█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال الكاتب والمؤلِّف ❞ رامي سيف النصر ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 حقوق اسكندريه أول عمل له رحلة ديميانا؛ قبلها كان يكتب مجموعه القصص القصيرة ❰ مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها ديميانا رمانة الجوهندا الناشرين : ديوان العرب للنشر التوزيع ❱
❞ أنا يوسف إبراهيم الشاذلي، أبلغ من العمر تسعةً وعشرين ربيعًا، وتستوقفني كلمة ربيعًا؛ لأنني لم أرَ من رونق ألوانها شيئًا، لقبي بين التجار وجميع معارفي ((شيحا))، شاب بسيط من قرية صغيرة تابعة لمركز حوش عيسى في محافظة البحيرة، توقف طموحي الدراسي عند دبلوم الثانوي الفني التجاري، وسبب تنازلي عن دراستي لم يكن كرهًا بها أبدًا، وإنما المسؤوليات التي كانت ملقاة على عاتقي قد أثقلت كاهلي، وكان عليّ أن أختار بين الدراسة أو التجارة، أجل، التجارة شغفي الأول والأخير، التجارة في كل شيء بيع، شراء، مبادلات عقارية، مبادلات صناعية، آليات، أستطيع أن أقول بأن أي شيء كانت يدي تقع عليه أضمه إلى لائحة التجارة، ربما يعود الفضل في هذا التعلق بالتجارة إلى عمي ˝عيسى˝، وهو من أهم وأكبر التجار في ناحيتنا، برغم كل الإساءة التي تعرضت لها منه وبسببه، ولكن لا أبخسه حقه في تشجيعي على عملي هذا، كنت أشعر بسعادة كانت تغمر قلبي ووجداني حينما يناديني أحدهم بـ˝نحلة السوق˝، ربما للوهلة الأولى تجدونه اسمًا مضحكًا، ولكنه محبب لقلبي جدًا وسبب مناداتي هكذا، كان تنقلي السريع في أرجاء السوق ذهابًا وإيابًا بدون كلل أو ملل، كنت سريعًا كالبرق في تلبية أي طلبات، وتحمل أي مسؤولية تقع على عاتقي، وأتقن في أدائها.
حبي لعائلتي والتفاني في خدمتهم كان هو الدافع الأكبر لاجتهادي هذا، أبي الحاج ˝إبراهيم˝، والدتي الحاجة ˝زهرة˝، إخوتي ˝هاني˝، ˝أحمد˝، وأختي الصغرى ˝هند˝ . ❝