█ حصرياً جميع أعمال ❞ الجمعية المصرية لطب الحالات الحرجة ❝ أقوال ومأثورات 2024 المجلة العلمية لجمعية طب الحرجة Upper Egypt Critical Care Journal (UECCJ) _____________________________________________ تهدف إلى: 1 نشر الأبحاث الطبية والعلمية فروع الطب الأكاديمية والأكلنيكية 2 المؤتمرات 3 الاتصالات والمناقشات 4 الحديث فى الموضوعات التي تهم الأطباء ولها مردود إيجابي المجتمع المصري وتأكيداُ التعليم الطبي المستمر فريق العمل: ا د محمد عمر عبد العزيز رئيس مجلس الادارة ا علي نائب د امل لطفي الودود عضو ادارة المهندس ابو بكر شحاته الحكيم حسن امين الصندوق امنية جمال نادية اسماعيل الحميد اسماء صلاح ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها Sarcopenia in chronic liver diseases Predictors of Success Noninvasive Ventilation Patients with COPD Exacerbations (Role Clinical Parameters and Arterial Blood Gases) The Association Between neutrophil lymphocyte ratio vitamin D deficiency Development peripheral neuropathy Short Term Mortality Acute Pulmonary Embolism ومن أبرز المؤلفين : مجموعة ❱
❞ اقتباس من كتاب
مغالطات النصاري في حق نبي الله ابراهيم
بقلم د محمد عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ثم اما بعد
فان من اعظم البشر منزلة عند الله تبارك وتعالي بعد منزلة نبينا المصطفي صاحب الرسالة الخاتمة انما هو سيدنا ابراهيم ابو الانبياء هذا النبي الكريم الذي بلغ درجة الكمال الايماني من اجل ذلك جعله الله اماما للناس
وقد نال سيدنا ابراهيم هذه المنزلة بعد ان ابتلي بالابتلاءات الشديدة التي لا يتحملها احدا غيره من اجل ذلك ناداه ربه اني جاعلك للناس اماما فلما ارادها ابراهيم لكل ذريته من بعده اجابه ربه بقوله لا ينال عهدي الظالمين. بل ومدح الله تبارك وتعالي دينه فقال ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع مله ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا.
هذا النبي العظيم الذي صار ايمانه من الكمال حتي قال الله فيه ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لانعمه اجتباه وهداه الي صراط مستقيم واتيناه في الدنيا حسنة وانه في الاخرة لمن الصالحين ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين.
ولا خلاف في هذا وقد امرنا ربنا تبارك وتعالي بالاقتداء به وحذرنا من ترك ملته فقال ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين ولم لا وقد كان ابراهيم منذ بلوغه التكليف لا يالو جهدا في البحث عن الله تبارك وتعالي المستحق للعبودية وحده دون غيره فكانت اولي مواجهاته مع ابيه تارح وفق نصوص الكتاب المقدس او ازر كما جاء في القران الكريم
فقد انكر ابراهيم علي ابيه عبادة الاصنام التي لا تنفع ولا تضر وهو يقول له يا ابت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا يا ابت اني قد جاءني من العلم ما لم ياتك فاتبعني اهدك صراطا سويا يا ابت لا تعبد الشيطان ان الشيطان كان للرحمن عصيا يا ابت اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا . وهكذا بدا ابراهيم دعوته الي الله بالانكار علي ابيه ثم توجه بدعوه الي قومه ينكر عليهم عبادة الاصنام وهو يقول لهم اتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون قالو ابنوا له بنيانا فالقوه في الجحيم
لكن الله ناصر رسله كما قال انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد فما كان من الله الا ان اصدر الامر بقوله قلنا يا نار كوني بردا وسلاما علي ابراهيم فارادوا به كيدا فجعلناهم الاسفلين
بل لما سمع النمرود بن كنعان احد الجبابرة الذين ملكوا الارض وفق مراد الله في خلقه وقد كان يقول في الناس انا ربكم الاعلي فلم يتركه ابراهيم انما انكر عليه قوله فقال له النمرود الك اله غيري فاجابه ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت فارد النمرود ان يراوغه فقال انا احيي واميت فقال له ابراهيم فان الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين
بل لما راي فريق من سكان الشام بعد هجرته من اورو الكلدانيين بالعراق فراهم متعلقون بالكواكب والنجوم يستعينون بها في ادعاء معرفة الغيب ويتلمسون من خلفها جلب الخير ودفع الشر انما ناظرهم في مناظرة قوية انتهت بقوله اني وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفا وما انا من المشركين . فلما حاجه قومه قال لهم اتحاجوني في الله وقد هدان ولا اخاف ما تشركون به الا ان يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شئ علما افلا تتذكرون.والخلاصة ان سيدنا ابراهيم ارتقي الي منزلة ايمانية عالية وصلت به ان جعله الله تبارك وتعالي اماما للموحدين فما بعث نبي من بعده الا جاء من نسله . من اجل هذا استحق لقب امام الموحدين.وقد ابتلاه الله عز وجل فمنع عنه الولد حتي سن متاخره فكانت زوجته الاولي سارة عاقرا لا تلد فتزوج بهاجر المصرية جارية سارة فرزق منها بمولوده الاول اسماعيل الذي شارك ابيه في رفع بنيان الكعبة وذلك بعد ان اختبر الله ابراهيم في اختبار من اصعب الاختبارات التي يتحملها البشر وهي ان يذبح ولده قربانا لله فلما خضع لامر الله واستسلم وهم بذبح ولده الوحيد الذي رزق به عن كبر سرعان من نجي الله اسماعيل من الذبح وفداه بذبح عظيم ثم زاد ابراهيم من نعمة الولد فعادة سارة الي ايامها الاولي وحملت وولدت اسحق نبيا من الصالحين بل وبشر الله عز وجل ابراهيم بولادة حفيد له هو يعقوب بن اسحاق الذي وعده فيه بالنبوة ثم تزوج ابراهيم بزوجة ثالثة هي قطورة التي رزق منها بستة من الذكور كانوا رؤوسا لامم اخري لتتحقق نبوة الله لابراهيم انه سوف يكون ابا لجمهور من الامم وهم ابناءه من هاجر وسارة وقطورة زوجته الاخيرة .وهكذا تحققت نبؤءة الله في العهد القديم لابراهيم في قوله بنسلك تتبارك الارض وفي قوله اجعلك ابا لجمهور من الامم واثمرك كثيرا جدا .فانظر يا عبد الله الي امم العرب التي خرجت من نسل اسماعيل بن هاجر والي امم اوربا التي خرجت من نسل العيص ابن اسحق والي نسل قطورة وقد كانوا ستة رجال صاروا بطونا لامم اخري خرجت من نسل ابراهيم .فلما علم احبار ورهبان الكتاب المقدس بهذه المكانة العظيمة لابراهيم انما خصو بها انفسهم وحدهم باعتبارهم ابناء يعقوب وارثي الامامة وحدهم دون غيرهم من بقية ابناء سيدنا ابراهيم واضافو كثيرا من المغالطات والتحريفات في كتابهم المقدس ليوافق ما ادعوه من ان بني اسرائيل وحدهم هم اهل الامامة ووارثي ملك ابراهيم من اجل هذا قررت اكتب هذا البحث لكشف مغالطاتهم وفضح كذبهم وافتراءتهم . والله المستعان انتهي . ❝
❞ اقانيم الرب الثلاثة التي رفضها القديس اريوس واتباعه
وموقفه مع مجمع نيقية المقدس الذي انعقد في325
تحت رعاية امبراطور الروم قسطنطين
بقلم د محمد عمر
ايها الاخوة الاحباب تعالوا بنا ناخذكم في رحلة عبر الزمان نعود فيها الي العام الميلادي 325 حيث انعقد اول مجمع من المجامع المسكونية المقدسة تحت رعاية امبراطور روما قسطنطين.
