❞ ˝إوعى تندمى˝
أو فى يوم تعيطى
هو إنتى مكنتيش بتقررى
ولا لوحدك بتفكرى
معتبرينك زى الألة
ممنوع فى يوم تعطلى
وملكيش الحق إنك تتأمرى
وممنوع إنك تؤمرى
فاكرينك من ضلع أعوج
وبسهولة تتكسرى
ميعرفوش إنك ممكن تبقى قوية أوى
إعتبريه درس ليكى
بدل لما كان هيفضل يدمر فيكى
ماإنتى طول مامتقفل عليكى
عمرك ماكنتى هتتعلمى
إلا لما تجربى
علشان تقدرى تفكرى
وتقدرى تقررى
إنك فى يوم هتتحررى. ❝ ⏤منى جسطن
❞ إوعى تندمى˝
أو فى يوم تعيطى
هو إنتى مكنتيش بتقررى
ولا لوحدك بتفكرى
معتبرينك زى الألة
ممنوع فى يوم تعطلى
وملكيش الحق إنك تتأمرى
وممنوع إنك تؤمرى
فاكرينك من ضلع أعوج
وبسهولة تتكسرى
ميعرفوش إنك ممكن تبقى قوية أوى
إعتبريه درس ليكى
بدل لما كان هيفضل يدمر فيكى
ماإنتى طول مامتقفل عليكى
عمرك ماكنتى هتتعلمى
إلا لما تجربى
علشان تقدرى تفكرى
وتقدرى تقررى
إنك فى يوم هتتحررى. ❝
❞ السّلام عليكَ يا صاحبي
يا صاحبي،
إن النَّدم بعد الذنب صلاح،
والدمعة بعد المعصية صلاح،
والاستغفار بعد الخطيئة صلاح،
ما دمتَ تشعرُ بمرارة الذنب فأنتَ صالح،
وما دمتَ تشعرُ بالوحشة عند ابتعادكَ عن الله، فأنتَ صالح،
فالسيئون لا يشعرون بكل هذا!
والسّلام لقلبكَ. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ السّلام عليكَ يا صاحبي
يا صاحبي،
إن النَّدم بعد الذنب صلاح،
والدمعة بعد المعصية صلاح،
والاستغفار بعد الخطيئة صلاح،
ما دمتَ تشعرُ بمرارة الذنب فأنتَ صالح،
وما دمتَ تشعرُ بالوحشة عند ابتعادكَ عن الله، فأنتَ صالح،
فالسيئون لا يشعرون بكل هذا!
والسّلام لقلبكَ. ❝
❞ وداعاً يحيى السنوار!
نقَّبوا عليه تراب غزة،
فقد كان المطلوب الأول.
بعد عام من معركة طوفان الأقصى، ارتقى يحيى السنوار
قالها سيد شباب أهل الجنة وهو خارج لإثبات موقفه...
وانتصر سيد الطوفان يحيى السنوار حينما قال
“حين نُقتل في سبيل الله لا نموت”..
قالها الرجل مستغربًا من وصوله إلى الستين من عمره ولمَّا يقضِ شهيدًا بعد، هو لا يريد أن يُقتل فطيسًا، ولا يريد أن يموت على فراشه في جائحة كورونا، أو كما يموت البعير، هو رجل يريد شهادة مفصّلة على مقاسه وبمعاييره!
لا يمكنك أن تقف أمام مشهد وفاته إلا مؤدّيًا تحية عسكرية مبجلة لنهاية رجل قضى كما كان يتمنى، سلام عليك يا سيد الطوفان ويا نجم أكتوبر ومشعل الثورة، وقائد مسيرة التحرير، طبت حيًّا وطبت أسيرًا محررًا، وطبت يوم قضيت إلى ربك شهيدًا مقبلاً غير مدبر.
خاتمة تليق بقائد حينما قال
“أكبر هدية يمكن أن يقدمها الاحتلال لي هو أن يغتالني”..
انتظر السنوار طويلاً حتى نال الهدية من عدوه، لذا تراه هو الذي انطلق إليه مشتبكًا علّه ينال خاتمة تليق به كقائد، كان يمكن للاحتلال أن يأخذ جثته ويلفّق نهاية تناسب غروره، وينشر سيناريو يدّعي فيه زورًا تفوقه العسكري وسطوته وقوة استخباراته، ولكن غياب المعلومة ونشوة اللحظة وتسريب الجنود للمشاهد الأولى للحدث أضاعت على الاحتلال ذلك كله بتقادير الله.. وخرجت صورة الرجل حاملاً بندقيته، ومرتديًا كوفيته وجعبته، ومصابًا في أكثر من موضع من رأسه وجسده.
وفي المقابل، لو أن المقاومة هي التي سبقت الاحتلال إلى مكانه، واستحوذت على جثمانه، وقالت إنه استشهد في اشتباك مع جنود الاحتلال، لشكّك في قولها المغرضون، ولمز المفرطون، وكذّب المرجفون، ولكن الله أرادها خاتمة مشرفة بيد أعدائه؛ لتعرف الأجيال أنه قضى مدافعًا عن وطنهم وأرضهم وحقهم حتى آخر قطرة من دمائه..
✍️اشتباك لا اغتيال
وما يدريك؟ لعل اشتباكه الأخير لم يكن اشتباكه الوحيد؛ فقد بقي في رفح بعدما نزح أهلها ليقود المقاومة، ويدافع هو وجنوده عن شرف أمة انبرى المثبطون فيها باتهامه بالهروب والاختباء في نفق محصن، بينما كان يقود المعركة على الثغور مجاهدًا، يسابق الشباب على الصفوف الأولى، يرتدي سترته العسكرية وهو ابن الستين، ويربط على جرح يده ويقاوم رغم شيبته، ولم يترك ميدان القتال ولا ساحات التفاوض والسياسة.
✍️هو أدار المعركة من بدايتها حتى نهاية عمره، وأذاق عدوه الحسرة، وساق جنوده لخاتمة يريدها لنفسه، حتى في آخر لحظات حياته كان هو المتحكم في زمام المعركة، فتلثم وأخفى ملامحه عن المسيّرة، ورماها بعصاه مستفزًّا، لو علم جنود الاحتلال (التيك توكرز) أنهم عثروا عليه لحرصوا على أسره حيًّا، وأخرجوه عاريًا، والتقطوا معه صورة “سيلفي” تُظهر تشفّيهم وإذلاله، ولكنه ضيّع على أعدائه نشوة الانتصار؛ فلا هم رصدوه ولا أسروه ولا اغتالوه، بل قاتلهم حتى آخر رمق كي ينال شرف الشهادة مشتبكًا.
