❞ روايةحُلمي♥️
البارت السادس
لا تقلق ففرج الله حتما سيأتي
بعد مرور شهر كانت كل حاجه اتغيرتتتتت تماما
كانت أسيل اتجوزت ديب و ادهم لسه م لقب فهد ولأنه كان مشغول جدااا مع فهد لأنه كان عاوز يقتله ف معرفش اي حاجه خاالص عن اسيل بس كان مكتفب بالدعاء إنما مكنش عارف أنها اتجوزت اصلا
ولكن الصدمه
🥀🥀🥀🥀🥀
محمد:-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدهم :-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عامل اي يمحمد و زينب عامله اي وحملها عامل اي دلوقتي
محمد:والله احنا الحمد لله تمام وزينب راحت للدكتورة عشان الحمل بس قالت ليها انه مش ثابت ف اخدت حقن تثبيت
بس انا رانن عليك عشان حاجه تانيه
أدهم :- ربنا يكملها حملها علي خير. اي هو الموضوع خير ان شاء الله
محمد:- يارب .
اسيل
أدهم بقلق:- مالها اسيل ي محمد
محمد:- هي بخير الحمد لله بس بص اسيل اتجوزت ي ادهم
أدهم :- انت بتخرف مصح قول انه مقلب من مقالبك الرخمه زيك
انا عارف انه مقلب من مقالبك خلاص ي محمد انا اتعودت علي مقالبك ي حبيبي
محمد؛- والله م مقلب
والله حقيقه تب يعم هي متجوزه ديب
أدهم:- ديب مين اوعي يكون قصدك علي ديب مدبولي
محمد\'- وهو في غيره
أدهم :- ماشي ي محمد وشكرا علي كل حاجه عملتها معايا انا عارف اني كنت داوشك يلا معنتش تراقيبها خلاص ضاعت مني
محمد:-لعل مانعها خير
أدهم :-تب اقفل بقي
ادهم اتكسر واتوجع جداااا وزي اكن حد فوقه من حلم كان بيتمني انه يوصله ولما قرب انه يوصله طلع نفسه بي حلم وحد صحاه من النوم او زي اكن حد خلاه يوصل لمرحله الصفر المرحله اللي م كان عاوز انه يوصلها
من ساعت م ادهم عرف وهو متغير مش بس 180 درجه اتغير 550 درجه اتغير من ادهم اللي كان بيخطب اصلا بالناس اتغير من ادهم اللي كان م بيسيب ولا فرض اتغير من ادهم اللي كان بيقيم الليل من ادهم اللي كان ناجح في شغله مش بيحب يغيب الي ادهم بيسهر وبتاع بنات
الي م عاد انه بيروح الشغل والكل مستغرب انه ازاي بقي كدا عشان حب بنت ومتجوزهاش
للعلم انه كان ملتزم قبل م يشوفها يعني مش التزم عشانها عشان لو أنت التزمت عشان حاجه معينه او عشان ربنا يستجيب ليك دعوه اول م يحصل مشكله في الحاجه دي او الدعوه م تستجيب هتلاقيك تلقائي اتغيرت وبقيت أسوء من الأول إنما أعبد ربنا كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك أعبد ربنا عشان ربنا يستحق انه نعبده صلاتك مش هتزيد ولا هتقل من ملك ربنا شيئ ولكن دي حاجه ليك متعبدش ربنا اديني واديك يعني ربنا يستجيب ليا اعبده ميستجبش ليا معبدوش لاءه كدا حرام ومينفعش اصلا ومش هتحس بلذة التوبه🌻🫰
إنما ادهم كان كدا من صغره هو ذات نفسه مش عارف اي اللي حصل ليه بقي خايف دايما قلقان مش مبسوط زي الأول .
إنما بقي عند أسيل
أسيل اتجوزته نرجع ليوم الفرح
ديب يلا عروسه برجلك اليمين ي عروسه
أسيل دخلت وهي مرعوبهمنه ومش طيقاه اصلااااا
ديب:- بصي بقي ي قطه متفكريش اني متجوزك عشان جمالك انا اعرف بنات أجمل منك علي فكره إنما انا متجوزك عشان أغراض معينه ومنها بقي انك تخدميني واكسر مناخير ابوكي اللي رفعهالي السما دي
اتجوزتك اصلا غصب عن ابوكي يعني ابوكي اصلا م كان عاوز يجوزك لواحد زيي ولكن انا دبرت ليه مكيده عاوزه تعرفي هي اي
هقولك عشان صعبتي عليا
انا خليت واحد يقف عند عربيه ابوكي وأول م ابوكي اتحرك هو جري قدمها مع ان ابوكي فرمل قبل م ييجي يمته الا انه عمل نفسه مات ولأن كان حاطط كيس زي الدم اول م وقع الكيس اتفرقع ونيل الشارع دم وانا كنت واقف قولت ل ابوكي تجوزني بنتك هداري عليك وهستر عليك ولا كإن حاجه حصلت هو م كان موافق في الاول بس هددته انه هيتسجن والاسهم بتاعته هتروح وعيلتك هتتشرد فعشان كدا وافق وغير كدا اني معايا فيديو يدل علي انه فعلا هو اللي قتله وياعيني ابوكي صدق من هبله ووافق بس لحد الآن ميعرفش اصلاااا ان دي كلها خدعه والراجل زي الاكس ومفيش حاجه حصلت ليه
أسيل:- انت مستحييييل تكون بشر مستحيل تكون طبيعي مستحيييل انا هقول لبابا ونقول للشرطه
ديب :-لو سمعت بس او شميت مجرد خبر انك قايله لحد خبر موتك علي ايدي بس قبل كدا هتشوفي عيلتك ميته
أسيل:-انت في فدماغك حاحه انت مجنوون
ديب :-شوفتي بقي و عشان كلامك دى يلا كلها خمس دقايق هدخل الحمام واطلع الاقيكي مغيره هدومك دي يلا عشان شكلها هتكون ليله فله
اسيل:-مستحييل مستحيل اخليك تلمسني هو انا اتهبلت
قالت الكلمه دي من هنا وديب.......
