❞ ١٩٨٠م..
توقفت تلك السيارة الفارهة بيضاء اللون أمام هذا المبنى القديم المكون من طابق واحد، الكائن بمنطقة (كوم الدكة) بالإسكندرية.
فُتح باب السيارة ليخرج منها هذا الشاب اليافع ذو الشارب المنمق والعينين العسليتين، صاحب الجسد المتناسق والشعر الناعم..
كان يرتدي بذلة باهظة الثمن تشير إلى ثراءه، انحنى ليلتقط حقيبته الجلدية القيمة المربعة الشكل ذات اليد العليا، من داخل السيارة، وعندما أخذها أغلق سيارته على الفور تاركًا حقائب ملابسه بداخلها، ووقف للحظة يضبط من هندامه، ثم استدار ليواجه المنزل الذي جاء إليه بالخصوص من (فرنسا)، حيث كان يعيش هناك مع والده ووالدته منذ عشرون عامًا قبل أن يتوفاهما الله قبل عامين واحدًا تلو الآخر في وقت قصيرًا جدًا.
كان صاحب الخامسة وثلاثون عامًا يستمع إلى أساطير كثيرة منذ صغره عن ذلك المنزل الذي يملكه (جده) لأبيه، وازدادت الأساطير عنه عندما غادرا والديه (مصر) مصطحبان إياه معهما وهو في سن الخامسة عشر..
كانا يتلقيان الأخبار الكثيرة عما يحدث عبر (التلغرافات) التي كانت تصلهما، ودومًا تقص الأم على ولدها ما يصلها من باب الترفيه، وأيضًا لأنها تعلم جيدًا أنه يعشق ذلك النوع من الحكايات، وكثرت الروايات وازداد الأمر بعد وفاة (الجد) منذ خمس سنوات.
ها هو الحفيد يقف الآن أمام المنزل ويتأمله، بعدما قرر العودة لمصر من أجله، وحتى يعرف سره.
أخذ نفسًا عميقًا إلى رئتيه، ثم تقدم خطوتان ليقترب من الرتاج الحديدي المغلق، ترك حقيبته بجواره على الأرض، ثم أخرج من جيبه نسخة المفاتيح الخاصة بالمنزل التي كان يمتلكها والده، وقبل أن يتقدم ليفتح الباب، سمع صوتًا جهوريًا من خلفه يبدو أنه يحادثه:
- إيه يا افندي أنت.. عاوز مين هنا؟
التفت له بترقب، وعندما تأكد أنه يحادثه، رد بصوت هادئ تظهر فيه الجدية:
- أي خدمة؟
نظر له الرجل بتعجب على ثقته، وعلى مظهره أيضًا، ثم تكلم ثانية بصوت أهدأ مما قبله:
- ما فيش حد في البيت ده.
ابتسم (جابر) وأجابه:
- ده منزل جدي.
- أنت حفيد (مسعد) الملعون؟
قالها الرجل بدهشة، فاتسعت عيني جابر في غضب، وهو يصخب به قائلًا:
- أنت بتقول إيه؟!
تنحنح الرجل وهو يرجع خطوتان للخلف، ويقول:
- مش القصد الغلط نفسه.. بس البيت ده مسكون، وجدك كان غاوي لعب مع العفاريت والجن والعياذ بالله.. البيت مش حلو للسكن ابعد عنه لاجل نفسك وعيالك.
ضحك (جابر) وهو يرد:
- أنا لا متجوز، ولا عندي أطفال، وأرجو منك عدم التدخل مرة تانية.
اصطدمت كلمات (جابر) بوجه ذلك الرجل، فالتف في صمت، وابتعد عنه دون تعليق وهو يتمتم بكلمات اعتراض بداخله حتى غادر المكان.
