█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال الكاتب والمؤلِّف ❞ البشير بن سلامة ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 زاول تعليمه الابتدائي والثانوي بالمدرسة الصادقية وتابع العالي بمعهد الدراسات العليا ودار المعلمين ومنها أحرز إجازة اللغة والآداب العربية ـ باشر التدريس لسنوات بمعاهد تونس العاصمة وترأس سنة 1955 تحرير مجلة الفكر تحمل عدة مسؤوليات حزبية وإدارية وانتخب بمجلس النواب وشغل بين 1981 إلى 1986 خطة وزير الشؤون الثقافية كتب المقالة الصحفية والقصة القصيرة والرواية وله دراسات وأبحاث متنوعة والتاريخ كما ترجم عديد الآثار الهامة الفرنسية العربية ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها علي عائشة رباعية العابرون رواية عادل الناصر الناشرين : الهيئة المصرية العامة للكتاب دار الشروق ❱
كان البشير بن سلامة منذ العام 1947 عضوًا في الحزب الحر الدستوري الجديد، وفي مؤتمر الحزب عام 1964 كلّف بلجنة الشباب وبإدارة مجلة الشباب. عُيّن بين 1972 و1973 كاتب عامًا للجنة تنسيق الحزب في سوسة ثم ألحق بإدارته المركزية بين 1973 و 1980 تاريخ تعيينه عضواً في الديوان السياسي. تعرف على محمد مزالي منذ كان تلميذا في الصادقية وتوطدت علاقة صداقة دامت طويلا، فشاركه في تحرير مجلة الفكر عام 1955 ثم عمل معه في مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية، ومع تولٌي مزالي الوزارة الأولى عُيّن كمكلف بمهمة بديوانه ثم أسندت له حقيبة الشؤون الثقافية في 2 جانفي 1981 خلفا لفؤاد المبزع. شهدت فترة توليه الوزارة إنشاء بيت الحكمة والمسرح الوطني التونسي والمعهد العالي للتنشيط الثقافي. تواصل بقاؤه على رأس الوزارة إلى 12 ماي 1986، وقد أقيل في نفس الفترة وزراء آخرون مقربون من مزالي كالمازري شقير وفتحية مزالي والهادي بوريشة، وما لبث مزالي هو نفسه أن أعفي من مهامه في جويلية 1986. ابتعد بن سلامة منذئذ عن الحياة السياسة متفرغا للكتابة. انتخب عضوا في مجلس الأمة سنوات 1969، 1974 و1979. يشغل حاليا مقعداً في المجلس العلمي لبيت الحكمة عن اختصاص الآداب.[4]
ألَّف البشير بن سلامة عدَّة كتب خلال حياته، منها:[5][6]
❞ غريب أمر هذه الدنيا كلما اشتدت بالانسان، وأذاقته مرارة العيش، وسقته من الذلة والمهانة ألوانا وألوانا، وصبر على ذلك، وقدر على الصمود إلا وانتشلته في آخر الأمر، وبدلت عسره يسرا.
الشرط الوحيد هو الصمود، والدوام والوقوف في وجه الكوارث من دون التردي في هوتها والاستسلام لها كذه الحنايا الماثلة على مر الدهر . ❝
❞ نقرأ في هذا الجزء سيرة «الناصر» الذي ظهر بأعماله الطائشة في رواية «عائشة» ثم اختفى ليظهر ظهورًا مكتملًا هنا. عاش «الناصر» طفولته في ألم واضطهاد، وشبابه في سجن وانحراف، وظل يبحث عن هويته التي سلبها منه تعليمه الفرنسي حتى وجدها في قلب النضال ضد المحتل، فانخرط في صفوف المدافعين عن استقلال الوطن. أضافت رواية «الناصر» إلى هذه الرباعية تنويعة عميقة على سؤال الهوية التي قد تختفي ثم تظهر، وقد تنمو ثم تضمر . ❝
❞ العابرون» بأبطالها وشخوصها العديدة هي نوع من التاريخ الروائي للمجتمع التونسي في تلك الفترة المهمة من تاريخ البلاد. «عادل» ابن طبقة الحكام في تونس، ظهر أولًا في رواية «عائشة»، شخصًا ينزع إلى العزلة والتأمل، وتخطفه أفكاره وكتابته مما سواها، وعندما أيقن أن الحبيب بورقيبة ورفاقه يمثلون مستقبل الأمة، اشترك في حزبهم، لكنهم أبقوا على الشك في ولائه بحكم انتمائه العائلي، فآثر عندها أن يعود إلى الهامش، يقضي وقته في القمار والحب، ويحضر ندوة هنا أو لقاء هناك. حتى جاء يوم 9 أبريل 1938، اليوم المشهود في تاريخ الحركة الوطنية في تونس، يومها تم القبض على «عادل» في إحدى صالات القمار، بينما كانت تهمته الحقيقية أنه شوهد في إحدى المظاهرات التي عمّت البلاد يومها. فكان ذلك التاريخ إيذانًا بالتغيير في تونس، كما هو بالضبط إيذان بالتغيير في حياة بطل هذه الرواية . ❝
❞ كان الأحرى بالدمع أن يتناثر مفجرا معه هذا الألم ليتلاشى، ولكن الألم عندما يدفن في القلب بهذه الصورة هو كالميت يوضع في القبر فتتآكله الديدان، وتذهب بكيانه، فيصير هباء. الألم الساكن بالحي كالدودة الآكلة للميت كلاهما متلف لصاحبه . ❝