[ملخصات] 📘 ❞ شباب العالم في القاتيکان ❝ كتاب ــ إبراهيم محمد الحقيل اصدار 2012

❞ رحّاله
هل رأيت للنور أثر؟
أنا وظلي :
تشير الساعه هنا الان واحدة ونصف صباحاً، أجلس في ضفاف النيل على رملٍ. انظرو ما حولي لا شيء يتحرك، لا النيل تبدوا عليه الحركة كل شيء حولي يبدوا ساكناً، الا ما بداخلي،.. تبدوا هناك ضوء طفيف وشاهب تعكسُ نوره وهي خائفة ان تغرق، وتأخذه الموج بعيدة، لا شيء يتحرك تبدوا والنيل في سباط نومه وهدوءه تتلاعب به الضوء الخافت تخفي الضوء نوره خلف السحاب ، وخلف جدار النيل. اجلس انا هنا، اراقب ما الذي يفعله الضوء وانا في حيرة لا حركة، لا سكون، ولا نوم يسكني داخلي. اصارع الموج في داخلي، كأنني امتصتُ موج النيل في داخلي انظر النور الصغيرة، تعكس ضوءها في النيل لترا جمالها في النيل كيف تبدوا، وهي خائف ان تغرق تهمس ظلي، ونظرة اليه، وهو يلحق ضوء في وسط النيل نظرةُ اليه اناجيه، ان لا يدخل الماء، فهو غارقٌ في النيل، اناجيه مددتُ اليه يدي ان لا يذهب إلى النيل فهو غارقٌ لا محال اختفى الظل وهرب مني نظرت إلى يدي وجدته خالية لا ظل تعكس يده، نظرة إلى ظلي  وهو يسرع ويحلق بعيداً مني، اناجيه تحركت، لانظر اليه، ماالذي يفعله، اهو حاربٌ مني، هارب من ظلامي انظرو اليه وهو يراقص الضوء وهي خائفه تختبئ ، خلف جدران النيل. وها هو الآن غارقٌ في جمالها اناجيه أرى ظلي يمسكها من يدها، أراه رقيقاً في مسكته أراد أن يمتص خوفها، وهو غارقٌ في ظلام اناجيه لا يعرفني انني لا يسكنني النور في داخلي وانا انظر اليهم، وهما يتماسكان، وتختفي النور خلف ذراعي ظلي، وهي تشد معصمها بذراعي ظلي انظر اليهم، وهي خائف ان تغرف ظلام ظلامي. حملها ظلي بين ذراعيه وهي معصوبة العينين، يمشي بها على ظلام النيل، فهي لا تزال تشدُ بيديها الناعمتين، على عنق ظلي كدة أغرق الشاطئ. انظر اليهم، يبدو أنهما وجدا المعنى لهما فيقول لها لا تخافي، أنا هنا لاحميك، لن اضع  المكروه يصيبك وهو كاد ان يحمي صاحبه. فطالت نظرتها اليه، فكاد ان يقبلا بعدهما، لولا صرختي، اناجيه يبدوا عليهم اتفقا على شيء ما، اسمعهم يتهامسان وهي تقول، وهي ممسكة برغبة ظلي، انا لست خائفة منك، لكني اخاف ان ادخل النيل وافلت من يديك، ولن أجدك بجواري، الا ترين ان النيل فهي نائمة  في هدوئها لن أفلت يدك سأحملك معي. حتى صارو في منتصف النيل، وها هي تصرخ، مناجية  ظلي. اقول له ان النيل في سكونه قاتلٌ، كن حظراً. فضرب الموج النيل استيقظت النيل من نومها وهدوءها. فيرا ظلي داخله، فيغضب غضباً شديدة، يضربه، بكومة ماءٍ، اذا ضرب به جبل من الحديد الصلب وجدتها تختلط مع النيل. أفلت الضوء من يديه وهو يناديني ان اخذ بيد لانجيه لأخذة بيده، وتركت النور ، فأمسكتُ بيده مناجيه، هل رأيت للنور أثره؟ . ❝ ⏤محمد الصادق محمد