🏆 💪 أكثر الكتب تحميلاً في تاريخ افريقيا الحديث:
دراسات في تاريخ غرب إفريقيا الحديث والمعاصر
قراءة و تحميل كتاب دراسات في تاريخ غرب إفريقيا الحديث والمعاصر PDF مجانا
يبدأ تاريخ أفريقيا بظهور الإنسان العاقل في شرق أفريقيا، ويستمر حتى الحاضر كخليط من الدول النامية المتنوعة ثقافياً وسياسياً. يعتقد ان بها كان مولد الجنس البشري بعد تطوره من جنس القرد منذ 5- 8 مليون سنة. وظهر البشر أسلاف جنسنا المعاصر منذ 130 ألف سنة وحتي 90 ألف سنة. وانتشر علي التتابع خارج القارة الأفريقية. وظهرت الحضارة المصرية القديمة بشمال شرق أفريقيا منذ 5 آلاف سنة. و مع الزمن ظهرت وأفلت ثقافات ودول مختلفة. ومنذ 500 سنة كانت توجد مدن مزدهرة وأسواق عامرة ومراكز ناهضة للتعليم حيث كانت تنتشر بالقارة. حتي أتي المستعمرون الأوربيون كتجار للعبيد وافدين. وكانوا يرسلونهم بالملايين قسرا لتعمير المستعمرات بالكاريبي و شمال وجنوب أمريكا. ونهبوا ثرواتها من خلال إستعمارها بالكامل في القرن 19م. . وبأفريقيا حاليا 53 دولة.
منذ 130 ألف سنة و90 ألف سنة ظهر الإنسان العاقل، في شرق وجنوب القارة وكان يعيش في العصر الحجري (مادة) وصنع الخطافات والإبر من العظام والشفرات من الحجر الرقيق حيث شكل منها المكاشط وسكاكين اليد والسهام والرماح بعد تثبيتها في عصي. ومنذ 90 ألف سنة نزح إلي الشرق الأوسط وأوربا ووسط آسيا وما وراءها. وكان البشر المعاصرين كانوا أعقاب هؤلاء الأسلاف الأفارقة. ومنذ 40 ألف سنة كان البشر الأفارقة الأوائل يجمعون الثمار ويصطادون الأسمال والحيوانات البرية. وفي كل المناطق الأفريقية التي حلوا بها توائموا مع بيئاتهم المناخية المتغيرة والمعيشية. ومابين سنتي 16000 ق.م. و13000ٌ ق.م. كان المناخ أكثر جفافا عما هو عليه حاليا. وكانت الصحراء تمتد شمالا وجنوبا علي حساب السهول العشبية والغابات وتقلصت مساحة الغابات الإستوائية المطيرة. وهذا ما سبب ضغطا علي السكان القدماء مما جعلهم يطورون تقنياتهم والعيش علي مصادر الطعام المتاحة لهم. ونشروا تقنياتهم وثقافاتهم ولغاتهم فيما وراء مواطنهم. فأثروا علي بقية السكان. وهذه الفترةأظهرت الأربع لغات الأفريقية الكبري كاللغة الأفروآسيوية Afro-Asiatic والنيلوصحراوية، والنيجر كونغوية وكهيزان التي من بينها إنحدرت كل اللغات الأفريقية. فمن إريتريا وتلال البحر الأحمر حتي شمال السودان كان السكان يتكلمون اللغة الأفرو آسيوية وكانوا يجمعون بذور الحشائش البرية ويطحنونها لدقيق. وخلال ألف سنة نشروا لغتهم وثقافتهم شمالا في مصر وغربا في كل شمال أفريقيا. وفي منطقة النيل بأواسط السودان كان السكان يتكلمون اللغة النيلو صحراوية. وكانوا يصطادون الوعول الكبيرة والماشية. وهؤلاء إنتشروا جنوب شرق أفريقيا وغرب جنوب الصحراء .وفي مراعي وغابات غرب أفريقيا كان المتكلمون لغة النيجر كونغوية يصطادون بالقوس والسهام ويصطادون الأسماك بالخطاطيف، وكانوا يجمعون من التربة البطاطا(اليام) وانتشرت ثقافتهم ولغاتهم في غرب ووسط أفريقيا وامتدت لتخوم جنوب القارة. وفي شرق افريقيا إستطاع أحفاد المتكلمين لغة كهوزان التوافق مع هذه الفنرة. فصنعوا كميات آلات حجرية دقيقة مشحوذة للصيد ولأغراض أخرى. وهذه الآلات الحادة مكنت شعب كهوزان من أن يكونوا صيادين مهرة والإنتشار في جنوب أفريقيا .