ياتري اي اللي هيحصل وهل ابو اسيل هيعرف
يلا اترككم في امان الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
⤶ڪ/آلاء ابـنـة\"ة محـمود 🦋..↺\". ❝ ⏤آلاء محمود كبشه
❞ روايةحُلمي♥️
البارت السادس
لا تقلق ففرج الله حتما سيأتي
بعد مرور شهر كانت كل حاجه اتغيرتتتتت تماما
كانت أسيل اتجوزت ديب و ادهم لسه م لقب فهد ولأنه كان مشغول جدااا مع فهد لأنه كان عاوز يقتله ف معرفش اي حاجه خاالص عن اسيل بس كان مكتفب بالدعاء إنما مكنش عارف أنها اتجوزت اصلا
ولكن الصدمه
🥀🥀🥀🥀🥀
محمد:-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدهم :-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عامل اي يمحمد و زينب عامله اي وحملها عامل اي دلوقتي
محمد:والله احنا الحمد لله تمام وزينب راحت للدكتورة عشان الحمل بس قالت ليها انه مش ثابت ف اخدت حقن تثبيت
بس انا رانن عليك عشان حاجه تانيه
أدهم :- ربنا يكملها حملها علي خير. اي هو الموضوع خير ان شاء الله
محمد:- يارب .
اسيل
أدهم بقلق:- مالها اسيل ي محمد
محمد:- هي بخير الحمد لله بس بص اسيل اتجوزت ي ادهم
أدهم :- انت بتخرف مصح قول انه مقلب من مقالبك الرخمه زيك
انا عارف انه مقلب من مقالبك خلاص ي محمد انا اتعودت علي مقالبك ي حبيبي
محمد؛- والله م مقلب
والله حقيقه تب يعم هي متجوزه ديب
أدهم:- ديب مين اوعي يكون قصدك علي ديب مدبولي
محمد˝- وهو في غيره
أدهم :- ماشي ي محمد وشكرا علي كل حاجه عملتها معايا انا عارف اني كنت داوشك يلا معنتش تراقيبها خلاص ضاعت مني
محمد:-لعل مانعها خير
أدهم :-تب اقفل بقي
ادهم اتكسر واتوجع جداااا وزي اكن حد فوقه من حلم كان بيتمني انه يوصله ولما قرب انه يوصله طلع نفسه بي حلم وحد صحاه من النوم او زي اكن حد خلاه يوصل لمرحله الصفر المرحله اللي م كان عاوز انه يوصلها
من ساعت م ادهم عرف وهو متغير مش بس 180 درجه اتغير 550 درجه اتغير من ادهم اللي كان بيخطب اصلا بالناس اتغير من ادهم اللي كان م بيسيب ولا فرض اتغير من ادهم اللي كان بيقيم الليل من ادهم اللي كان ناجح في شغله مش بيحب يغيب الي ادهم بيسهر وبتاع بنات
الي م عاد انه بيروح الشغل والكل مستغرب انه ازاي بقي كدا عشان حب بنت ومتجوزهاش
للعلم انه كان ملتزم قبل م يشوفها يعني مش التزم عشانها عشان لو أنت التزمت عشان حاجه معينه او عشان ربنا يستجيب ليك دعوه اول م يحصل مشكله في الحاجه دي او الدعوه م تستجيب هتلاقيك تلقائي اتغيرت وبقيت أسوء من الأول إنما أعبد ربنا كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك أعبد ربنا عشان ربنا يستحق انه نعبده صلاتك مش هتزيد ولا هتقل من ملك ربنا شيئ ولكن دي حاجه ليك متعبدش ربنا اديني واديك يعني ربنا يستجيب ليا اعبده ميستجبش ليا معبدوش لاءه كدا حرام ومينفعش اصلا ومش هتحس بلذة التوبه🌻🫰
إنما ادهم كان كدا من صغره هو ذات نفسه مش عارف اي اللي حصل ليه بقي خايف دايما قلقان مش مبسوط زي الأول .