✍️استشهاده إدانة لهم
على مدار عام كامل جنّدت دولة الاحتلال طاقاتها وقدراتها، وجنودها وكوادرها، وحلفاءها وعملاءها واستخباراتها، للوصول إلى معلومة عن مكانه، أو خيط يدل على تحركاته، وفي طريقهم لتحقيق ذلك قصفوا المدارس والمستشفيات، ودمروا كل شيء فوق الأرض وتحتها، ليصطدم به جنود الاحتلال في نهاية المطاف (صدفة) وهو يقاتلهم، ثم يفضحهم باستشهاده فوق الأرض، وهم الذين أشاعوا اتخاذه الأسرى دروعًا بشرية تحت الأرض، واحتماءه بالمواطنين في مراكز الإيواء وخيام النازحين.
✍️ويأبى أن يرحل قبل أن يُلحق بالعدو فشلاً سياسيًّا وعسكريًّا مضاعفًا؛ لم يكن موجودًا في خيام النازحين، ولا في مراكز الإيواء، ولا المدارس ولا المستشفيات، ولم يعرف مكانه الشاباك ولا الموساد، ولا الجيش ولا الاستخبارات، ولا الجنود ولا الأمريكان ولا الحلفاء، فكان قتلهم أربعين ألف إنسان في تلك الأماكن دليل إدانة دامغًا على جرائمهم لو أن في العالم عدل.
✍️قل للشامتين
لا يفرح باستشهاد القادة المجاهدين إلا منافق متصهين، ماذا بين السنوار وبين ربه من خبايا كي لا نسمع له صوتًا لعام كامل، ولا نرى له صورة إلا صورة العز في ميدان القتال؟ صورة أرادها الله بأيدي أعدائه لتجعل حياته أطول من حياة قاتليه، صورة يندم الاحتلال أن سرّبها جنوده لسيد الطوفان وهو يمتشق سلاحه ويحتضن جعبته، ويخوض معركة العز والشرف والكرامة، ويكتب لنفسه وللمقاومة ولقادتها تفويضًا بالدم، وشرعية صاغها بالعز والفخر والاعتزاز، تاركًا للاحتلال والأعراب والمطبعين الخيبة والصدمة والذل والعار، ولعنات تطاردهم حتى قيام الساعة؛ فهم أعوان القتلة، والأعراب أشد كفرًا ونفاقًا حين يقفون إلى جانب من قتلوا قبل يحيى زكريا ويحيى، وسائر الأنبياء والشهداء والقادة المصلحين.
✍️نجم أكتوبر
سلام عليك يا يحيى يوم ولدت، ويوم أُسرت، ويوم تحررت، ويوم أطلقت الطوفان، ويوم تموت ويوم تبعث حيًا، أكتوبر كان شاهدًا على محطات مفصلية في حياتك من مولدك في خان يونس في 29 أكتوبر 1962، وخروجك من السجن في صفقة تبادل الأسرى (وفاء الأحرار) في 18 أكتوبر 2011، وإطلاقك شرارة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، واستشهادك مشتبكًا في رفح في 16 أكتوبر 2024.. ارتقى نجمك في أكتوبر ليخلد في سماء المجاهدين.
✍️إن قُتل زيد فجعفر
اللحظات الأخيرة للقائد يحيى وهو يتقدم الصفوف الأمامية دليل على صوابية الخيار، قاتل بشرف وفخر من الخطوط الأمامية، ومن نقطة الصفر رفع سلاحه في وجه أعدائه، واشتبك فارس المعركة وهو المطلوب الأول، كالأسد الهصور في ساحات الوغى، لم يعرف التقهقر طريقًا إلى قلبه، سقط جسد يحيى لتحيا روحه فوق تراب المعركة كيما تشهد مع الأمة نصرًا قريبًا.
✍️مات أبو إبراهيم وقلبه معلق بالسيف والجهاد، بالشوك والقرنفل، بالأسرى والمسرى، رحل السنوار بعد صديق عمره هنية، كما رحل الرنتيسي المقدام بعد أحمد ياسين المؤسس الإمام، وسيخلف القائد قادة؛ فإنما “نحن نعمل بإرادة الله وعلى عينه، يخلف القائدَ قادة، والجنديَّ عشرة، والشهيدَ ألف مقاوم، فهذه الأرض تُنبت المقاومين كما تُنبت الزيتون، وتُورّث الإباء للأجيال كما ورثته من آلاف الأنبياء والصحابة والصالحين والمجاهدين”.. كما قالها أبو عبيدة.
✍️يا رجل المفاجآت
يا أشجع فرسان أمتنا، طريق الأحرار لنا رسمت.. يا أيها المتوشح بالمجد، جميعهم تساقطوا لمّا ارتقيت، تراجعوا وصمدت، ترددوا واقتحمت، تهاووْا وسموت!. اضرب بعصاك الكفر فما جبنتَ ولا توانيت، أطلق طوفان الأقصى وارقب فينا النصر حين رمينا وحين رميت، جميعهم هُزموا ووحدك انتصرت.
بقلم: #ابراهيم_عبيدى ✍️🇪🇬
#سيد_الطوفان_يحى_السنوار
#شهيد_نجم_اكتوبر. ❝ ⏤
❞ وداعاً يحيى السنوار!
نقَّبوا عليه تراب غزة،
فقد كان المطلوب الأول.
بعد عام من معركة طوفان الأقصى، ارتقى يحيى السنوار
قالها سيد شباب أهل الجنة وهو خارج لإثبات موقفه..
وانتصر سيد الطوفان يحيى السنوار حينما قال
“حين نُقتل في سبيل الله لا نموت”.
قالها الرجل مستغربًا من وصوله إلى الستين من عمره ولمَّا يقضِ شهيدًا بعد، هو لا يريد أن يُقتل فطيسًا، ولا يريد أن يموت على فراشه في جائحة كورونا، أو كما يموت البعير، هو رجل يريد شهادة مفصّلة على مقاسه وبمعاييره!
