█ العابرون» بأبطالها وشخوصها العديدة هي نوع من التاريخ الروائي للمجتمع التونسي تلك الفترة المهمة تاريخ البلاد «عادل» ابن طبقة الحكام تونس ظهر أولًا رواية «عائشة» شخصًا ينزع إلى العزلة والتأمل وتخطفه أفكاره وكتابته مما سواها وعندما أيقن أن الحبيب بورقيبة ورفاقه يمثلون مستقبل الأمة اشترك حزبهم لكنهم أبقوا الشك ولائه بحكم انتمائه العائلي فآثر عندها يعود الهامش يقضي وقته القمار والحب ويحضر ندوة هنا أو لقاء هناك حتى جاء يوم 9 أبريل 1938 اليوم المشهود الحركة الوطنية يومها تم القبض إحدى صالات بينما كانت تهمته الحقيقية أنه شوهد المظاهرات التي عمّت فكان ذلك إيذانًا بالتغيير كما هو بالضبط إيذان حياة بطل هذه الرواية كتاب عادل مجاناً PDF اونلاين 2024 رباعية «العابرون» واحدة أهم روايات الأدب المعاصر تدور أحداثها القرن الذي يسبق استقلال وتتناول عائلتين تونسيتين اختار الكاتب بين أفرادهما أربع شخصيات وضع كل الرباعية اسم إحداها وجاء ترتيب صدورها كالتالي: (1982) (1991) «علي» (1996) «الناصر» (1998)
❞ نقرأ في هذا الجزء سيرة «الناصر» الذي ظهر بأعماله الطائشة في رواية «عائشة» ثم اختفى ليظهر ظهورًا مكتملًا هنا. عاش «الناصر» طفولته في ألم واضطهاد، وشبابه في سجن وانحراف، وظل يبحث عن هويته التي سلبها منه تعليمه الفرنسي حتى وجدها في قلب النضال ضد المحتل، فانخرط في صفوف المدافعين عن استقلال الوطن. أضافت رواية «الناصر» إلى هذه الرباعية تنويعة عميقة على سؤال الهوية التي قد تختفي ثم تظهر، وقد تنمو ثم تضمر . ❝
❞ غريب أمر هذه الدنيا كلما اشتدت بالانسان، وأذاقته مرارة العيش، وسقته من الذلة والمهانة ألوانا وألوانا، وصبر على ذلك، وقدر على الصمود إلا وانتشلته في آخر الأمر، وبدلت عسره يسرا.
الشرط الوحيد هو الصمود، والدوام والوقوف في وجه الكوارث من دون التردي في هوتها والاستسلام لها كذه الحنايا الماثلة على مر الدهر . ❝
❞ كان الأحرى بالدمع أن يتناثر مفجرا معه هذا الألم ليتلاشى، ولكن الألم عندما يدفن في القلب بهذه الصورة هو كالميت يوضع في القبر فتتآكله الديدان، وتذهب بكيانه، فيصير هباء. الألم الساكن بالحي كالدودة الآكلة للميت كلاهما متلف لصاحبه . ❝