█ _ محمد بن صالح العثيمين 0 حصريا كتاب ❞ القول المفيد التوحيد ❝ عن دار العاصمة للنشر والتوزيع 2025 التوحيد: نبذه الكتاب: معنى وأقسامه التوحيد لغة: مشتق من وحّد الشيء إذا جعله واحدا فهو مصدر يوحد أي جعل وفي الشرع: إفراد الله سبحانه بما يختص به الربوبية والألوهية والأسماء والصفات أقسام التوحيد قال الشيخ الأمين الشنقيطي صاحب التفسير رحمه الله: قد دل استقراء القرآن العظيم أن توحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول: توحيده ربوبيته الثاني: جل وعلا عبوديته الألوهية الثالث: أسمائه وصفاته وقال بكر أبو زيد هذا التقسيم الاستقرائي لدى متقدمي علماء السلف أشار إليه ابن منده وابن جرير الطبري وغيرهما وقرره شيخا الإسلام تيمية القيم الزبيدي تاج العروس وشيخنا (أضواء البيان) وآخرين رحم الجميع وهو تام لنصوص الشرع مطرد أهل كل فن كما النحاة كلام العرب اسم وفعل وحرف والعرب لم تفه بهذا ولم يعتب ذلك عاتب وهكذا أنواع الاستقراء 1 الألوهية وهو بالعبادة بأن يعبد وحده لا شريك له ولا يصرف لغيره نوع العبادة صلاة ودعاء وذبح ونذر… إلخ ومن عبد غير صرف شيئا العبادات كالدعاء والنذر مشرك بالله رب العالمين قال تعالى: (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا) [النساء: 36] وقال (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) [الأنعام: 162 163] (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) [الكوثر: 1 2] 2 الربوبية وهو تعالى بالخلق والملك والتدبير (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى وَكِيلٌ) [الزمر: 62] (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ قَدِيرٌ) [الملك: 1] مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ الْحَيِّ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ) [يونس: 31] 3 الأسماء والصفات وهو وذلك يثبت العبد لربه ما أثبته لنفسه الكتاب العزيز وما نبيه صلى عليه وسلم سنته الشريفة وأن ينزه ربه عيب وينفي نفاه نفسه نقص (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الشورى: 11] لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) [طه: 8] فنحن نؤمن بصفات وتعالى الوجه اللائق نمرها جاءت بدون تمثيل تكييف تحريف تعطيل ليس يفعل المعتزلة المعطلة والأشاعرة المؤولة والمفوّضة… إلخ كتب والعقيدة مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه العقيده يحتوي علي العديد الكتب المتميزة المجال ويشمل القسم جميع والعقيده والتَّوحِيد : هو لُغةً جعلُ الشيءِ واحدًا غيرَ متعدِّد وفي اصطلاح المُسلمين هو الاعتقاد بأنَّ واحدٌ ذاته وأفعاله شريكَ مُلكه وتدبيره وأنّه وحدَه المستحقّ للعبادة فلا تُصرَف ويُعتبر التَّوحيد عند المسلمين محور العقيدة الإسلاميّة بل الدِّين كلّه حيثُ ورد القرآن: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ أَنَا فَاعْبُدُونِ» والتَّوحيد يشكِّل نصف الشهادتين التي ينطق بها أراد الدخول يُعتَبر الأساس الذي يُبنى باقي المعتقدات التوحيد الكريم كثيرٌ جدًّا إنه تخلو سورة سور صفحة صفحاته ذِكر صفات وأسمائه فتجده مرة يُذكِّر مختلف موضوعاته؛ وعبادة وتشريع مقام أمره ونَهيه ووعْده ووعيده وقَصصه وأمثاله[7] وقد جمع جملة هذه الصفات الإخلاص وآية الكرسي وآخر الحشر فقال : ﴿ اللَّهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا الْأَرْضِ مَنْ ذَا يَشْفَعُ عِنْدَهُ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ خَلْفَهُمْ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ عِلْمِهِ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ وَالْأَرْضَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255]