❞ التضليل الإعلامي أشبه بإخفاء آثار الجريمة فهو كي يؤدي دوره بفعالية أكبر لابد من إخفاء شواهد وجوده ، أي أن التضليل يكون ناجحا عندما يشعر المضللون أن الأشياء هي ما عليه من الوجهة الطبيعية والحتمية وبالتالي فإن التضليل الإعلامي يقتضي واقعاً زائفاً هو الإنكار المستمر لوجوده أصلاً. ❝ ⏤هربرت أ. شيللر
❞ التضليل الإعلامي أشبه بإخفاء آثار الجريمة فهو كي يؤدي دوره بفعالية أكبر لابد من إخفاء شواهد وجوده ، أي أن التضليل يكون ناجحا عندما يشعر المضللون أن الأشياء هي ما عليه من الوجهة الطبيعية والحتمية وبالتالي فإن التضليل الإعلامي يقتضي واقعاً زائفاً هو الإنكار المستمر لوجوده أصلاً. ❝
❞ حوار مع صديقي الملحد
صديقي رجل يحب الجدل ويهوى الكلام.. وهو يعتقد أننا – نحن المؤمنين السذج – نقتات بالأوهام ونضحك على أنفسنا بالجنة والحور العين وتفوتنا لذات الدنيا ومفاتنها .. وصديقي بهذه المناسبة تخرج في فرنسا وحصل على دكتوراه .. وعاش مع الهيبز وأصبح ينكر كل شيء.
قال لي ساخراً: أنتم تقولون : إن الله موجود .. وعمدة براهينكم هو قانون "السببية" الذي ينص على أن لكل صنعة صانعاً.. ولكل خلق خالقاً .. ولكل وجود موجدا .. النسيج يدل على النسّاج .. والرسم يدل على الرسّام .. والنقش يدل على النقّاش .. والكون بهذا المنطق أبلغ دليل على الإله القدير الذي خلقه ..
صدّقنا وآمنّا بهذا الخالق .. ألا يحق لنا بنفس المنطق أن نسأل .. ومن خلق الخالق .. من خلق الله الذي تحدثوننا عنه .. ألا تقودنا نفس استدلالاتكم إلى هذا .. وتبعاً لنفس قانون السببية .. ما رأيكم في هذا المطب دام فضلكم ؟
ونحن نقول له : سؤالك فاسد .. ولا مطب ولا حاجة فأنت تسلّم بأن الله خالق ثم تقول مَن خلقه ؟! فتجعل منه خالقاً ومخلوقا ًفي نفس الجملة وهذا تناقض..
والوجه الآخر لفساد السؤال أنك تتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته .. فالسببية قانوننا نحن أبناء الزمان والمكان .
والله الذي خلق الزمان والمكان هو بالضرورة فوق الزمان والمكان ولا يصح لنا أن نتصوره مقيداً بالزمان والمكان .. ولا بقوانين الزمان والمكان .
والله هو الذي خلق قانون السببية .. فلا يجوز أن نتصوره خاضعاً لقانون السببية الذي خلقه .
وأنت بهذه السفسطة أشبه بالعرائس التي تتحرك بزمبلك .. وتتصور أن الإنسان الذي صنعها لا بد هو الآخر يتحرك بزمبلك .. فإذا قلنا لها بل هو يتحرك من تلقاء نفسه .. قالت : مستحيل أن يتحرك شيء من تلقاء نفسه .. إني أرى في عالمي كل شيء يتحرك بزمبلك .
وأنت بالمثل لا تتصور أن الله موجود بذاته بدون موجد .. لمجرد أنك ترى كل شيء حولك في حاجة إلى موجد .
وأنت كمن يظن أن الله محتاج إلى براشوت لينزل على البشر ومحتاج إلى أتوبيس سريع ليصل إلى أنبيائه.. سبحانه وتعالى عن هذه الأوصاف علوّاً كبيراً ..
