█ _ يوسف قطامى 2014 حصريا كتاب ❞ المرجع تعليم التفكير ❝ عن دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة 2024 التفكير: إن الدافع الرئيس لتأليف هذا الكتاب هو الارتقاء بمستوى عقل أبنائنا أماكن تعلمهم فقد عزّ عليّ مشاهدة أطراف شوارع المعرفة والثقافة ينظرون إلى أبناء الثقافات المتقدمة نظرة حسرة وحرمان فأحسست بالحزن وكانت الأفكار المحزنة أيضاً وراء هذه المشاعر أطفالهم يتعلمون ويختبرون ويتقدمون ويخترعون يرسمون عالمهم بأيديهم وينطلقون يؤرخون ويسجلون انتصاراتهم وتفوقهم يخترقون عالم الأرض والسماء ويتجولون بدون موانع وأطفالنا يحفظون ويكررون ويتأخرون ويحبَطون يعيشون ما يرسمه لهم أفراد يجهلونهم أو ينكرونهم يسجلون الهزائم ويكفكفون الجراح وينسحبون يحفرون اللحد بعد من الجهل والفقر والنقر الذي حجر عليهم حريتهم وحركتهم وأنفاسهم فباتوا أمواتاً أشباه أحياء فشعرت كم مؤلم أن تعرف حولك يجهلون ويغطون الظلام فلا تنفع معرفتك بهم بل يضرك جهلهم وثقلت كتفي مسؤولية القيام بعمل قد أردّ به نفسي التي تعاتبني وترميني بالقصور لأبناء أمتي ابتسم معي عزيز المفكر ابتسم التربوي المعلم فإن الكنوز موجودة عقول أطفالنا فالاستعداد للتفوق والإبداع موجود لكل أمتنا نحن مسؤولون متابعة هؤلاء الأطفال وحبهم ورعايتهم واحترام عقولهم وتفكيرهم لكي نصل مرحلة نخترق فيها والتأخر والتخلف بأسلحة التفوق والتقدم والجدارة وشعاري طوال المؤلَّف يضم وصفات سحرية طفل مهما كان عمره ومهما استعداده كانت قدراته يكون ناجحاً ومبدعاً ومتميزاً ومتفوقاً عقبات أرضه وزمنه وفقنا الله جميعاً لرعاية تفكير وعقول يرسموا خريطة زاهية الألوان مزركشة بالتفوق والسمو والقوة وهذا هدف يستحق نعيش أجله منازلنا ومؤسساتنا التربوية جميع صفحات «التفكير والحرية » تربية الاطفال مجاناً PDF اونلاين تشكّل وقتنا الحاضر تحدّياً للكثير النّاس فالوقت المتاح لكثيرٍ الآباء يتقلّص باستمرار بسبب صعوبة العيش وكثرة مسؤوليات الحياة ومن هنا برزت الحاجة لأن يتشارك الزّوجان تحمّل مسؤوليّة بحيث يتحمّل كل طرفٍ منهما جزءاً منها وبالتّالي تتوزّع الأعباء الطّرفين فالأب يخصّص وقتاً للجلوس مع أطفاله وتوجيههم وكذلك تفعل الأم وإنّ مسألةٌ مهمّة يغفل عنها الكثيرون فترى الأب يوفّر المال لأطفاله ويظنّ أنّ ذلك يهمّ طفله وينسى يتناسى بأنّ تتطلّب الجلوس معهم والتّحدث إليهم كما وخاصّةً الصّغر تسهم تشكيل عقليّة الطّفل وثقافته وترى الطفل دائماً ينظر يفعل أبويه ويتّخذهما قدوةً له وكما قال الشّاعر : وينشأ ناشئ الفتيان فينا عوّده أبوه