ورغم التغيرات المناخية خلال آلاف السنين لم يكونوا بحاجة لتربية الحيوانات والزراعة كجيرانهم في الشمال. وبين سنتي 11000 ق.م. و3599 ق.م. إجتاح أفريقيا طور مناخ مطير، وصل أعلي مداه مابين سنتي 9000 ق.م. و6000ق.م. وأصبحت الصحاري غشبية وحولها غابات وبها أنهار تنبع من أهالي وظهرت بحيرة تشاد الكبرى. وتغير المناخ بشكل كبير حيث ظهرت الزراعة وتربية الحيوانات. أما شعب النيلو صحراوي في وسط السودان كانوا يحصلون علي الحبوب من جيرانهم الأفروآسيويين. وزرعوا السورجم العشبي الإستوائي سنة 8000 ق.م. وفي هذا الوقت إخترعوا تقنيات لصنع الفخار وجمع وتخزين الطعام والمياه. وفي نفس هذه الفترة كان المتكلمون لغة نيلو صحاري روضوا الماشية البرية حول وادي النيل. ومابين سنتي 7000ق.م. و 5000 ق.م. كانوا يستعملون الرحاية ويزرعون القرع والشمام والبقول ونشروا فلاحتهم وممارسة رعيهم لقطعان مواشيهم بإتجاه الغرب عبر الصحراء الجنوبية. وفي هذه الفنرة بالشمال، كان المتكلمون اللغة الأفرو آسيوية قد حملوا معهم البذور البرية لمصر وربوا الحمير والخنازير. ومنها إنتشروا بالشرق الأوسط حيث زرعوا الحنطة والشعير. ومن هناك إنتشرت زراعة القمح بالمناطق الساحلية علي البحر الأبيض المتوسط بشمال أفريقيا. وفي هذه الأثناء ظهر شعب كوشيتك . وكان يتكلم الكوشيتكية وهي لغة منحدرة من اللغة الأفرو آسيوية. وقام بنشر الرعي وزراعة الحبوب بالقرن الأفريقي والسهول الوسطي بشرق آسيا وفي وديان مرتفعات إثيوبيا زرعوا حبوب التيف ونبات الإنست الذي ثمرته تشبه الموز. وفي غرب أفريقيا حيث عاش المتكلمون باللغة النيجروكنجوية، وكانوا يزرعون بطاطة اليام في سافانا الغابات مابين سنتي 8000 ق.م. و 5000 ق.م. وزرعوا أيضا نخيل الزيوت ونخيل رافيا والبسلة والسوداني وجوز الكولا. وربوا دجاج غنيا. كما زرعوا الأرز في دلتا نهر النيجر. وبعد سنة 3000 ق.م. صنعوا البلط الحجرية المصقولة لقطع الأشجار بالغابات وتوغلوا في المناطق المطيرة بها بالغرب وحوض نهر الكونغو بجنوب شرقه. وبسبب المطار الغزيروة ظهر الصيد بالأنهار والبحيرات إبتداء من بحيرة تشاد لأعالي النيل وجنوبا لبحيرة تولركانا والوادي المتصدع بشرق افريقيا. فكان صيادو الأسماك يتاجرون فيها ويبيعون الأسماك المجففة للحصول علي حبوبهم والمنتجات الأخري من جيرانهم. زفي سنة 3500 إنحسرت الأمطار وأصبخت المناطق جافة وتحولت لصحراء، هج منها قطعان الماشية وتقلصت الزراعات ولم يبق منها سوى ما حول مصادر المياه الدائمة كوادي النيل ببلاد النوبة (مادة) بشمال السودان وجنوب مصر بمنطقة الشلالات. وفي العصر الجليدي ظهرت المشغولات المعدنية لأول مرة بأفريقيا في مصر قبل توحيدها عام 3100 ق.م. حيث كان النحاس يستخدم بها. وظلت الحجارة والنحاس أهم الموادالتي يصنع منها الآلات وقتها بمصر حتي القرن 17 ق.م. عندما غزا الهكسوس البلاد من الشرق ألوسط. وحملوا معهم البرونزالسبيكة المتينة إليها. وأثناء حكم المملكة الحديثة كان الذهب يزين المجوهرات وقصور الفراعنة ومقابرهم. وفي غرب مصر بجبال النيجر أكتشف النحاس وكانت أعمال النحاس هناك منذ سنة 3000 ق.