❞عبد الرحمن رأفت الباشا❝ الكاتب والمؤلِّف السوري - المكتبة

- ❞عبد الرحمن رأفت الباشا❝ الكاتب والمؤلِّف السوري - المكتبة

█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال الكاتب والمؤلِّف ❞ عبد الرحمن رأفت الباشا ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2025 أديب سوري ولد 17 رمضان 1338 هـ الموافق 4 إبريل عام 1920م بلدة أريحا شمال سورية وتلقى دراسته الابتدائية فيها ثم تخرج المدرسة الخسروية بحلب؛ وهي أقدم مدرسة شرعية رسمية سورية… أما الجامعية فتلقاها القاهرة؛ حيث نال الشّهادة العالية لكلية أصول الدّين الأزهر وشهادة اللّيسانس أيضًا الأدب العربي كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول درجتي الماجستير والدّكتوراه هذه الجامعة التي أطلق عليها فيما بعد اسم جامعة القاهرة ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها صور حياة التابعين الصحابيات الصحابة ج1 ج2 حیات صحابہ کے درخشاں پہلو تابعین رحمہم اللہ Retratos das Vidas dos Sahabas همگام با صحابه ویژه جوانان بانوان الگوهای شایسته الناشرين : دار النفائس للنشر والتوزيع الإسلامي ❱

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الكاتب والمؤلِّف عبد الرحمن رأفت الباشا عبد الرحمن رأفت الباشا عبد الرحمن رأفت الباشا
عبد الرحمن رأفت الباشا
الكاتب والمؤلِّف
الكاتب والمؤلِّف عبد الرحمن رأفت الباشا عبد الرحمن رأفت الباشا عبد الرحمن رأفت الباشا
عبد الرحمن رأفت الباشا
الكاتب والمؤلِّف
1920م - 1986م مؤلفون سورييون المؤلِّف سوري الكاتب سوري السوري
عبد الرحمن رأفت الباشا، أديب سوري ولد في 17 رمضان 1338 هـ الموافق 4 إبريل عام 1920م في بلدة أريحا شمال سورية، وتلقى دراسته الابتدائية فيها، ثم تخرج في المدرسة الخسروية بحلب؛ وهي أقدم مدرسة شرعية رسمية في سورية… أما دراسته الجامعية فتلقاها في القاهرة؛ حيث نال الشّهادة العالية لكلية أصول الدّين في الأزهر، وشهادة اللّيسانس أيضًا في الأدب العربي من كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول، ثم درجتي الماجستير والدّكتوراه من هذه الجامعة التي أطلق عليها فيما بعد اسم جامعة القاهرة.

له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ صور من حياة التابعين ❝ ❞ صور من حياة الصحابيات ❝ ❞ صور من حياة الصحابة / ج1 ❝ ❞ صور من حياة الصحابة / ج2 ❝ ❞ حیات صحابہ کے درخشاں پہلو ❝ ❞ حیات تابعین رحمہم اللہ کے درخشاں پہلو ❝ ❞ Retratos das Vidas dos Sahabas ❝ ❞ همگام با صحابه ویژه جوانان ❝ ❞ بانوان صحابه الگوهای شایسته ❝ الناشرين : ❞ دار النفائس للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الأدب الإسلامي ❝