ارتسمت ابتسامة مستنكرة على وجه جابر، ثم اتجه نحو الباب مرة أخرى، وشرع في فتحه، ولكنه لم يفتح بسهولة، استمر في المحاولة كثيرًا حتى فُتح بأعجوبة، دفعه بجهد فتطايرت الأتربة والغبار حوله مما جعله يسعل بقوة ويتراجع للخلف خطوات، ثم حمل حقيبته الصغيرة بعدما هدأت الأتربة بعض الشيء، دلف إلى المنزل وأغلق الباب خلفه مجددًا بهدوء حتى لا يحدث ما حدث من دقائق.
وقف أمام ذلك الدرج الواسع المغطى بطبقة سميكة من الأتربة، وقد طغى عليه القِدم، ورسمت ملامح مرور الزمن عليه، وعلى الجدران التي تحيط به.. ظل يجول بعينيه يمينًا ويسارًا، يتفحص جميع الأركان، قبل أن يصعد الدرج بخطوات بطيئة.
وقف أمام باب الشقة العملاق وهو يحملق به.. لحظات، ثم قام بإزاحة بعض الأتربة بيديه من فوق الباب التي تبدو أنها تخبئ شيء ما خلفها.
اتسعت عيناه بعدم فهم عندما قرأ تلك العبارة التي ظهرت بوضوح عند إزاحة الغبار من فوقها.
˝أنت جئت إلى هنا بإرادتك، ولن تخرج إلا بإرادتي˝.
* * * *
وقف في منتصف الصالة بعدما دخل الشقة بعد أكثر من عشرون دقيقة من التفكير والتردد.
يتأمل أبواب أربعة غرف تتراص بجوار بعضهما على يمين الصالة في مواجهة باب الشقة، وممر بجوار باب الشقة.. تفحص بعينيه الأثاث التراثي المبعثر هنا وهناك وفي نفسه حيرة في قرار يود أن يأخذه ˝يغادر˝ أم ˝يفعل من المنزل سكن يصلح للإقامة˝؟
سار بخطى وئيدة نحو الممر الذي ينتهي بشرفة كبيرة، دخله بعد أن تحسس بعينه تفاصيله.. تحرك بين غرفتين يقعان على الجانب الأيسر، وعلى الجانب الأيمن بابين مختلفين، أحدهما خشبي ويبدو إنه باب لمطبخ، والآخر من المؤكد أنه مرحاض.
وصل لنهاية الممر، قام بفتح النافذة فتطاير الغبار عليه، رجع إلى الخلف مسرعًا وهو يزفر بضيق وينظف ملبسه من الأتربة التي غطته، وقبل أن يلتف ليخرج من الممر لاحظ شيءً غريبًا على الحائط بين الغرفتين، اقترب هو وفضوله منه ليجده نقش في الحائط ولكنها كلمات بالعربية واضحة، دقق بها لحظات قبل أن ينطقها بصوت مسموع دون فهم:
- ˝قرابين الطاعة˝!
* * * *
˝وابتدأت الرسائل الواجب تنفيذها، وإلا حلت عليّ اللعنة.. لم تكن مجرد رسائل، بل هي أوامر، ولم تكن الأوامر مجرد أمر من الممكن إخلافه، بل كانت هي القرابين، والتنفيذ كان حتمي لا مفر..
ظللت أتبع الرسائل والمطالب وأقدم القرابين، حتى قدمت نفسي قربانً˝.
* * * *
١٩٨٥م..
- أنت قررت أن تُكمل المسيرة، فلا داعي من الهرب.
صمت ذلك الصوت لحظات، ثم عاد ضاحكًا:..
#بسمة_ممدوح
#كاتبة_الغموض
#السر
#قصة_قصيرة. ❝ ⏤بسمة ممدوح
❞ ١٩٨٠م.
توقفت تلك السيارة الفارهة بيضاء اللون أمام هذا المبنى القديم المكون من طابق واحد، الكائن بمنطقة (كوم الدكة) بالإسكندرية.
فُتح باب السيارة ليخرج منها هذا الشاب اليافع ذو الشارب المنمق والعينين العسليتين، صاحب الجسد المتناسق والشعر الناعم.