"وعمانويل كانت" الفيلسوف الألماني في كتابه "نقد العقل الخالص" أدرك أن العقل لا يستطيع أن يحيط بكنه الأشياء وأنه مُهيّأ بطبيعته لإدراك الجزئيات والظواهر فقط .. في حين أنه عاجز عن إدراك الماهيات المجردة مثل الوجود الإلهي .. وإنما عرفنا الله بالضمير وليس بالعقل .. شوقنا إلى العدل كان دليلنا على وجود العادل .. كما أن ظمأنا إلى الماء هو دليلنا على وجود الماء ..
أما أرسطو فقد استطرد في تسلسل الأسباب قائلاً : إن الكرسي من الخشب والخشب من الشجرة .. والشجرة من البذرة .. والبذرة من الزارع .. واضطر إلى القول بأن هذا الاستطراد المتسلسل في الزمن اللانهائي لابد أن ينتهي بنا في البدء الأول إلى سبب في غير حاجة إلى سبب .. سبب أول أو محرك أول في غير حاجة إلى من يحركه .. خالق في غير حاجة إلى خالق .. وهو نفس ما نقوله عن الله .
أما ابن عربي فكان رده على هذا السؤال "سؤال مَنْ خلق الخالق".. بأنه سؤال لا يرد إلا على عقل فاسد.. فالله هو الذي يبرهن على الوجود ولا يصح أن نتخذ من الوجود برهاناً على الله.. تماماً كما نقول إن النور يبرهن على النهار .. ونعكس الآية لو قلنا إن النهار يبرهن على النور ..
يقول الله في حديث قدسي: ( أنا يُستدل بي .. أنا لا يُستدل عليّ ) ..
فالله هو الدليل الذي لا يحتاج إلى دليل .. لأنه الله الحق الواضح بذاته .. وهو الحجة على كل شيء .. الله ظاهر في النظام والدقة والجمال والإحكام .. في ورقة الشجر .. في ريشة الطاووس .. في جناح الفراش .. في عطر الورد .. في صدح البلبل .. في ترابط النجوم والكواكب.. في هذا القصيد السيمفوني الذي اسمه الكون ..
لو قلنا إن كل هذا جاء مصادفة .. لكنا كمن يتصور أن إلقاء حروف مطبعة في الهواء يمكن أن يؤدي إلى تجمعها تلقائياً على شكل قصيدة شعر لشكسبير بدون شاعر وبدون مؤلف.
والقرآن يغنينا عن هذه المجادلات بكلمات قليلة وبليغة فيقول بوضوح قاطع ودون تفلسف:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفواً أحد} سورة الإخلاص:1
ويسألنا صاحبنا ساخراً : ولماذا تقولون إن الله واحد ..؟ لماذا لا يكون الآلهة متعددين ..؟ يتوزعون بينهم الاختصاصات ؟
وسوف نرد عليه بالمنطق الذي يعترف به .. بالعلم وليس بالقرآن ..
سوف نقول له إن الخالق واحد ، لأن الكون كله مبني من خامة واحدة وبخطة واحدة .. فمن الأيدروجين تألفت العناصر الاثنان والتسعون التي في جدول "مندليف" بنفس الطريقة .. "بالادماج" وإطلاق الطاقة الذرية التي تتأجج بها النجوم وتشتعل الشموس في فضاء الكون .
كما أن الحياة كلها بنيت من مركبات الكربون "جميع صنوف الحياة تتفحم بالاحتراق" وعلى مقتضى خطة تشريحية واحدة .. تشريح الضفدعة ، والأرنب ، والحمامة ، والتمساح ، والزرافة ، والحوت ، يكشف عن خطة تشريحية واحدة ، نفس الشرايين والأوردة وغرفات القلب ، ونفس العظام ، كل عظمة لها نظيرتها .. الجناح في الحمامة هو الذراع في الضفدعة .. نفس العظام مع تحور طفيف ..والعنق في الزرافة على طوله نجد فيه نفس الفقرات السبع التي تجدها في عنق القنفذ .. والجهاز العصبي هو هو في الجميع ، يتألف من مخ وحبل شوكي وأعصاب حس وأعصاب حركة .. والجهاز الهضمي من معدة واثني عشر ، وأمعاء دقيقة وأمعاء غليظة والجهاز التناسلي نفس المبيض والرحم والخصية وقنواتها .. والجهاز البولي الكلية والحالب ، وحويصلة البول .. ثم الوحدة التشريحية في الجميع هي الخلية .. وهي في النبات كما في الحيوان كما في الإنسان، بنفس المواصفات، تتنفس وتتكاثر وتموت وتولد بنفس الطريقة ..