اشتغل مدرسًا فمفتشًا، ثم كبيرًا لمفتشي اللّغة العربية في سورية، ثم مديرًا لدار الكتب الظّاهرية المنبثقة عن المجمع العلمي العربي في دمشق، وأستاذًا محاضرًا في كلية الآداب في جامعة دمشق ثم انتقل إلى السّعودية للتدريس في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ وقد شغل منصب رئيس قسم البلاغة والنّقد ومنهج الأدب الإسلامي، وكان عضوًا في المجلس العلمي في الجامعة منذ أن وُجِدَ، وعُهِدَ إليه بلجنة البحث والنّشر في الجامعة ذاتها
فكره
أمضى الدكتور عبد الرحمن حياته العلمية والعملية منذ بدايتها مكافحًا ومنافحًا عن لغة القرآن… داعيًا إلى فن أدبي إسلامي لا يكتفي بجمال التعبير وإبداع التصوير؛ وإنما يشترط فيه أن يكون ممتعًا هادفًا نافعًا في وقت معًا… فن أدبي إسلامي يلتزم أمام إله متصف بصفات الكمال كلها، منزه عن صفات النقص جميعها… ويكون بسماته هذه مغايرًا للتيارات الأدبية الأخرى التي تلتزم أمام النفوس البشرية الأمارة بالسوء.
ومع أنه لم يكن هو أول من دعا إلى إيجاد هذا الأدب، فقد سبقه إلى ذلك كثير من المفكرين، وهو أعترف بذلك ويقر بالفضل لأهله… لكنه استطاع أن يجعل أماني أولئك العلماء حقيقة واقعة، فقد سعى لإيجاد عمل موسوعي يخدم الأدب الإسلامي ويكون له بمثابة الخلفية التاريخية، والقاعدة الصلبة التي ينهض عليها بناؤه؛ ليساعد الدارسين في معرفة هذا الأدب ودراسة خصائصه ورصد موضوعاته… ومن هنا ظهرت فكرة موسوعة أدب الدعوة الإسلامية التي قامت بإصدارها كلية اللغة العربية بالرياض، وأشرف عليها بنفسه حيث كانت نتاج مادة البحث لطلبة السنة النهائية بكلية اللغة العربية، وصدر منها ستة أسفار:
شعر الدعوة الإسلامية في عصر النبوة والخلفاء الراشدين = إعداد عبد الله حامد الحامد. 1391هـ - 1971م
شعر الدعوة الإسلامية في العصر الأموي = إعداد عبد العزيز محمد الزير، ومحمد بن عبد الله الأطرم. 1392هـ - 1972م
شعر الدعوة الإسلامية في العصر العباسي الأول = إعداد عبد الله عبد الرحمن الجعيثن. 1396هـ - 1976م
شعر الدعوة الإسلامية في العصر العباسي الثاني = إعداد عائض بنية الردادي. 1392هـ - 1972م
شعر الدعوة الإسلامية في العصر العباسي الثالث = إعداد محمد بن علي الصامل، وعبد الله بن صالح العريني. 1401هـ - 1981م
هذا في مجال الشعر، أما في مجال النثر، فقد صدرت القصص الإسلامية في عهد النبوة والخلفاء الراشدين في مجلدين اثنين كبيرين؛ أربى عدد صفحاتهما على الألف = إعداد أحمد ابن حافظ الحكمي 1396هـ - 1976م
وقد كان لصدور هذه الأسفار من الموسوعة أثر ملموس في تغيير بعض المسلمات الأدبية الخاطئة عن الشعر الإسلامي، ولا سيما في عصر النبوة والخلفاء الراشدين… فلقد كتبت الدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) مقالاً نشر بالأهرام في عدد يوم الجمعة الواقع في 11/7/1975م بعنوان: الإسلام والشعر والمستوى الفني لشعر الصحابة، وذلك بمناسبة الرسالة التي أعدها تحت إشرافها الأستاذ محمد الراوندي المحاضر بدار الحديث الحسنية بالرباط بعنوان: الصحابة الشعراء، حيث نقلت فيها فقرًا من مقدمة الجزء الأول من موسوعة أدب الدعوة الإسلامية في عصر النبوة والخلفاء الراشدين، وقررت أن الجهود الجدية قلبت المُسَـَّلمَات الأدبية السابقة قلبًا؛ إذ كان الدّارسون، وهي منهم، يقيمون أحكامهم على حصر شعراء الدعوة بما لا يزيد عن أصابع اليدين عددًا