كان يرتدي بذلة باهظة الثمن تشير إلى ثراءه، انحنى ليلتقط حقيبته الجلدية القيمة المربعة الشكل ذات اليد العليا، من داخل السيارة، وعندما أخذها أغلق سيارته على الفور تاركًا حقائب ملابسه بداخلها، ووقف للحظة يضبط من هندامه، ثم استدار ليواجه المنزل الذي جاء إليه بالخصوص من (فرنسا)، حيث كان يعيش هناك مع والده ووالدته منذ عشرون عامًا قبل أن يتوفاهما الله قبل عامين واحدًا تلو الآخر في وقت قصيرًا جدًا.
كان صاحب الخامسة وثلاثون عامًا يستمع إلى أساطير كثيرة منذ صغره عن ذلك المنزل الذي يملكه (جده) لأبيه، وازدادت الأساطير عنه عندما غادرا والديه (مصر) مصطحبان إياه معهما وهو في سن الخامسة عشر.
كانا يتلقيان الأخبار الكثيرة عما يحدث عبر (التلغرافات) التي كانت تصلهما، ودومًا تقص الأم على ولدها ما يصلها من باب الترفيه، وأيضًا لأنها تعلم جيدًا أنه يعشق ذلك النوع من الحكايات، وكثرت الروايات وازداد الأمر بعد وفاة (الجد) منذ خمس سنوات.
ها هو الحفيد يقف الآن أمام المنزل ويتأمله، بعدما قرر العودة لمصر من أجله، وحتى يعرف سره.
أخذ نفسًا عميقًا إلى رئتيه، ثم تقدم خطوتان ليقترب من الرتاج الحديدي المغلق، ترك حقيبته بجواره على الأرض، ثم أخرج من جيبه نسخة المفاتيح الخاصة بالمنزل التي كان يمتلكها والده، وقبل أن يتقدم ليفتح الباب، سمع صوتًا جهوريًا من خلفه يبدو أنه يحادثه:
- إيه يا افندي أنت. عاوز مين هنا؟
التفت له بترقب، وعندما تأكد أنه يحادثه، رد بصوت هادئ تظهر فيه الجدية:
- أي خدمة؟
نظر له الرجل بتعجب على ثقته، وعلى مظهره أيضًا، ثم تكلم ثانية بصوت أهدأ مما قبله:
- ما فيش حد في البيت ده.
ابتسم (جابر) وأجابه:
- ده منزل جدي.
- أنت حفيد (مسعد) الملعون؟
قالها الرجل بدهشة، فاتسعت عيني جابر في غضب، وهو يصخب به قائلًا:
- أنت بتقول إيه؟!
تنحنح الرجل وهو يرجع خطوتان للخلف، ويقول:
- مش القصد الغلط نفسه. بس البيت ده مسكون، وجدك كان غاوي لعب مع العفاريت والجن والعياذ بالله. البيت مش حلو للسكن ابعد عنه لاجل نفسك وعيالك.
ضحك (جابر) وهو يرد:
- أنا لا متجوز، ولا عندي أطفال، وأرجو منك عدم التدخل مرة تانية.
اصطدمت كلمات (جابر) بوجه ذلك الرجل، فالتف في صمت، وابتعد عنه دون تعليق وهو يتمتم بكلمات اعتراض بداخله حتى غادر المكان.
ارتسمت ابتسامة مستنكرة على وجه جابر، ثم اتجه نحو الباب مرة أخرى، وشرع في فتحه، ولكنه لم يفتح بسهولة، استمر في المحاولة كثيرًا حتى فُتح بأعجوبة، دفعه بجهد فتطايرت الأتربة والغبار حوله مما جعله يسعل بقوة ويتراجع للخلف خطوات، ثم حمل حقيبته الصغيرة بعدما هدأت الأتربة بعض الشيء، دلف إلى المنزل وأغلق الباب خلفه مجددًا بهدوء حتى لا يحدث ما حدث من دقائق.