إنما بقي عند أسيل
أسيل اتجوزته نرجع ليوم الفرح
ديب يلا عروسه برجلك اليمين ي عروسه
أسيل دخلت وهي مرعوبهمنه ومش طيقاه اصلااااا
ديب:- بصي بقي ي قطه متفكريش اني متجوزك عشان جمالك انا اعرف بنات أجمل منك علي فكره إنما انا متجوزك عشان أغراض معينه ومنها بقي انك تخدميني واكسر مناخير ابوكي اللي رفعهالي السما دي
اتجوزتك اصلا غصب عن ابوكي يعني ابوكي اصلا م كان عاوز يجوزك لواحد زيي ولكن انا دبرت ليه مكيده عاوزه تعرفي هي اي
هقولك عشان صعبتي عليا
انا خليت واحد يقف عند عربيه ابوكي وأول م ابوكي اتحرك هو جري قدمها مع ان ابوكي فرمل قبل م ييجي يمته الا انه عمل نفسه مات ولأن كان حاطط كيس زي الدم اول م وقع الكيس اتفرقع ونيل الشارع دم وانا كنت واقف قولت ل ابوكي تجوزني بنتك هداري عليك وهستر عليك ولا كإن حاجه حصلت هو م كان موافق في الاول بس هددته انه هيتسجن والاسهم بتاعته هتروح وعيلتك هتتشرد فعشان كدا وافق وغير كدا اني معايا فيديو يدل علي انه فعلا هو اللي قتله وياعيني ابوكي صدق من هبله ووافق بس لحد الآن ميعرفش اصلاااا ان دي كلها خدعه والراجل زي الاكس ومفيش حاجه حصلت ليه
أسيل:- انت مستحييييل تكون بشر مستحيل تكون طبيعي مستحيييل انا هقول لبابا ونقول للشرطه
ديب :-لو سمعت بس او شميت مجرد خبر انك قايله لحد خبر موتك علي ايدي بس قبل كدا هتشوفي عيلتك ميته
أسيل:-انت في فدماغك حاحه انت مجنوون
ديب :-شوفتي بقي و عشان كلامك دى يلا كلها خمس دقايق هدخل الحمام واطلع الاقيكي مغيره هدومك دي يلا عشان شكلها هتكون ليله فله
اسيل:-مستحييل مستحيل اخليك تلمسني هو انا اتهبلت
قالت الكلمه دي من هنا وديب....
ياتري اي اللي هيحصل وهل ابو اسيل هيعرف
يلا اترككم في امان الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
⤶ڪ/آلاء ابـنـة˝ة محـمود 🦋.↺˝. ❝
❞ خُضرة الحقول اليانعة .. وزرقة السماء الصافية .. وحُمرة الورود الدامية .. وصفرة الرمال الذهبية .. وكل الألوان المبهجة التي نشاهدها في الأشياء لا وجود لها أصلًا في الأشياء ..
وإنما هي اصطلاحات جهازنا العصبي وشفرته التي يترجم بها أطوال الموجات الضوئية المختلفة التي تنعكس عليه .
إنها كآلام الوخز التي نشعر بها من الإبر .. ليست هي الصورة الحقيقية للإبر .. وإنما هي صورة لتأثرنا بالإبر .
وبالمثل طعم الأشياء ورائحتها وملمسها وصلابتها وليونتها وشكلها الهندسي وحجمها، لا تقدم لنا صورة حقيقية لما نلمسه ونشمه ونذوقه، وإنما هي مجرد الطريقة التي نتأثر بها بهذه الأشياء ..
إنها ترجمة ذاتية لا وجود لها خارجنا .
كل ما نراه ونتصوره .. خيالات مترجَمة لا وجود لها في الأصل، مجرد صور رمزية للمؤثرات المختلفة صورها جهازنا العصبي بأدواته الحسية المحدودة ..
أهي أحــــلام .. ؟
هل نحن نحلم .. ولا وجود لهذا العالَم .. هل هذه الصفات تقوم في ذهننا دون أن يكون لها مقابل في الخارج .. ؟؟
البداهة والفطرة تنفي هذا الرأي .. فالعالَم الخارجي موجود .. وحواسنا تحيلنا دائمًا على شيء آخر خارجنا .. ولكن هناك فجوة بيننا وبين هذا العالَم .. حواسنا لا تستطيع أن تراه على حقيقته .. وإنما هي تترجمه دائمًا بلغة خاصة وذاتية .. وبشفرة مختلفة ..
ولو أننا كنا نحلم .. ولو أننا كنا نهذي كل منا على طريقته لما استطعنا أن نتفاهم .. ولما استطعنا أن نتفق على حقيقة موضوعية مشتركة ..
ولكننا في الحقيقة نتناول بين أيدينا تراجم حسية .. ربما ناقصة .. وربما غير صحيحة .. ولكنها تراجِم لها أصل أمامنا ..
هناك نسخة موضوعية من الحقيقة نحاول أن نغش منها على قدر الإمكان .. هناك حقيقة خارجنا ..
إننا لا نحلـــم ..
وإنما نحن سجناء حواسنا المحدودة .. وسجناء طبيعتنا العاجزة .. وما نراه يُنقَل إلينا دائمًا مشوَّهًا وناقصًا ومبتورًا نتيجة رؤيتنا الكليلة .
والنتيجة أن هناك أكثر من دنيا ..
هناك الدنيا كما هي في الحقيقة وهذه لا نعرفها .. ولا يعرفها إلا الله .
