المصري روبير الفارس يُزاوج بين السخرية والأسطورة... قصصيًا
ست عشرة قصة قصيرة تشكل المتن السردي للمجموعة القصصية "نيافة الراعي والنساء" للقاص المصري روبير الفارس (دار روافد، القاهرة)، وتبدأ المجموعة بـ "دور يوسف شعبان" ثم تنتهي بـ "قبل اللعنة بمحطة".
يصنع الكاتب إهداء دالاًّ يمتزج فيه الذاتي مع الموضوعي: "إلى شهر فبراير؟ المضطهد... المتردد... قصير الأيام... كم أشبهك يا مسكين".
وتحيلك القصة الأولى (دور يوسف شعبان) إلى جملة من المشاهدات الحياتية والخبرات المعرفية التي يتم تضفيرها في بنية النصّ القصصيّ، وتصبح أساسًا يتكئ عليه، فثمة حديث تلفزيوني في قناة كلاسيكية يهواها البطل المأزوم، يدور حول دور "فرج" في فيلم "زقاق المدق" المأخوذ عن رواية الكاتب العالمي نجيب محفوظ، يعلن فيه الممثل يوسف شعبان تماهيه مع الشخصية الفنية في تلك اللحظة (لحظة الأداء)، وإنه يجب تنفيذ كل ما يراه الكاتب والمخرج معا.