لا يمكنك أن تقف أمام مشهد وفاته إلا مؤدّيًا تحية عسكرية مبجلة لنهاية رجل قضى كما كان يتمنى، سلام عليك يا سيد الطوفان ويا نجم أكتوبر ومشعل الثورة، وقائد مسيرة التحرير، طبت حيًّا وطبت أسيرًا محررًا، وطبت يوم قضيت إلى ربك شهيدًا مقبلاً غير مدبر.
خاتمة تليق بقائد حينما قال
“أكبر هدية يمكن أن يقدمها الاحتلال لي هو أن يغتالني”.
انتظر السنوار طويلاً حتى نال الهدية من عدوه، لذا تراه هو الذي انطلق إليه مشتبكًا علّه ينال خاتمة تليق به كقائد، كان يمكن للاحتلال أن يأخذ جثته ويلفّق نهاية تناسب غروره، وينشر سيناريو يدّعي فيه زورًا تفوقه العسكري وسطوته وقوة استخباراته، ولكن غياب المعلومة ونشوة اللحظة وتسريب الجنود للمشاهد الأولى للحدث أضاعت على الاحتلال ذلك كله بتقادير الله. وخرجت صورة الرجل حاملاً بندقيته، ومرتديًا كوفيته وجعبته، ومصابًا في أكثر من موضع من رأسه وجسده.
وفي المقابل، لو أن المقاومة هي التي سبقت الاحتلال إلى مكانه، واستحوذت على جثمانه، وقالت إنه استشهد في اشتباك مع جنود الاحتلال، لشكّك في قولها المغرضون، ولمز المفرطون، وكذّب المرجفون، ولكن الله أرادها خاتمة مشرفة بيد أعدائه؛ لتعرف الأجيال أنه قضى مدافعًا عن وطنهم وأرضهم وحقهم حتى آخر قطرة من دمائه.
✍️اشتباك لا اغتيال
وما يدريك؟ لعل اشتباكه الأخير لم يكن اشتباكه الوحيد؛ فقد بقي في رفح بعدما نزح أهلها ليقود المقاومة، ويدافع هو وجنوده عن شرف أمة انبرى المثبطون فيها باتهامه بالهروب والاختباء في نفق محصن، بينما كان يقود المعركة على الثغور مجاهدًا، يسابق الشباب على الصفوف الأولى، يرتدي سترته العسكرية وهو ابن الستين، ويربط على جرح يده ويقاوم رغم شيبته، ولم يترك ميدان القتال ولا ساحات التفاوض والسياسة.
✍️هو أدار المعركة من بدايتها حتى نهاية عمره، وأذاق عدوه الحسرة، وساق جنوده لخاتمة يريدها لنفسه، حتى في آخر لحظات حياته كان هو المتحكم في زمام المعركة، فتلثم وأخفى ملامحه عن المسيّرة، ورماها بعصاه مستفزًّا، لو علم جنود الاحتلال (التيك توكرز) أنهم عثروا عليه لحرصوا على أسره حيًّا، وأخرجوه عاريًا، والتقطوا معه صورة “سيلفي” تُظهر تشفّيهم وإذلاله، ولكنه ضيّع على أعدائه نشوة الانتصار؛ فلا هم رصدوه ولا أسروه ولا اغتالوه، بل قاتلهم حتى آخر رمق كي ينال شرف الشهادة مشتبكًا.
✍️استشهاده إدانة لهم
على مدار عام كامل جنّدت دولة الاحتلال طاقاتها وقدراتها، وجنودها وكوادرها، وحلفاءها وعملاءها واستخباراتها، للوصول إلى معلومة عن مكانه، أو خيط يدل على تحركاته، وفي طريقهم لتحقيق ذلك قصفوا المدارس والمستشفيات، ودمروا كل شيء فوق الأرض وتحتها، ليصطدم به جنود الاحتلال في نهاية المطاف (صدفة) وهو يقاتلهم، ثم يفضحهم باستشهاده فوق الأرض، وهم الذين أشاعوا اتخاذه الأسرى دروعًا بشرية تحت الأرض، واحتماءه بالمواطنين في مراكز الإيواء وخيام النازحين.
✍️ويأبى أن يرحل قبل أن يُلحق بالعدو فشلاً سياسيًّا وعسكريًّا مضاعفًا؛ لم يكن موجودًا في خيام النازحين، ولا في مراكز الإيواء، ولا المدارس ولا المستشفيات، ولم يعرف مكانه الشاباك ولا الموساد، ولا الجيش ولا الاستخبارات، ولا الجنود ولا الأمريكان ولا الحلفاء، فكان قتلهم أربعين ألف إنسان في تلك الأماكن دليل إدانة دامغًا على جرائمهم لو أن في العالم عدل.
✍️قل للشامتين
لا يفرح باستشهاد القادة المجاهدين إلا منافق متصهين، ماذا بين السنوار وبين ربه من خبايا كي لا نسمع له صوتًا لعام كامل، ولا نرى له صورة إلا صورة العز في ميدان القتال؟ صورة أرادها الله بأيدي أعدائه لتجعل حياته أطول من حياة قاتليه، صورة يندم الاحتلال أن سرّبها جنوده لسيد الطوفان وهو يمتشق سلاحه ويحتضن جعبته، ويخوض معركة العز والشرف والكرامة، ويكتب لنفسه وللمقاومة ولقادتها تفويضًا بالدم، وشرعية صاغها بالعز والفخر والاعتزاز، تاركًا للاحتلال والأعراب والمطبعين الخيبة والصدمة والذل والعار، ولعنات تطاردهم حتى قيام الساعة؛ فهم أعوان القتلة، والأعراب أشد كفرًا ونفاقًا حين يقفون إلى جانب من قتلوا قبل يحيى زكريا ويحيى، وسائر الأنبياء والشهداء والقادة المصلحين.
✍️نجم أكتوبر
سلام عليك يا يحيى يوم ولدت، ويوم أُسرت، ويوم تحررت، ويوم أطلقت الطوفان، ويوم تموت ويوم تبعث حيًا، أكتوبر كان شاهدًا على محطات مفصلية في حياتك من مولدك في خان يونس في 29 أكتوبر 1962، ˝وخروجك من السجن في صفقة تبادل الأسرى (وفاء الأحرار) في 18 أكتوبر 2011، ˝وإطلاقك شرارة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، ˝واستشهادك مشتبكًا في رفح في 16 أكتوبر 2024. ارتقى نجمك في أكتوبر ليخلد في سماء المجاهدين.
✍️إن قُتل زيد فجعفر
اللحظات الأخيرة للقائد يحيى وهو يتقدم الصفوف الأمامية دليل على صوابية الخيار، قاتل بشرف وفخر من الخطوط الأمامية، ومن نقطة الصفر رفع سلاحه في وجه أعدائه، واشتبك فارس المعركة وهو المطلوب الأول، كالأسد الهصور في ساحات الوغى، لم يعرف التقهقر طريقًا إلى قلبه، سقط جسد يحيى لتحيا روحه فوق تراب المعركة كيما تشهد مع الأمة نصرًا قريبًا.
✍️مات أبو إبراهيم وقلبه معلق بالسيف والجهاد، بالشوك والقرنفل، بالأسرى والمسرى، رحل السنوار بعد صديق عمره هنية، كما رحل الرنتيسي المقدام بعد أحمد ياسين المؤسس الإمام، وسيخلف القائد قادة؛ فإنما “نحن نعمل بإرادة الله وعلى عينه، يخلف القائدَ قادة، والجنديَّ عشرة، والشهيدَ ألف مقاوم، فهذه الأرض تُنبت المقاومين كما تُنبت الزيتون، وتُورّث الإباء للأجيال كما ورثته من آلاف الأنبياء والصحابة والصالحين والمجاهدين”. كما قالها أبو عبيدة.
✍️يا رجل المفاجآت
يا أشجع فرسان أمتنا، طريق الأحرار لنا رسمت. يا أيها المتوشح بالمجد، جميعهم تساقطوا لمّا ارتقيت، تراجعوا وصمدت، ترددوا واقتحمت، تهاووْا وسموت!. اضرب بعصاك الكفر فما جبنتَ ولا توانيت، أطلق طوفان الأقصى وارقب فينا النصر حين رمينا وحين رميت، جميعهم هُزموا ووحدك انتصرت.
بقلم: #ابراهيم_عبيدى ✍️🇪🇬
#سيد_الطوفان_يحى_السنوار #شهيد_نجم_اكتوبر. ❝
❞ قصة الديك الرائع والحمار - قصص للأطفال للأديب المصري :اسماعيل حسانين العمدة
كانت الغابة تعيش في سلام وهدوء، حتى ذات يوم حدث شيء غريب. انقلبت طبيعة الحيوانات رأسا على عقب، وأصبح الحمار هو ملك الغابة، وأصبحت الحيوانات الأليفة مفترسة، والحيوانات المفترسة أصبحت حيوانات أليفة. لم يعرف أحد سبب هذا التغيير، ولكن الجميع شعروا بالخوف والارتباك.
الحمار كان سعيدا بمنصبه الجديد، وأمر جميع الحيوانات بأن يخضعوا له ويطيعوا أوامره. كان يستغل قوة الحيوانات الأليفة المفترسة، مثل القطط والكلاب والخنازير، لإرهاب باقي الحيوانات وجمع الطعام والماء له. كان يهين ويضرب الحيوانات المفترسة الأليفة، مثل الأسود والنمور والذئاب، ويجبرهم على حمل أثقاله وخدمته. كان يستمتع بالرفاهية والجبروت، ولا يهتم بمعاناة الآخرين.
الحيوانات كانت تشعر بالظلم والقهر، وكانت تتمنى أن تعود إلى طبيعتها. لكن كل محاولة للثورة أو التغيير كان يقمعها الحمار بقسوة. كان يستخدم جاسوسين من بين الحيوانات لإخباره بكل ما يدور في الغابة. كانا هما الثعلب والغراب، اللذان كانا يستفيدان من نظام الحمار، وكانا يخدعان باقي الحيوانات بأنهما صديقان لهم.
في إحدى الليالي، اجتمع بعض من الحيوانات المفترسة الأليفة في مكان سري، لبحث سبيل لإنقاذ الغابة من سطوة الحمار. كان من بينهم الأسد والنمر والذئب والدب. كانوا يشاركون أفكارهم وخططهم، لكن لم يجدوا حلا مقنعا. فجأة، سمعوا صوت دقات على باب المخبأ. فتحوا الباب بحذر، فإذا بهم يرون ديكًا صغيرًا يقف أمامهم.
˝لا تخافوا مني˝ قال الديك ˝أنا صديق لكم، وأردت أن أشارك معكم في اجتماعكم˝
˝ولكن من أنت؟˝ سأله الأسد ˝ولماذا ترغب في مساعدتنا؟˝
˝ أجابه ˝˝أنا ديك من قرية قريبة من هنا ولدي فكرة رائعة لإزالة الحمار من عرشه˝
˝فكرة رائعة؟˝ تساءل النمر ˝ولكن كيف تستطيع أن تساعدنا أنت؟ ألا تخاف من قوة الحمار وجنوده؟˝
لا تقلقوا فأنا أعلم من حول غابتكم الى هذا الحال,,
ردوا جميعا باستغراب من ؟؟
قال الديك من حول الغابة هكذا الحمار بعشبة سحرية اكلتم منها جميعا ولكن لا تخافوا فلدي حل لكم جميعا...
قالوا وماهو؟؟
قال دعونا أولا ننتهي من الحمار
قالو له كيف ذلك !!
˝لا تقلقوا˝ قال الديك ˝إن فكرتي بسيطة جدًا، ولا تحتاج إلى قوة أو عنف. إنها فكرة ذكية جدًا، تستغل ضعف الحمار˝
˝ضعف الحمار؟˝ استغرب الذئب ˝ولكن هل لديه ضعف؟˝
˝بالطبع لديه ضعف˝ قال الديك ˝وضعف كبير جدًا. إن ضعفه هو غروره˝
˝غروره؟˝ تسائل الدب ˝ولكن كيف نستغل غروره؟˝
˝سأخبركم بذلك˝ قال الديك ˝ولكن عليكم أولًا أن تثقوا بي، وتساعدوني في تطبيق فكرتي˝
˝حسنًا˝ قال الأسد ˝إذًا فاسمع ماذا عليك أن تفعل˝
هذا ما قاله الديك للحيوانات المفترسة الأليفة:
“علينا أن نجعل الحمار يعتقد أنه ليس ملك الغابة بالفعل، وأن هناك ملكًا آخر أقوى منه وأشرف منه. علينا أن نجعله يشعر بالغيرة والحسد، وأن ندفعه إلى التحدي والمواجهة. علينا أن نستخدم حيلة قديمة، ولكنها فعالة. علينا أن نستخدم حيلة الديك الرائع”
“حيلة الديك الرائع؟” سألوه.