وهناك الدنيا كما يراها الصرصور .. وهي مختلفة تمامًا عن دنيانا، لأن الجهاز العصبي للصرصور مختلف تمامًا عن جهازنا .. فهو يرى الشمس يطريقة مختلفة .. وهو لا يرى الشجرة كما نراها نحن شجرة .. وهو لا يميز الألوان ..
وهناك الدنيا كما تراها دودة الإسكارس .. وهي مختلفة تمامًا عن دنيا الصرصور .. فهي دنيا كلها ظلام .. دنيا خالية من المناظر .. ليس فيها سوى إحساسات بليدة تنتقل عن طريق الجِلد ..
وهكذا كل طبقة من المخلوقات لها دنيا خاصة بها .
ومنذ لحظة الميلاد يتسلم كل مخلوق بطاقة دعوة إلى محفل من محافل هذه الدنيا .. ويجلس إلى مائدة مختلفة ليتذوّق أطعمة مختلفة .. ولذائذ وآلام مختلفة .
وكل طبقة من المخلوقات تعيش سجينة في تصوراتها .. لا تستطيع أن تصف الصور التي تراها الطبقات الأخرى ..
لا يمكننا نحن الآدميون أن نتكلم مع الطيور أو الزواحف أو الديدان أو الحشرات لنشرح لها ما نراه من الدنيا .
ولا يستطيع اصرصور أن يخاطبنا ويصف لنا العالَم الذي يعيش فيه .
وربما لو حدث هذا في يومٍ ما لأمكننا أن نصل إلى ما يشبه حجر رشيد .. ولأمكننا أن نتوصل إلى عدة شفرات، ولغات مختلفة للدنيا نضعها تحت بعضها ونفكك طلاسمها .. ونستنبط منها الحقيقة التي تحاول هذه الشفرات الرمزية أن تصفها .. ونعرف ســر هذه الدنيا .
ولكن هذا الاتصال غير ممكن .. لأننا الوحيدون في هذه الدنيا الذين نعرف اللغة .. وبقية المخلوقات عجماء ..
مــا الحــل .. ؟!
هل ننتظر حتى نسافر إلى الفضاء ونعثر على مخلوقات في المريخ تقرأ وتكتب .. ؟!
علماء الرياضة يقولون لنا أنه لا داعي لهذا الانتظار .. هناك طريقة أخرى .. طريقة صعبة ولكنها توصل إلى سكة الحقيقة ..
هذه الطريقة هي أن نضع جانبًا كل ما تقوله الحواس .. ونستعمل أساليب أخرى غير السمع والبصر والشم واللمس ..
نستعمل الحساب والأرقام .. نجرد كل المحسوسات إلى أرقام .. ومقادير ..
القائمة الطويلة المعروفة للأشعة الضوئية .. الأصفر والبرتقالي والأحمر والبنفسجي والأزرق والأخضر .. إلخ .. نجردها إلى أرقام ..
كل موجة طولها كذا .. وذبذبتها كذا ..
وكذلك كل صنوف الإشعاع .. أشعة إكس .. أشعة الراديوم .. الأشعة الكونية ..
كلها أمواج .. مثل أمواج اللاسلكي التي نسمع المذيع يقول كل يوم إنها كذا كيلو سيكل في الثانية ..
مجــرد أرقـــام .. نستطيع أن نقيسها ونحسبها ونجمعها ونطرحها .. إذًا نغمض أعيننا ونفكر بطريقة جديدة ..
وبدل أن نقول اللون الأخضر ، واللون الأحمر .. نقول كذا كيلو سيكل ثانية .
والذي أغمض عينيه وبدأ يفكر بهذه الطريقة الجديدة التي أحدَثَت انقلابًا في العلوم .. كان هو العالِم الرياضي ماكس بلانك .. الذي طلع في سنة 1900 بنظريته المعروفة في الطبيعة النظرية الكمّية .. ( Quantum Theory )
وقد بدأ من حقيقة بسيطة معروفة .. أنك إذا سخنت قضيبًا من الحديد .. فإنه في البداية يحمر، ثم يتحول إلى برتقالي، ثم أصفر، ثم أبيض متوهج ..
إذًا هناك علاقة حسابية بين الطاقة التي يشعها الحديد الساخن .. وطول أو ذبذبة الموجة الضوئية التي تنبعث منه ..
هناك معادلة ..
وبدأ يبحث عن هذه المعادلة حتى عثر عليها ..
وجد ببساطة أن الطاقة المشعة مقسومة على الذبذبة ( ن ) تساوي دائمًا كمًا ثابتًا (مثل النسبة التقريبية في الدائرة) هذا الكَم أسماه .. ثابت بلانك ( هـ ) .
والمعادلة هي : الطاقـــة = هـ X ن .
وهي معادلة تقوم على افتراض .. بأن الطاقة المشعة تنبعث في كميات متتابعة .. في دفعات .. أو حزم .. أو حبيبات من الطاقة .. أو ذرّات .
وأطلق على هذه الذرات الضوئية إسم " فوتونات " ..
وفي رسالة نال عليها أينشتين جائزة نوبل قدم دراسة وافية بالمعادلات والأرقام عن العلاقة بين هذه الفوتونات الضوئية الساقطة على لوح معدني .. وبين الكهرباء التي تتولد منه ..
