[مراجعات] 📘 ❞ في أعماق النفس ❝ موضوع اصدار 2024

❞ أَتَعْرِفُ مَا الْغَرِيبَ، يَا صَدِيقِي؟ إنَنِي لَو عُدْتُ فِي الزَمَنِ مُجَدَدًا، سَأَخْتَارُ نَفْسَ الطَرِيقِ، سَأَخْتَارُ كُلَ هَذَا الْوَجَعِ، كُلَ هَذَا الْخَذْلَانِ، حَتَّى مَرَضِي سَأَخْتَارُهُ. لَيْسَ لِأَنَنِي أُحِبُ الْأَلَمَ، لَكِنْ لِأَنَنِي أَدْرَكُ الآنَ أَنَ كُلَ تِلْكَ الصَعَابَ كَانَتْ دُرُوسًا قِيمَةً تَعَلَمْتُ مِنْهَا كَيْفِيَةَ الصَمُودِ وَالِاسْتِمْرَارِ. أَتَذَكَرُ ذَاتَ مَرَةٍ دَعَوْتُ اللَهَ بِالْقُوَةِ، دَعْوَةً مِنَ الْقَلْبِ، لَيْسَ أَكْثَرَ مِنْ يَوْمَيْنِ، وَبَدَأْتُ أَقَعُ بِكُلِ هَذِهِ الْمَشَاكِلِ، وَأَسْتَغِبِرت فِي بِدَايَةِ الْأَمْرِ، لِمَاذَا يَا اللَهُ؟ أَرَدْتُ الْقُوَةَ وَلَيْسَ الْضَعْفَ، لِمَاذَا تَقَعُ عَلَى رَأْسِي كُلُ تِلْكَ الصَعَابِ؟ هَلْ سَأَنْكَسِرُ؟ هَلْ سَيَتَبَيَنُ عَلَى الضَعْفِ؟ لَكِنَ الْيَوْمَ عَرَفْتُ أَنَهُ خِلَالَ يَوْمَيْنِ فَقَطْ مِنْ دُعَائِي اسْتَجَابَ اللَهُ، نَعَمْ لَقَدْ اسْتَجَابَ. مَرَرْتُ بِكُلِ تِلْكَ الْمَصَائِبِ أَرى كَمْ أَنَا الْيَوْمَ قَوِيَةٌ. لَقَدْ انْتَصَرْتُ عَلَى كُلِ تِلْكَ الصَعَابِ، لَقَدْ اسْتَجَابَ اللَهُ دُعَائِي، فَأَنَا الْيَوْمَ قَوِيَةٌ، لَا أَنْكَسِرُ أَمَامَ الصَعَابِ. أَنْصَحُكَ يَا صَدِيقِي: لَا تَدْعُ بِشَيْءٍ إِلَا وَأَنْتَ قَادِرٌ عَلَى مَشْيِ الطَرِيقِ. تُرِيدُ النَجَاحَ، امْشِ طَرِيقَ النَجَاحِ. تُرِيدُ الرِزْقَ، اسْعَ بِطَرِيقِهِ. تُرِيدُ الصَبْرَ، كُنْ قَادِرًا عَلَى مُمَارَسَةِ الطَرِيقِ الَّذِي سَيُعَلِمُكَ الصَبْرَ كُلَ شَيْءٍ. لَهُ طَرِيقٌ، فَهَلْ أَنْتَ قَادِرٌ عَلَى سُلُوكِ الطَرِيقِ؟ بقلم/شذى الحمادي. ❝ ⏤