“نعم” قال الديك “حيلة الديك الرائع. هي حيلة اخترعها أجدادي منذ زمن بعيد، للتخلص من الديوك المتغطرسة والمتكبرة. هي حيلة تستند إلى خداع البصر والسمع، وإلى استغلال طبيعة الديوك المحبة للمجد والشهرة”
“وكيف تعمل هذه الحيلة؟” سألوه.
“تعمل هذه الحيلة بالشكل التالي” قال الديك ˝أولًا، علينا أن نجد مكانًا بعيدًا عن الغابة، حيث يوجد جبل عالٍ وصخور كبيرة. ثانيًا، علي أن أذهب إلى هذا المكان، وأقف على قمة الجبل، وأصدر صوتًا عاليًا وجميلًا، يشبه صوت ديك ملكي. ثالثًا، عليكم أن تذهبوا إلى الغابة، وترووا للحمار وجميع الحيوانات قصصًا مدهشة عن ديك رائع يسكن في جبل بعيد، وأنه هو الملك الحقيقي لجميع الحيوانات. رابعًا، عليكم أن تثيروا فضول الحمار وغيرته، وتحثوه على أن يذهب إلى المكان الذي يسكن فيه الديك الرائع، ويتحداه في مبارزة. خامسًا، عندما يذهب الحمار إلى المكان المحدد، سأظهر له من بعيد، وسأصدر صوتًا مهيبًا، وسأجعله يراني كبيرًا ومهيبًا، بفضل انعكاس الشمس على ريشي وصدى صوتي على الصخور. سادسًا، سأتحداه في مبارزة شرسة، وسأستخدم حركات سريعة وماكرة، لإثارة خوفه وارباكه. سابعًا، عندما يفقد الحمار ثقته بنفسه وشجاعته، سأقوم بالضربة القاضية، وسأصدر صوتًا عاليًا جدًا، يشبه صوت الرعد، وسأجعله يظن أنني أطلقت نارًا من فمي. ثامنًا، سيفر الحمار هاربًا من المكان، وسيعود إلى الغابة مذعورًا ومنهارًا. تاسعًا، سأتبعه إلى الغابة، وسأظهر لجميع الحيوانات قوتي وشجاعتي، وسأطلب منهم أن يختاروا بيني وبين الحمار. عاشرًا، سيختار جميع الحيوانات أن يكونوا تحت حكمي، وسأصبح ملك الغابة. حادي عشرًا، سأعود إلى طبيعتي الأصلية، وسأجعل جميع الحيوانات تعود إلى طبيعتها أيضًا. ثاني عشرًا، سأحكم الغابة بعدل ورحمة، وسأجعل الحمار يصبح خادمًا للجميع. هذه هي فكرتي˝
˝والله فكرة رائعة˝ قال الأسد ˝ولكن هل تظن أنها ستنجح؟˝
˝بالطبع ستنجح˝ قال الديك ˝إنها فكرة مجربة ومضمونة. إنها فكرة لا تفشل أبدًا˝
˝إذًا فلنجربها˝ قال النمر ˝ولنرى ماذا سيحدث˝
˝حسنًا˝ قال الديك ˝فلنستعد لتطبيق فكرتي. لكن عليكم أولًا أن تقسموا بالولاء لي، وألا تخونوني˝
˝لا مشكلة˝ قالوا جميعًا ˝إننا نقسم بالولاء لك، ولا نخونك˝
˝جيد˝ قال الديك ˝إذًا فلنبدأ˝
وهكذا، بدأت الحيوانات المفترسة الأليفة والديك في تنفيذ خطتهم. ذهب الديك إلى المكان الذي اختاره، وقف على قمة الجبل، وبدأ يصدر أصواتًا عالية وجميلة، تنشر في كل مكان. ذهبت الحيوانات المفترسة الأليفة إلى الغابة، وبدأت تروي للحمار وجميع الحيوانات قصصًا مدهشة عن الديك الرائع، وكيف أنه هو الملك الحقيقي لجميع الحيوانات. كانت تقول لهم:
˝هل سمعتم عن الديك الرائع؟˝
˝لا، ما هو؟˝
˝هو ديك عظيم وشجاع، يسكن في جبل بعيد، وهو يحكم جميع الحيوانات بعدل ورحمة˝
˝حقًا؟ وماذا يفعل؟˝
˝هو يفعل أشياء عجيبة وغريبة. هو يصدر صوتًا عاليًا وجميلًا، يشبه صوت ديك ملكي. هو يظهر كبيرًا ومهيبًا، بفضل انعكاس الشمس على ريشه وصدى صوته على الصخور. هو يطلق نارًا من فمه، كأنه تنين. هو يتحدى أي حيوان يجرؤ على مخالفته أو مقاومته، ويهزمه بسهولة˝
˝لا أصدق ذلك. هذا مستحيل˝
˝إنه حقيقة. نحن رأيناه بأعيننا. إنه ديك رائع˝
˝ولكن كيف لديك رائع أن يكون ملكًا لجميع الحيوانات؟ ألست أنا ملك الغابة؟˝
˝لا، أنت لست ملك الغابة. أنت مجرد حمار غبي وجبان. إن الملك الحقيقي هو الديك الرائع. هو أقوى منك وأشرف منك. هو يستحق أن يكون ملكًا، وأنت تستحق أن تكون خادمًا˝
˝ماذا؟ كيف تجرؤ على قول ذلك؟ هل تتحداني؟˝
˝نعم، نتحداك. إذا كنت تظن أنك ملك الغابة، فلم لا تذهب إلى المكان الذي يسكن فيه الديك الرائع، وتتحداه في مبارزة؟ إذا فزت عليه، فسنقبل بأن تكون ملكًا. وإذا خسرت منه، فسنطردك من الغابة˝
˝حسنًا، سأذهب إلى المكان الذي يسكن فيه الديك الرائع، وسأتحداه في مبارزة. سأثبت لكم أنني ملك الغابة، وأن الديك الرائع مجرد ديك عادي˝
˝حسنًا، فلتذهب إذًا. ولكن احذر، فالديك الرائع ليس ديكًا عاديًا. هو ديك خطير ومخيف. لا تظن أنك ستعود حيًا من هناك˝
˝لا تخافوا علي. أنا لست خائفًا من ديك. أنا أخاف فقط من الله. سأرجع قريبًا، وسأحمل رأس الديك الرائع في يدي˝
وهكذا، خرج الحمار من الغابة، متوجهًا إلى المكان الذي يسكن فيه الديك الرائع. كان يمشي بثقة وغرور، وهو يظن أنه سينتصر على الديك بسهولة. وصل إلى المكان بعد مسافة طويلة، ورفع رأسه ليرى الجبل العالي. فإذا به يسمع صوتًا عاليًا وجميلًا، يشبه صوت ديك ملكي. نظر إلى قمة الجبل، فإذا به يرى ديكًا كبيرًا ومهيبًا، يلمع ريشه بألوان زاهية، وينعكس صوته على الصخور.