وعلى أساس هذه المعادلات قامت فكرة اختراع التليفزيون فيما بعد ..
يقول أينشتين إن من الظاهرات المعروفة في المعمل أنك إذا أسقطت شعاعًا من الضوء على لوح معدني فإن عددًا من الإلكترونات تنطلق من اللوح .. ولا تتأثر سرعة انطلاق هذه الإلكترونات بشدة الضوء، فمهما خفّ الضوء ومهما ابتعد مصدره فالإلكترونات تنطلق بسرعة ثابتة .. ولكن بعدد أقل .. وإنما تزداد هذه السرعة كلما كانت الموجة الضوئية الساقطة عالية الذبذبة .. ولهذا تزيد في الأشعة البنفسجية وتقل في الحمراء .
وهو يفسر انطلاق هذه الإلكترونات بأن الضوء لا يسقط على اللوح المعدني في سيال متصل .. وإنما في حِزَم من الطاقة .. " فوتونات " وتصطدم هذه الفوتونات بالإلكترونات في اللوح المعدني كما تصدم العصا بكرات البلياردو فتطلقها حرة خارج مداراتها ..
وكلما كانت الأشعة الضوئية ذات ذبذبة عالية ( البنفسجية مثلًا ) كلما كان الفوتون يختزن طاقة أكثر .. كلما أطلق الإلكترونات بسرعة أكثر ..
وربَط هذه العلاقات في سلسلة من المعادلات الرياضية ..
وعمد التليفزيون إلى تطبيق هذه النظرية في جهاز الإرسال التليفزيوني ..
فأنت حينما تجلس أمام كاميرا التليفزيون فإنها تنقل صورتك التي هي عبارة عن نقط من الظل ونقط من النور إلى اللوح المعدني الحساس ..
ونقط النور ونقط الظل الساقطة على اللوح المعدني تطلق سيالًا من الإلكترونات يتفاوت في العدد وفي السرعة حسب الظل والنور في الصورة .. وهذه الخفقات الإلكترونية الكهربائية تنتقل إلى عمود الإرسال وتُذاع على شكل موجات مغناطيسية كهربائية إلى أجهزة الإستقبال .
وأينشتين لم يفكر حينما وضع معادلاته في اختراع التليفزيون .
وعلماء الرياضة لم يُثِر اهتمامهم في ذلك الحين ولا فيما بعد .. ظهور التليفزيون .. وإنما الذي أثارهم هو هذا الإفتراض الجديد الذي أقام عليه ماكس بلانك معادلاته في النظرية الكمّية، وأقام عليه أينشتين معادلاته في الظاهرة الضوئية الكهربائية ..
أن الضوء ينطلق في ذرّات أو فوتونات لا في أمواج متصلة .. فالضوء حتى ذلك الحين كانت طبيعته موجية .. فكيف يصبح شأنه شأن المادة .. مؤلَف من ذرات أو فوتونات .. !
وماذا تكون هذه الفوتونات .. ؟؟
هل هي كرات من الطاقة لها حيز، ولها أوضاع في المكان .. شأنها في ذلك شأن جزيئات المادة .. ؟!
وإذا كان الضوء ذرّات .. فكيف يتصرف كما لو كان أمواجًا .. ؟!
لماذا يحيد الضوء حينما يدخل من ثقب ضيق كما تحيد أمواج البحر حينما تدخل في مضيق .. ولماذا ينعطف الضوء حول شعرة رفيعة فلا يبدو لها ظل .. كما تنعطف الأمواج وتتلاحم حول عصا مرشوقة في البحر .. ؟!
وكيف نفرِّق بين المعادلات التي تحسب الضوء على أساس أن طبيعته موجية متصلة وبين المعادلات الجديدة التي تحسب الضوء على أساس أن طبيعته ذريّة متقطعة .. !
أم أن للضوء طبيعة مزدوجة .. ؟! وكيــف .. ؟؟ !!
كيف تكون الحقيقة بهذا التناقض .. ؟!
أم أنه لا توجد حقيقة واحدة ... ؟!
مقال / كل شيء ذرّات
من كتاب / أينشتين والنسبيه
للدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ خُضرة الحقول اليانعة . وزرقة السماء الصافية . وحُمرة الورود الدامية . وصفرة الرمال الذهبية . وكل الألوان المبهجة التي نشاهدها في الأشياء لا وجود لها أصلًا في الأشياء .
وإنما هي اصطلاحات جهازنا العصبي وشفرته التي يترجم بها أطوال الموجات الضوئية المختلفة التي تنعكس عليه .
إنها كآلام الوخز التي نشعر بها من الإبر . ليست هي الصورة الحقيقية للإبر . وإنما هي صورة لتأثرنا بالإبر .
وبالمثل طعم الأشياء ورائحتها وملمسها وصلابتها وليونتها وشكلها الهندسي وحجمها، لا تقدم لنا صورة حقيقية لما نلمسه ونشمه ونذوقه، وإنما هي مجرد الطريقة التي نتأثر بها بهذه الأشياء .
إنها ترجمة ذاتية لا وجود لها خارجنا .
كل ما نراه ونتصوره . خيالات مترجَمة لا وجود لها في الأصل، مجرد صور رمزية للمؤثرات المختلفة صورها جهازنا العصبي بأدواته الحسية المحدودة .
