❞ كلها شعارات كدابة، فضلتوا تزرعوا فينا من صغرنا العرب إخوة وعيشتونا على الوهم وعلى
أغاني الضمير العربي، وعلى ألحان من الكذب والخداع
وإذا ما كبرنا وجدنا أنفسنا ما نحن إلا متفرجين لا يحق لنا سوى النظر بأعين باكية،
لا حيلة لنا غير ذلك و المطلوب مننا أننا نشارك
إزاي أقدر أزرع في أولادي الأمل، بعد كل ده وأعيشهم على نفس الشعارات وهما شايفين ده،
إزاي أعلمهم الإنسانية في عالم لم يعرف من الإنسانية سوى شعارات،
إزاي أقدر أرجع الأمان لجيل كامل بعد كل اللي شافوه،
إزاي أقدر أخلي طفل يتخطى اللي عاشه،
والذعر اللي مسيطر على ملامحه، وهو شايف أهله بيروحوا من بين أيديه، إزاي اخليه يقدر ينام من غير مايكون خايف، ولا بيحلم بالكوابيس اللي حتلازمة طيلة حياته، إزاي؟
جماعة الإنسانية والمطاليبن بحقوق الإنسان
ياريت تعرفونا إزاي.
#سمر_الترمان
#فلوريندا
#القدس_عريبة
#حقوق_الإنسان
#اللهم_غزه_وأهلها. ❝ ⏤سمر الترمان
❞ كلها شعارات كدابة، فضلتوا تزرعوا فينا من صغرنا العرب إخوة وعيشتونا على الوهم وعلى
أغاني الضمير العربي، وعلى ألحان من الكذب والخداع
وإذا ما كبرنا وجدنا أنفسنا ما نحن إلا متفرجين لا يحق لنا سوى النظر بأعين باكية،
لا حيلة لنا غير ذلك و المطلوب مننا أننا نشارك
إزاي أقدر أزرع في أولادي الأمل، بعد كل ده وأعيشهم على نفس الشعارات وهما شايفين ده،
إزاي أعلمهم الإنسانية في عالم لم يعرف من الإنسانية سوى شعارات،
إزاي أقدر أرجع الأمان لجيل كامل بعد كل اللي شافوه،
إزاي أقدر أخلي طفل يتخطى اللي عاشه،
والذعر اللي مسيطر على ملامحه، وهو شايف أهله بيروحوا من بين أيديه، إزاي اخليه يقدر ينام من غير مايكون خايف، ولا بيحلم بالكوابيس اللي حتلازمة طيلة حياته، إزاي؟
جماعة الإنسانية والمطاليبن بحقوق الإنسان
ياريت تعرفونا إزاي.
❞ لذلك، ضحيتُ بأولادي وبنفسي لأثبت على ديني. كل ما فعلتُه هو أن قلتُ إن ربي هو الله وصدقتُ ووصلتُ للمنتهى. لا تَصْعَب عليك المنازل العُلْيَا. الله يذكرك كما ذُكِرَ الرسول والأنبياء. نُديٌّ عليك وأثني عليك. كم مرة سمعت قوله تعالى: \"يا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ\" أو \"يا أَيُّهَا الْمُؤْمِنِينَ\"، عباد الله الصالحين، المتقين، المتصدقين، الصابرين الشاكرين، المسبحين، وأخرهم المُخْلِصِين والأعلم بهم وتاجهم العبد.
المنتهى هو الفعل الذي تصنعه لمن تحب، حيث تهب وتعطي الأغلى والأثمن من ما تملك له، مع شعورك التام بأنك مقصر في حقه. هكذا فعل الأنبياء الذين ضحوا بأنفسهم وتحملوا الآلام والمشاق، ومن سامح حتى ينقذهم، جعلهم في نور الهداية. ومن بذل ابنه فإن الله العزيز لن يضيعهم .
انتهيت من مقابلتي الملهمة للقلوب مع مشطة فرعون.
هل نستطيع أيضًا أن نصل إلى المنتهى في حياتنا اليومية وخاصة في المعاملات بين البشر وفي العشق وجميع صوره؟ بالطبع يمكننا ذلك. يمكننا أن نبذل أقصى جهدنا ونقدم التضحيات، ليس فقط بما لدينا من ماديات وموارد، بل أيضًا بأعماقنا. يمكننا أن نضحي بأعيننا ودمائنا وحتى قلوبنا. فعندما نحب بصدق ونصدق العلاقات الإنسانية، فإن التحقق من المعجزات يصبح أمرًا ممكنًا. المعجزات تكمن وتتجلى في أبسط الأشياء، سواء في جمال السماء، أو في قوة الحب، أو في تألق النجوم. ولكن هل هناك من يتفكر ويتأمل بما فيه الكفاية ليدخل نور الله ويستشعره؟ .. أبحث حتي يتجلي نور الله بداخلك لتراه في كل شئ .