وقف أمام ذلك الدرج الواسع المغطى بطبقة سميكة من الأتربة، وقد طغى عليه القِدم، ورسمت ملامح مرور الزمن عليه، وعلى الجدران التي تحيط به. ظل يجول بعينيه يمينًا ويسارًا، يتفحص جميع الأركان، قبل أن يصعد الدرج بخطوات بطيئة.
وقف أمام باب الشقة العملاق وهو يحملق به. لحظات، ثم قام بإزاحة بعض الأتربة بيديه من فوق الباب التي تبدو أنها تخبئ شيء ما خلفها.
اتسعت عيناه بعدم فهم عندما قرأ تلك العبارة التي ظهرت بوضوح عند إزاحة الغبار من فوقها.
˝أنت جئت إلى هنا بإرادتك، ولن تخرج إلا بإرادتي˝.
**** وقف في منتصف الصالة بعدما دخل الشقة بعد أكثر من عشرون دقيقة من التفكير والتردد.
يتأمل أبواب أربعة غرف تتراص بجوار بعضهما على يمين الصالة في مواجهة باب الشقة، وممر بجوار باب الشقة. تفحص بعينيه الأثاث التراثي المبعثر هنا وهناك وفي نفسه حيرة في قرار يود أن يأخذه ˝يغادر˝ أم ˝يفعل من المنزل سكن يصلح للإقامة˝؟
سار بخطى وئيدة نحو الممر الذي ينتهي بشرفة كبيرة، دخله بعد أن تحسس بعينه تفاصيله. تحرك بين غرفتين يقعان على الجانب الأيسر، وعلى الجانب الأيمن بابين مختلفين، أحدهما خشبي ويبدو إنه باب لمطبخ، والآخر من المؤكد أنه مرحاض.
وصل لنهاية الممر، قام بفتح النافذة فتطاير الغبار عليه، رجع إلى الخلف مسرعًا وهو يزفر بضيق وينظف ملبسه من الأتربة التي غطته، وقبل أن يلتف ليخرج من الممر لاحظ شيءً غريبًا على الحائط بين الغرفتين، اقترب هو وفضوله منه ليجده نقش في الحائط ولكنها كلمات بالعربية واضحة، دقق بها لحظات قبل أن ينطقها بصوت مسموع دون فهم:
- ˝قرابين الطاعة˝!
**** ˝وابتدأت الرسائل الواجب تنفيذها، وإلا حلت عليّ اللعنة. لم تكن مجرد رسائل، بل هي أوامر، ولم تكن الأوامر مجرد أمر من الممكن إخلافه، بل كانت هي القرابين، والتنفيذ كان حتمي لا مفر.
ظللت أتبع الرسائل والمطالب وأقدم القرابين، حتى قدمت نفسي قربانً˝.
**** ١٩٨٥م.
❞ ولكن كيف تقرأ؟
اقرأ وكأن الذي معك ليس كتاب من صفحات مرقومة بحروف وكلمات بل كأنك تتحدث مع مؤلف الكتاب، اقرأ وكأن الذي معك هو الرجل الحي يعرض عليك فكرته أو خبرته بصوت مسموع ففي هذه الحالة ستجد نفسك مدفوعاً إلي مراجعته ومساءلته ومراجعته جزءاً جزءاً ومعني معني وهكذا تكون القراءه الحية بفاعليتها الذهنية، فلا تجعل من نفسك أثناء القراءة شريطاً من أشرطة الكاسيت يتلقي ولا حيلة له فيما يتلقاه،بل تمهل هنا وقف هناك واسأل وحاور ووافق واعترض فالذي معك هو إنسان حي بفكره ووجدانه وقد يكون إنساناً أطول منك باعاً وأقدر منك علي الغوص وراء الحقائق لكنك لن تبلغ منه كل ما تريد إلا إذا وقفت منه موقف الأحياء من الأحياء إذ يلتقون في دروب الحياة ومسالكها. ❝ ⏤زكي نجيب محمود
❞ ولكن كيف تقرأ؟