أهي أحــــلام . ؟
هل نحن نحلم . ولا وجود لهذا العالَم . هل هذه الصفات تقوم في ذهننا دون أن يكون لها مقابل في الخارج . ؟؟
البداهة والفطرة تنفي هذا الرأي . فالعالَم الخارجي موجود . وحواسنا تحيلنا دائمًا على شيء آخر خارجنا . ولكن هناك فجوة بيننا وبين هذا العالَم . حواسنا لا تستطيع أن تراه على حقيقته . وإنما هي تترجمه دائمًا بلغة خاصة وذاتية . وبشفرة مختلفة .
ولو أننا كنا نحلم . ولو أننا كنا نهذي كل منا على طريقته لما استطعنا أن نتفاهم . ولما استطعنا أن نتفق على حقيقة موضوعية مشتركة .
ولكننا في الحقيقة نتناول بين أيدينا تراجم حسية . ربما ناقصة . وربما غير صحيحة . ولكنها تراجِم لها أصل أمامنا .
هناك نسخة موضوعية من الحقيقة نحاول أن نغش منها على قدر الإمكان . هناك حقيقة خارجنا .
إننا لا نحلـــم .
وإنما نحن سجناء حواسنا المحدودة . وسجناء طبيعتنا العاجزة . وما نراه يُنقَل إلينا دائمًا مشوَّهًا وناقصًا ومبتورًا نتيجة رؤيتنا الكليلة .
والنتيجة أن هناك أكثر من دنيا .
هناك الدنيا كما هي في الحقيقة وهذه لا نعرفها . ولا يعرفها إلا الله .
وهناك الدنيا كما يراها الصرصور . وهي مختلفة تمامًا عن دنيانا، لأن الجهاز العصبي للصرصور مختلف تمامًا عن جهازنا . فهو يرى الشمس يطريقة مختلفة . وهو لا يرى الشجرة كما نراها نحن شجرة . وهو لا يميز الألوان .
وهناك الدنيا كما تراها دودة الإسكارس . وهي مختلفة تمامًا عن دنيا الصرصور . فهي دنيا كلها ظلام . دنيا خالية من المناظر . ليس فيها سوى إحساسات بليدة تنتقل عن طريق الجِلد .
وهكذا كل طبقة من المخلوقات لها دنيا خاصة بها .
ومنذ لحظة الميلاد يتسلم كل مخلوق بطاقة دعوة إلى محفل من محافل هذه الدنيا . ويجلس إلى مائدة مختلفة ليتذوّق أطعمة مختلفة . ولذائذ وآلام مختلفة .
وكل طبقة من المخلوقات تعيش سجينة في تصوراتها . لا تستطيع أن تصف الصور التي تراها الطبقات الأخرى .
لا يمكننا نحن الآدميون أن نتكلم مع الطيور أو الزواحف أو الديدان أو الحشرات لنشرح لها ما نراه من الدنيا .
ولا يستطيع اصرصور أن يخاطبنا ويصف لنا العالَم الذي يعيش فيه .
وربما لو حدث هذا في يومٍ ما لأمكننا أن نصل إلى ما يشبه حجر رشيد . ولأمكننا أن نتوصل إلى عدة شفرات، ولغات مختلفة للدنيا نضعها تحت بعضها ونفكك طلاسمها . ونستنبط منها الحقيقة التي تحاول هذه الشفرات الرمزية أن تصفها . ونعرف ســر هذه الدنيا .
ولكن هذا الاتصال غير ممكن . لأننا الوحيدون في هذه الدنيا الذين نعرف اللغة . وبقية المخلوقات عجماء .
مــا الحــل . ؟!
هل ننتظر حتى نسافر إلى الفضاء ونعثر على مخلوقات في المريخ تقرأ وتكتب . ؟!
علماء الرياضة يقولون لنا أنه لا داعي لهذا الانتظار . هناك طريقة أخرى . طريقة صعبة ولكنها توصل إلى سكة الحقيقة .
هذه الطريقة هي أن نضع جانبًا كل ما تقوله الحواس . ونستعمل أساليب أخرى غير السمع والبصر والشم واللمس .
نستعمل الحساب والأرقام . نجرد كل المحسوسات إلى أرقام . ومقادير .
القائمة الطويلة المعروفة للأشعة الضوئية . الأصفر والبرتقالي والأحمر والبنفسجي والأزرق والأخضر . إلخ . نجردها إلى أرقام .
كل موجة طولها كذا . وذبذبتها كذا .
وكذلك كل صنوف الإشعاع . أشعة إكس . أشعة الراديوم . الأشعة الكونية .
كلها أمواج . مثل أمواج اللاسلكي التي نسمع المذيع يقول كل يوم إنها كذا كيلو سيكل في الثانية .
مجــرد أرقـــام . نستطيع أن نقيسها ونحسبها ونجمعها ونطرحها . إذًا نغمض أعيننا ونفكر بطريقة جديدة .
وبدل أن نقول اللون الأخضر ، واللون الأحمر . نقول كذا كيلو سيكل ثانية .