كما عمل الدكتور الباشا رحمه الله على توسيع نطاق التعريف بهذا الأدب اليتيم ـ كما كان يُطْلِق عليه في بعض المناسبات ـ وذلك من خلال برنامج إذاعي سجلت حلقته الأولى إذاعة الرياض في 30/4/1395هـ، وقد أربى عدد حلقاته على ( 240 ) تحت اسم مع أدب الدعوة الإسلامية.
قام وحده رحمه الله برسم منهج إسلامي في الأدب والنّقد، وعمل على إرساء قواعده، وتبنت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هذه الفكرة الرّائدة، وأوسعت لها في المحاضرات الجامعية… حتى قيض لمادة منهج الأدب الإسلامي أن تقف على أرض صلبة قوية، وأنشئ على أثرها أول قسم خاص بها في العالم الإسلامي… وقد عبر عن ذلك سماحة الشيخ أبو الحسن الندوي في التقديم الذي كتبه لكتاب نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد حيث قال
كان الدكتورعبد الرّحمن ممّن يتصف بالعمل والتطبيق، فلم يستجب لهذه الفكرة استجابة فكرية فحسب، بل سبق إلى تنفيذها وتجسيدها خلال تدريسه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وإشرافه على البحوث الأدبية، ثم تطورت آماله إلىتأسيس رابطة تُعْنى بهذا الموضوع، وعقد ندوات حول الموضوع، والتف حوله أساتذة وكتاب كان بينهم انسجام فكري، وتحولت هذه الفكرة إلى منظمة عالمية
لقد مر إنشاء هذه المنظمة التي دعيت بـ رابطة الأدب الإسلامي العالمية بمراحل عديدة؛ كان أهمها ذلك الاجتماع الذي انعقد في منزل الدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا رحمه الله في مدينة الرياض عام 1400هـ - 1980م والذي تم فيه تكوين هيئة تأسيسية لهذه الرابطة برئاسة سماحة الشيخ أبي الحسن الندوي ثم كانت الندوة العالمية للأدب الإسلامي برئاسة سماحة الشيخ أبي الحسن الندوي في لكنو في شهر جمادى الآخرة عام 1404هـ - 1981م، حيث دعي إلى هذه الندوة عدد كبير من رجالات العالم الإسلامي المهتمين بالأدب، واختير الدكتور الباشا نائبًا لرئيس الرابطة، ورئيسًا لمكتب البلاد العربية. كما شارك الدكتور الباشا في العديد من اللّجان والنّدوات، وناقش وأشرف على عدد من رسائل الماجستير والدّكتوراه.
مؤلفاته
صور من حياة الصحابة
صور من حياة التابعين
أرض البطولات: قصة تاريخية فازت في مسابقة وزارة التربية والتعليم في الجمهورية العربية المتحدة عام 1961م.
الراية الثالثة: رواية تاريخية فازت في مسابقة وزارة التربية والتعليم في سورية عام 1962م.
علي بن الجهم: حياته وشعره.
شعر الطرد؛ إلى نهاية القرن الثالث الهجري.
الصيد عند العرب، أدواته وطرقه، حيوانه الصائد والمصيد.
نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد.
البطولة.
حدث في رمضان.
الدين القيم.
صور من حياة الصحابيات.
العدوان على العربية عدوان على الإسلام.
فن الامتحانات بين الطالب والمعلم.
فن الدراسة.
وفاته
تُوفي في يوم الجمعة 12 ذو القعدة 1406 هـ 18 يوليو 1986م في مدينة إسطنبول بتركيا، وسُجِّيَ جثمانه بمقبرة الفاتح هناك.