فأية غرابة بعد هذا أن نقول إن الخالق واحد ؟ .. ألا تدل على ذلك وحدة الأساليب .ولماذا يتعدد الكامل ..؟ وهل به نقص ليحتاج إلى من يكمله ؟ .. إنما يتعدد الناقصون .ولو تعدد الآلهة لاختلفوا ، ولذهب كل إله بما خلق ، ولفسدت السماوات والأرض , والله له الكبرياء والجبروت وهذه صفات لا تحتمل الشركة ..
ويسخر صاحبنا من معنى الربوبية كما نفهمه .. ويقول أليس عجيباً ذلك الرب الذي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة ، فيأخذ بناصية الدابة ، ويوحي إلى النحل أن تتخذ من الجبال بيوتاً ، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ، وما تخرج من ثمرات من أكمامها إلاّ أحصاها عدداً ، وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه .. وإذا عثرت قدم في حفرة فهو الذي أعثرها.. وإذا سقطت ذبابة في طعام فهو الذي أسقطها .. وإذا تعطلت الحرارة في تليفون فهو الذي عطلها .. وإذا امتنع المطر فهو الذي منعه ، وإذا هطل فهو الذي أهطله .. ألا تشغلون إلهكم بالكثير التافه من الأمور بهذا الفهم ..
ولا أفهم أيكون الرب في نظر السائل أجدر بالربوبية لو أنه أعفى نفسه من هذه المسؤوليات وأخذ إجازة وأدار ظهره للكون الذي خلقه وتركه يأكل بعضه بعضاً !هل الرب الجدير في نظره هو رب عاطل مغمى عليه لا يسمع ولا يرى ولا يستجيب ولا يعتني بمخلوقاته ؟ .. ثم من أين للسائل بالعلم بأن موضوعاً ما تافه لا يستحق تدخل الإله، وموضوعاً آخر مهماً وخطير الشأن ؟
إن الذبابة التي تبدو تافهة في نظر السائل لا يهم في نظره أن تسقط في الطعام أو لا تسقط، هذه الذبابة يمكن أن تغيّر التاريخ بسقوطها التافه ذلك .. فإنها يمكن أن تنقل الكوليرا إلى جيش وتكسب معركة لطرف آخر، تتغير بعدها موازين التاريخ كله.
ألم تقتل الإسكندر الأكبر بعوضة ؟
إن أتفه المقدمات ممكن أن تؤدي إلى أخطر النتائج .. وأخطر المقدمات ممكن أن تنتهي إلى لا شيء .. وعالم الغيب وحده هو الذي يعلم قيمة كل شيء .
وهل تصور السائل نفسه وصيّاً على الله يحدد له اختصاصاته .. تقدّس وتنزّه ربنا عن هذا التصور الساذج .
إنما الإله الجدير بالألوهية هنا هو الإله الذي أحاط بكل شيء علماً .. لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء . الإله السميع المجيب ، المعتني بمخلوقاته.
من كتــاب/ حوار مع صديقي الملحد
للدكتور/ مصطفى محمود رحمه الله. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ حوار مع صديقي الملحد
صديقي رجل يحب الجدل ويهوى الكلام. وهو يعتقد أننا – نحن المؤمنين السذج – نقتات بالأوهام ونضحك على أنفسنا بالجنة والحور العين وتفوتنا لذات الدنيا ومفاتنها . وصديقي بهذه المناسبة تخرج في فرنسا وحصل على دكتوراه . وعاش مع الهيبز وأصبح ينكر كل شيء.
قال لي ساخراً: أنتم تقولون : إن الله موجود . وعمدة براهينكم هو قانون "السببية" الذي ينص على أن لكل صنعة صانعاً. ولكل خلق خالقاً . ولكل وجود موجدا . النسيج يدل على النسّاج . والرسم يدل على الرسّام . والنقش يدل على النقّاش . والكون بهذا المنطق أبلغ دليل على الإله القدير الذي خلقه .