في ذلك الوقت كانت بداية اعتناق روما للديانة النصرانية وفق رؤية شاؤول الطرسوسي هذا الذي وضع البذرة الاولي لكلمة الاقانيم.
هذا اللفظ الذي لم ياتي ابدا عبر صفحات العهد القديم فمن يقرا 68 سفر من اسفار العهد القديم مدونة في 1358 صفحة طبقا للنسخة العربية المعتبرة عند النصاري الارثوزكس وكذلك 27 سفر من اسفار العهد الجديد422 صفحة باجمالي 1780 صفحة هي عدد صفحات الكتاب المقدس فلن يجد ابدا اي ذكر لكلمة اقانيم او اقنوم
رغم ان الاحبار وضعو عدة تصورات للرب ما بين كونه اله علي العرش فوق السموات العلي وهو يتحدث الي البشر من خلال ملائكته.
الي كونه روحا تاتي الي الناس تارة تحل فيهم وتاره تخاطبهم في الاحلام الليلية او حديثا غيبيا مثل حديث الارواح .
ثم تارة يجعلون الرب كانه بشر يمشي علي الارضي ويكلم الناس وجها لوجه
ورغم وجود هؤلاء التصورات الثلاث لكنه لم ياتي ولا مرة واحد ذكر كلمة اقانيم
وكان اول من وضع هذه الكلمة في العقيدة النصرانية انما هم احبار مجمع نيقية المقدس والذي انعقد في عام 325
والسؤال الان
اذا كان يسوع المسيح ابن مريم عاش حياته في فلسطين ما بين مدينة ناصرة وبين اورشليم وقد كان الرومان امراطورية كبيرة تسيطر علي اكثر من نصف العالم حيث كانت تحتل معظم بلدان أوربا وكل شمال افريقيا وبلاد الشام بما فيهم تركيا حتي البحر الاسود وكل هذا يخضع لهيمنة الروم .
وكان هؤلاء الروم وثنيين وكانو في صراع دائم من الفرس المجوس الذين كانو يحتلون المنطقة الشرقية من العالم حتي بحر الصين العظيم وكان الصراع بين الفرس والروم علي المنطقة الحدودية بين العراق وبلاد الشام فتارة تكون الغلبة للفرس وتارة تعود الغلبة للروم .
لكن الثابت عندنا طبقا لموسوعة ويكيبيديا العالمية ان الامبراطورية الرومانية تاسست في عام 27 قبل ميلاد المسيح
وقد عاشت فلسطين تحت حكم الرومان الذين كان لهم الحكم السياسي العسكري وكان بني اسرائيل لهم الحكم الديني فقط داخل اسوار اورشليم
فكانو يحتكمون الي شريعة التوراة داخل حدود القدس فمن خرج خارج اسوار القدس فهو يخضع للحكم الوثني للرومان الوثنيين وقد كان الرومان يعتقدون في اسطورة قديمة تقول ان رب الكون وكانو يطلقون عليه جوبيتير اعجبته امراة علي الارض فنزل وواقعها فانجبت منه طفلا نصفه الهي نسبة الي ابيه ونصفه بشرية نسبة الي امه واسمها اوتيس
هذا الطفل كانو يسمونه ابولون وهو طفل نصفه بشري ونصفه الاهي طبقا لعقيدة الروم حيث نحتو لهؤلاء الثلاثة تماثيل تمثل اله الروم العظيمة لجوبيتر الاله الاب وابولون الاله الابن واوتيس ام الاله
فلما ولد المسيح بن مريم داخل حدود فلسطين وكانو يدعون الناس الي معرفة الاله الواحد طبقا لعقيدة الانبياء السابقين ولا علاقة لاتباعه بما يعبده الروم الوثنيين .
فلما انكرالمسيح علي احبار اليهود افسادهم لاحكام التوراة وتبديلهم لشريعة موسي وتغييرهم لدين رب العالمين من اجل ذلك احتال عليه بني اسرائيل للخلاص منه فوشو به عند امبراطور الروم الذي قرر الخلاص منه علي انه من المعادين للامبراطور العظيم
لكن الثابت عندنا ان الله نجاه ورفعه الي السماء وخلصه من كيد اليهود ومن بطش امبراطور الروم العظيم
واستمر عهد الاضطهاد لاتباع المسيح لعدة قرون وهم يقتلون بسبب كرهية الروم لاتباع المسيح والتي كانت بسبب كيد اليهود لهم عند حكام الروم الظالمين
وهنا ياتي دور شاؤول الطرسوسي الذي وضع البذرة الاولي لتغيير دين يسوع المسيح حيث نظر الي تعذيب النصاري بسبب اضطهاد حكام الروم فذهب الي روما وراح يدعوا الي دين المسيح بعد ان صبغه بصبغة دين الرومان الوثني حتي يقبلة امبراطور الروم قسطنطين .
فادعي ان دين يسوع المسيح هو نفسه دين الروم
فان رب السموات والاراضين انما اعجبته مريم العذراء في اورشليم فنزل وواقعها وانجب منها طفل هو يسوع المسيح علي غرار ابولون الذي انجبته اوتيس من جوبيتير اله السموات عن الروم.
فسرعان ما اقتنع امبراطور الروم بهذه الفكرة باعتباره هو نفسه دين الروم لذلك اعلن قسطنطين دخوله في دين النصاري وفق ما جاء به شاؤول الطرسوسي وقد مهد لهذه الفكرة شاؤول نفسه
فقد جاء في سفر اعمال الرسل وفي الاصحاح التاسع ان شاؤول هذا كان رومانيا يعمل جابيا للضرائب وكان اشد الناس عداوة لاتباع يسوع المسيح حيث كان يقبض عليهم ويدل الجنود الرومان علي اماكن تواجدهم حتي يقبضوا عليهم ويسوقونهم الي القتل والتعذيب ثم يروي انه في احدي جولاته الي دمشق وكانت ليلة مظلمة فباغته برق ورعد عظيم فسقط علي الارض وسمع صوت يناديه يا شاؤول يا شاؤول لماذا تضطهدني فساله شاؤول من انت يا سيد فقال الرب انا يسوع الذي تضطهده صعب عليك ان ترفث مناخس ونحن لا نعرف مراد هذه الكلمة
لكن شاؤول قال للرب ماذا تريد مني فقال له اذهب وادخل الي المدينه فيقال لك ماذا ينبغي لك ان تفعل وقد سمع كل الرجال الذين كانو مع شاؤول هذا الحوار الذي دار بين الرب وبين شاؤول دون ان يروا احدا علي حد زعم الاحبار والرهبان الكتابيين وقد قام شاؤول من علي الارض وهو فاقد للبصر رغم انه مفتوح العينين فاقتادوه الي دمشق وكان لم يبصر ثلاثة ايام ولم ياكل ولم يشرب وكان في دمشق تلميذا اسمه حنانيا فجاء الرب الي حنانيا في الرؤيا وامره ان يذهب الي منطقة كذا فسوف يجد رجلا طرسوسيا اسمه شاؤول وامره ان يقابله فيكون سببا في عودة البصر اليه فرد عليه حنانيا ان هذا الرجل اشد ايذاءنا لاتباع يسوع المسيح وهو لديه سلطان ليفعل الشر بكثيرا من القديسين فاجابه الرب اني انا اخترته ليحمل اسمي امام امم من بني اسرائيل.
