَرْمًا.
وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ.
فَأَبْصَرَ حَامٌ أَبُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أَبِيهِ، وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ خَارِجًا.
فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ الرِّدَاءَ وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا إِلَى الْوَرَاءِ، وَسَتَرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا وَوَجْهَاهُمَا إِلَى الْوَرَاءِ. فَلَمْ يُبْصِرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا.
فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نُوحٌ مِنْ خَمْرِهِ، عَلِمَ مَا فَعَلَ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ،
فَقَالَ: «مَلْعُونٌ كَنْعَانُ! عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لإِخْوَتِهِ».
وَقَالَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدًا لَهُمْ.
لِيَفْتَحِ اللهُ لِيَافَثَ فَيَسْكُنَ فِي مَسَاكِنِ سَامٍ، وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدًا لَهُمْ».
وَعَاشَ نُوحٌ بَعْدَ الطُّوفَانِ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً.
فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ نُوحٍ تِسْعَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً، وَمَاتَ.. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب
الحروب الدينية المشرعنة ضد غزة والفلسطينيين
بقلم د محمد عمر
النبتة الاولي للعداوة ووضع بذورالحرب المقدسة ضد الفلسطينيين
هذا هو الاصحاح التاسع من سفر التكوين وفي الفقرة 18 الي28
وفيها ان سيدنا نوح عليه السلام المجتبي من الرب والذي نجاه الله من الغرق هو وابناءه ومن معه من الصالحين في السفينة من الغرق المحقق بسبب الطوفان الذي عم اركان الارض ثم بعد ان انتهي الطوفان ورست السفينة علي الارض بارك الله نوح هو وابناءه كما جاء في الفقرة الاولي من نفس الاصحاح وقال لهم اثمروا واكثروا واملاوا الارض ولتكن خشيتكم ورهبتكم علي كل حيوانات الارض وكل طيور السماء مع كل ما يدب علي الارض وكل اسماك البحر قد دفعت الي ايديكم كل دابة حية تكون لكم طعاما الي اخر هذه الوصايا التي اوصي الله بها نوحا وبنيه
ثم يبين الاصحاح ان ابناء نوح الذين نجوا معه في السفينة هم سام وحام ويافث وكان لحام ابن اسمه كنعان وهذه بداية نبتة الشر التي وضعها احبار الكتاب المقدس وهم كذبه
يقول الاصحاح ان نوح ابتدا يكون فلاحا وغرس كرما وشرب من الخمر فسكر وتعري داخل خباءه فابصر حام ابو كنعان عورة ابيه واخبر اخويه خارجا فاخذ سام ويافث الرداء ووضعاه علي اكتافهما ومشيا الي الوراء وسترا عورة ابيهما ووجههما الي الوراء فلم يبصرا عورة ابيهما فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصغير فقال ملعون كنعان عبد العبيد يكون لاخوته وقال مبارك الرب اله سام وليكن كنعان عبدا لهم ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام وليكن كنعان عبدا لهم ثم يقول السفر وعاش نوح بعد الطوفان ثلاثمائة وخمسون سنة فكانت كل ايام نوح تسعمائة وخمسون سنة ومات
وانظر اخي الكريم الي هذه الفقرة التي تدين هذا النبي الكريم الذي افاض الله عليه النعم ونجاه في السفينة ووعده هو وابناءه بالبركة فكان اول ما فعل شكرا لله ان زرع كرما وصنع خمرا وشرب منها فسكر
وانظر الي ابناءه وكانه نفس فكرة الخطيئة الموروثة التي ورثها ادم للبشر جراء اكله من الشجرة فسببت اللعنة للارض بما عليها من البشر
كذلك علي حد قولهم اذا كان حام ابصر عورة ابيه فهل هذه العقوبة تساوي اللعنة الي الابد والعبودية لاخوته سام ويافث وانه يصير عبد العبيد لهم ؟ ومن العجيب ان الاصحاح يحدد ويوكد ان حام هذا هو ابو كنعان وهو الذي ينتسب له العرب الكنعانيين في فلسطين
اذا فعليك ايها الاخ ان تفهم ان لعنة فلسطين هذه بجميع اهلها هي لعنة مقدسة بسبب دعوة نوح علي ابنه لانه ابصر عورة ابيه وهو تحت تاثير الخمر وان كل البركة التي حلت بسام ويافث هي التي اعطاها لهم نوح بسبب بركته لهم فمن يقول بهذا ايها الاخوة الاحباب
مرة ثانية ااكد انها الخطيئة الموروثة ايضا لا تختلف عن خطيئة ادم فادم تسبب في لعنة الارض وجميع من عليها بسبب اكله من الشجرة وحام وابنه كنعان تسبب في وقوع اللعنة علي جميع الفلسطينيين بسبب انه ابصر عورة ابيه فيال سفاهة العقول التي تصدق بهذا
وَكَانَ بَنُو نُوحٍ الَّذِينَ خَرَجُوا مِنَ الْفُلْكِ سَامًا وَحَامًا وَيَافَثَ. وَحَامٌ هُوَ أَبُو كَنْعَانَ.
هؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ بَنُو نُوحٍ. وَمِنْ هؤُلاَءِ تَشَعَّبَتْ كُلُّ الأَرْضِ.
وَابْتَدَأَ نُوحٌ يَكُونُ فَلاَّحًا وَغَرَسَ كَرْمًا.
وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ.
فَأَبْصَرَ حَامٌ أَبُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أَبِيهِ، وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ خَارِجًا.
فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ الرِّدَاءَ وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا إِلَى الْوَرَاءِ، وَسَتَرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا وَوَجْهَاهُمَا إِلَى الْوَرَاءِ. فَلَمْ يُبْصِرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا.
فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نُوحٌ مِنْ خَمْرِهِ، عَلِمَ مَا فَعَلَ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ،
فَقَالَ: «مَلْعُونٌ كَنْعَانُ! عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لإِخْوَتِهِ».
وَقَالَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدًا لَهُمْ.
لِيَفْتَحِ اللهُ لِيَافَثَ فَيَسْكُنَ فِي مَسَاكِنِ سَامٍ، وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدًا لَهُمْ».
وَعَاشَ نُوحٌ بَعْدَ الطُّوفَانِ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً.
فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ نُوحٍ تِسْعَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً، وَمَاتَ. ❝
❞ ˝ تعلمت من قصة النبي نوح ( عليه السلام ) أن المصاعب والمحن مهما كانت ومهما اتسعت على هذه الأرض ، فإنها ستزول وتنتهي في الوقت المناسب ، بالدعاء والعودة إلى اللّٰه تعالي والتوكل والاعتماد عليه جل شأنه ، وتسوي سفينة النجاة بنا في يوم من الأيام لتستقر بسلام وبركات من رب العالمين ˝. ❝ ⏤محمد كمال الصفتي
❞ تعلمت من قصة النبي نوح ( عليه السلام ) أن المصاعب والمحن مهما كانت ومهما اتسعت على هذه الأرض ، فإنها ستزول وتنتهي في الوقت المناسب ، بالدعاء والعودة إلى اللّٰه تعالي والتوكل والاعتماد عليه جل شأنه ، وتسوي سفينة النجاة بنا في يوم من الأيام لتستقر بسلام وبركات من رب العالمين. ❝
❞ دعوة أُم!
أنتِ أيضاً صحابيَّة!
تؤنسكِ أحاديث الأولين وأخبار الأمم الغابرة،
فكيف إذا كانت أحاديثهم وأخبارهم بصوتِ نبيكِ وحبيبك ﷺ
وأنتِ الآن على موعد مع هذا الجمال والجلال،
يقولُ لكِ النبيُّ ﷺ:
كان جُريجُ رجلاً عابداً، فاتخذ صومعةً، فكان فيها،
فأتته أمه وهو يصلي...
فقالتْ: يا جُريج!
فقال: يا رب، أمي وصلاتي!
فأقبلَ على صلاته، فانصرفتْ أمه،
فلما كان الغد أتته وهو يصلي،
فقالتْ: يا جُريج!
فقال: أي رب، أمي وصلاتي!
فأقبلَ على صلاته،
فقالتْ: اللهمَّ لا تُمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات!
فتذاكر بنو إسرائيل جُريجاً وعبادته،
وكانتْ امرأةٌ بغيُّ يُتمثَّلُ بحسنها،
فقالتْ: إن شئتم لأفتننه!
فتعرَّضتْ له، فلم يلتفتْ إليها،
فأتتْ راعياً كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها،
فوقعَ عليها، فحملتْ!