هيا، كُن قصةً مميزةً كاملةً، ولا تكُن سَطرًا في قصة أحدٍ.
أوصِل إلى المنتهى الذي يَليق بك في هذا الزمن الصَعب، لذا هو وَقت الاختِبارات والرِتَب والمُنَزَلَة.
أصنع مجدكَ وضَحِّيَ بالأغلى، وحينها يَسُعد اللهُ بكَ، تَكُونُ قدوةً للملائِكةِ وليسَ فقط للبشر.
مُثَالِيٌ ...!! وَلَكِنِّي أثِقُ بعَطَاءِ المَلِكِ الأكوانِ، وَأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ سَهْلٌ جِدًا جِدًا عَلَيْهِ.
وَهُوَ عَلَيْهِ هين .
صوت إيقاع قدمٍ يُهرولُ باكرًا جدًا والجوُ ممطر ...
إذًا ها هُوَ شابٌ في منتصفِ العشريناتِ من عُمُرِهِ يَرتَدي آيس كابٍ و(ظوَّنتِ) ملابس رياضية...
لا تَنْخَدَع في شَعرِهِ القصيرِ جِدًا وبِنيتِهِ القويةِ، فَإِنَّهُ دَكْتُور صَيدَلِيٍّ بدَرَجَةِ أَمْتِيَاز.
مَلَامِحُهُ البَيضَاءُ الصَارِمَةُ تُوحِي أَنَّ لَيس لَدَيهِ وَقْتٌ لِلْمُزَاحِ... حَاجِبَيْهِ الكَثِيفَيْنِ تَحْمِيَانِ عَيْنَيْهِ الزَرْقَاءَ.
التي تَتَطَلَّعُ عَلَى الطَّرِيقِ الَّذِي يُفْضِحُهُ الصَّمْتُ... لَا شَيْءَ سِوَى صَوْتِ قَدَمَيْهِ وَالْمَطَرُ الْمُتَسَاقِطُ جَعَلَ وَجْهَهُ مُتَلَألِأً.
كُلَّمَا اِنْهَالَ الْمَطَرُ عَلَى وَجْهِهِ... كُلَّمَا اِْفَتَرق عِنْدَ طَابِعِ الْحُسْنِ أَسْفَلَ الذِّقَنِهِ.. ❝ ⏤كريم يونس
❞ لذلك، ضحيتُ بأولادي وبنفسي لأثبت على ديني. كل ما فعلتُه هو أن قلتُ إن ربي هو الله وصدقتُ ووصلتُ للمنتهى. لا تَصْعَب عليك المنازل العُلْيَا. الله يذكرك كما ذُكِرَ الرسول والأنبياء. نُديٌّ عليك وأثني عليك. كم مرة سمعت قوله تعالى: ˝يا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ˝ أو ˝يا أَيُّهَا الْمُؤْمِنِينَ˝، عباد الله الصالحين، المتقين، المتصدقين، الصابرين الشاكرين، المسبحين، وأخرهم المُخْلِصِين والأعلم بهم وتاجهم العبد.
المنتهى هو الفعل الذي تصنعه لمن تحب، حيث تهب وتعطي الأغلى والأثمن من ما تملك له، مع شعورك التام بأنك مقصر في حقه. هكذا فعل الأنبياء الذين ضحوا بأنفسهم وتحملوا الآلام والمشاق، ومن سامح حتى ينقذهم، جعلهم في نور الهداية. ومن بذل ابنه فإن الله العزيز لن يضيعهم .
انتهيت من مقابلتي الملهمة للقلوب مع مشطة فرعون.