وهكذا صار شاؤول الطرسوسي رسولا من الرب يسوع المسيح بعد ان كان اشد الناس عداوة ليسوع واتباعه النصاري في اورشليم وبهذذه القصة حق لشاؤول الطرسوسي الذي لقب بالقديس بولس ان يضع ثلاثة عشر سفرا من اسفار العهد الجديد حوت كل التشريعات المستحدثة وكل التشريعات التي ابطلها هذا الرجل من شريعة موسي في العهد القديم .
وكل ذلك جاء علي اثر رؤيا لا دليل عليها الا رواية هذا الرجل الذي كان رومانيا وثنيا من اشد الناس عداوة ليسوع المسيح بل صار اعظم تاثيرا في الديانة النصرانية من المسيح نفسه اذ انه لا يوجد بين ايدينا انجيلا يحمل اسم يسوع المسيح رغم انه توجد ثلاثة عشر سفرا تمثل رسائل القديس بولس التي ارسلها باسم رسالة بولس الرسول الي اهل كذا وكذا وصارت كل التشريعات في الشريعة النصرانية منسوبة الي القديس بولس فمن يصدق بهذا الا ضعيف العقل بعيدا كل البعد عن طريق الانبياء والمرسلين
سفر اعمال الرسل الاصحاح التاسع
أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّدًا وَقَتْلًا عَلَى تَلاَمِيذِ الرَّبِّ، فَتَقَدَّمَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ
وَطَلَبَ مِنْهُ رَسَائِلَ إِلَى دِمَشْقَ، إِلَى الْجَمَاعَاتِ، حَتَّى إِذَا وَجَدَ أُنَاسًا مِنَ الطَّرِيقِ، رِجَالًا أَوْ نِسَاءً، يَسُوقُهُمْ مُوثَقِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
وَفِي ذَهَابِهِ حَدَثَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ،
فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتًا قَائِلًا لَهُ: «شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟»
فَقَالَ: «مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ».
فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: «يَا رَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟» فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ».
وَأَمَّا الرِّجَالُ الْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ، يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَدًا.
فَنَهَضَ شَاوُلُ عَنِ الأَرْضِ، وَكَانَ وَهُوَ مَفْتُوحُ الْعَيْنَيْنِ لاَ يُبْصِرُ أَحَدًا. فَاقْتَادُوهُ بِيَدِهِ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى دِمَشْقَ.
وَكَانَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يُبْصِرُ، فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ.
وَكَانَ فِي دِمَشْقَ تِلْمِيذٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ فِي رُؤْيَا: «يَا حَنَانِيَّا!» فَقَالَ: «هأَنَذَا يَا رَبُّ».
فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى الزُّقَاقِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمُسْتَقِيمُ، وَاطْلُبْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلًا طَرْسُوسِيًّا اسْمُهُ شَاوُلُ . لأَنَّهُ هُوَذَا يُصَلِّي،
وَقَدْ رَأَى فِي رُؤْيَا رَجُلًا اسْمُهُ حَنَانِيَّا دَاخِلًا وَوَاضِعًا يَدَهُ عَلَيْهِ لِكَيْ يُبْصِرَ».
فَأَجَابَ حَنَانِيَّا: «يَا رَبُّ، قَدْ سَمِعْتُ مِنْ كَثِيرِينَ عَنْ هذَا الرَّجُلِ، كَمْ مِنَ الشُّرُورِ فَعَلَ بِقِدِّيسِيكَ فِي أُورُشَلِيمَ.
وَههُنَا لَهُ سُلْطَانٌ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُوثِقَ جَمِيعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِكَ».
فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اذْهَبْ! لأَنَّ هذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ اسْمِي أَمَامَ أُمَمٍ وَمُلُوكٍ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ.
ثم جاء في الاصحاح الثاني والعشرون من سفر اعمال الرسل
وفيه كلام شاؤول يحكي عن نفسه امام الملاء ويروي كيف جاءه الامر من يسوع المسيح وكيف صار رسولا مبلغا عنه بين الامم ونحن نتسائل ماذا يعرف شاؤول عن امور الشريعة في العهد القديم وماذا يعرف عن شريعة المسيح التي كان يعمل بها قبل رفعه الي السماء وخاصة انه لم يلتقي احدا من تلاميذ المسيح فمن اين له ان يبلغ عن شريعة الرب وما الدليل علي صدق هذا الكلام الا رواية شاؤول نفسه
اخي القاري تعال واقراء بنفسك لتحكم علي هذه القصة وهل تصح ان يصير بها شاوؤل الطرسوسي رسولا مبلغا عن رب العالمين
«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وَالآبَاءُ، اسْمَعُوا احْتِجَاجِي الآنَ لَدَيْكُمْ».
فَلَمَّا سَمِعُوا أَنَّهُ يُنَادِي لَهُمْ بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ أَعْطُوا سُكُوتًا أَحْرَى. فَقَالَ:
«أَنَا رَجُلٌ يَهُودِيٌّ وُلِدْتُ فِي طَرْسُوسَ كِيلِيكِيَّةَ، وَلكِنْ رَبَيْتُ فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ مُؤَدَّبًا عِنْدَ رِجْلَيْ غَمَالاَئِيلَ عَلَى تَحْقِيقِ النَّامُوسِ الأَبَوِيِّ. وَكُنْتُ غَيُورًا للهِ كَمَا أَنْتُمْ جَمِيعُكُمُ الْيَوْمَ.
وَاضْطَهَدْتُ هذَا الطَّرِيقَ حَتَّى الْمَوْتِ، مُقَيِّدًا وَمُسَلِّمًا إِلَى السُّجُونِ رِجَالًا وَنِسَاءً،
كَمَا يَشْهَدُ لِي أَيْضًا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَجَمِيعُ الْمَشْيَخَةِ، الَّذِينَ إِذْ أَخَذْتُ أَيْضًا مِنْهُمْ رَسَائِلَ لِلإِخْوَةِ إِلَى دِمَشْقَ، ذَهَبْتُ لآتِيَ بِالَّذِينَ هُنَاكَ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدِينَ لِكَيْ يُعَاقَبُوا.
فَحَدَثَ لِي وَأَنَا ذَاهِبٌ وَمُتَقَرِّبٌ إِلَى دِمَشْقَ أَنَّهُ نَحْوَ نِصْفِ النَّهَارِ، بَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلِي مِنَ السَّمَاءِ نُورٌ عَظِيمٌ.
فَسَقَطْتُ عَلَى الأَرْضِ، وَسَمِعْتُ صَوْتًا قَائِلًا لِي: شَاوُلُ، شَاوُلُ،! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟
فَأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ لِي: أَنَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ.
وَالَّذِينَ كَانُوا مَعِي نَظَرُوا النُّورَ وَارْتَعَبُوا، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ الَّذِي كَلَّمَنِي.
فَقُلْتُ: مَاذَا أَفْعَلُ يَا رَبُّ؟ فَقَالَ لِي الرَّبُّ: قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى دِمَشْقَ، وَهُنَاكَ يُقَالُ لَكَ عَنْ جَمِيعِ مَا تَرَتَّبَ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ.
وَإِذْ كُنْتُ لاَ أُبْصِرُ مِنْ أَجْلِ بَهَاءِ ذلِكَ النُّورِ، اقْتَادَنِي بِيَدِي الَّذِينَ كَانُوا مَعِي، فَجِئْتُ إِلَى دِمَشْقَ.
