█ _ كفاح أبو هنود 2020 حصريا كتاب ❞ فقه بناء الإنسان فى القرآن ❝ عن عصير الكتب للنشر والتوزيع 2024 القرآن: بناءِ مُحاولةٌ لإضاءة قنديلٍ المُدارَسة بعدَ أنْ ذبل زيت القناديل صحون مساجد الأُمَّة! مُحاولةٌ لاكتشافِ كيف صنع إنسانَ الرسالةِ؟ بنى قامات شيَّدت حضارة إسلامية باهرة؟ وكيف كانت الكلمات تُعِيد تشكيل العقل والنفس والسلوك؟ لذا كان كتاب: (فقه القرآن) مُحاولةً لاستجلاءِ لَبِناتِ الصياغة الأولى لَبِناتٍ فاضتْ بمعانٍ هائلة عبر سوَرٍ قصيرة وبضعِ كلماتٍ فاضتْ لهم وفاضتْ بهم وتشرَّبوها حتى صار معاشهم بها جِنَانَ الذاكرة البشرية دروس قرآنية مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل
❞ { فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } ..
ما أثمنَ كلَّ ذرةٍ في ذلكَ اليوم !
ما أثمنَ الحَسنات الّتي تَعافَت مِن صَخَب الضَّجيج !
ما أثمنَ الأسرار المَخبوءة في يدِ الرَحمن !
ما أثمنَ الكلمات الّتي لم يَنلها صدأُ الرِّياء، ولم تهدرها ريحُ النيّات المُختلطة !
ما أثمنَ كلَّ خيطٍ غُزِلَ لله، وكلَّ لُقمة لم يعلَم بها إلّا الله !
في القارعة .. خَفيفٌ مَن سعى للنَاس، خَفيفٌ مَن اشتهى ظُهورًا للنَاس ! . ❝
❞ إن الله يريد إنساناً تفسر يداه كلمات الله، تفسر خطواته مراد الله، يتنفس فتلمح في أنفاسه معاني الوحي،
يزرع وعود الغيب في آثاره وفي كلماته وفي تعابيره، ليس في إيماءة عينه هزيمة لروح أخرى،
وليس في إشارة يده إلا معزوفة الشفاء، إنسان يبني .. ولا يهدم الآخرين . ❝
❞ #فقه_بناء_الإنسان_في_القرآن📚
لماذا البحث عن فقه بناء الإنسان في القرآن؟ وما جدوى فقه المعاني!
لماذا هذا البحث في فقه سور العهد المكي؟
لأنّ القرآن في عالمنا مازال في طَورِ «التّرتيل»، ولم نعلُ به إلى دور (التشكيل)، نحن نتقن في القرآن الأداء الصوتيّ ونعجز كأمّة عن الأداء السلوكي.
ومازال القرآن يتردد في (الحناجر)، ولم نبلغ به أن يغيّر (المصائر).
🖋️ د. كفاح أبوهنّود . ❝
❞ لِماذا يُقسِم الله بـِ(العَصر) مُطلقًا؟ ثم يقسم على جنس الإنسان .. فهل هو عَصر كلِّ إنسانٍ فينا؟
هل هوَ عُمر كلّ إنسان فينا؟!
هل يُخبرك القُرآن هُنا أنَّ الكثير من النَّاس يولَدون و يتنفَّسون كلَّ يومٍ، لكنَّكَ وحدَك مَن تَعيش عُمرك؟
فالعُمر تَجربة فَرديّة؛ لا يُمكن أن يُشاركك فيها أحد .. ووحدك من تعيش خسرانك !
العمر هو انفرادُك بكتابةِ قَصيدتك الخاصّة ..
بأبنِيَتها، وأبياتِها، وقافِيتِها، وإيقاعِها .. وبصوتِ المواسم الغنيّة فيها..
قصيدة .. أبياتها مَرصوفة بِلَبناتٍ تَحكي احتراقًا ذاتيًّا أصبح فيما بَعدُ توهُّجًا خالِدًا في دَندنة الـمَلأ الأعلى.
{ والعَصر } .. إذ العَصر هوَ ما تَبقَّى لك؛ حيث يتحرَّك النُّقصان بِحُرّية عالِية في مَمرّات عُمرك، ويكسب كلّ يوم من بَعضِك !
فهل وعيت معنى القسم بالعصر ! . ❝
❞ تُطَوقك السُورة بمَقصودها وهي تقول لك ؛ { كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّين } ..
والأبرارُ هم ؛ المُكثِرون من الخَير !
وعلى أسطُر كتابهم ؛ تولَد السَعادة ..
ومِن َهمس السِّجل ؛ ينبعثُ النُور في { عليّين } !
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ } ..
ارتفاعٌ بعدَ ارتفاع لا غايةَ له ..
تُدرك حينها ؛ أنَّ العلوَّ له كتاب !
أنَّ العُلوّ ؛ لُغة السِّر ..
السِّر .. الذي لمسَه الأبرارُ وغابَ عن النَّاس ! . ❝
❞ { يا أيّها المُزمِّل قُم الّليل إلّا قَليلًا } ..
كان القرآن يصنعُ الإنسانَ الجديد ..
وما أشقَّ أن تبني إنسانًا بخطى لا تشيب !
ما أشق ..
أن تسند إنساناً بإرادة لا ترتبك ..
إنساناً فوق اللذة وفوق الفراش ..
تحمله روحه ؛ ولا يهزمه الليل !
ما أشقَّ أن تبني إنسانًا ..
بل ما أشقَّ أن تكونَ إنسانًا ! . ❝
❞ { يا لَيتَني قَدّمتُ لحَياتَِي } ..
آيةٌ كَاشفة للحقائق ؛ كأنَّما هي صوتُ المُواجهة مع ذاتِك !
{ لحَياتي } .. إذن لَم يَكن الموتُ سَوى لحظة الإنتقال لمُشاهدة إنجازِك .!
نصّ القرآن هنا يكشِف لك أنّك لا تملُك إلا حياة واحدة .. { قدّمت لحياتي } !
و كُلّما نَقَصت حياتك هُنا ؛ نقَصت هُناك ..
وكلّما تكامَلت هنا ؛ تكامَلت هُناك ..
و أنت من بيدِك أن تجعلَ من الزَّمن المَحدود زمناً مطلقا كلّه خُلود ..!
وأنتَ من بيدِك ان تَبذُر بذرة هنا فَتكون لك شجرة طُوبى ! . ❝