هل نستطيع أيضًا أن نصل إلى المنتهى في حياتنا اليومية وخاصة في المعاملات بين البشر وفي العشق وجميع صوره؟ بالطبع يمكننا ذلك. يمكننا أن نبذل أقصى جهدنا ونقدم التضحيات، ليس فقط بما لدينا من ماديات وموارد، بل أيضًا بأعماقنا. يمكننا أن نضحي بأعيننا ودمائنا وحتى قلوبنا. فعندما نحب بصدق ونصدق العلاقات الإنسانية، فإن التحقق من المعجزات يصبح أمرًا ممكنًا. المعجزات تكمن وتتجلى في أبسط الأشياء، سواء في جمال السماء، أو في قوة الحب، أو في تألق النجوم. ولكن هل هناك من يتفكر ويتأمل بما فيه الكفاية ليدخل نور الله ويستشعره؟ . أبحث حتي يتجلي نور الله بداخلك لتراه في كل شئ .
هيا، كُن قصةً مميزةً كاملةً، ولا تكُن سَطرًا في قصة أحدٍ.
أوصِل إلى المنتهى الذي يَليق بك في هذا الزمن الصَعب، لذا هو وَقت الاختِبارات والرِتَب والمُنَزَلَة.
أصنع مجدكَ وضَحِّيَ بالأغلى، وحينها يَسُعد اللهُ بكَ، تَكُونُ قدوةً للملائِكةِ وليسَ فقط للبشر.
مُثَالِيٌ ..!! وَلَكِنِّي أثِقُ بعَطَاءِ المَلِكِ الأكوانِ، وَأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ سَهْلٌ جِدًا جِدًا عَلَيْهِ.
وَهُوَ عَلَيْهِ هين .
❞ أنتِ أيضاً صحابيَّة!
تخيّلي معي هذا المشهد، وعيشيه بقلبكِ وروحكِ؛
جالسةٌ أنتِ مع النبيِّ ﷺ
تُكحلين عينيكِ برؤية وجهه ﷺ
تفتحين قلبكِ على مصراعيه لتسمعي حديثه ﷺ
فالحبيبُ ﷺ يُسمعُ بالقلب لا بالأذن!
وتمرُّ جنازة فيثني الصحابة عليها خيراً،
لربما تسمعينهم يقولون:
كان هذا الميت صديقاً وفياً، وزوجاً مُحبّاً،
وابناً باراً، وجاراً كريماً،
كان يتصدَّقُ على المساكين،
ويسدُّ دَيْن المدينين،
كان يجبرُ الخواطرُ، ويربتُ على الأكتاف،
كثيراً ما مسح دمعة حزين،
ومدَّ يد المساعدة لمتعثر،
كان صديقاً للمصحف،
ومشَّاءً إلى المساجد!
فقال النبيُّ ﷺ: وجبتْ!
ومضى وقت قصير ومرَّتْ جنازة أخرى،
فأثنى الصحابة عليها شرّاً!
لربما تسمعينهم يقولون:
كان هذا الميت صديقاً غادراً، وزوجاً قاسياً،
وابناً عاقاً، وجاراً لا يُؤتمن،
لم يتصدّقْ يوماً على مسكين،
كان يكسرُ الخواطر بأفعاله،
ويجرح الكرامات بأقواله،
كان هاجر للقرآن، ولا تعرف قدماه طريق المسجد!
فقال النبيُّ ﷺ: وجبتْ!
فسأله الصحابة: ما وجبتْ يا رسول الله؟
فقال: من أثنيتم عليه خيراً وجبتْ له الجنة،
ومن أثنيتم عليه شرّاً وجبتْ له النار،
أنتم شهداء الله في الأرض!
أما الآنَ وقد سمعتِ كل هذا،
وعرفتِ أنكِ ستُحملين يوماً على الأكتاف إلى قبركِ،
وأن الناس الذين تتعاملين معهم اليوم،
هم شُهداء الله في الأرض،
فأصلحي شُهودكِ!
كوني ابنةً بارَّةً،
حتى إذا متِّ قال أبواكِ:
اللهمَّ ارحمْ بنتاً جبرتْ خواطرنا
وأحسنتْ معاملتنا
كانت تغضُّ صوتها، وتنتقي كلامها
وتُسابق جميع أخواتها في رضانا!
كوني زوجةً مُحبَّة،
حتى إذا متِّ قال زوجكِ:
اللهم ارحمْ زوجةً أحبتني كروحها،
صانتْ عِرضي، وأنارتْ بيتي،
عطفتْ على أولادي، واحترمتْ أهلي،
اللهم إنها كانتْ صابرة في الضَّراء،
شاكرة في السَّراء،
فاجعلْ قبرها روضةً من رياض الجنّة!