«ثُمَّ إِنَّ حَنَانِيَّا رَجُلًا تَقِيًّا حَسَبَ النَّامُوسِ، وَمَشْهُودًا لَهُ مِنْ جَمِيعِ الْيَهُودِ السُّكَّانِ
أَتَى إِلَيَّ، وَوَقَفَ وَقَالَ لِي: أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ، أَبْصِرْ! فَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ نَظَرْتُ إِلَيْهِ،
فَقَالَ: إِلهُ آبَائِنَا انْتَخَبَكَ لِتَعْلَمَ مَشِيئَتَهُ، وَتُبْصِرَ الْبَارَّ، وَتَسْمَعَ صَوْتًا مِنْ فَمِهِ.
لأَنَّكَ سَتَكُونُ لَهُ شَاهِدًا لِجَمِيعِ النَّاسِ بِمَا رَأَيْتَ وَسَمِعْتَ.
وَالآنَ لِمَاذَا تَتَوَانَى؟ قُمْ وَاعْتَمِدْ وَاغْسِلْ خَطَايَاكَ دَاعِيًا بِاسْمِ الرَّبِّ.
فَرَأَيْتُهُ قَائِلًا لِي: أَسْرِعْ! وَاخْرُجْ عَاجِلًا مِنْ أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُمْ لاَ يَقْبَلُونَ شَهَادَتَكَ عَنِّي.
فَقُلْتُ: يَا رَبُّ، هُمْ يَعْلَمُونَ أَنِّي كُنْتُ أَحْبِسُ وَأَضْرِبُ فِي كُلِّ مَجْمَعٍ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِكَ.
وَحِينَ سُفِكَ دَمُ اسْتِفَانُوسَ شَهِيدِكَ كُنْتُ أَنَا وَاقِفًا وَرَاضِيًا بِقَتْلِهِ، وَحَافِظًا ثِيَابَ الَّذِينَ قَتَلُوهُ.
فَقَالَ لِي: اذْهَبْ، فَإِنِّي سَأُرْسِلُكَ إِلَى الأُمَمِ بَعِيدًا».
وكان علي اثر هذا الحدث ان انطلق شاؤول مرسلا من يسوع المسيح يكرز بدعوة المسيح في امم ومجتمعات كثيره ويرسل رسائله العديدة حتي استطاع ان يقنع امبراطور روما قسطنطين وامه بالديانة النصرانية ولكن بفكر شاؤول الذي لم يعاصر حياة المسيح ولا حياة التلاميذ فحول اليهم الدين علي طريقة الروم المعتمدة علي فكرة اله السماء الذي واقع امراة علي الارض فانجب منها ابنا نصفه بشري ونصفه الهي فصار الرب الخالق المالك المدبر هو جوبيتير وصار يسوع المسيح هو ابولون وصارت مريم هي اوتيس لذلك اعلن الامبراطور قسطنطين اعتناقه للديانة النصرانية الجديدة واعلنها الديانة الرسمية للامبراطورية الرومانية .
ثم طلب من الرهبان والاحبار النصاري وضع تصور لهذا الدين الجديد وخصوصا انه صارت هناك تساؤلات كثيرة حول نهاية يسوع الاله الابن لماذا قتل وصلب فواجهوا مشكله في تبرير هذا القتل فاحدثو نظرية الفداء العظيم وكان لابد من وجود خطيئة كبيرة تتطلب هذا الفداء فاحدثو قضية الخطيئة الموروثة لادم ووضعو مثلث الاعتقاد لهذا الدين وهو الخطيئة الموروثة والتجسد والفداء العظيم .
ولما كثر النزاع بين احبار النصاري حول هذه العقيدة وصار انشقاق داخل الامبراطورية الرومانية بين الاحبار ورجال الدين من اجل ذلك دعي قسطنطين الي اجتماع موسع لجميع الاحبار والرهبان داخل الامبراطورية الرومانية في اول مجمع مقدس سماه مجمع نيقية دعا اليه كل رجال الدين الذين اختلفوا الي اربع فرق .
الاولي تقول ان المسيح هوالله لانه كان يحي الموتي ويبرئ الاكمه والابرص وكان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا
والثانية تقول ان يسوع المسيح هو ابن الله من مريم العذراء باعتبارها انجبنته من غير ذكر فلابد ان يكون الله هو الذي واقعها
والثالثة تقول انه هو احد الصور الثلاثة للاله المتشكل ومن هنا جاءت كلمة اقانيم وهي الصور المتشكلة للاله فتارة يكون اقنوم الاب وتارة يكون اقنوم الابن وتارة يكون اقنوم الروح القدس ومن هنا ادخل النصاري في عقيدتهم مصطلح الاقانيم الذي لم يعرفوه الا بعد مجمع نيقية المقدس سنة 325
واما الجماعة الرابعة هي جماعة القديس اريوس اصحاب العقيدة الصحيحة الذين قالو في المسيح كما قال هو بنفسه يوم ان نطق في المهد معلنا عن نفسه وعن الله سبحانه وتعالي
فقال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليا يوم ولدت ويوم اموت ويم ابعث حيا ذلك عيسي ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم
نعم فقد كانت هذه عقيدة اريوس واتباعه التي اعلنوا عنها علي الملاء في المجمع المقدس الذي عارضو به كلام الوثنيين فلما كانت عقيدة قسطنطين تميل الي الوثنية التي قال بها شاؤول والتي اعتبروها هي نفس عقيدة الروم الوثنيين لذلك أصدر قرارة بأن جماعة اريوس جماعة مهرطقةواطلق العنان الي الثلاث فرق الاخري باعتبارها العقيدة الصحيحة لدين المسيح وأمر بالقضاء علي جماعة اريوس المهرطقة لحماية جناب الدين
فخرجت علينا عقائد النصرانية الثلاثة بين من قالوا ان المسيح هو الله
المسيح ابن الله
المسيح هو أحد الثلاثة اقانيم للرب وهو الاب والابن والروح القدس
وكانت عقيدة اريوس
أن الله علي عرشه فوق السموات العلي
وان المسيح هو عبده ورسوله الذي خلق بقدرة الله تعالي من مريم العذراء البتول بكلمة كن فيكون
وانه ما قتل وما صلب انما رفعه الله الي السماء كرامة لنبيه
وان الروح القدس هي جبريل الملاك الذي جاء الي مريم يبشرها بحملها كما جاء الي اليصابات ام يوحنا المعمدان وكما جاء الي زكريا يبشره بحمل اليصابات
وقد بين لنا ربنا تبارك وتعالي في اجتماع الاحبار والرهبان الذي جري تحت رعاية قسطنطين القول الفصل
فقال فاختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم اسمع بهم وابصر يوم ياتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون انا نحن نرث الارض ومن عليها والينا يرجعون
هذا هو الحق الذي ندين به لله رب العالمين
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
حياة نبي الله يعقوب
ازدراء ام تعظيم
وفق رؤية الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
اغتصاب دينة بنت نبي الله يعقوب بواسطة شكيم بن حمور فهل هذا يتناسب مع مكانة الانبياء يا عباد الله
وهذا هو الاصحاح الرابع والثلاثون من سفر التكوين في الفقرة من 1 الي6 وفيها ان دينة ابنة يعقوب التي ولدتها ليئة خرجت لتنظر بنات الارض او بلغتنا خرجت لتتفسح وتلهو مع بنات القرية فاذا بشكيم ابن حمور قد اخذها واضجع معها واذلها بل وتعلقت نفسه بها واحبها ولاطفها واراد ان يتقدم لخطبتها بعد ان فجر بها فهل مثل هذا يقبل في حق بنات الانبياء يا عباد الله هل هذا من باب تعظيم مكانه يعقوب النبي ابن سيدنا اسحق بن امام الانبياء سيدنا ابراهيم
وَخَرَجَتْ دِينَةُ ابْنَةُ لَيْئَةَ الَّتِي وَلَدَتْهَا لِيَعْقُوبَ لِتَنْظُرَ بَنَاتِ الأَرْضِ،
فَرَآهَا شَكِيمُ ابْنُ حَمُورَ الْحِوِّيِّ رَئِيسِ الأَرْضِ، وَأَخَذَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَأَذَلَّهَا.