#964

0 مشاهدة هذا اليوم

#686

360 مشاهدة هذا الشهر

#511

104K إجمالي المشاهدات
التابعون في التاريخ الإسلامي هم شخصيات إسلامية لم تعاصر النبي محمد بن عبد الله، وعاشت في فترة لاحقة بعد وفاته (في القرن الأول والقرن الثاني الهجري) أو عاشت في فترته ولم تره وإنما كان إيمانها ودخولها للإسلام بعد وفاته، وكان لها دور ملحوظ في فترة حياتها فتعلمت الحديث من الصحابة وعلمته إلى غيرها وكانوا من الذين يتبعون سنن النبي محمد والصحابة.

تعريف التابعين
التابعي: عند ابن حجر وهو من لقي صحابي كذلك. فالأول: المرفوع، والثاني: الموقوف، والثالث: المقطوع، ومن دون التابعي فيه مثله. ويقال للأخيرين: الأثر والمسند.

وعند ابن الصلاح التابعي من صحب الصحابي، (التابع بإحسان)، ويقال للواحد منهم تابع وتابعي. ويكفي فيه أن يسمع من الصحابي أو يلقاه، وإن لم توجد الصحبة العرفية. والاكتفاء في هذا بمجرد اللقاء والرؤية أقرب منه في الصحابي، نظراً إلى مقتضى اللفظين فيهما، والتابعي من صحب صحابيا ولا يكتفي بمجرد اللقي بخلاف الصحابي مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم فإنه يكتفى بذلك لشرف النبي وعلو منزلته فالاجتماع به يؤثر النور في القلب أضعاف ما يؤثره الاجتماع الطويل بالصحابي وغيره من الأخيار وأشار النبي إلى الصحابة والتابعين بقوله (طوبى لمن رآني وطوبى لمن رآى من رآني)(*).

والتابعون هم الطبقة الثانية من المسلمين الذين أخذوا علمهم ودينهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاموا خلفهم بحمل الرسالة والدعوة إليها وقد التف التابعون حول الصحابة يأخذون عنهم القرأن والحديث وينهلون من علوم الشرع على الصورة التي نقلوها لهم عن رسول الله وتتلمذوا على يد الصحابة بإقبال وشغف ومحبة ثم كان لهم الشرف في حمل ذلك ونشره وكان الصحابة قد تفرقوا في الأمصار وأشتهر في كل بلد عدد معين من التابعين وكانوا حلقة مهمة ومحكمة ومؤثرة بين الصحابة وجيل أئمة المذاهب وتلاميذهم ومن جاء بعدهم.

فضلهم
بحسب التفاسير فإنهم المقصودون من الآية القرآنية: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [9:100]، وقد اشتملت الآية على أبلغ الثناء من الله على السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان، حيث أخبر الله أنه رضي عنهم ورضوا عنه بما أكرمهم به من جنات النعيم، وذكر محمد الأمين الشنقيطي أن الذين اتبعوا السابقين بإحسان يشاركونهم في الخير. قال حافظ الحكمي: «وقد رتب الله تعالى فيها الصحابة على منازلهم وتفاضلهم، ثم أردفهم بذكر التابعين في قوله تعالى: والذين جاؤوا من بعدهم».

يروي البخاري ومسلم عن عمران بن حصين يقول قال رسول اللَّه: «"خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ. قَالَ عِمْرَانُ فَلاَ أَدْرِي أَذَكَرَ بَعْدَ قَرْنِهِ قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا " ثُمَّ إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْمًا يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ وَلاَ يُؤْتَمَنُونَ، وَيَنْذُرُونَ وَلاَ يَفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ». قال شرف الدين الطيبي: «يعني الصحابة ثم التابعين»، وقال الحافظ ابن حجر: «والمراد بقرن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: الصحابة، وأما قرن التابعين فإن اعتبر من سنة مائة كان نحو سبعين أو ثمانين، وأما الذين بعدهم فإن اعتبر منها كان نحواً من خمسين».
خطب عمر بن الخطاب الناس فقال في خطبته: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في مثل مقامي هذا فقال: ألا أحسنوا إلى أصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم».

تدوين الحديث
لم تشهد السنة النبوي في عهد الرسول وكبار الصحابة أي حركة للتدوين الرسمي كما دون القرآن، ولم يأمر النبي أصحابه بذلك، وانقضى عصر الصحابة ولم يدون من السنة إلا القليل، حتى جاء الخليفة عمر بن عبد العزيز فأمر بجمع الحديث لدواع اقتضت ذلك، بعد حفظ الأمة للقرآن، وأمنها عليه أن يشتبه بغيره من السنن. بعد أن تلقى التابعون علومهم على يدي الصحابة، وخالطوهم وعرفوا كل شيء عنهم، بدأت مرحلة تدوين الحديث، روي عن أبي قلابة قال: «خرج علينا عمر بن عبد العزيز لصلاة الظهر ومعه قرطاس، ثم خرج علينا لصلاة العصر وهو معه، فقلت له: يا أمير المؤمنين، ما هذا الكتاب، قال: حديث حدثني به عون بن عبد الله فأعجبني فكتبته». وبهذا بدأ تدوين وكتابة الحديث من قبل التابعين، ومنهم أكابرهم سعيد بن جبير والحسن البصري،