والذي أغمض عينيه وبدأ يفكر بهذه الطريقة الجديدة التي أحدَثَت انقلابًا في العلوم . كان هو العالِم الرياضي ماكس بلانك . الذي طلع في سنة 1900 بنظريته المعروفة في الطبيعة النظرية الكمّية . ( Quantum Theory )
وقد بدأ من حقيقة بسيطة معروفة . أنك إذا سخنت قضيبًا من الحديد . فإنه في البداية يحمر، ثم يتحول إلى برتقالي، ثم أصفر، ثم أبيض متوهج .
إذًا هناك علاقة حسابية بين الطاقة التي يشعها الحديد الساخن . وطول أو ذبذبة الموجة الضوئية التي تنبعث منه .
هناك معادلة .
وبدأ يبحث عن هذه المعادلة حتى عثر عليها .
وجد ببساطة أن الطاقة المشعة مقسومة على الذبذبة ( ن ) تساوي دائمًا كمًا ثابتًا (مثل النسبة التقريبية في الدائرة) هذا الكَم أسماه . ثابت بلانك ( هـ ) .
والمعادلة هي : الطاقـــة = هـ X ن .
وهي معادلة تقوم على افتراض . بأن الطاقة المشعة تنبعث في كميات متتابعة . في دفعات . أو حزم . أو حبيبات من الطاقة . أو ذرّات .
وأطلق على هذه الذرات الضوئية إسم ˝ فوتونات ˝ .
وفي رسالة نال عليها أينشتين جائزة نوبل قدم دراسة وافية بالمعادلات والأرقام عن العلاقة بين هذه الفوتونات الضوئية الساقطة على لوح معدني . وبين الكهرباء التي تتولد منه .
وعلى أساس هذه المعادلات قامت فكرة اختراع التليفزيون فيما بعد .
يقول أينشتين إن من الظاهرات المعروفة في المعمل أنك إذا أسقطت شعاعًا من الضوء على لوح معدني فإن عددًا من الإلكترونات تنطلق من اللوح . ولا تتأثر سرعة انطلاق هذه الإلكترونات بشدة الضوء، فمهما خفّ الضوء ومهما ابتعد مصدره فالإلكترونات تنطلق بسرعة ثابتة . ولكن بعدد أقل . وإنما تزداد هذه السرعة كلما كانت الموجة الضوئية الساقطة عالية الذبذبة . ولهذا تزيد في الأشعة البنفسجية وتقل في الحمراء .
وهو يفسر انطلاق هذه الإلكترونات بأن الضوء لا يسقط على اللوح المعدني في سيال متصل . وإنما في حِزَم من الطاقة . ˝ فوتونات ˝ وتصطدم هذه الفوتونات بالإلكترونات في اللوح المعدني كما تصدم العصا بكرات البلياردو فتطلقها حرة خارج مداراتها .
وكلما كانت الأشعة الضوئية ذات ذبذبة عالية ( البنفسجية مثلًا ) كلما كان الفوتون يختزن طاقة أكثر . كلما أطلق الإلكترونات بسرعة أكثر .
وربَط هذه العلاقات في سلسلة من المعادلات الرياضية .
وعمد التليفزيون إلى تطبيق هذه النظرية في جهاز الإرسال التليفزيوني .
فأنت حينما تجلس أمام كاميرا التليفزيون فإنها تنقل صورتك التي هي عبارة عن نقط من الظل ونقط من النور إلى اللوح المعدني الحساس .
ونقط النور ونقط الظل الساقطة على اللوح المعدني تطلق سيالًا من الإلكترونات يتفاوت في العدد وفي السرعة حسب الظل والنور في الصورة . وهذه الخفقات الإلكترونية الكهربائية تنتقل إلى عمود الإرسال وتُذاع على شكل موجات مغناطيسية كهربائية إلى أجهزة الإستقبال .
وأينشتين لم يفكر حينما وضع معادلاته في اختراع التليفزيون .
وعلماء الرياضة لم يُثِر اهتمامهم في ذلك الحين ولا فيما بعد . ظهور التليفزيون . وإنما الذي أثارهم هو هذا الإفتراض الجديد الذي أقام عليه ماكس بلانك معادلاته في النظرية الكمّية، وأقام عليه أينشتين معادلاته في الظاهرة الضوئية الكهربائية .
أن الضوء ينطلق في ذرّات أو فوتونات لا في أمواج متصلة . فالضوء حتى ذلك الحين كانت طبيعته موجية . فكيف يصبح شأنه شأن المادة . مؤلَف من ذرات أو فوتونات . !
وماذا تكون هذه الفوتونات . ؟؟
هل هي كرات من الطاقة لها حيز، ولها أوضاع في المكان . شأنها في ذلك شأن جزيئات المادة . ؟!
وإذا كان الضوء ذرّات . فكيف يتصرف كما لو كان أمواجًا . ؟!
لماذا يحيد الضوء حينما يدخل من ثقب ضيق كما تحيد أمواج البحر حينما تدخل في مضيق . ولماذا ينعطف الضوء حول شعرة رفيعة فلا يبدو لها ظل . كما تنعطف الأمواج وتتلاحم حول عصا مرشوقة في البحر . ؟!