وَتَعَلَّقَتْ نَفْسُهُ بِدِينَةَ ابْنَةِ يَعْقُوبَ، وَأَحَبَّ الْفَتَاةَ وَلاَطَفَ الْفَتاةَ.
فَكَلَّمَ شَكِيمُ حَمُورَ أَبِاهُ قَائِلًا: «خُذْ لِي هذِهِ الصَّبِيَّةَ زَوْجَةً».
وَسَمِعَ يَعْقُوبُ أَنَّهُ نَجَّسَ دِينَةَ ابْنَتَهُ. وَأَمَّا بَنُوهُ فَكَانُوا مَعَ مَوَاشِيهِ فِي الْحَقْلِ، فَسَكَتَ يَعْقُوبُ حَتَّى جَاءُوا.
فَخَرَجَ حَمُورُ أَبُو شَكِيمَ إِلَى يَعْقُوبَ لِيَتَكَلَّمَ مَعَهُ . ❝
❞ هذه الفقرة من انجيل القديس لوقا في الاصحاح الثامن عشر الفقرة من 15 الي 25 من نفس الاصحاح وهي نفس الفقرة في انجيل القديس مرقص في الاصحاح العاشر الفقرة من 14 الي 24
وفيها يجلس يسوع الناصري مع التلاميذ ليعلمهم ولاحظ معي ايها القاري ما قاله لهم فقد امرهم ان يتركوا الاطفال ليدخلو اليه وقال لهم ان الملكوت سوف يكون لمثل هؤلاء وبالطبع كان يعني ان هؤلاء الاطفال ابرياء لم يقترفو اثما ولا خطية .وهذا الذي عبر عنه النبي الخاتم في قوله عن فضل الحج من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه كانه رجع طفلا بلا خطية وانظر اخي القاري الي قول يسوع وهو يقول لهم من لم يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله بمعني من لم يتحلل من ذنوبه مثل الطفل بلا خطية فلن يدخل الملكوت
ثم ساله رئيس المجموعة فقال له ياايها المعلم الصالح ماذا اعمل لارث الحياة الابدية وكانه يسال عن الملكوت او الجنة فقال له يسوع لماذا تدعني صالحا فليس هناك صالحا الا الله وكانه يشير الي ان كل البشر اصحاب خطيئة كما قال النبي الخاتم كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون وانظر اخي الكريم الي قول يسوع وهو ينفي عن نفسه الصلاح وينسبه الي الله وحده وكانه يقول انا من بين البشر فهل كان يسوع يخفي عن الناس كونه هو الله ؟
ثم راح يوصيه بالوصايا التي تدخله الي الملكوت وتوصله الي الحياة الابدية وهو يقول لا تزن لا تقتل لا تسرق لا تشهد زور اكرم اباك وامك
ثم لما اجابه انه التزم بالوصايا العشر فطلب يسوع منه ان يتصدق بماله علي الفقراء فتكون له كنز في السماء فلما راي حرص الرجل علي المال قال له ما اعسر دخول الاغنياء الي ملكوت الله وهكذا صدق النبي الخاتم علي هذا الكلام حيث قال ان الاغنياء هم اخر الناس دخول الجنة اذ ان حسابهم علي هذا الاموال سوف يوخر دخولهم الجنة كما قال النبي ان اخر الانبياء دخول الجنة هو سيدنا سليمان حيث قال رب هب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي.
والمتدبر لهذا الحوار الذي جري بين المسيح والتلاميذ هل يجد فيه الا تعاليم اعمال البر التي توصلهم الي الملكوت هل قال لهم انا جئت لافديكم او لاخلصكم؟ كلا والله انما كل حواره من اجل هدايتهم الي طريق الملكوت عند الله تبارك وتعالي
أَمَّا يَسُوعُ فَدَعَاهُمْ وَقَالَ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ.
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ».
وَسَأَلَهُ رَئِيسٌ قِائِلًا: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟»
فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ.
أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا: لاَ تَزْنِ. لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ».
فَقَالَ: «هذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي».
فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ ذلِكَ قَالَ لَهُ يُعْوِزُكَ أَيْضًا شَيْءٌ بعْ كُلَّ مَا لَكَ وَوَزِّعْ عَلَى الْفُقَرَاءِ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي
فَلَمَّا سَمِعَ ذلِكَ حَزِنَ، لأَنَّهُ كَانَ غَنِيًّا جِدًّا.
فَلَمَّا رَآهُ يَسُوعُ قَدْ حَزِنَ، قَالَ: «مَا أَعْسَرَ دُخُولَ ذَوِي الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ!
لأَنَّ دُخُولَ جَمَل مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ
فتدبر معي اخي الحبيب هل يوجد في هذا النص ما يدل علي الخلاص واي خلاص هذا هل خلاص من افعال اليهود ام خلاص من الرومان ام من ماذا؟ . ❝
❞ بيعة حركة حماس لاخوانية
اعاهد الله
اعاهد الله
اعاهد الله العلي العظيم
علي التمسك بدعوة الاخوان المسلمين
والجهاد في سبيلها
والقيام بشرائط عضويتها
والثقة التامة في قيادتها
والسمع والطاعة في المنشط والمكره
واقسم بالله علي ذلك
وابايع عليه
والله علي ما اقول وكيل . ❝
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الالهية
وفق رؤية الكتابةالمقدس
المسيح ابن مريم
هل هو الروح القدس( الاقنوم الثالث)
حلت في جسد بشري
ام هو الاقنوم الثاني للرب(الابن)
ام هو الثلاثة اقانيم مجتمعين
سؤال بري نساله الي احبار الكتاب المقدس الذي يدين به النصاري الكتابيين ليس من ورائه شئ الي الرغبة في المعرفة والوصول بالناس الي الحقيقة بعيدا عن خرافات السابقين
فلما تصفحنا الكتاب المقدس وسرنا في رحلة طويلة تعدل1780 صفحة ما بين اسفار العهد القديم والعهد
الجديد
حيث تبين لنا ان العهد القديم يشير الي وجود الرب في احوال ثلاثة يقال لها الاقانيم.
فتارة يكون شبيه البشر يمشي علي الارض فيلتقي بالبشر لا فارق بينهم فتارة يلتقي الرب بنبي وتارة اخري يلتقي باحد الصالحين ولا فارق عنده بين لقاءه بالابرار او بالمجرمين
فالكل يلتقيه الرب ويكلمه
فقد راينا الرب وهو يكلم ادم وحواء والحية ثم وجدناه يكلم قايين ثم راح يكلم نوح وابراهيم ثم عدل الي لابان الارمي بعد ان كلم سارة وهاجر وغيرهم وغيرهم من شخصيات العهد القديم.
ياتيهم الرب ويكلمهم وجها لوجه كما زعم الاحبار انه كلم جدعون وداوود وشاول وغيرهم من ابطال العهد القديم .
