الكتاب بهجة الفكر وزاد العقل، وهو السلاح الأمضى في معركة الوعي.
من هذا المفهوم، وايماناً بمكانة الكتاب، وزمن القراءة الذي صنعته بيروت، المتحوّلة – منذ منتصف القرن الماضي – إلى مساحة الحرية التي لاذ بها المفكرون والكُتّاب والأدباء والناشرون من انحاء الوطن العربي، ولكي نبقى أمناء على الحرف، وإيماناً منا بلبنان الثقافة؛

 

فبالرغم مما يشهده وطننا من أوضاع ضاغطة، نؤمن أنها مرحلية، وستمّر، تتبدّى أهمية الكتاب منطلقاً لما يستحق إنساننا؛ وبفعل تحدًّ وواجب إنساني ووطني، نرفع الكتاب عالياً نعَّبر به عن إيماننا بهذا الوطن وحَّبنا له.

وتأكيداً على دور بيروت، عاصمة الثقافة وعروس المدائن، فالكتاب يستحق أن يحتفى به، وليس أحقّ من النقابة والوزارة بالتصدّي لهذه المهمة لبقى لبنان وطن الحرف.

وتشتمل فعاليات المعرض في دورته (التي تستمر حتى 22 تشرين أول الحالي، على ﺑﺮﻧﺎمج ثقافي ﯾﺴﺘﻀﯿﻒ ﻛﺘّﺎﺑًﺎ وﺷﻌﺮاء ﻟﺒﻨﺎﻧﯿﯿﻦ، ﻋﺮب ودوﻟﯿﯿﻦ، من بينهم سعود السنعوسي، وبثينة العيسى من الكويت، والشاعرة عائشة السيفي من سلطنة عمان.

قال اﻟﻤﺪﯾﺮ اﻟﺘﻨﻔﯿﺬي ﻟﻤﻌﺮض ﻟﺒﻨﺎن اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎب 2023 خالد قُبَيعة، إن إقامة المعرض اليوم دليل على استعادة الدور الريادي اللبناني الذي سُرق منا في وقت من الأوقات بسبب الظروف التي يمر بها لبنان. نحن اليوم من خلال المعرض نحاول إعادته إلى مكانه.”

ولفت قبيعة إلى المشاركة الدولية الواسعة من مختلف البلدان وإلى البرنامج الثقافي الحافل الذي سيكون مفاجأة بمشاركة شخصيات أدبية مرموقة جداً، مؤكدا أنّ الموسم السياحي الذي تميز به لبنان هذا العام، عكس حالاً من الاطمئنان لدى الأجانب ما ساهم إلى حد كبير باستقطاب دور نشر أجنبية.