˝من أنت؟˝ سأله الحمار.
˝أنا الديك الرائع˝ أجابه ˝أنا ملك جميع الحيوانات˝
˝لا، أنت لست ملك جميع الحيوانات. أنت مجرد ديك ضئيل وضعيف. أنا ملك جميع الحيوانات. أنا ملك الغابة˝
˝هل تتحداني؟˝ سأله الديك.
قال الحمار : ˝نعم، أتحداك. إذا كنت تظن أنك ملك جميع الحيوانات، فلتنزل من قمة الجبل، ولتقاتلني في مبارزة. إذا فزت علي، فسأقبل بأن تكون ملكًا. وإذا خسرت مني، فستصبح خادمًا˝
˝حسنًا، فلأقاتلك إذًا. لكن احذر، فأنا لست ديكًا ضئيلًا وضعيفًا. أنا ديك خطير ومخيف. لا تظن أنك ستخرج حيًا من هنا˝
وهكذا، نزل الديك من قمة الجبل، وتقدم نحو الحمار، وبدأ المبارزة بينهما. كان الديك يستخدم حركات سريعة ومكيدة، لإثارة خوف الحمار وارباكه. كان ينقض عليه من الأمام والخلف والجوانب، ويخدشه بمخالبه ويعضه بنابه. كان يصدر أصواتًا عالية ومرعبة، تشبه صوت الرعد. كان يجعله يراه كبيرًا ومهيبًا، بفضل انعكاس الشمس على ريشه وصدى صوته على الصخور. كان يجعله يظن أنه يطلق نارًا من فمه، بفضل تأثير بعض الحشائش النارية التي كان يأكلها.
الحمار كان خائفًا ومنهزمًا، ولم يستطع مقاومة الديك. كان يحاول الهرب والدفاع عن نفسه، لكن دون جدوى. كان يشعر بالألم والذل. كان يندم على تحدي الديك، ويتمنى أن يعود إلى الغابة. لكن الديك لم يتركه، وظل يضربه ويسخر منه، حتى أنهكه تمامًا.
في النهاية، قام الديك بالضربة القاضية، وصدر صوتًا عاليًا جدًا، يشبه صوت الرعد، وجعل الحمار يظن أنه أطلق نارًا من فمه. فأصاب الحمار بالرعب، وفر هاربًا من المكان، متجهًا إلى الغابة مذعورًا ومنهارًا.
الديك تبعه إلى الغابة، وظهر لجميع الحيوانات قوته وشجاعته، وطلب منهم أن يختاروا بينه وبين الحمار. جميع الحيوانات اختارت أن تكون تحت حكم الديك، وأصبح ملك الغابة. ثم عاد إلى طبيعته الأصلية، وجعل جميع الحيوانات تعود إلى طبيعتها أيضًا. حكم الغابة بعدل ورحمة، وجعل الحمار يصبح خادمًا للجميع.
...
قصة الديك الرائع والحمار
اسماعيل حسانين العمدة. ❝ ⏤اسماعيل حسانين العمدة
❞ قصة الديك الرائع والحمار - قصص للأطفال للأديب المصري :اسماعيل حسانين العمدة
كانت الغابة تعيش في سلام وهدوء، حتى ذات يوم حدث شيء غريب. انقلبت طبيعة الحيوانات رأسا على عقب، وأصبح الحمار هو ملك الغابة، وأصبحت الحيوانات الأليفة مفترسة، والحيوانات المفترسة أصبحت حيوانات أليفة. لم يعرف أحد سبب هذا التغيير، ولكن الجميع شعروا بالخوف والارتباك.
الحمار كان سعيدا بمنصبه الجديد، وأمر جميع الحيوانات بأن يخضعوا له ويطيعوا أوامره. كان يستغل قوة الحيوانات الأليفة المفترسة، مثل القطط والكلاب والخنازير، لإرهاب باقي الحيوانات وجمع الطعام والماء له. كان يهين ويضرب الحيوانات المفترسة الأليفة، مثل الأسود والنمور والذئاب، ويجبرهم على حمل أثقاله وخدمته. كان يستمتع بالرفاهية والجبروت، ولا يهتم بمعاناة الآخرين.
الحيوانات كانت تشعر بالظلم والقهر، وكانت تتمنى أن تعود إلى طبيعتها. لكن كل محاولة للثورة أو التغيير كان يقمعها الحمار بقسوة. كان يستخدم جاسوسين من بين الحيوانات لإخباره بكل ما يدور في الغابة. كانا هما الثعلب والغراب، اللذان كانا يستفيدان من نظام الحمار، وكانا يخدعان باقي الحيوانات بأنهما صديقان لهم.