اقرأ وكأن الذي معك ليس كتاب من صفحات مرقومة بحروف وكلمات بل كأنك تتحدث مع مؤلف الكتاب، اقرأ وكأن الذي معك هو الرجل الحي يعرض عليك فكرته أو خبرته بصوت مسموع ففي هذه الحالة ستجد نفسك مدفوعاً إلي مراجعته ومساءلته ومراجعته جزءاً جزءاً ومعني معني وهكذا تكون القراءه الحية بفاعليتها الذهنية، فلا تجعل من نفسك أثناء القراءة شريطاً من أشرطة الكاسيت يتلقي ولا حيلة له فيما يتلقاه،بل تمهل هنا وقف هناك واسأل وحاور ووافق واعترض فالذي معك هو إنسان حي بفكره ووجدانه وقد يكون إنساناً أطول منك باعاً وأقدر منك علي الغوص وراء الحقائق لكنك لن تبلغ منه كل ما تريد إلا إذا وقفت منه موقف الأحياء من الأحياء إذ يلتقون في دروب الحياة ومسالكها. ❝
❞ ولماذا عالم الحقيقة مظلم هكذا لأنهم أظلموا الحقيقة يا صديقي وأخفوها وضيعوها وأظهروا الكذب وزينوه وحسنوه ودعوا له لم يعد يعرف الحقيقة إلا من يسعى إليها أما الذي يسترخي ويتلقى مثلما يتلقي المتلقين من الإعلام فهو لا يصيب إلا الكذب. ❝ ⏤أحمد خالد مصطفى
❞ ولماذا عالم الحقيقة مظلم هكذا لأنهم أظلموا الحقيقة يا صديقي وأخفوها وضيعوها وأظهروا الكذب وزينوه وحسنوه ودعوا له لم يعد يعرف الحقيقة إلا من يسعى إليها أما الذي يسترخي ويتلقى مثلما يتلقي المتلقين من الإعلام فهو لا يصيب إلا الكذب. ❝
❞ “كأن يدا دفعتها ففقدت توازنها وسقطت جالسة علي الكرسي .. هدأت فورة دمها وسار الخدر فيها كمن يتلقي حقنة بنج ، جرجرت تنورتها حول ركبتيها وخفضت رأسها بينما كانت روحها تحلق ، تكمم انفعالها وتجهد ألا تفضح عيناها الصعادات النارية التي انطلقت في صدرها ، عيب ، لا يجوز
عليها أن تتلملم وتحتفظ بوقار بنات الناس ، قطبت ما بين حاجبيها وزمت فمها وهمست :
الأمر أمر أهلي”. ❝ ⏤انعام كجه جى
❞ كأن يدا دفعتها ففقدت توازنها وسقطت جالسة علي الكرسي . هدأت فورة دمها وسار الخدر فيها كمن يتلقي حقنة بنج ، جرجرت تنورتها حول ركبتيها وخفضت رأسها بينما كانت روحها تحلق ، تكمم انفعالها وتجهد ألا تفضح عيناها الصعادات النارية التي انطلقت في صدرها ، عيب ، لا يجوز
عليها أن تتلملم وتحتفظ بوقار بنات الناس ، قطبت ما بين حاجبيها وزمت فمها وهمست :
الأمر أمر أهلي�. ❝
❞ ولماذا عالم الحقيقة مظلم هكذا لأنهم أظلموا الحقيقة يا صديقي وأخفوها وضيعوها وأظهروا الكذب وزينوه وحسنوه ودعوا له لم يعد يعرف الحقيقة إلا من يسعى إليها أما الذي يسترخي ويتلقى مثلما يتلقي المتلقين من الإعلام فهو لا يصيب إلا الكذب.. ❝ ⏤أحمد خالد مصطفى
❞ ولماذا عالم الحقيقة مظلم هكذا لأنهم أظلموا الحقيقة يا صديقي وأخفوها وضيعوها وأظهروا الكذب وزينوه وحسنوه ودعوا له لم يعد يعرف الحقيقة إلا من يسعى إليها أما الذي يسترخي ويتلقى مثلما يتلقي المتلقين من الإعلام فهو لا يصيب إلا الكذب. ❝