فلما ولدتْ، قالتْ: هذا من جُريج!
فأتوه فاستنزلوه، وهدموا صومعته، وجعلوا يضربونه،
فقال: ما شأنكم؟
قالوا: زنيتَ بهذه البغيِّ، فولدتْ منكَ،
قال: أين الصَّبيُّ؟
فجاؤوا به...
فقال: دعوني حتى أُصلي! فصلَّى...،
فلما انصرفَ أتى الصَّبيَّ، فطعنَ بطنه،
وقال: يا غلام، من أبوك؟
قال: فلانٌ الرَّاعي!
فأقبلوا على جُريج يُقبلونه، ويتمسَّحون به!
وقالوا: نبني لكَ صومعتكَ من ذهبٍ!
قال: لا، أعيدوها من طينٍ كما كانتْ. ففعلوا!
يا صحابيَّة،
الجمالُ نعمة تُصان،
فلا تستخدمي جمالكِ وأنوثتكِ سلاح غواية!
فهذا فعل الغانيات لا فعل العفيفات،
الأنوثة والغنج يأخذان بقلوب الرجال،
فحافظي على نفسكِ أولاً، وعلى الناس ثانياً!
وقد قال الله لمن هُنَّ أطهر منكِ، زوجات النبيِّ ﷺ:
﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾
عندما تُظهرين أنوثتكِ في غير موضعها،
وتكشفين دلالكِ أمام من ليس له،
فستكونين محطَّ طمع، ويُظنُّ بكِ أنكِ سهلة المنال!
اثبتي أمام البائع في السوق،
عرضكِ أغلى من دراهم يحسمها لكِ!
حافظي على رباطة جأشكِ أمام زملاء العمل،
سمعتُكِ لا تُقدَّر بثمن!
لا تفتحي الباب، أو شق منه،
ثم تشتكين إذا ما تسلل منه أحد!
معالجة الأسباب أهون عليكِ من معالجة النتائج!
لتذهب الوظائف إلى الجحيم،
إذا كان ثمنها شيءٌ يمسُّ شرفكِ!
ما كان لكِ من رزقٍ سيأتيكِ رغماً عن الدنيا كلها،
والرزق عند الله لا عند الناس،
وما كان عند اللهِ لا يُؤخذُ بمعصيته!
يا صحابيَّة،
إياكِ والدعاءُ على أولادكِ،
فربما صادفتْ دعوتكِ ساعة استجابة فتهلكينهم،
دعاء الوالدين فتَّاك!
كل ما أصاب جُريج الراهب كان بدعوة أمه،
دعتْ عليه أن ينظر في وجوه المومسات،
فوافقتْ دعوتها ساعة استجابة فأصابه ما قد علمتِ!
رأى عمر بن الخطاب شيخاً كبيراً في السن يده مشلولة،
فسأله: ما الذي أصابك؟
فقال: دعا عليَّ أبي في الجاهلية أن تُشَلَّ، فَشُلَّتْ!
فقال عمر: هذا دعاء الآباء في الجاهلية، فكيف في الإسلام؟!
وفي كتاب أزهار الرياض من أخبار القاضي عياض،
أن الزمخشري كان مقطوع الرِّجل،
فسُئلَ عن ذلك، فقال: هذا بدعاء أُمي!
ذلكَ أني كنتُ في صباي أمسكتُ عصفوراً،
وربطه بخيطٍ في رجله، فجذبته، فانقطعتْ رجله!
فتألمتْ أمي لذلك وقالتْ: قطعَ اللهُ رجلكَ كما قطعتَ رجله!
فلما كبرتُ وكنتُ في سفرٍ إلى بخارى لطلب العلم،
سقطتُ عن الدابة، فانكسرتْ رجلي، ووجبَ قطعها!
أمسكي عليكِ لسانكِ يرحمكِ الله،
الأولاد مُتعبون هذه حقيقة،
ولكن لكِ من كل هذا التعب أجر التربية!
والأولاد يأتون بتصرفاتٍ مستفزة هذا واقع،
ولكن الصبر باب من أبواب الجنة!
ثم إن الدعوة السيئة على الأولاد لو اُستجيبت،
فأنتِ أول من سيكتوي بنارها!
لو دعوتِ على ولدٍ أو بنتٍ بعدم التوفيق،
فسيأتي هذا الولد وهذه البنت عاقين،
ستحرمين نفسكِ من برِّهم في لحظة غضب،
عدم التوفيق شقاء!
وأي راحةٍ لكِ إذا شقيَ أولادكِ،
عودي نفسكِ الدعاء لهم لا عليهم،
استبدلي تلك الدعوات الساحقة الماحقة بأُخرى حلوة جميلة!
قولي للولد: هداكَ الله!
وقولي للبنت: أصلحكِ الله!
وأنتِ أول من سيقطف ثمار هدايتهم وصلاحهم!
يا صحابيَّة،
الصلاة مفزَعُ الصالحين منذ فجر التاريخ،
وعندما نزلتْ بجريج هذه التهمة،
قال: دعوني حتى أُصلي!
فأنجاه الله سبحانه، وبرَّأه من تُهمةٍ نُسبتْ إليه،
ليكن اللهُ ملاذكِ الآمن، وحصنكِ المنيع،
إذا ضاقتْ بكِ الحيلة تصدَّقي،
وإذا سُدَّتْ بوجهكِ الأبواب سارعي في الدعاء،
وإذا تعسَّرتْ الأمور فادخلي كهف الصلاة،
ما أنجى يونس عليه السلام من بطن الحوت إلا تسبيحه واستغفاره،
وما نجا إبراهيم عليه السلام من فرعون وجيشه،
إلا بحسن ظنه بالله!
وما نجا نوحٌ عليه السّلام بالسفينة المصنوعة من الخشب،
إلا لأنه قد ركبَ من قبل سفينة التوحيد!
وما نجا النبيُّ ﷺ وصاحبه يوم الهجرة،
إلا بالتوكل على الله واليقين بالله!
يا أبا بكر: ما ظنك باثنين الله ثالثهما!
يا صحابيَّة،
أهل المعاصي مرضى قلوب، فاحذريهم!
وإنهم يريدون لو كان الناس جميعاً مثلهم،
تلك الزانية أزعجها عفاف جُريج،
فأرادت أن يكون مثلها!
أنتِ بصلاحكِ وعفافكِ تذكرين الناقصين بنقصهم،
المرتشي يؤلمه الأمين لأنه بأمانته يخبره كم هو وضيع!
والزانية تؤلمها العفيفة لأنها بعفتها تخبرها كم هي رخيصة!
ومن قبل قال قوم لوطٍ: ﴿أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾
إن النجس والملوث يختنق بطهارة غيره!
يا صحابيَّة،
لا تُعيري سمعكِ للذين يقعون في أعراض الناس،
اُتهم جريج بالزنا وهو عفيف طاهر،
وصدَّقَ قومه التهمة رغم أنها جاءتْ من زانية استأجروها!
كم عفيفةٍ ظُلمت،
وكم أمينٍ اُتهم بالخيانة،
وكم مُتهم هو من تهمته بريء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام،
فإذا حُملتْ إلى مسامعكِ تُهمة،
فاجعليها تقفُ عندكِ ولا تنشريها!
فإن كانتْ التهمة حقاً فقد كنتِ رسول إبليس في نشر الفاحشة،
وإن كانتْ كاذبة فقد وقعتِ في أعراض الناس،
من سترَ سُتِر، والمرءُ لا يأخذُ إلا ما كان يُعطيه!
ومن تتبعَ عورات الناس، تتبعَ الله عورته!
اُتهمت الصِّديقة مريم بالزنا،
واُتهم الكليم موسى عليه السلام بأنه يريد أن يُظهر في الأرض الفساد!
واُتهم النبيُّ ﷺ بالكذب والسحر والجنون،
فإذا كان هؤلاء لم ينجوا من الناس،
فكيف يسلمُ الذين هم من دونهم وكلنا دونهم!. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ دعوة أُم!
أنتِ أيضاً صحابيَّة!
تؤنسكِ أحاديث الأولين وأخبار الأمم الغابرة،
فكيف إذا كانت أحاديثهم وأخبارهم بصوتِ نبيكِ وحبيبك ﷺ
وأنتِ الآن على موعد مع هذا الجمال والجلال،
يقولُ لكِ النبيُّ ﷺ:
كان جُريجُ رجلاً عابداً، فاتخذ صومعةً، فكان فيها،
فأتته أمه وهو يصلي..
فقالتْ: يا جُريج!
فقال: يا رب، أمي وصلاتي!
فأقبلَ على صلاته، فانصرفتْ أمه،
فلما كان الغد أتته وهو يصلي،
فقالتْ: يا جُريج!
فقال: أي رب، أمي وصلاتي!
فأقبلَ على صلاته،
فقالتْ: اللهمَّ لا تُمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات!
فتذاكر بنو إسرائيل جُريجاً وعبادته،
وكانتْ امرأةٌ بغيُّ يُتمثَّلُ بحسنها،
فقالتْ: إن شئتم لأفتننه!
فتعرَّضتْ له، فلم يلتفتْ إليها،
فأتتْ راعياً كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها،
فوقعَ عليها، فحملتْ!
فلما ولدتْ، قالتْ: هذا من جُريج!
فأتوه فاستنزلوه، وهدموا صومعته، وجعلوا يضربونه،
فقال: ما شأنكم؟
قالوا: زنيتَ بهذه البغيِّ، فولدتْ منكَ،
قال: أين الصَّبيُّ؟
فجاؤوا به..
فقال: دعوني حتى أُصلي! فصلَّى..،
فلما انصرفَ أتى الصَّبيَّ، فطعنَ بطنه،
وقال: يا غلام، من أبوك؟
قال: فلانٌ الرَّاعي!
فأقبلوا على جُريج يُقبلونه، ويتمسَّحون به!
وقالوا: نبني لكَ صومعتكَ من ذهبٍ!
قال: لا، أعيدوها من طينٍ كما كانتْ. ففعلوا!
يا صحابيَّة،
الجمالُ نعمة تُصان،
فلا تستخدمي جمالكِ وأنوثتكِ سلاح غواية!
فهذا فعل الغانيات لا فعل العفيفات،
الأنوثة والغنج يأخذان بقلوب الرجال،
فحافظي على نفسكِ أولاً، وعلى الناس ثانياً!
وقد قال الله لمن هُنَّ أطهر منكِ، زوجات النبيِّ ﷺ:
﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾ عندما تُظهرين أنوثتكِ في غير موضعها،
وتكشفين دلالكِ أمام من ليس له،
فستكونين محطَّ طمع، ويُظنُّ بكِ أنكِ سهلة المنال!
اثبتي أمام البائع في السوق،
عرضكِ أغلى من دراهم يحسمها لكِ!
حافظي على رباطة جأشكِ أمام زملاء العمل،
سمعتُكِ لا تُقدَّر بثمن!
لا تفتحي الباب، أو شق منه،
ثم تشتكين إذا ما تسلل منه أحد!
معالجة الأسباب أهون عليكِ من معالجة النتائج!
لتذهب الوظائف إلى الجحيم،
إذا كان ثمنها شيءٌ يمسُّ شرفكِ!
ما كان لكِ من رزقٍ سيأتيكِ رغماً عن الدنيا كلها،
والرزق عند الله لا عند الناس،
وما كان عند اللهِ لا يُؤخذُ بمعصيته!
يا صحابيَّة،
إياكِ والدعاءُ على أولادكِ،
فربما صادفتْ دعوتكِ ساعة استجابة فتهلكينهم،
دعاء الوالدين فتَّاك!
كل ما أصاب جُريج الراهب كان بدعوة أمه،
دعتْ عليه أن ينظر في وجوه المومسات،
فوافقتْ دعوتها ساعة استجابة فأصابه ما قد علمتِ!
رأى عمر بن الخطاب شيخاً كبيراً في السن يده مشلولة،
فسأله: ما الذي أصابك؟
فقال: دعا عليَّ أبي في الجاهلية أن تُشَلَّ، فَشُلَّتْ!
فقال عمر: هذا دعاء الآباء في الجاهلية، فكيف في الإسلام؟!
وفي كتاب أزهار الرياض من أخبار القاضي عياض،
أن الزمخشري كان مقطوع الرِّجل،
فسُئلَ عن ذلك، فقال: هذا بدعاء أُمي!
ذلكَ أني كنتُ في صباي أمسكتُ عصفوراً،
وربطه بخيطٍ في رجله، فجذبته، فانقطعتْ رجله!
فتألمتْ أمي لذلك وقالتْ: قطعَ اللهُ رجلكَ كما قطعتَ رجله!
فلما كبرتُ وكنتُ في سفرٍ إلى بخارى لطلب العلم،
سقطتُ عن الدابة، فانكسرتْ رجلي، ووجبَ قطعها!
أمسكي عليكِ لسانكِ يرحمكِ الله،
الأولاد مُتعبون هذه حقيقة،
ولكن لكِ من كل هذا التعب أجر التربية!
والأولاد يأتون بتصرفاتٍ مستفزة هذا واقع،
ولكن الصبر باب من أبواب الجنة!
ثم إن الدعوة السيئة على الأولاد لو اُستجيبت،
فأنتِ أول من سيكتوي بنارها!
لو دعوتِ على ولدٍ أو بنتٍ بعدم التوفيق،
فسيأتي هذا الولد وهذه البنت عاقين،
ستحرمين نفسكِ من برِّهم في لحظة غضب،
عدم التوفيق شقاء!
وأي راحةٍ لكِ إذا شقيَ أولادكِ،
عودي نفسكِ الدعاء لهم لا عليهم،
استبدلي تلك الدعوات الساحقة الماحقة بأُخرى حلوة جميلة!
قولي للولد: هداكَ الله!
وقولي للبنت: أصلحكِ الله!
وأنتِ أول من سيقطف ثمار هدايتهم وصلاحهم!
يا صحابيَّة،
الصلاة مفزَعُ الصالحين منذ فجر التاريخ،
وعندما نزلتْ بجريج هذه التهمة،
قال: دعوني حتى أُصلي!
فأنجاه الله سبحانه، وبرَّأه من تُهمةٍ نُسبتْ إليه،
ليكن اللهُ ملاذكِ الآمن، وحصنكِ المنيع،
إذا ضاقتْ بكِ الحيلة تصدَّقي،
وإذا سُدَّتْ بوجهكِ الأبواب سارعي في الدعاء،
وإذا تعسَّرتْ الأمور فادخلي كهف الصلاة،
ما أنجى يونس عليه السلام من بطن الحوت إلا تسبيحه واستغفاره،
وما نجا إبراهيم عليه السلام من فرعون وجيشه،
إلا بحسن ظنه بالله!
وما نجا نوحٌ عليه السّلام بالسفينة المصنوعة من الخشب،
إلا لأنه قد ركبَ من قبل سفينة التوحيد!
وما نجا النبيُّ ﷺ وصاحبه يوم الهجرة،
إلا بالتوكل على الله واليقين بالله!
يا أبا بكر: ما ظنك باثنين الله ثالثهما!
يا صحابيَّة،
أهل المعاصي مرضى قلوب، فاحذريهم!
وإنهم يريدون لو كان الناس جميعاً مثلهم،
تلك الزانية أزعجها عفاف جُريج،
فأرادت أن يكون مثلها!
أنتِ بصلاحكِ وعفافكِ تذكرين الناقصين بنقصهم،
المرتشي يؤلمه الأمين لأنه بأمانته يخبره كم هو وضيع!
والزانية تؤلمها العفيفة لأنها بعفتها تخبرها كم هي رخيصة!
ومن قبل قال قوم لوطٍ: ﴿أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾ إن النجس والملوث يختنق بطهارة غيره!
يا صحابيَّة،
لا تُعيري سمعكِ للذين يقعون في أعراض الناس،
اُتهم جريج بالزنا وهو عفيف طاهر،
وصدَّقَ قومه التهمة رغم أنها جاءتْ من زانية استأجروها!
كم عفيفةٍ ظُلمت،
وكم أمينٍ اُتهم بالخيانة،
وكم مُتهم هو من تهمته بريء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام،
فإذا حُملتْ إلى مسامعكِ تُهمة،
فاجعليها تقفُ عندكِ ولا تنشريها!
فإن كانتْ التهمة حقاً فقد كنتِ رسول إبليس في نشر الفاحشة،
وإن كانتْ كاذبة فقد وقعتِ في أعراض الناس،
من سترَ سُتِر، والمرءُ لا يأخذُ إلا ما كان يُعطيه!
ومن تتبعَ عورات الناس، تتبعَ الله عورته!
اُتهمت الصِّديقة مريم بالزنا،
واُتهم الكليم موسى عليه السلام بأنه يريد أن يُظهر في الأرض الفساد!
واُتهم النبيُّ ﷺ بالكذب والسحر والجنون،
فإذا كان هؤلاء لم ينجوا من الناس،
فكيف يسلمُ الذين هم من دونهم وكلنا دونهم!. ❝