وروي أن هشام بن عبد الملك طلب من عامله أن يسأل التابعي رجاء بن حيوة عن حديث، فيقول رجاء: «فكنت قد نسيته لولا أنه كان عندي مكتوباً»، وكان عطاء بن أبي رباح يكتب لنفسه ويأمر ابنه أحياناً أن يكتب له، وكان طلابه يكتبون بين يديه، وقد بالغ في حض طلابه على التعلم والكتابة، وعن أبي حكيم الهمداني قال: «كنت عند عطاء بن أبي رباح ونحن غلمان، فقال: يا غلمان، تعالوا اكتبوا، فمن كان منكم لا يحسن كتبنا له، ومن لم يكن معه قرطاس أعطيناه من عندنا». فنشطت الحركة العلمية وازدادت معها الكتابة والقراءة على العلماء، روى عن الوليد بن أبي السائب قال: «رأيت مكحولاً ونافعاً وعطاء تقرأ عليهم الأحاديث، وكثرت الصحف المدونة، حتى إن خالد الكلاعي جعل علمه في مصحف له أزرار وعرا».

تدريس الحديث
لم يكتف عمر بن عبد العزيز بالأمر بجمع السنة بل حث العلماء على نشرها في المساجد، روى البخاري أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أبي بكر بن حزم يقول: «ولتُفشوا العلم، ولتجلسوا حتى يُعلَّم من لا يَعلمُ، فإن العلم لا يهلك حتى يكون سراً». وعقدت حلقات تدريس الحديث الشريف في مساجد المدن الإسلامية، وجلس المحدثون لتدريس الناس ورواية الأحاديث لهم. وشهد عهد التابعين جهوداً علمية كبيرة في رواية السنة ونشرها بين الناس في صحف كتبوا فيها أحاديثهم التي سمعوها من صحابة رسول الله، وانتشرت كتابة الحديث في جيل التابعين على نطاق أوسع مما كان في زمن الصحابة، إذ أصبحت الكتاب ملازمة لحلقات العلم المنتشرة في الأمصار الإسلامية آنذاك.

الكتب المدونة في عصر التابعين يفوق الحصر، وقد ذكر الدكتور محمد مصطفى الأعظمي عدداً كبيراً منها:

صحيفة أو صحف سعيد بن جبير تلميذ ابن عباس.
صحيفة بشير بن نهيك كتبها عن أبي هريرة وغيره.
صحف مجاهد بن جبر تلميذ ابن عباس.
صحيفة أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي تلميذ جابر بن عبد الله، يروي نسخة عنه وعن غيره.
صحيفة زيد بن أبي أنيسة الرهاوي.
صحيفة أبي قلابة التي أوصى بها عند موته أيوب السختياني.
صحيفة أيوب بن أبي تميمة السختياني.
صحيفة هشام بن عروة بن الزبير.
صحيفة همام بن منبه، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

صور من حياة التابعين كتاب لمؤلفه عبد الرحمن رأفت الباشا، يستعرض من خلاله حياة عشرات من التابعين الذين تربوا على يد الصحابة رضي الله عنهم، ومن بينهم عطاء بن أبي رباح وعامر بن عبد الله التميمي وعروة بن الزبير والربيع بن خثيم وإياس بن معاوية المزني و عمر بن عبد العزيز والحسن البصري وشريح القاضي ومحمد بن سيرين وربيعة الرأي وغيرهم.
عدد المشاهدات
122095
عدد الصفحات
510
نماذج من أعمال عبد الرحمن رأفت الباشا:
📚 أعمال الكاتب والمؤلِّف ❞عبد الرحمن رأفت الباشا❝:

منشورات من أعمال ❞عبد الرحمن رأفت الباشا❝: