❞ إننى لم أعرف الكثير جدا من الدنيا، ولم أعرف إلا القليل جدا من نفسى .. فعيناى مفتوحتان على الدنيا، ولكنى بلا عينين عندما أنظر إلى داخلى . . إلى الزحام فى داخلى . . إلى الوحشة المظلمة فى أعماقى . . إلى الإنسان الذى نسيته يصرخ ولا أسمعه ولا أتبينه . . ولا اعتقد أنى سأستطيع يوما ما . . فقد اتسعت المسافة بينى وبينه. . أو بينى وبينى . . وإنى فى حاجة إلى ترجمان . ترجمان صديق . . يخبرنى ماذا أريد أن اقول لنفسى . . ماذا أريد من نفسى ، ماذا أستطيع . . ما الذى أقدر عليه .. ❝ ⏤فهد عامر الاحمدى
❞ إننى لم أعرف الكثير جدا من الدنيا، ولم أعرف إلا القليل جدا من نفسى . فعيناى مفتوحتان على الدنيا، ولكنى بلا عينين عندما أنظر إلى داخلى . . إلى الزحام فى داخلى . . إلى الوحشة المظلمة فى أعماقى . . إلى الإنسان الذى نسيته يصرخ ولا أسمعه ولا أتبينه . . ولا اعتقد أنى سأستطيع يوما ما . . فقد اتسعت المسافة بينى وبينه. . أو بينى وبينى . . وإنى فى حاجة إلى ترجمان . ترجمان صديق . . يخبرنى ماذا أريد أن اقول لنفسى . . ماذا أريد من نفسى ، ماذا أستطيع . . ما الذى أقدر عليه. ❝
❞ ورقد أخيراً على الفراش ، مسلما جسمه الهائل إلى قبضة المرض الجبار ، وقد تمرت أعضاؤه جميعاً على إرادته وبات عاجزا عن تحريكها إلا عينيه يقلبهما ذاهلاً فى سقف الحجرة ذى العمد الخشبية العتيقة يبرز من شقوقها ذيل البرص أو رأسه ويغشى ما بينها نسيج العنكبوت.
إن تلك الحياة العامرة بألوان اللذات والسرور والأفراح قد اُختتمت بهذا الرقاد الأليم. وإن النور والغبطة والرفقاء قد تفانوا فى هذه اللحظة الموحشة. وانتهى كل شئ كما ينتهى الحلم الحلو وانتهى فى لحظة قصيرة كأنه لم يدم سنين وسنين ، وجاءت الساعة الرهيبة التى يتساءل فيها الإنسان فى حسرة مريرة .. أحقاً كان هذا الجسم سليماً ؟.. أحقاً كان هذا القلب حياً ؟.. أحقاً كانت هذه الدنيا حلوة سعيدة لذيذة الطعم ؟.. أحقاً ذهب كل هذا إلى غير رجعة ؟”. ❝ ⏤نجيب محفوظ
❞ ورقد أخيراً على الفراش ، مسلما جسمه الهائل إلى قبضة المرض الجبار ، وقد تمرت أعضاؤه جميعاً على إرادته وبات عاجزا عن تحريكها إلا عينيه يقلبهما ذاهلاً فى سقف الحجرة ذى العمد الخشبية العتيقة يبرز من شقوقها ذيل البرص أو رأسه ويغشى ما بينها نسيج العنكبوت.
إن تلك الحياة العامرة بألوان اللذات والسرور والأفراح قد اُختتمت بهذا الرقاد الأليم. وإن النور والغبطة والرفقاء قد تفانوا فى هذه اللحظة الموحشة. وانتهى كل شئ كما ينتهى الحلم الحلو وانتهى فى لحظة قصيرة كأنه لم يدم سنين وسنين ، وجاءت الساعة الرهيبة التى يتساءل فيها الإنسان فى حسرة مريرة . أحقاً كان هذا الجسم سليماً ؟. أحقاً كان هذا القلب حياً ؟. أحقاً كانت هذه الدنيا حلوة سعيدة لذيذة الطعم ؟. أحقاً ذهب كل هذا إلى غير رجعة ؟”. ❝
❞ يتشعشع بقلبي نور ملائكة مُلتهبة، يدعوني لصلاة جنائزية على روحي التي ودعت الحياة بغتةً، فارقت جسدي، حفرت قبرها بأعماق المياه الجارية، فما أرادت سوى أن تبقى بجوار حوري، فيا حوري يعود، وأثقل بنياني بعشقي، اصلب فؤادي باسم العشق والحب والروح المُقدسةِ، فالعشق يعتليني، يُرمي سهامه صوب جسدي الهزيلِ، يلعنني على كبريائي الذي يغزو أناملي؛ فما كان خطإي أن كِبري هو خطيئتي بمذهبك، وأنا الغريق في بحورك بطياتها مُليم؛ فدثريني بين عرش مملكتك أملًا أن تعود روحي لي راسيةً بجوديّ، فملك الموت على أعقاب أرضي، يعدُّ الثواني التي سأمكثها قبل أن يُلقي علي آخر كلماتٍ ستضرب أذني، ويعيدني لعذابي الموعود، فعود، فأنا الخضر الساكن بعقلك، المُطلع على حبك، أُحد الذي إتكأت عليهِ وقت حروبك، مُضعضع لمن اعتدى على حرفٍ من أحرفك، أنا بحر حكمته، ولا زلت تحكمه، وستحكمه، حتى تفنى الأرض، ويخطب الملعون، فلا تترك روحي بالعراء تنهشها الوحشة التي ستنهيها، ولا زال ملك الموت يعدّ ويترقب ساعتي أن تنتهي، وروحي جوارك تأبى مغادرتك.. ❝ ⏤الأديبة فاطمه حجازي
❞ يتشعشع بقلبي نور ملائكة مُلتهبة، يدعوني لصلاة جنائزية على روحي التي ودعت الحياة بغتةً، فارقت جسدي، حفرت قبرها بأعماق المياه الجارية، فما أرادت سوى أن تبقى بجوار حوري، فيا حوري يعود، وأثقل بنياني بعشقي، اصلب فؤادي باسم العشق والحب والروح المُقدسةِ، فالعشق يعتليني، يُرمي سهامه صوب جسدي الهزيلِ، يلعنني على كبريائي الذي يغزو أناملي؛ فما كان خطإي أن كِبري هو خطيئتي بمذهبك، وأنا الغريق في بحورك بطياتها مُليم؛ فدثريني بين عرش مملكتك أملًا أن تعود روحي لي راسيةً بجوديّ، فملك الموت على أعقاب أرضي، يعدُّ الثواني التي سأمكثها قبل أن يُلقي علي آخر كلماتٍ ستضرب أذني، ويعيدني لعذابي الموعود، فعود، فأنا الخضر الساكن بعقلك، المُطلع على حبك، أُحد الذي إتكأت عليهِ وقت حروبك، مُضعضع لمن اعتدى على حرفٍ من أحرفك، أنا بحر حكمته، ولا زلت تحكمه، وستحكمه، حتى تفنى الأرض، ويخطب الملعون، فلا تترك روحي بالعراء تنهشها الوحشة التي ستنهيها، ولا زال ملك الموت يعدّ ويترقب ساعتي أن تنتهي، وروحي جوارك تأبى مغادرتك. ❝