كوني أُماً رؤوماً،
حتى إذا متِّ قال أولادكِ:
اللهم ارحمْ أُماً حنوناً، وقلباً عطوفاً،
أفنتْ عمرها في سبيلنا، وقدمتنا على نفسها،
أمرتنا بالصلاة، ولاحقتنا على الصيام، وحفَّظتنا القرآن،
اللهمَّ إنها لم تُميِّزْ بيننا،
ولم توغر صدورنا على بعضٍ،
وتركتنا بعدها إخوة متحابين،
فاللهمَّ أكرِمْ نُزلها، وأنِرْ قبرها!
كوني أُختاً طيِّبة،
حتى إذا متِّ قال إخوتكِ:
اللهمَّ إنها كانتْ شقيقة الروح وقطعة القلب،
وصلتْنا حين قطعناها،
وأعطتنا حين منعناها،
ما سمعنا منها إلا خيراً، وما رأينا منها إلا خيراً
فاللهمَّ اجعلْ قبرها روضةً من رياض الجنَّة!
كوني كنَّةً حنوناً،
حتى إذا متِّ قالتْ حماتكِ:
اللهمَّ إنها كانتْ لي ابنةً أكثر من بناتي،
جبرتْ خاطري، وراعتْ مشاعري،
وأعانتْ ابني على برِّي،
اللهم كُنْ بها رحيماً كما كانتْ بي رحيمة!
كوني حماةً طيِّبة،
حتى إذا متِّ قالتْ كنتُكِ:
اللهمَّ إنها كانت لي أُماً مع أمي،
ساندتني حين ضعفتُ،
وواستني حين حزنتُ،
وأمرتْ ابنها بحُسن معاملتي،
ولم تُفضِّل أولاد غيري على أولادي،
اللهمَّ عاملها اليوم بما يليقُ بكرمكَ!
كوني جارةً مُحبَّة،
حتى إذا متِّ قالتْ جارتكِ:
اللهمَّ إنها كانت لي أُختاً
كانتْ في المصائب كتفاً
وفي النوائب عكازاً
ما كشفتْ لنا سراً،
ولا هتكتْ لنا عِرضاً،
كانتْ تزورُ مريضنا، وتُعزي في ميّتنا،
تُهدينا الطعام، وتُلقي علينا السَّلام،
فاللهم كُن لها جاراً وجواراً!
كوني صديقةً مأمونة،
حتى إذا متِّ قالتْ صديقتكِ:
اللهمَّ إنها كانتْ من نِعمكَ عليَّ،
كانتْ تُذكرني بكَ، وتحثني على طاعتكَ،
أهدتني مصحفاً هو رفيقي،
وسُبحةً هي دوماً في يدي،
لم تُفشِ لي سرِّاً،
كنتُ إذا اعوججتُ باللطفِ قوَّمتني،
وإن حزنتُ واستني في حزني،
وإن فرحتُ شاركتني في فرحي،
اللهمَّ إنها فتحتْ لي قلبها وبيتها،
فابنِ لها بيتاً في الجنة!. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ أنتِ أيضاً صحابيَّة!
تخيّلي معي هذا المشهد، وعيشيه بقلبكِ وروحكِ؛
جالسةٌ أنتِ مع النبيِّ ﷺ
تُكحلين عينيكِ برؤية وجهه ﷺ
تفتحين قلبكِ على مصراعيه لتسمعي حديثه ﷺ
فالحبيبُ ﷺ يُسمعُ بالقلب لا بالأذن!
وتمرُّ جنازة فيثني الصحابة عليها خيراً،
لربما تسمعينهم يقولون:
كان هذا الميت صديقاً وفياً، وزوجاً مُحبّاً،
وابناً باراً، وجاراً كريماً،
كان يتصدَّقُ على المساكين،
ويسدُّ دَيْن المدينين،
كان يجبرُ الخواطرُ، ويربتُ على الأكتاف،
كثيراً ما مسح دمعة حزين،
ومدَّ يد المساعدة لمتعثر،
كان صديقاً للمصحف،
ومشَّاءً إلى المساجد!
فقال النبيُّ ﷺ: وجبتْ!
ومضى وقت قصير ومرَّتْ جنازة أخرى،
فأثنى الصحابة عليها شرّاً!
لربما تسمعينهم يقولون:
كان هذا الميت صديقاً غادراً، وزوجاً قاسياً،
وابناً عاقاً، وجاراً لا يُؤتمن،
لم يتصدّقْ يوماً على مسكين،
كان يكسرُ الخواطر بأفعاله،
ويجرح الكرامات بأقواله،
كان هاجر للقرآن، ولا تعرف قدماه طريق المسجد!
فقال النبيُّ ﷺ: وجبتْ!
فسأله الصحابة: ما وجبتْ يا رسول الله؟
فقال: من أثنيتم عليه خيراً وجبتْ له الجنة،
ومن أثنيتم عليه شرّاً وجبتْ له النار،
أنتم شهداء الله في الأرض!
أما الآنَ وقد سمعتِ كل هذا،
وعرفتِ أنكِ ستُحملين يوماً على الأكتاف إلى قبركِ،
وأن الناس الذين تتعاملين معهم اليوم،
هم شُهداء الله في الأرض،
فأصلحي شُهودكِ!
كوني ابنةً بارَّةً،
حتى إذا متِّ قال أبواكِ:
اللهمَّ ارحمْ بنتاً جبرتْ خواطرنا
وأحسنتْ معاملتنا
كانت تغضُّ صوتها، وتنتقي كلامها
وتُسابق جميع أخواتها في رضانا!
كوني زوجةً مُحبَّة،
حتى إذا متِّ قال زوجكِ:
اللهم ارحمْ زوجةً أحبتني كروحها،
صانتْ عِرضي، وأنارتْ بيتي،
عطفتْ على أولادي، واحترمتْ أهلي،
اللهم إنها كانتْ صابرة في الضَّراء،
شاكرة في السَّراء،
فاجعلْ قبرها روضةً من رياض الجنّة!
كوني أُماً رؤوماً،
حتى إذا متِّ قال أولادكِ:
اللهم ارحمْ أُماً حنوناً، وقلباً عطوفاً،
أفنتْ عمرها في سبيلنا، وقدمتنا على نفسها،
أمرتنا بالصلاة، ولاحقتنا على الصيام، وحفَّظتنا القرآن،
اللهمَّ إنها لم تُميِّزْ بيننا،
ولم توغر صدورنا على بعضٍ،
وتركتنا بعدها إخوة متحابين،
فاللهمَّ أكرِمْ نُزلها، وأنِرْ قبرها!
كوني أُختاً طيِّبة،
حتى إذا متِّ قال إخوتكِ:
اللهمَّ إنها كانتْ شقيقة الروح وقطعة القلب،
وصلتْنا حين قطعناها،
وأعطتنا حين منعناها،
ما سمعنا منها إلا خيراً، وما رأينا منها إلا خيراً
فاللهمَّ اجعلْ قبرها روضةً من رياض الجنَّة!
كوني كنَّةً حنوناً،
حتى إذا متِّ قالتْ حماتكِ:
اللهمَّ إنها كانتْ لي ابنةً أكثر من بناتي،
جبرتْ خاطري، وراعتْ مشاعري،
وأعانتْ ابني على برِّي،
اللهم كُنْ بها رحيماً كما كانتْ بي رحيمة!
كوني حماةً طيِّبة،
حتى إذا متِّ قالتْ كنتُكِ:
اللهمَّ إنها كانت لي أُماً مع أمي،
ساندتني حين ضعفتُ،
وواستني حين حزنتُ،
وأمرتْ ابنها بحُسن معاملتي،
ولم تُفضِّل أولاد غيري على أولادي،
اللهمَّ عاملها اليوم بما يليقُ بكرمكَ!
كوني جارةً مُحبَّة،
حتى إذا متِّ قالتْ جارتكِ:
اللهمَّ إنها كانت لي أُختاً
كانتْ في المصائب كتفاً
وفي النوائب عكازاً
ما كشفتْ لنا سراً،
ولا هتكتْ لنا عِرضاً،
كانتْ تزورُ مريضنا، وتُعزي في ميّتنا،
تُهدينا الطعام، وتُلقي علينا السَّلام،
فاللهم كُن لها جاراً وجواراً!
كوني صديقةً مأمونة،
حتى إذا متِّ قالتْ صديقتكِ:
اللهمَّ إنها كانتْ من نِعمكَ عليَّ،
كانتْ تُذكرني بكَ، وتحثني على طاعتكَ،
أهدتني مصحفاً هو رفيقي،
وسُبحةً هي دوماً في يدي،
لم تُفشِ لي سرِّاً،
كنتُ إذا اعوججتُ باللطفِ قوَّمتني،
وإن حزنتُ واستني في حزني،
وإن فرحتُ شاركتني في فرحي،
اللهمَّ إنها فتحتْ لي قلبها وبيتها،
فابنِ لها بيتاً في الجنة!. ❝