وكيف نفرِّق بين المعادلات التي تحسب الضوء على أساس أن طبيعته موجية متصلة وبين المعادلات الجديدة التي تحسب الضوء على أساس أن طبيعته ذريّة متقطعة . !
أم أن للضوء طبيعة مزدوجة . ؟! وكيــف . ؟؟ !!
كيف تكون الحقيقة بهذا التناقض . ؟!
أم أنه لا توجد حقيقة واحدة .. ؟!
مقال / كل شيء ذرّات
من كتاب / أينشتين والنسبيه
للدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝
❞ تستمر مشاعر وأحاسيس العظمة كلما استمريت في القراءة في تاريخ مصر القديمة، وتختلف المشاعر وتتطور الأحاسيس بتطور أحداث هذا التاريخ، فمصر تقوي وتستمر في القوة والسطوة وتستمر في كتابة تاريخ استمر لألاف السنين قبل أن يشاركها في مسك قلم التاريخ أي دولة أخري،
وحينما ظهرت دول أخري حاولت منافسة مصر في قيادة العالم،
ولعشرات القرون تفشل هذه المحاولات؛ لأن مصر كانت أشد بأسا ونفوذا من أن يشاركها في قيادة العالم أحد. لكن لا تستمر الحياة علي وتيرة واحدة، فبالرغم من أن دولا وحضارات ظهرت وماتت وبقيت مصر، إلا أن هناك أمما جديدة علي مسرح الأحداث ظهرت في وقت شاخت فيه مصر وأصابها المرض، فاستطاعت هذه الأمم الفتية أن تغلبها وتسيطر عليها وتسقط الأسرات المصرية العريقة وتستبدل بها أسرا غير مصرية في الحكم.
ولا نبالغ إذا قلنا أن تغلغل السلالات الأجنبية في أرجاء البلاد، واستيلاء أسرهم علي السلطة كان السبب الرئيسي في حالة الانهيار الحضاري التي ألمت بالبلاد وأدت في لنهاية إلي سقوط حضارة مصر وانتهائها بعد أن عمرت الدنيا دهرا طويلا.
سقطت دولة آشور وانتهت تماما، وسقط اللوبيون ونساهم التاريخ وغيرهم من الأمم التي ظهرت بجوار مصر في بعض فترات التاريخ، وورث هذا العالم القديم دولة الفرس،
وظهرت أمة الإغريق الفتية، وجرت بينهما الكثير من المعارك علي السيادة والسيطرة علي الأمم المعروفة في ذلك الوقت. وفي بلاد الفرس ظهر الكثير من الملوك المشاهير منهم قمبيز، ودارا الأول والثاني، وأكزركزس، وأرتكزركزس، و
غيرهم من الملوك الكبار الذين دخلوا في صراعات مع الإغريق انتهت بسيطرتهم علي مصر في عهد الملك قمبيز بعد أن استطاع هزيمة ملك مصر "أحمس الثاني".. ❝ ⏤سليم حسن
❞ تستمر مشاعر وأحاسيس العظمة كلما استمريت في القراءة في تاريخ مصر القديمة، وتختلف المشاعر وتتطور الأحاسيس بتطور أحداث هذا التاريخ، فمصر تقوي وتستمر في القوة والسطوة وتستمر في كتابة تاريخ استمر لألاف السنين قبل أن يشاركها في مسك قلم التاريخ أي دولة أخري،
وحينما ظهرت دول أخري حاولت منافسة مصر في قيادة العالم،
ولعشرات القرون تفشل هذه المحاولات؛ لأن مصر كانت أشد بأسا ونفوذا من أن يشاركها في قيادة العالم أحد. لكن لا تستمر الحياة علي وتيرة واحدة، فبالرغم من أن دولا وحضارات ظهرت وماتت وبقيت مصر، إلا أن هناك أمما جديدة علي مسرح الأحداث ظهرت في وقت شاخت فيه مصر وأصابها المرض، فاستطاعت هذه الأمم الفتية أن تغلبها وتسيطر عليها وتسقط الأسرات المصرية العريقة وتستبدل بها أسرا غير مصرية في الحكم.
ولا نبالغ إذا قلنا أن تغلغل السلالات الأجنبية في أرجاء البلاد، واستيلاء أسرهم علي السلطة كان السبب الرئيسي في حالة الانهيار الحضاري التي ألمت بالبلاد وأدت في لنهاية إلي سقوط حضارة مصر وانتهائها بعد أن عمرت الدنيا دهرا طويلا.
سقطت دولة آشور وانتهت تماما، وسقط اللوبيون ونساهم التاريخ وغيرهم من الأمم التي ظهرت بجوار مصر في بعض فترات التاريخ، وورث هذا العالم القديم دولة الفرس،
وظهرت أمة الإغريق الفتية، وجرت بينهما الكثير من المعارك علي السيادة والسيطرة علي الأمم المعروفة في ذلك الوقت. وفي بلاد الفرس ظهر الكثير من الملوك المشاهير منهم قمبيز، ودارا الأول والثاني، وأكزركزس، وأرتكزركزس، و
غيرهم من الملوك الكبار الذين دخلوا في صراعات مع الإغريق انتهت بسيطرتهم علي مصر في عهد الملك قمبيز بعد أن استطاع هزيمة ملك مصر ˝أحمس الثاني˝. ❝