█ حصرياً جميع أعمال ❞ دار حروف منثورة للنشر الإلكتروني ❝ أقوال ومأثورات 2024 متخصصون نشر الكتب الورقية والإلكترونية أو الرقمية تقدم لخدمات النشر حزمة متنوعة من خدمات للكاتب بهدف الوصول إلى أكبر شريحة القراء وأيضاً لتقديم الكاتب لصناع الدوليين والأقليميين سجل تجاري رقم: 7875 (مستخرج وزارة التموين والتجارة الداخلية) بطاقة ضريبية 728479907 المالية مصلحة الضرائب المصرية) عضو إتحاد الناشرين المصرية رقم العضوية 1123 ❰ ناشرين لمجموعة المؤلفات أبرزها الزمن منذ العصور القديمة انشتاين حكاية النسبية أهرامات الجيزة الفرق والمذاهب والجماعات الإسلامية نقاء ليل حياة نثريات مخدع دافنشى أوتار الحياة غٌزوُة ودٌاد قرٌنِىٍ أمل ومن أبرز المؤلفين : إنجي مطاوع خالد حميدة أشرف توفيق رضوي احمد عيد نجلاء لطفى ريبر هبون آني أبرنيثي بيري كيبيل لطيفة محمد عبد السلام الشامي علاء أبو شحاته عبدالحفيظ العمري ايهاب فاروق صفاء حسين محمود العجماوي وفاء السيد سليمان علي إسماعيل أميرة بدر سيد صالح لمياء شايب حسام قنديل عمر عزون وريدة كلوش حنان فولي شيرين أحمد البياسي ❱
❞ علاقاتٌ خَطِرة
وصلتُ لعملي في اليوم التالي، وكما توقعت وجدت سارة كعادتها في الإصرار وعدم النسيان خاصة ما يتعلق بي وكأن أمي أوصتها عليّ أو كأنها أم لي من بعد أمّ.
- ماذا وراءك يا عصام؟ بطريقتها الساخرة التي لا تخلو من الاستفزاز.
- علاقة وانتهت يا سارة.
- نظرت لي ملياً..أليس أنطوني ابن خالتك الذي تعاهدت أمك وخالتك أن يكون زوجك وأن مَن يجمعهم الله لا يفرقهم البشر؟ أليس هو الأنسب لكِ دينيًا وطائفيًا؟ أليس هو الذي يعاملك بكل لطافةٍ واهتمامٍ يحسدك عليه كلُ مَن كان يراكما معا ً؟
- تنهدتُ، وقد سرحت بخاطري في تلك العلاقة الخطرة التي أرهقتني وشوهت الكثير من غرفاتِ قلبي، وجعلتها مبعثرةً، لا تقوى على الإقبال على الحياة، فضلًا عن أن أعيشها بأريحية وسلام نفسي.. لا يغرنك يا سارة ما كان يظهره من لطفٍ ومبالغةٍ في المعاملة الراقية، كنتُ في كل مرةٍ يتجاوزُ فيها في حقي، ويتعمد تهميشي والتقليل مني، كنت ألتمسُ له الأعذارَ..كم كنتُ بلهاء عندما يعود معتذرًا، ويجلسُ عند قدمي يبكي كالأطفال، ويعترف بذنبه وتجاوزه الذي لا يليقُ.. لكِ أن تتصوري كم كنت ساذجة . ❝
❞ ومضت ربع ساعة من بعد الثامنة مساءًا، يجلس في مكتبه، ويكتب لها الرسالة الخطية رقم 39 مستهلًا كلماتها بشوقٍ ،جارفٍ ولهفةٍ ترنو الى عينيها المحيط :
أسامة : صباحٌ مشرقٌ بنور محياك يا أنا ، صباحٌ ارتسمت عليه رقتك فاستحال عذبًا رقراقا كأسير الحياة ، صباح يرنو بعذوبة صوتك وهمسك الأخاذ .
صباح ٌيتنفس عبقَ هواك ويتعطر بأنفاس صدرك الدافئ دفء َ شمس الشتاء الحانية وضوء القمر حين يحنو على الأرض ،يبدد ظلمتها ،تكسوها بهجة وفتنة، وسحرًا وجمالًا .
صباحٌ يضحك كضحكتك التي أحالت أحزاني فرحًا، وقسوة السنين أملًا وعشقًا ،وبددت آلام قلبي وأوجاع الجراح والحنين .
تبقين أنتِ حبيبتي مهما عاندت الدنيا وأوهمتنا أنه من المستحيل، فلا مستحيل إلا أن نفترق وتنفلت أيدينا عن رباط الحب وعهود العشق والوفاء .
يرسل إليها رسالته منتظرا ردها بلهفة واشتياق .
غزتْ قلبَه واعتلتْ رايتُها بنشوى النصرِ والارتقاءِ .
عصفتْ بحناياه فما عادَ يملكُ من مصيرِ هواه إلا الخضوعَ والإذعانَ وإبرازَ هويةِ الاعترافِ .
قابلها صبيحةِ يوم ٍ من أيامِ هواه المتعطشِ وغرامهِ المرسوم ِعلى شاشاتِ عينيهِ ونبراتِ صوتهِ التي أعياها الشوقُ وأضناها التماسُ السبيلِ لطرحِ ورقاتِ الاعتراف .
طلب منها الحديثَ عن أمر ٍ يلحُ عليه واصطحبها لركنٍ من أركان الكلية التي يدرسانِ فيها حيثُ تراهما الأعينُ وتخفت عنهما الأصواتُ .
بدا عاجزًا عن استجماعِ قواه وإعادةِ سردِ الكلماتِ التي رتّبها مئاتِ المراتِ طوالَ ليلهِ الكليمِ .
أعياه خوفُه أن تصدمَه أو تعصفَ به حيثُ اللاعودةُ لمعاني الحياةِ .
صار كطفلٍ صغيرٍ أصاب ذنبا وقد حبسته أمّه في ركن ٍ من جنًبات ِالاعترافِ فلا كلماتٍ تسعفه ولا حيلًا تُنجّيه من نظراتِ أمّهِ التي تعلمُ كلَ تفاصيلِه وهمساتِه وخلجاتِ الصدرِ المرتجفِ ، فلا مناصَ منها غيرَكاملِ الاعترافِ ومِنْ ثَمّ عذابُ الانتظار، ِوتبعاتُ الإقرارِ .
ظلَّ يستجمعُ كلماتِه ليلحقَ بزمام ِ المبادرةِ لعلَّ نفسَه تسكنُ على شواطئِ هواها العصيّ ِ وعينيها التي تفتك ُ بكلِ مغامرٍ تراوده نفسُه لمعاني الاقتراب ِ .
ما عاد أمامه في ظل حصارِ عينيها ومهارة ِنبرات ِ صوتِها الرخيمِ غيرَ تسليمِها مفاتيحِ قلبِه واستباحة ِالديار . ❝
❞ ˝من اهم مراحل تشكيل الشخصية وتطورها هي مرحلتي الطفولة والمراهقة والتي يتشكل فيها مفهوم الذات .
و لا تزال القصة والحدوتة والحكاية هي الفارس الأول في وسائل التربية والتوجيه ، وهي الأقوى تأثيرا في تشكيل شخصية الطفل والمراهق ، نظرا لما فيها من تدرج في سرد الأخبار ، وتشويق في العرض ، وطرح للأفكار ،ولما لها من تأثير على الاطفال والمراهقين بشكل كبير ، إذ أن قاريء القصة يضع نفسه موضع أشخاص القصة ، وتترك أمامهم المجال واسعا للاستنتاج والاستخلاص ؛ . ❝