في إحدى الليالي، اجتمع بعض من الحيوانات المفترسة الأليفة في مكان سري، لبحث سبيل لإنقاذ الغابة من سطوة الحمار. كان من بينهم الأسد والنمر والذئب والدب. كانوا يشاركون أفكارهم وخططهم، لكن لم يجدوا حلا مقنعا. فجأة، سمعوا صوت دقات على باب المخبأ. فتحوا الباب بحذر، فإذا بهم يرون ديكًا صغيرًا يقف أمامهم.
˝لا تخافوا مني˝ قال الديك ˝أنا صديق لكم، وأردت أن أشارك معكم في اجتماعكم˝
˝ولكن من أنت؟˝ سأله الأسد ˝ولماذا ترغب في مساعدتنا؟˝
˝ أجابه ˝˝أنا ديك من قرية قريبة من هنا ولدي فكرة رائعة لإزالة الحمار من عرشه˝
˝فكرة رائعة؟˝ تساءل النمر ˝ولكن كيف تستطيع أن تساعدنا أنت؟ ألا تخاف من قوة الحمار وجنوده؟˝
لا تقلقوا فأنا أعلم من حول غابتكم الى هذا الحال,,
ردوا جميعا باستغراب من ؟؟
قال الديك من حول الغابة هكذا الحمار بعشبة سحرية اكلتم منها جميعا ولكن لا تخافوا فلدي حل لكم جميعا..
قالوا وماهو؟؟
قال دعونا أولا ننتهي من الحمار
قالو له كيف ذلك !!
˝لا تقلقوا˝ قال الديك ˝إن فكرتي بسيطة جدًا، ولا تحتاج إلى قوة أو عنف. إنها فكرة ذكية جدًا، تستغل ضعف الحمار˝
˝ضعف الحمار؟˝ استغرب الذئب ˝ولكن هل لديه ضعف؟˝
˝بالطبع لديه ضعف˝ قال الديك ˝وضعف كبير جدًا. إن ضعفه هو غروره˝
˝غروره؟˝ تسائل الدب ˝ولكن كيف نستغل غروره؟˝
˝سأخبركم بذلك˝ قال الديك ˝ولكن عليكم أولًا أن تثقوا بي، وتساعدوني في تطبيق فكرتي˝
˝حسنًا˝ قال الأسد ˝إذًا فاسمع ماذا عليك أن تفعل˝
هذا ما قاله الديك للحيوانات المفترسة الأليفة:
“علينا أن نجعل الحمار يعتقد أنه ليس ملك الغابة بالفعل، وأن هناك ملكًا آخر أقوى منه وأشرف منه. علينا أن نجعله يشعر بالغيرة والحسد، وأن ندفعه إلى التحدي والمواجهة. علينا أن نستخدم حيلة قديمة، ولكنها فعالة. علينا أن نستخدم حيلة الديك الرائع”
“حيلة الديك الرائع؟” سألوه.
“نعم” قال الديك “حيلة الديك الرائع. هي حيلة اخترعها أجدادي منذ زمن بعيد، للتخلص من الديوك المتغطرسة والمتكبرة. هي حيلة تستند إلى خداع البصر والسمع، وإلى استغلال طبيعة الديوك المحبة للمجد والشهرة”
“وكيف تعمل هذه الحيلة؟” سألوه.
“تعمل هذه الحيلة بالشكل التالي” قال الديك ˝أولًا، علينا أن نجد مكانًا بعيدًا عن الغابة، حيث يوجد جبل عالٍ وصخور كبيرة. ثانيًا، علي أن أذهب إلى هذا المكان، وأقف على قمة الجبل، وأصدر صوتًا عاليًا وجميلًا، يشبه صوت ديك ملكي. ثالثًا، عليكم أن تذهبوا إلى الغابة، وترووا للحمار وجميع الحيوانات قصصًا مدهشة عن ديك رائع يسكن في جبل بعيد، وأنه هو الملك الحقيقي لجميع الحيوانات. رابعًا، عليكم أن تثيروا فضول الحمار وغيرته، وتحثوه على أن يذهب إلى المكان الذي يسكن فيه الديك الرائع، ويتحداه في مبارزة. خامسًا، عندما يذهب الحمار إلى المكان المحدد، سأظهر له من بعيد، وسأصدر صوتًا مهيبًا، وسأجعله يراني كبيرًا ومهيبًا، بفضل انعكاس الشمس على ريشي وصدى صوتي على الصخور. سادسًا، سأتحداه في مبارزة شرسة، وسأستخدم حركات سريعة وماكرة، لإثارة خوفه وارباكه. سابعًا، عندما يفقد الحمار ثقته بنفسه وشجاعته، سأقوم بالضربة القاضية، وسأصدر صوتًا عاليًا جدًا، يشبه صوت الرعد، وسأجعله يظن أنني أطلقت نارًا من فمي. ثامنًا، سيفر الحمار هاربًا من المكان، وسيعود إلى الغابة مذعورًا ومنهارًا. تاسعًا، سأتبعه إلى الغابة، وسأظهر لجميع الحيوانات قوتي وشجاعتي، وسأطلب منهم أن يختاروا بيني وبين الحمار. عاشرًا، سيختار جميع الحيوانات أن يكونوا تحت حكمي، وسأصبح ملك الغابة. حادي عشرًا، سأعود إلى طبيعتي الأصلية، وسأجعل جميع الحيوانات تعود إلى طبيعتها أيضًا. ثاني عشرًا، سأحكم الغابة بعدل ورحمة، وسأجعل الحمار يصبح خادمًا للجميع. هذه هي فكرتي˝
˝والله فكرة رائعة˝ قال الأسد ˝ولكن هل تظن أنها ستنجح؟˝
˝بالطبع ستنجح˝ قال الديك ˝إنها فكرة مجربة ومضمونة. إنها فكرة لا تفشل أبدًا˝
˝إذًا فلنجربها˝ قال النمر ˝ولنرى ماذا سيحدث˝
˝حسنًا˝ قال الديك ˝فلنستعد لتطبيق فكرتي. لكن عليكم أولًا أن تقسموا بالولاء لي، وألا تخونوني˝
˝لا مشكلة˝ قالوا جميعًا ˝إننا نقسم بالولاء لك، ولا نخونك˝
˝جيد˝ قال الديك ˝إذًا فلنبدأ˝
وهكذا، بدأت الحيوانات المفترسة الأليفة والديك في تنفيذ خطتهم. ذهب الديك إلى المكان الذي اختاره، وقف على قمة الجبل، وبدأ يصدر أصواتًا عالية وجميلة، تنشر في كل مكان. ذهبت الحيوانات المفترسة الأليفة إلى الغابة، وبدأت تروي للحمار وجميع الحيوانات قصصًا مدهشة عن الديك الرائع، وكيف أنه هو الملك الحقيقي لجميع الحيوانات. كانت تقول لهم:
˝هل سمعتم عن الديك الرائع؟˝
˝لا، ما هو؟˝
˝هو ديك عظيم وشجاع، يسكن في جبل بعيد، وهو يحكم جميع الحيوانات بعدل ورحمة˝
˝حقًا؟ وماذا يفعل؟˝
˝هو يفعل أشياء عجيبة وغريبة. هو يصدر صوتًا عاليًا وجميلًا، يشبه صوت ديك ملكي. هو يظهر كبيرًا ومهيبًا، بفضل انعكاس الشمس على ريشه وصدى صوته على الصخور. هو يطلق نارًا من فمه، كأنه تنين. هو يتحدى أي حيوان يجرؤ على مخالفته أو مقاومته، ويهزمه بسهولة˝
˝لا أصدق ذلك. هذا مستحيل˝
˝إنه حقيقة. نحن رأيناه بأعيننا. إنه ديك رائع˝
˝ولكن كيف لديك رائع أن يكون ملكًا لجميع الحيوانات؟ ألست أنا ملك الغابة؟˝
˝لا، أنت لست ملك الغابة. أنت مجرد حمار غبي وجبان. إن الملك الحقيقي هو الديك الرائع. هو أقوى منك وأشرف منك. هو يستحق أن يكون ملكًا، وأنت تستحق أن تكون خادمًا˝
˝ماذا؟ كيف تجرؤ على قول ذلك؟ هل تتحداني؟˝
˝نعم، نتحداك. إذا كنت تظن أنك ملك الغابة، فلم لا تذهب إلى المكان الذي يسكن فيه الديك الرائع، وتتحداه في مبارزة؟ إذا فزت عليه، فسنقبل بأن تكون ملكًا. وإذا خسرت منه، فسنطردك من الغابة˝
˝حسنًا، سأذهب إلى المكان الذي يسكن فيه الديك الرائع، وسأتحداه في مبارزة. سأثبت لكم أنني ملك الغابة، وأن الديك الرائع مجرد ديك عادي˝
˝حسنًا، فلتذهب إذًا. ولكن احذر، فالديك الرائع ليس ديكًا عاديًا. هو ديك خطير ومخيف. لا تظن أنك ستعود حيًا من هناك˝
˝لا تخافوا علي. أنا لست خائفًا من ديك. أنا أخاف فقط من الله. سأرجع قريبًا، وسأحمل رأس الديك الرائع في يدي˝
وهكذا، خرج الحمار من الغابة، متوجهًا إلى المكان الذي يسكن فيه الديك الرائع. كان يمشي بثقة وغرور، وهو يظن أنه سينتصر على الديك بسهولة. وصل إلى المكان بعد مسافة طويلة، ورفع رأسه ليرى الجبل العالي. فإذا به يسمع صوتًا عاليًا وجميلًا، يشبه صوت ديك ملكي. نظر إلى قمة الجبل، فإذا به يرى ديكًا كبيرًا ومهيبًا، يلمع ريشه بألوان زاهية، وينعكس صوته على الصخور.
˝من أنت؟˝ سأله الحمار.
˝أنا الديك الرائع˝ أجابه ˝أنا ملك جميع الحيوانات˝
˝لا، أنت لست ملك جميع الحيوانات. أنت مجرد ديك ضئيل وضعيف. أنا ملك جميع الحيوانات. أنا ملك الغابة˝
˝هل تتحداني؟˝ سأله الديك.
قال الحمار : ˝نعم، أتحداك. إذا كنت تظن أنك ملك جميع الحيوانات، فلتنزل من قمة الجبل، ولتقاتلني في مبارزة. إذا فزت علي، فسأقبل بأن تكون ملكًا. وإذا خسرت مني، فستصبح خادمًا˝
˝حسنًا، فلأقاتلك إذًا. لكن احذر، فأنا لست ديكًا ضئيلًا وضعيفًا. أنا ديك خطير ومخيف. لا تظن أنك ستخرج حيًا من هنا˝
وهكذا، نزل الديك من قمة الجبل، وتقدم نحو الحمار، وبدأ المبارزة بينهما. كان الديك يستخدم حركات سريعة ومكيدة، لإثارة خوف الحمار وارباكه. كان ينقض عليه من الأمام والخلف والجوانب، ويخدشه بمخالبه ويعضه بنابه. كان يصدر أصواتًا عالية ومرعبة، تشبه صوت الرعد. كان يجعله يراه كبيرًا ومهيبًا، بفضل انعكاس الشمس على ريشه وصدى صوته على الصخور. كان يجعله يظن أنه يطلق نارًا من فمه، بفضل تأثير بعض الحشائش النارية التي كان يأكلها.
الحمار كان خائفًا ومنهزمًا، ولم يستطع مقاومة الديك. كان يحاول الهرب والدفاع عن نفسه، لكن دون جدوى. كان يشعر بالألم والذل. كان يندم على تحدي الديك، ويتمنى أن يعود إلى الغابة. لكن الديك لم يتركه، وظل يضربه ويسخر منه، حتى أنهكه تمامًا.
في النهاية، قام الديك بالضربة القاضية، وصدر صوتًا عاليًا جدًا، يشبه صوت الرعد، وجعل الحمار يظن أنه أطلق نارًا من فمه. فأصاب الحمار بالرعب، وفر هاربًا من المكان، متجهًا إلى الغابة مذعورًا ومنهارًا.
الديك تبعه إلى الغابة، وظهر لجميع الحيوانات قوته وشجاعته، وطلب منهم أن يختاروا بينه وبين الحمار. جميع الحيوانات اختارت أن تكون تحت حكم الديك، وأصبح ملك الغابة. ثم عاد إلى طبيعته الأصلية، وجعل جميع الحيوانات تعود إلى طبيعتها أيضًا. حكم الغابة بعدل ورحمة، وجعل الحمار يصبح خادمًا للجميع.