م. . وبحلول سنة 1500 ق.م. كانت تقنيات تصنيع النحاس قد تطورت وصنعت أفران صهره. وانتشرت صناعاته في جنوب الصحراء بالجزء الشمالي لأفريقيا. وجاءت تقنية صهر الحديد في الأفران من الشرق الأوسط لشمال شرق أفريقيا بمصر (من الحيثيين (مادة)) منذ عام 670 ق.م. لكنه كان معروفا في جنوب الصحراء الكبري قبل وصوله مصر بحوالي 300 سنة حبث كان يصهر في الأفران ويصنع منه المشغولات الحديدية ولاسيما حول بحيرة تشاد و في مناطق البحيرات الكبري بشرق أفريقيا كبحيرة فيكتوريا تنجانيقا منذ 1000 سنة ق. م. وانتشرت تقنية تصنيعه لدي الشعوب الزراعية في غرب ووسط وشرق افريقيا، ووصل جنوب أفريقيا في القرون الأولي ميلادية. ولوجود ووفرته صنعت الآلات والأسلحة الحديدية مما مكن سكان غرب أفريقيا من تقطيع الأشجار بالغابات لزراعتها و تطوير أساليب صيد الحيوانات. وهذا شجع السكان علي الزراعة وإنتشار المجانعات الزراعية. ولاسيما في أراضي دلتا نهر النيجر حيث إنتشرت القري الريفية. وكان القرويون ينتجون الأسماك المجففة والأرز والقطن. وكانوا ينتجون أكثر من إحتياجهم، فكانوا يتاجرون بها مع جيرانهم. وحوالي سنة 250 ق.م. جنوب مالي أكبر المراكز التجارية. وانتشرت زراعة الأرز في غينيا وسيراليون وليبيريا. وفي هذه الدول إستطاع الفلاحون المحليون تطوير تقنية الري. فكانوا يستعملون المياه المالحة المد بالمحيط في تطهير الأرض من الحشائش واستعمال مياه الأنهار العذبة لري الأرز. وكان العبيد الذين أخذوا قسرا وقهرا بعد عدة قرون، نقلوا معهم تقنيات الزراعة لولاية كاروليتا الأمريكية. وفي غرب أفريقيا كان بالمجتمعات النيجرو كونغوية صناع مهرة للمشغولات اليدوية، حبث كانوا متخصصين في حفر الخشب وصناعة القوارب الكانو canoes التي كانت من سيقان الشجار المحفورة والكراسي بثلاثة أرجل والأقنعة التي كانت تستعمل في الأعياد والطقوس الدينية. وفي سهول وسط نيجيريا المترامية حيث ظهرت منذ عام 500 ق.م. حضارة النوك حيث كان الصناع المهرة يستخدمون تقنية النقش وصناعة الفخار في نحت الرؤوس للأشخاص والحيوانات من الطين الطري ويجففونه. وبحلول عام 2000 ق.م. نزح فلاحو شعب البانتو من الكاميرون وشرق نيجيريا إلي غابات حوض نهر الكونغو. وحملوا معهم ثقافة نيجركونغو. أبحروا ووصلوا في قوارب الكانو. وأقاموا مستوطناتهم علي ضفتي نهر الكونغو وزرعوا بطاطا اليام ونخيل الزيوت واصطادوا الحيوانات والأسماك. وفي سنة 1000ق.م . توغلوا لما وراء الغابات ووصلوا المراعي العشبية في أنجولا ومنطقة البحيرات الكبري و تعلموا تصنيع الحديد وكيفية تربية المواشي وزراعة الحبوب من جيرانهم السودانيين والكوشيتين. ففلاحو شعب البانتو كان يزرع البطاطا ويبذر الحبوب ويرعي المواشي ويربي الحيوانات الداجنة ويصنع الحديد والفخار. وهذه المهارات التقنية جعلتهم ينتشرون بمجموعات صغيرة في شرق ووسط وجنوب أفريقيا مابين سنتي 300 ق.م. و300 م.
📚 عرض جميع كتب تاريخ افريقيا الحديث:
دراسات في تاريخ غرب إفريقيا الحديث والمعاصر
قراءة و تحميل كتاب دراسات في تاريخ غرب إفريقيا الحديث والمعاصر PDF مجانا