صدّقنا وآمنّا بهذا الخالق . ألا يحق لنا بنفس المنطق أن نسأل . ومن خلق الخالق . من خلق الله الذي تحدثوننا عنه . ألا تقودنا نفس استدلالاتكم إلى هذا . وتبعاً لنفس قانون السببية . ما رأيكم في هذا المطب دام فضلكم ؟
ونحن نقول له : سؤالك فاسد . ولا مطب ولا حاجة فأنت تسلّم بأن الله خالق ثم تقول مَن خلقه ؟! فتجعل منه خالقاً ومخلوقا ًفي نفس الجملة وهذا تناقض.
والوجه الآخر لفساد السؤال أنك تتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته . فالسببية قانوننا نحن أبناء الزمان والمكان .
والله الذي خلق الزمان والمكان هو بالضرورة فوق الزمان والمكان ولا يصح لنا أن نتصوره مقيداً بالزمان والمكان . ولا بقوانين الزمان والمكان .
والله هو الذي خلق قانون السببية . فلا يجوز أن نتصوره خاضعاً لقانون السببية الذي خلقه .
وأنت بهذه السفسطة أشبه بالعرائس التي تتحرك بزمبلك . وتتصور أن الإنسان الذي صنعها لا بد هو الآخر يتحرك بزمبلك . فإذا قلنا لها بل هو يتحرك من تلقاء نفسه . قالت : مستحيل أن يتحرك شيء من تلقاء نفسه . إني أرى في عالمي كل شيء يتحرك بزمبلك .
وأنت بالمثل لا تتصور أن الله موجود بذاته بدون موجد . لمجرد أنك ترى كل شيء حولك في حاجة إلى موجد .
وأنت كمن يظن أن الله محتاج إلى براشوت لينزل على البشر ومحتاج إلى أتوبيس سريع ليصل إلى أنبيائه. سبحانه وتعالى عن هذه الأوصاف علوّاً كبيراً .
"وعمانويل كانت" الفيلسوف الألماني في كتابه "نقد العقل الخالص" أدرك أن العقل لا يستطيع أن يحيط بكنه الأشياء وأنه مُهيّأ بطبيعته لإدراك الجزئيات والظواهر فقط . في حين أنه عاجز عن إدراك الماهيات المجردة مثل الوجود الإلهي . وإنما عرفنا الله بالضمير وليس بالعقل . شوقنا إلى العدل كان دليلنا على وجود العادل . كما أن ظمأنا إلى الماء هو دليلنا على وجود الماء .
أما أرسطو فقد استطرد في تسلسل الأسباب قائلاً : إن الكرسي من الخشب والخشب من الشجرة . والشجرة من البذرة . والبذرة من الزارع . واضطر إلى القول بأن هذا الاستطراد المتسلسل في الزمن اللانهائي لابد أن ينتهي بنا في البدء الأول إلى سبب في غير حاجة إلى سبب . سبب أول أو محرك أول في غير حاجة إلى من يحركه . خالق في غير حاجة إلى خالق . وهو نفس ما نقوله عن الله .
أما ابن عربي فكان رده على هذا السؤال "سؤال مَنْ خلق الخالق". بأنه سؤال لا يرد إلا على عقل فاسد. فالله هو الذي يبرهن على الوجود ولا يصح أن نتخذ من الوجود برهاناً على الله. تماماً كما نقول إن النور يبرهن على النهار . ونعكس الآية لو قلنا إن النهار يبرهن على النور .
يقول الله في حديث قدسي: ( أنا يُستدل بي . أنا لا يُستدل عليّ ) .
فالله هو الدليل الذي لا يحتاج إلى دليل . لأنه الله الحق الواضح بذاته . وهو الحجة على كل شيء . الله ظاهر في النظام والدقة والجمال والإحكام . في ورقة الشجر . في ريشة الطاووس . في جناح الفراش . في عطر الورد . في صدح البلبل . في ترابط النجوم والكواكب. في هذا القصيد السيمفوني الذي اسمه الكون .
لو قلنا إن كل هذا جاء مصادفة . لكنا كمن يتصور أن إلقاء حروف مطبعة في الهواء يمكن أن يؤدي إلى تجمعها تلقائياً على شكل قصيدة شعر لشكسبير بدون شاعر وبدون مؤلف.
