█ _ عبد الرحمن رأفت الباشا 1997 حصريا كتاب ❞ صور من حياة التابعين ❝ عن دار الأدب الإسلامي 2025 التابعين: التابعون التاريخ هم شخصيات إسلامية لم تعاصر النبي محمد بن الله وعاشت فترة لاحقة بعد وفاته (في القرن الأول والقرن الثاني الهجري) أو عاشت فترته ولم تره وإنما كان إيمانها ودخولها للإسلام وكان لها دور ملحوظ حياتها فتعلمت الحديث الصحابة وعلمته إلى غيرها وكانوا الذين يتبعون سنن والصحابة تعريف التابعين التابعي: عند ابن حجر وهو لقي صحابي كذلك فالأول: المرفوع والثاني: الموقوف والثالث: المقطوع ومن دون التابعي فيه مثله ويقال للأخيرين: الأثر والمسند وعند الصلاح صحب الصحابي (التابع بإحسان) للواحد منهم تابع وتابعي ويكفي أن يسمع يلقاه وإن توجد الصحبة العرفية والاكتفاء هذا بمجرد اللقاء والرؤية أقرب منه نظراً مقتضى اللفظين فيهما والتابعي صحابيا ولا يكتفي اللقي بخلاف مع صلى عليه وسلم فإنه يكتفى بذلك لشرف وعلو منزلته فالاجتماع به يؤثر النور القلب أضعاف ما يؤثره الاجتماع الطويل بالصحابي وغيره الأخيار وأشار والتابعين بقوله (طوبى لمن رآني وطوبى رآى رآني)(*) والتابعون الطبقة الثانية المسلمين أخذوا علمهم ودينهم صحابة رسول وقاموا خلفهم بحمل الرسالة والدعوة إليها وقد التف حول يأخذون عنهم القرأن والحديث وينهلون علوم الشرع الصورة التي نقلوها لهم وتتلمذوا يد بإقبال وشغف ومحبة ثم الشرف حمل ذلك ونشره قد تفرقوا الأمصار وأشتهر كل بلد عدد معين حلقة مهمة ومحكمة ومؤثرة بين وجيل أئمة المذاهب وتلاميذهم جاء بعدهم فضلهم بحسب التفاسير فإنهم المقصودون الآية القرآنية: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [9:100] اشتملت أبلغ الثناء السابقين الأولين المهاجرين والأنصار بإحسان حيث أخبر أنه رضي ورضوا عنه بما أكرمهم جنات النعيم وذكر الأمين الشنقيطي اتبعوا يشاركونهم الخير قال حافظ الحكمي: «وقد رتب تعالى فيها منازلهم وتفاضلهم أردفهم بذكر قوله تعالى: والذين جاؤوا بعدهم» يروي البخاري ومسلم عمران حصين يقول اللَّه: «"خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ قَالَ عِمْرَانُ فَلاَ أَدْرِي أَذَكَرَ بَعْدَ قَرْنِهِ قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا " إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْمًا يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ وَيَخُونُونَ يُؤْتَمَنُونَ وَيَنْذُرُونَ يَفُونَ وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ» شرف الدين الطيبي: «يعني التابعين» وقال الحافظ حجر: «والمراد بقرن الحديث: وأما قرن فإن اعتبر سنة مائة نحو سبعين ثمانين منها نحواً خمسين» خطب عمر الخطاب الناس فقال خطبته: «إن قام مثل مقامي فقال: ألا أحسنوا أصحابي يلونهم يلونهم» تدوين الحديث لم تشهد السنة النبوي عهد الرسول وكبار أي حركة للتدوين الرسمي كما القرآن يأمر أصحابه وانقضى عصر يدون إلا القليل حتى الخليفة العزيز فأمر بجمع لدواع اقتضت حفظ الأمة للقرآن وأمنها يشتبه بغيره السنن تلقى علومهم يدي وخالطوهم وعرفوا شيء بدأت مرحلة تدوين روي أبي قلابة قال: «خرج علينا لصلاة الظهر ومعه قرطاس خرج العصر معه فقلت له: يا أمير المؤمنين الكتاب حديث حدثني عون فأعجبني فكتبته» وبهذا بدأ وكتابة قبل ومنهم أكابرهم سعيد جبير والحسن البصري وروي هشام الملك طلب عامله يسأل رجاء حيوة فيقول رجاء: «فكنت نسيته لولا عندي مكتوباً» عطاء رباح يكتب لنفسه ويأمر ابنه أحياناً له طلابه يكتبون يديه بالغ حض التعلم والكتابة وعن حكيم الهمداني «كنت ونحن غلمان تعالوا اكتبوا فمن منكم لا يحسن كتبنا يكن أعطيناه عندنا» فنشطت الحركة العلمية وازدادت معها الكتابة والقراءة العلماء روى الوليد السائب «رأيت مكحولاً ونافعاً وعطاء تقرأ عليهم الأحاديث وكثرت الصحف المدونة إن خالد الكلاعي جعل علمه مصحف أزرار وعرا» تدريس يكتف بالأمر بل حث نشرها المساجد كتب بكر حزم يقول: «ولتُفشوا العلم ولتجلسوا يُعلَّم يَعلمُ يهلك يكون سراً» وعقدت حلقات تدريس الشريف مساجد المدن الإسلامية وجلس المحدثون لتدريس ورواية وشهد جهوداً علمية كبيرة رواية ونشرها صحف كتبوا أحاديثهم سمعوها وانتشرت كتابة جيل نطاق أوسع مما زمن إذ أصبحت ملازمة لحلقات المنتشرة آنذاك الكتب يفوق الحصر ذكر الدكتور مصطفى الأعظمي عدداً كبيراً منها: صحيفة تلميذ عباس صحيفة بشير نهيك كتبها هريرة صحف مجاهد جبر الزبير مسلم تدرس المكي جابر يروي نسخة غيره زيد أنيسة الرهاوي أوصى بها موته أيوب السختياني تميمة عروة همام منبه صور لمؤلفه يستعرض خلاله عشرات تربوا بينهم وعامر التميمي وعروة والربيع خثيم وإياس معاوية المزني وشريح القاضي ومحمد سيرين وربيعة الرأي وغيرهم التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم هو الذي يتناول سير الأعلام عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة ويهتم حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا العناية بهذا عندهم بزمن يسير حرص حماية وصيانة المصدر مصادر التشريع الإسلام حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا الآثار المروية وباقي خصوصا والناس روى صحيحه «جاء العدوي فجعل يحدث ويقول: يأذن لحديثه ينظر إليه مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل هذه القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة النبوية وذلك لما ينبني المعرفة قبول والتعبد لله رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر أهل فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ الشيوخ (من حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) وما مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم والآثار ذلك؛ وهل كثير الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال الحاضرين عنده؟ هي الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق كثيرة متعلّقة الباب تفرّدته باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت الكتب وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير المجال