ثم راينا الرب وهو علي عرشه فوق السموات العلي وهو يرسل الملاك الي الانبياء او الصالحين فقد وجدنا الرب ارسل ملاكه الي مريم العذراء في اورشليم كما كلم زكريا واليصابات وغيرهم وغيرهم ممن كلامه الملاك ليخبرهم بكلام رب العالمين.
وهذا هو التصور الثاني للرب الذي يخاطب البشر من خلال الملاك المرسل من عند رب العالمين .
ثم خرج عليا الكتاب المقدس بفكرة ان روح الرب تلبس البشر فياتون باعمال خارقة لا يستطيعها بشر عادي لكن من اتو بهذه الخوارق انما لبستهم روح الرب فاتو بافعال رب العالمين
وليس ادل علي هذا من لبس روح الرب لشمشون الجبار الذي جاء بما لم يات به احدا من العالمين بل ان جدعون وشاؤل وغيرهم مما لبستهم روح الرب في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد فاتوا بافعال عظيمة لايستطيعها بشر عادي انما كانت بسبب ان روح الرب حلت فيهم كما بين ذلك الاحبار والرهبان النصاري الكتابيين.
لكن السؤال الان اذا كان العهد القديم قد مهد لفكرة الاقانيم الثلاثة للرب
فتارة يتحدثون عن الاقنوم الاول فيجعلوه الرب الاب الذي استوي علي عرشه فوق سمواته ونحن نؤمن بانه رب العالمين
ثم تارة اخري يتحدثون عن الاقنوم الثاني للرب الذي صوروه بشرا يظهر للناس بصورته البشرية لا فارق بينه وبين الادميين ونحن ننكر هذا علي انه الاله البشري ونؤمن انها الملائكة المتجسدة في صورة البشر لابلاغ كلام رب العالمين
ثم الاقنوم الثالث الذي جعلوه روح الرب ونحن نؤمن انها الملائكة في صورتها الملائكية والتي اخبر عنها رب العالمين.
فما هي حقيقة المسيح بن مريم والتي تتارجح وفق اعتقاد النصاري بين كونه الاقنوم الثاني من بين اقانيم الرب الثلاثة او كونه جسد بشري حلت فيه الروح القدس وفق اعتقاد النصاري الكتابيين كما كانت تحل في البشر وفق نصوص العهد القديم مثلما حلت في جسد جدعون وشمشون وشاول
فماذا ترون في يسوع المسيح المخلص عندكم
هل هو الاقنوم الثاني للرب وهو الصورة البشرية للرب المعبود ؟
ام انه بشر خلقه الرب بقدرته ثم حلت فيه الروح القدس التي تزعمون انها الاقنوم الثالث لرب العالمين
بمعني هل المسيح هو الاقنوم الثاني الذي حلت فيه الاقنوم الثالث
ام انه خلق من بين البشر الذين خلقهم رب العالمين ثم اسكن فيه الاقنوم الثالث وهو الروح القدس كما يدعي احبار النصاري الكتابيين
فنحن نري تناقضا واضحا فيما تعتقدوه وتريدون ان تمرروه علي العوام علي انه الشرع الحكيم .
فلو اجرينا مقارنة بين شمشون بن منوح وهو بشري حلت فيه روح الرب علي قدر زعمكم فهو جسد بشري حوي الروح القدس فقد حوي اقنوم واحد للرب ومع هذا فقد كان اسطورة في شجاعته وقوته التي لم يجاريه احد من اهل زمانه فقد كان يصرع الالف من الفلسطينيين .
بل جمع ثلاثمائة ابن اوي وربط ذيولهم ليحرق بهم حقول الفلسطينيين.
بل لما اجتمع عليه الف رجل قتلهم بفك حمار وهو يتغني بفك حمار قتلت الف رجل الي اخر هذه الاسطورة من سفر القضاء بالعهد القديم .
وكلنا يعرف قصة ميلاد شمشون بن منوح وكيف حملت به امه ووضعته وكيف تحول الي هذه الاسطورة
فلما تتبعنا ميلاد المسيح بن مريم في اورشليم ووجدناه ولد ميلاد البشر من مريم العذراء سيدة نساء العالمين الا انه ولد بالميلاد المعجز من غير ان ترتبط مريم امه برجل وهذا الذي عبرت عنه مريم بنفسها للملاك جبرائيل لما جاء ليبشرها بحملها المعجز فقال كيف يكون لي ولد وانا لم اعرف رجلا فرد عليها بقوله ان الروح القدس سوف يحل عليكي وقوة العلي تظللك .
ولا شك ان الروح القدس لم تحل علي مريم وحدها انما حلت قبلها علي اليصابات زوجة زكريا التي كانت عاقرا لا تلد بل حلت علي زكريا نفسه ساعة ان دخل الي المذبح ليبخر فجاءه الملاك ليبشرة ببشارة يوحنا المعمدان وقال له ان علامة الحمل ان تتوقف عن الكلام فلا تستطيع ان تتكلم بل ان الروح القدس نفسه حل علي العديد من شخصيات العهد الجديد منهم تلاميذ المسيح الذين زعموا ان الروح القدس حلت عليهم في اليوم الخمسين
فلماذا اعتبر الاحبار والرهبان ان حلول الروح القدس علي مريم مختلف عن حلولها علي اليصابات او زكريا او يوحنا او حتي الروح القدس التي حلت علي المسيح نفسه في هيئة حمامة وسماع صوت من السماء هذا ابني الحبيب الذي به سررت
ايها السادة لماذا جعلتم الروح القدس الذي حل علي مريم انه الرب الذي واقع مريم العذراء فحملت بطفلها وهل الروح القدس هي التي واقعت اليصابات فانجبت وواقعت سارة فانجبت وواقعت زوجة منوح العاقر فانجبت شمشون ؟
وخصوصا انكم مصرون علي وصف المسيح بن مريم بانه الابن الوحيد المولود وليس المخلوق لله في تاكيد واضح علي بنوة حقيقية بين المسيح ورب العالمين رغم ان الكتاب المقدس نسب البنوة بين الله وعدد كبير من الادميين فقد جاء في في سفر الخروج في الاصحاح الرابع في الفقرة 21 قول الرب اسرائيل ابني البكر فقلت لك اطلق ابني ليعبدني فابيت ان تطلقه ها انا اقتل ابنك البكر .فماذا تعنون بهذا الكلام
وذكر ايضا الكتاب المقدس البنوة في شان سليمان بن داوود كما جاء في سفر اخبار الايام الاول في الاصحاح الثامن والعشرين في الفقرة 5-8 يقول قال الرب ان سليمان ابنك هو يبني بيتي ودياري لاني اخترته لي ابنا وانا اكون له ابا واثبت ملكه الي الابد وفي سفر ايوب في الاصحاح الاول يقول وكان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب وجاء الشيطان ايضا .فماذا تعنون بابناء الله . وغيرها وغيرها من النصوص التي نسب البنوة بين الرب وبين العديد من الادميين فلماذا جعلتم بنوة المسيح بنوة ميلاد وجعلتم بنوة بقية البشر بنوة خلق وليس ميلاد ؟
هل تريدون ان تثبتوا علاقة جنسية بين رب الكون وبين مريم العذراء البتول التي فقهت كلام جبرائيل لحظة ان بشرها بالحمل فقالت كيف يكون هذا وانا لم اعرف رجلا.
ام ماذا يريد هؤلاء الاحبار من النصاري الذين حكم فيهم ربنا تبارك وتعالي يوم ان قال وقالو اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعو للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولد ان كل من في السموات والارض الا ات الرحمن عبد لقد احصاهم وعدهم عدا وكلهم اتيه يوم القيامة فردا .
مرة اخري ايها الاحبار والرهبان يا من كتبتم هذا الكلام اجيبونا
لماذا حولتم قدرة العلي التي تحل علي مريم بانها الجماع البشري بين الرجل والمراة ؟
فان انكرتم وقلتم نحن لم نقل بهذا نقول لكم اذا الله عز وجل خلق المسيح بقدرته كما خلق ادم بقدرته من غير اب ولا ام وكما خلق حواء من ضلع ادم بلا ام فلماذا جعلتم ادم وحواء خلق من خلق الله وجعلتم المسيح بن مريم ابنا لله مولود غير مخلوق كما تقولون للناس ؟
اما ترون ان المسيح كان اضعف من شمشون وجدعون وشاول الذين هم خلق لله حلت فيهم روح الله علي حد قولكم فهل اقنوم الاله اضعف من البشر الذين حلت فيهم روح الاله ؟
هل يعقل ان يكون جدعون وشمشون وشاول اقوي من يسوع المسيح الذي هو بالنسبة لكم هو اقنوم الاله
اجيبونا يا معاشر احبار الكتابيين
هل المسيح هو الاقنوم الثاني للاله او ما تقولون عنه الاله البشري او الابن او الصورة الناسوتية للاله ؟
هل هو جسد بشري مثل جسد شمشون وجدعون حلت فيه الاقنوم الثالث للاله فلا فارق بينه وبين جدعون وشمشون وشاول بل علي العكس فانهم كانو اقوي من يسوع المسيح الذي لم يستطع الدفاع عن نفسه من كيد الادميين
ام ان المسيح هو الثلاثة اقانيم للاله مجتمعه وهي الاله الاب وابنه والروح القدس مجتمعه في نفس الذات
وهل ممكن ان تكون الاقانيم الثلاثة للرب مجتمعة اضعف من مخلوقاته فان شمشون وحده اقوي من الاقانيم الثلاثة ؟
فان كانت ليست الاولي ولا الثانية ولا الثالثة فلن يبقي للمسيح توصيف الا كونه مثل زكريا ويوحنا المعمدان الذين دعوا لخلاص بني اسرائيل من الدينونة والتوبة الي الرب قبل مجي الملكوت وان ما جري له من محاولة القتل علي يد بني اسرائيل وتسليمه الي حكام الرومان ما كانت الا بسبب انكاره عليهم شانه شان بقية الانبياء من بني اسرائيل فمحال ان يكون الاله اضعف من خلقه ومحال ان يقتل الاله بيد اعداءه لكنها افكار احبار الكتاب المقدس التي روجوها للناس ونحن ننتظر نفخة الصعق تعقبها نفخة البعث فيقوم الناس عند رب العالمين ساعتها يقرر الله المسيح بن مريم امام الناس اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت علي كل شئ شهيد ان تعذبهم فانهم عبادك وانت تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم
براءة نبراء بها الي خالقنا
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الالهية
وفق رؤية الكتابةالمقدس
المسيح ابن مريم
هل هو الروح القدس( الاقنوم الثالث)
حلت في جسد بشري
ام هو الاقنوم الثاني للرب(الابن)
ام هو الثلاثة اقانيم مجتمعين
سؤال بري نساله الي احبار الكتاب المقدس الذي يدين به النصاري الكتابيين ليس من ورائه شئ الي الرغبة في المعرفة والوصول بالناس الي الحقيقة بعيدا عن خرافات السابقين
فلما تصفحنا الكتاب المقدس وسرنا في رحلة طويلة تعدل1780 صفحة ما بين اسفار العهد القديم والعهد
الجديد
حيث تبين لنا ان العهد القديم يشير الي وجود الرب في احوال ثلاثة يقال لها الاقانيم.
فتارة يكون شبيه البشر يمشي علي الارض فيلتقي بالبشر لا فارق بينهم فتارة يلتقي الرب بنبي وتارة اخري يلتقي باحد الصالحين ولا فارق عنده بين لقاءه بالابرار او بالمجرمين
فالكل يلتقيه الرب ويكلمه
فقد راينا الرب وهو يكلم ادم وحواء والحية ثم وجدناه يكلم قايين ثم راح يكلم نوح وابراهيم ثم عدل الي لابان الارمي بعد ان كلم سارة وهاجر وغيرهم وغيرهم من شخصيات العهد القديم.
ياتيهم الرب ويكلمهم وجها لوجه كما زعم الاحبار انه كلم جدعون وداوود وشاول وغيرهم من ابطال العهد القديم .
ثم راينا الرب وهو علي عرشه فوق السموات العلي وهو يرسل الملاك الي الانبياء او الصالحين فقد وجدنا الرب ارسل ملاكه الي مريم العذراء في اورشليم كما كلم زكريا واليصابات وغيرهم وغيرهم ممن كلامه الملاك ليخبرهم بكلام رب العالمين.
وهذا هو التصور الثاني للرب الذي يخاطب البشر من خلال الملاك المرسل من عند رب العالمين .
ثم خرج عليا الكتاب المقدس بفكرة ان روح الرب تلبس البشر فياتون باعمال خارقة لا يستطيعها بشر عادي لكن من اتو بهذه الخوارق انما لبستهم روح الرب فاتو بافعال رب العالمين
وليس ادل علي هذا من لبس روح الرب لشمشون الجبار الذي جاء بما لم يات به احدا من العالمين بل ان جدعون وشاؤل وغيرهم مما لبستهم روح الرب في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد فاتوا بافعال عظيمة لايستطيعها بشر عادي انما كانت بسبب ان روح الرب حلت فيهم كما بين ذلك الاحبار والرهبان النصاري الكتابيين.
لكن السؤال الان اذا كان العهد القديم قد مهد لفكرة الاقانيم الثلاثة للرب
فتارة يتحدثون عن الاقنوم الاول فيجعلوه الرب الاب الذي استوي علي عرشه فوق سمواته ونحن نؤمن بانه رب العالمين
ثم تارة اخري يتحدثون عن الاقنوم الثاني للرب الذي صوروه بشرا يظهر للناس بصورته البشرية لا فارق بينه وبين الادميين ونحن ننكر هذا علي انه الاله البشري ونؤمن انها الملائكة المتجسدة في صورة البشر لابلاغ كلام رب العالمين
ثم الاقنوم الثالث الذي جعلوه روح الرب ونحن نؤمن انها الملائكة في صورتها الملائكية والتي اخبر عنها رب العالمين.
فما هي حقيقة المسيح بن مريم والتي تتارجح وفق اعتقاد النصاري بين كونه الاقنوم الثاني من بين اقانيم الرب الثلاثة او كونه جسد بشري حلت فيه الروح القدس وفق اعتقاد النصاري الكتابيين كما كانت تحل في البشر وفق نصوص العهد القديم مثلما حلت في جسد جدعون وشمشون وشاول
فماذا ترون في يسوع المسيح المخلص عندكم
هل هو الاقنوم الثاني للرب وهو الصورة البشرية للرب المعبود ؟
ام انه بشر خلقه الرب بقدرته ثم حلت فيه الروح القدس التي تزعمون انها الاقنوم الثالث لرب العالمين
بمعني هل المسيح هو الاقنوم الثاني الذي حلت فيه الاقنوم الثالث
ام انه خلق من بين البشر الذين خلقهم رب العالمين ثم اسكن فيه الاقنوم الثالث وهو الروح القدس كما يدعي احبار النصاري الكتابيين
فنحن نري تناقضا واضحا فيما تعتقدوه وتريدون ان تمرروه علي العوام علي انه الشرع الحكيم .