والقرآن يغنينا عن هذه المجادلات بكلمات قليلة وبليغة فيقول بوضوح قاطع ودون تفلسف:﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفواً أحد﴾ سورة الإخلاص:1
ويسألنا صاحبنا ساخراً : ولماذا تقولون إن الله واحد .؟ لماذا لا يكون الآلهة متعددين .؟ يتوزعون بينهم الاختصاصات ؟
وسوف نرد عليه بالمنطق الذي يعترف به . بالعلم وليس بالقرآن .
سوف نقول له إن الخالق واحد ، لأن الكون كله مبني من خامة واحدة وبخطة واحدة . فمن الأيدروجين تألفت العناصر الاثنان والتسعون التي في جدول "مندليف" بنفس الطريقة . "بالادماج" وإطلاق الطاقة الذرية التي تتأجج بها النجوم وتشتعل الشموس في فضاء الكون .
كما أن الحياة كلها بنيت من مركبات الكربون "جميع صنوف الحياة تتفحم بالاحتراق" وعلى مقتضى خطة تشريحية واحدة . تشريح الضفدعة ، والأرنب ، والحمامة ، والتمساح ، والزرافة ، والحوت ، يكشف عن خطة تشريحية واحدة ، نفس الشرايين والأوردة وغرفات القلب ، ونفس العظام ، كل عظمة لها نظيرتها . الجناح في الحمامة هو الذراع في الضفدعة . نفس العظام مع تحور طفيف .والعنق في الزرافة على طوله نجد فيه نفس الفقرات السبع التي تجدها في عنق القنفذ . والجهاز العصبي هو هو في الجميع ، يتألف من مخ وحبل شوكي وأعصاب حس وأعصاب حركة . والجهاز الهضمي من معدة واثني عشر ، وأمعاء دقيقة وأمعاء غليظة والجهاز التناسلي نفس المبيض والرحم والخصية وقنواتها . والجهاز البولي الكلية والحالب ، وحويصلة البول . ثم الوحدة التشريحية في الجميع هي الخلية . وهي في النبات كما في الحيوان كما في الإنسان، بنفس المواصفات، تتنفس وتتكاثر وتموت وتولد بنفس الطريقة .
فأية غرابة بعد هذا أن نقول إن الخالق واحد ؟ . ألا تدل على ذلك وحدة الأساليب .ولماذا يتعدد الكامل .؟ وهل به نقص ليحتاج إلى من يكمله ؟ . إنما يتعدد الناقصون .ولو تعدد الآلهة لاختلفوا ، ولذهب كل إله بما خلق ، ولفسدت السماوات والأرض , والله له الكبرياء والجبروت وهذه صفات لا تحتمل الشركة .
ويسخر صاحبنا من معنى الربوبية كما نفهمه . ويقول أليس عجيباً ذلك الرب الذي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة ، فيأخذ بناصية الدابة ، ويوحي إلى النحل أن تتخذ من الجبال بيوتاً ، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ، وما تخرج من ثمرات من أكمامها إلاّ أحصاها عدداً ، وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه . وإذا عثرت قدم في حفرة فهو الذي أعثرها. وإذا سقطت ذبابة في طعام فهو الذي أسقطها . وإذا تعطلت الحرارة في تليفون فهو الذي عطلها . وإذا امتنع المطر فهو الذي منعه ، وإذا هطل فهو الذي أهطله . ألا تشغلون إلهكم بالكثير التافه من الأمور بهذا الفهم .
ولا أفهم أيكون الرب في نظر السائل أجدر بالربوبية لو أنه أعفى نفسه من هذه المسؤوليات وأخذ إجازة وأدار ظهره للكون الذي خلقه وتركه يأكل بعضه بعضاً !هل الرب الجدير في نظره هو رب عاطل مغمى عليه لا يسمع ولا يرى ولا يستجيب ولا يعتني بمخلوقاته ؟ . ثم من أين للسائل بالعلم بأن موضوعاً ما تافه لا يستحق تدخل الإله، وموضوعاً آخر مهماً وخطير الشأن ؟
إن الذبابة التي تبدو تافهة في نظر السائل لا يهم في نظره أن تسقط في الطعام أو لا تسقط، هذه الذبابة يمكن أن تغيّر التاريخ بسقوطها التافه ذلك . فإنها يمكن أن تنقل الكوليرا إلى جيش وتكسب معركة لطرف آخر، تتغير بعدها موازين التاريخ كله.
ألم تقتل الإسكندر الأكبر بعوضة ؟
إن أتفه المقدمات ممكن أن تؤدي إلى أخطر النتائج . وأخطر المقدمات ممكن أن تنتهي إلى لا شيء . وعالم الغيب وحده هو الذي يعلم قيمة كل شيء .
وهل تصور السائل نفسه وصيّاً على الله يحدد له اختصاصاته . تقدّس وتنزّه ربنا عن هذا التصور الساذج .
إنما الإله الجدير بالألوهية هنا هو الإله الذي أحاط بكل شيء علماً . لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء . الإله السميع المجيب ، المعتني بمخلوقاته.
من كتــاب/ حوار مع صديقي الملحد
للدكتور/ مصطفى محمود رحمه الله. ❝
❞ أغلبنا يحب الحب ويحب يعيش حالة الحب والبعض يظن إنه يعيشها ماهو الحب ياترى؟؟؟
هل هو الإفتتنان اللي يسموه بالعاميه حب من أول نظره؟؟
أو هو الشعور المؤقت بالروعه بسبب الشكليات أو الماديات؟؟
بخبركم سر الحب الحقيقي الدائم؟؟
كلمة (أحبك)معناها من حروفها
أ:الله راقب الله بكل ماتفعله مع من تحب
ح:حنان إمنح الحنان والعطف لمن تحب
ب:بقاء واستمرار مع من تحب في السراء والضراء
ك:كفاح ليستمر هاذا الحب رغم التحديات
الحب الحقيقي هو الرغبه بمساعدة انسان آخر ليكون افضل ومساعدته لينمو عاطفيا وماديا ونفسيا وإعطائه الحريه الكامله وعدم السعي لتغييره حب لامشروط والأهم وعيك التام انكما شخصان وليس شخص واحد لكل منكم طفولته وعائلته وقناعاته المختلفه يجمعكما مركب واحد هدف واحد سعاده كل منكما سعاده للآخر لاوجود لتنافسيه الحمقاء ومحاولة إثبات من على صواب حب يأتي من الباب ثم يعمر بيت مفعم بالتفاهم والإحتواء وبالتالي عائله سعيده تتجاوز الصعاب يدا بيد الحب هو فن قبل أن يكون شيئًا آخر الحب هو الرومانسيه بمعناها الواسع اللحظات المشتركه بين الشريكين تكون لحظات ممتعه لكل منهما فكل منهما يتفنن في إمتاع الآخر بالأوقات التي تجمعهما معا فلا ملل يطول ولاأنانيه مؤلمه بل توازن أخذ وعطاء الحب هو منح هاذا الشعور دون تكلف وإستقباله من الآخر دون توسل وعناءفأنت مصدر هاذا الحب لأنك تحب نفسك تحب الله تحب الطبيعه تحب شريكك تحب الحياه ترسل هذه المشاعر بحب وتستقبلها بحب
بينما الحب المزيف هو الإفتتان المؤقت اللذي يؤدي للإحباط بعد مضي مده من الوقت كأن تحب الفتاه رجل لجاذبيته فتشتكي من ملاحقة النساء له وتشعر انه مغرور ولامبالي الأهم عنده شكله وبرستيجه العام او تحبه لأنه حساس وهادي ثم تشعر بالملل والبرود او تحبه لانه غني فتشعر بالتعاسه لأن همه وشغله الشاغل العمل وكيف يجني المزيد من المال او تتزوجه لانه ذكي فتشعر انها غبيه وكل مايحاول فعله هو ادعاء المعرفه ؛
الحب هو :الأمان والتفهم والإهتمام الحب هو الإحترام المتبادل الكلمات الصادقه المواقف الداعمه وسد الإحتياجات بقدر المستطاع.. ❝ ⏤د/أحمد فايز
❞ أغلبنا يحب الحب ويحب يعيش حالة الحب والبعض يظن إنه يعيشها ماهو الحب ياترى؟؟؟
هل هو الإفتتنان اللي يسموه بالعاميه حب من أول نظره؟؟
أو هو الشعور المؤقت بالروعه بسبب الشكليات أو الماديات؟؟
بخبركم سر الحب الحقيقي الدائم؟؟
كلمة (أحبك)معناها من حروفها
أ:الله راقب الله بكل ماتفعله مع من تحب
ح:حنان إمنح الحنان والعطف لمن تحب
ب:بقاء واستمرار مع من تحب في السراء والضراء
ك:كفاح ليستمر هاذا الحب رغم التحديات
الحب الحقيقي هو الرغبه بمساعدة انسان آخر ليكون افضل ومساعدته لينمو عاطفيا وماديا ونفسيا وإعطائه الحريه الكامله وعدم السعي لتغييره حب لامشروط والأهم وعيك التام انكما شخصان وليس شخص واحد لكل منكم طفولته وعائلته وقناعاته المختلفه يجمعكما مركب واحد هدف واحد سعاده كل منكما سعاده للآخر لاوجود لتنافسيه الحمقاء ومحاولة إثبات من على صواب حب يأتي من الباب ثم يعمر بيت مفعم بالتفاهم والإحتواء وبالتالي عائله سعيده تتجاوز الصعاب يدا بيد الحب هو فن قبل أن يكون شيئًا آخر الحب هو الرومانسيه بمعناها الواسع اللحظات المشتركه بين الشريكين تكون لحظات ممتعه لكل منهما فكل منهما يتفنن في إمتاع الآخر بالأوقات التي تجمعهما معا فلا ملل يطول ولاأنانيه مؤلمه بل توازن أخذ وعطاء الحب هو منح هاذا الشعور دون تكلف وإستقباله من الآخر دون توسل وعناءفأنت مصدر هاذا الحب لأنك تحب نفسك تحب الله تحب الطبيعه تحب شريكك تحب الحياه ترسل هذه المشاعر بحب وتستقبلها بحب
بينما الحب المزيف هو الإفتتان المؤقت اللذي يؤدي للإحباط بعد مضي مده من الوقت كأن تحب الفتاه رجل لجاذبيته فتشتكي من ملاحقة النساء له وتشعر انه مغرور ولامبالي الأهم عنده شكله وبرستيجه العام او تحبه لأنه حساس وهادي ثم تشعر بالملل والبرود او تحبه لانه غني فتشعر بالتعاسه لأن همه وشغله الشاغل العمل وكيف يجني المزيد من المال او تتزوجه لانه ذكي فتشعر انها غبيه وكل مايحاول فعله هو ادعاء المعرفه ؛
الحب هو :الأمان والتفهم والإهتمام الحب هو الإحترام المتبادل الكلمات الصادقه المواقف الداعمه وسد الإحتياجات بقدر المستطاع. ❝
❞ تساءل أهل مكة: كيف يؤدي محمد لنا أماناتنا
يجيب بعضهم: إنه الامين في سلمه وحربه إنه أدى إلينا أماناتنا ولوشاء لأخذها فجزاه الله عنا خير الجزاء....🌷. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ تساءل أهل مكة: كيف يؤدي محمد لنا أماناتنا
يجيب بعضهم: إنه الامين في سلمه وحربه إنه أدى إلينا أماناتنا ولوشاء لأخذها فجزاه الله عنا خير الجزاء..🌷. ❝
❞ حق المدح :
يحاول كلٌ منا أنْ يبذل قصارَى جهوده لممارسة مهامه على أكمل وجه ممكن ورُغم ذلك قد يبدو مُقصِّراً سواء فيما يخُصَّه من أعمال أو مع الآخرين ولا أدري كيف يمكن للمرء إرضاء ذاته كي يتمكن من إرضاء الغير والظهور أمامهم بالشكل المُبهِر الذي يجعلهم يَروْنه في أفضل صورة ، فكيف يمكن لشخص أنْ يتفانى في كل شيء بينما يبدو مقصراً في أعين الجميع بلا سبب وكأن ليس له حق المدح أو الثناء على أي صَنيع يقوم به سواء على المستوى الشخصي أو المستوى العام ولا أدري ما البُعد الذي يقيس به البشر مدى قدرة الشخص على أنْ يكون نافعاً بالقدر الكافي بحيث ينال استحسانهم ؟ ، في حين أنه يمارس كل مهامه بأفضل شكل ممكن ، يؤدي ما عليه دون تقصير أو تراخٍ ، يبدو في مظهر برَّاق ؟ ، فليس كل ما يُريده الآخرون يدركونه ، فبداخل كل شخص المزيد من النواقص لو سَعى عمره بأكمله لسدِّها لفشل فشلاً زريعاً إذْ خُلِق بها ولو حاول القضاء عليها ما استطاع ، فلا تحاول إحباط أحد فكل شخص يُكرِّس كل جهوده ويُفني كل طاقته من أجل أداء واجباته بكل ما بوسعه من قوة فلا تجعل النتيجة دائماً لا تُرضيه مهما قدَّم ومهما فعل ، فكل منا يستحق الإشادة ولو كان العمل الذي يؤديه ضئيلاً فمِن المؤكد أن له دوراً فعالاً في حياة الجميع وعلينا أنْ نمدحه ولو بالقدر البسيط حتى نملأه بالحماس لاستكمال تلك المهام بنفس النشاط والحيوية والهِمة دون أنْ يتراجع عن مزاولتها أو يمتنع عنها تماماً بفعل جُرعات الخذلان المتكررة التي نُسقِيه إياها وكأننا نقصد توريطه في نوبات إحباط لا خلاص منها فيبغُض عمله في المُطلَق ويرغب في اعتزاله تماماً ...
#خلود_أيمن #مقالات .. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ حق المدح :
يحاول كلٌ منا أنْ يبذل قصارَى جهوده لممارسة مهامه على أكمل وجه ممكن ورُغم ذلك قد يبدو مُقصِّراً سواء فيما يخُصَّه من أعمال أو مع الآخرين ولا أدري كيف يمكن للمرء إرضاء ذاته كي يتمكن من إرضاء الغير والظهور أمامهم بالشكل المُبهِر الذي يجعلهم يَروْنه في أفضل صورة ، فكيف يمكن لشخص أنْ يتفانى في كل شيء بينما يبدو مقصراً في أعين الجميع بلا سبب وكأن ليس له حق المدح أو الثناء على أي صَنيع يقوم به سواء على المستوى الشخصي أو المستوى العام ولا أدري ما البُعد الذي يقيس به البشر مدى قدرة الشخص على أنْ يكون نافعاً بالقدر الكافي بحيث ينال استحسانهم ؟ ، في حين أنه يمارس كل مهامه بأفضل شكل ممكن ، يؤدي ما عليه دون تقصير أو تراخٍ ، يبدو في مظهر برَّاق ؟ ، فليس كل ما يُريده الآخرون يدركونه ، فبداخل كل شخص المزيد من النواقص لو سَعى عمره بأكمله لسدِّها لفشل فشلاً زريعاً إذْ خُلِق بها ولو حاول القضاء عليها ما استطاع ، فلا تحاول إحباط أحد فكل شخص يُكرِّس كل جهوده ويُفني كل طاقته من أجل أداء واجباته بكل ما بوسعه من قوة فلا تجعل النتيجة دائماً لا تُرضيه مهما قدَّم ومهما فعل ، فكل منا يستحق الإشادة ولو كان العمل الذي يؤديه ضئيلاً فمِن المؤكد أن له دوراً فعالاً في حياة الجميع وعلينا أنْ نمدحه ولو بالقدر البسيط حتى نملأه بالحماس لاستكمال تلك المهام بنفس النشاط والحيوية والهِمة دون أنْ يتراجع عن مزاولتها أو يمتنع عنها تماماً بفعل جُرعات الخذلان المتكررة التي نُسقِيه إياها وكأننا نقصد توريطه في نوبات إحباط لا خلاص منها فيبغُض عمله في المُطلَق ويرغب في اعتزاله تماماً ..
#خلود_أيمن#مقالات. ❝