فلو اجرينا مقارنة بين شمشون بن منوح وهو بشري حلت فيه روح الرب علي قدر زعمكم فهو جسد بشري حوي الروح القدس فقد حوي اقنوم واحد للرب ومع هذا فقد كان اسطورة في شجاعته وقوته التي لم يجاريه احد من اهل زمانه فقد كان يصرع الالف من الفلسطينيين .
بل جمع ثلاثمائة ابن اوي وربط ذيولهم ليحرق بهم حقول الفلسطينيين.
بل لما اجتمع عليه الف رجل قتلهم بفك حمار وهو يتغني بفك حمار قتلت الف رجل الي اخر هذه الاسطورة من سفر القضاء بالعهد القديم .
وكلنا يعرف قصة ميلاد شمشون بن منوح وكيف حملت به امه ووضعته وكيف تحول الي هذه الاسطورة
فلما تتبعنا ميلاد المسيح بن مريم في اورشليم ووجدناه ولد ميلاد البشر من مريم العذراء سيدة نساء العالمين الا انه ولد بالميلاد المعجز من غير ان ترتبط مريم امه برجل وهذا الذي عبرت عنه مريم بنفسها للملاك جبرائيل لما جاء ليبشرها بحملها المعجز فقال كيف يكون لي ولد وانا لم اعرف رجلا فرد عليها بقوله ان الروح القدس سوف يحل عليكي وقوة العلي تظللك .
ولا شك ان الروح القدس لم تحل علي مريم وحدها انما حلت قبلها علي اليصابات زوجة زكريا التي كانت عاقرا لا تلد بل حلت علي زكريا نفسه ساعة ان دخل الي المذبح ليبخر فجاءه الملاك ليبشرة ببشارة يوحنا المعمدان وقال له ان علامة الحمل ان تتوقف عن الكلام فلا تستطيع ان تتكلم بل ان الروح القدس نفسه حل علي العديد من شخصيات العهد الجديد منهم تلاميذ المسيح الذين زعموا ان الروح القدس حلت عليهم في اليوم الخمسين
فلماذا اعتبر الاحبار والرهبان ان حلول الروح القدس علي مريم مختلف عن حلولها علي اليصابات او زكريا او يوحنا او حتي الروح القدس التي حلت علي المسيح نفسه في هيئة حمامة وسماع صوت من السماء هذا ابني الحبيب الذي به سررت
ايها السادة لماذا جعلتم الروح القدس الذي حل علي مريم انه الرب الذي واقع مريم العذراء فحملت بطفلها وهل الروح القدس هي التي واقعت اليصابات فانجبت وواقعت سارة فانجبت وواقعت زوجة منوح العاقر فانجبت شمشون ؟
وخصوصا انكم مصرون علي وصف المسيح بن مريم بانه الابن الوحيد المولود وليس المخلوق لله في تاكيد واضح علي بنوة حقيقية بين المسيح ورب العالمين رغم ان الكتاب المقدس نسب البنوة بين الله وعدد كبير من الادميين فقد جاء في في سفر الخروج في الاصحاح الرابع في الفقرة 21 قول الرب اسرائيل ابني البكر فقلت لك اطلق ابني ليعبدني فابيت ان تطلقه ها انا اقتل ابنك البكر .فماذا تعنون بهذا الكلام
وذكر ايضا الكتاب المقدس البنوة في شان سليمان بن داوود كما جاء في سفر اخبار الايام الاول في الاصحاح الثامن والعشرين في الفقرة 5-8 يقول قال الرب ان سليمان ابنك هو يبني بيتي ودياري لاني اخترته لي ابنا وانا اكون له ابا واثبت ملكه الي الابد وفي سفر ايوب في الاصحاح الاول يقول وكان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب وجاء الشيطان ايضا .فماذا تعنون بابناء الله . وغيرها وغيرها من النصوص التي نسب البنوة بين الرب وبين العديد من الادميين فلماذا جعلتم بنوة المسيح بنوة ميلاد وجعلتم بنوة بقية البشر بنوة خلق وليس ميلاد ؟
هل تريدون ان تثبتوا علاقة جنسية بين رب الكون وبين مريم العذراء البتول التي فقهت كلام جبرائيل لحظة ان بشرها بالحمل فقالت كيف يكون هذا وانا لم اعرف رجلا.
ام ماذا يريد هؤلاء الاحبار من النصاري الذين حكم فيهم ربنا تبارك وتعالي يوم ان قال وقالو اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعو للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولد ان كل من في السموات والارض الا ات الرحمن عبد لقد احصاهم وعدهم عدا وكلهم اتيه يوم القيامة فردا .
مرة اخري ايها الاحبار والرهبان يا من كتبتم هذا الكلام اجيبونا
لماذا حولتم قدرة العلي التي تحل علي مريم بانها الجماع البشري بين الرجل والمراة ؟
فان انكرتم وقلتم نحن لم نقل بهذا نقول لكم اذا الله عز وجل خلق المسيح بقدرته كما خلق ادم بقدرته من غير اب ولا ام وكما خلق حواء من ضلع ادم بلا ام فلماذا جعلتم ادم وحواء خلق من خلق الله وجعلتم المسيح بن مريم ابنا لله مولود غير مخلوق كما تقولون للناس ؟
اما ترون ان المسيح كان اضعف من شمشون وجدعون وشاول الذين هم خلق لله حلت فيهم روح الله علي حد قولكم فهل اقنوم الاله اضعف من البشر الذين حلت فيهم روح الاله ؟
هل يعقل ان يكون جدعون وشمشون وشاول اقوي من يسوع المسيح الذي هو بالنسبة لكم هو اقنوم الاله
اجيبونا يا معاشر احبار الكتابيين
هل المسيح هو الاقنوم الثاني للاله او ما تقولون عنه الاله البشري او الابن او الصورة الناسوتية للاله ؟
هل هو جسد بشري مثل جسد شمشون وجدعون حلت فيه الاقنوم الثالث للاله فلا فارق بينه وبين جدعون وشمشون وشاول بل علي العكس فانهم كانو اقوي من يسوع المسيح الذي لم يستطع الدفاع عن نفسه من كيد الادميين
ام ان المسيح هو الثلاثة اقانيم للاله مجتمعه وهي الاله الاب وابنه والروح القدس مجتمعه في نفس الذات
وهل ممكن ان تكون الاقانيم الثلاثة للرب مجتمعة اضعف من مخلوقاته فان شمشون وحده اقوي من الاقانيم الثلاثة ؟
فان كانت ليست الاولي ولا الثانية ولا الثالثة فلن يبقي للمسيح توصيف الا كونه مثل زكريا ويوحنا المعمدان الذين دعوا لخلاص بني اسرائيل من الدينونة والتوبة الي الرب قبل مجي الملكوت وان ما جري له من محاولة القتل علي يد بني اسرائيل وتسليمه الي حكام الرومان ما كانت الا بسبب انكاره عليهم شانه شان بقية الانبياء من بني اسرائيل فمحال ان يكون الاله اضعف من خلقه ومحال ان يقتل الاله بيد اعداءه لكنها افكار احبار الكتاب المقدس التي روجوها للناس ونحن ننتظر نفخة الصعق تعقبها نفخة البعث فيقوم الناس عند رب العالمين ساعتها يقرر الله المسيح بن مريم امام الناس اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت علي كل شئ شهيد ان تعذبهم فانهم عبادك وانت تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم
براءة نبراء بها الي خالقنا
انتهي . ❝