تـأسـسـت الـدار عـام خـمـس وأربـعمائـة وألـف مـن هـجـرة الـمـصطـفى صـلى الله عـلـيه وسـلـم وهي تهدف إلى: · نشر نفائس الكتب والمراجع الإسلامية وإخراج الجديد من كتب أهل العلم والفضل والتحـقيق من التراث العلمي لسلفنا الصالح ومن سار على دربهم. · تقديم المنهج الإسلامي الصحيح والنقي من الشوائب في الاعتقاد والعبادة والمعاملات، وتطهير وتزكية النفوس والقلوب وإحياء المعاني الإيمانية. · نشر العلم وإشاعة المعرفة وبث الوعي والإسهام في نشر وإحياء التراث الإسلامي. · السعي لإحياء التراث الإسلامي وتقريب العلوم الإسلامية وتيسير الاستفادة منها. · احترام وتقدير لحقوق التأليف والابتكار وعدم الاعتداء عليها. · نشر الرسائل الجامعية النافعة والمفيدة. · العناية بالمادة العلمية والتحقيق العلمي. · الإخراج الفني الراقي الذي يليق بالكتاب الإسلامي. · المشاركة في المعارض الدولية والمحلية المتخصصة . ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الرحيق المختوم ❝ ❞ روضة المحبين ونزهة المشتاقين ❝ ❞ دليل السالك شرح ألفية ابن مالك ❝ ❞ شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية ❝ ❞ تيسير الرحمن في تجويد القرآن ❝ ❞ مقاصد الشريعة الإسلامية وعلاقتها بالأدلة الشرعية ❝ ❞ التجديد في الفكر الإسلامي ❝ ❞ خواص القرآن الكريم - دراسة نظرية تطبيقية (دكتوراه) ❝ ❞ أسماء سور القرآن وفضائلها ❝ ❞ إعلام الموقعين عن رب العالمين / ج1 ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ محمد بن صالح العثيمين ❝ ❞ محمد ابن قيم الجوزية ❝ ❞ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ❝ ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ صالح بن فوزان الفوزان ❝ ❞ شمس الدين الذهبي ❝ ❞ أبو زكريا يحي بن شرف النووي ❝ ❞ صفي الرحمن المباركفوري ❝ ❞ عبد الله محمد عبيد البغدادي أبو بكر ابن أبي الدنيا ❝ ❞ أحمد بن علي بن ثابت ❝ ❞ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر ❝ ❞ محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم ❝ ❞ الامام احمد ابن حنبل ❝ ❞ محمد بن علي الشوكاني ❝ ❞ بكر أبو زيد ❝ ❞ ابن حزم الظاهري الأندلسي ❝ ❞ عبدالرحمن منصور ❝ ❞ محمد عبد الله دراز ❝ ❞ خالد بن عبد الكريم اللاحم ❝ ❞ سعاد عبد الحميد ❝ ❞ ابن تيمية عبد الرحمن بن ناصر السعدي ❝ ❞ عبدالرحمن بن ناصر السعدي ❝ ❞ د. مساعد بن سليمان الطيار ❝ ❞ محمد بن حسين الجيزاني ❝ ❞ مصطفي حلمي ❝ ❞ محمد أحمد إسماعيل المقدم ❝ ❞ أبو بكر ابن العربي المالكي ❝ ❞ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي ❝ ❞ عبد الرحمن بن شهاب الدين زين الدين أبو الفرج ابن رجب الحنبلي عثمان الخميس مريم الخراز منى الطيار ❝ ❞ د.يوسف الشبيلي ❝ ❞ سليم بن عيد الهلالي أبو أسامة ❝ ❞ رياض بن محمد المسيميري محمد بن عبد الله الهبدان ❝ ❞ مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري أبو الحسين ❝ ❞ أبو الحسن الدارقطني ❝ ❞ فهد بن يحيى العماري ❝ ❞ أحمد بن عبد الرحمن القاضي ❝ ❞ صالح بن عبد الله الدرويش ❝ ❞ عبد المحسن بن عبد الله الزامل ❝ ❞ سعد بن محمد المهنا ❝ ❞ إبراهيم بن محمد ❝ ❞ عبد الله محمد البغدادي ❝ ❞ محمد سعد بن أحمد بن مسعود اليوبي ❝ ❞ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي أبو الفضل ❝ ❞ عبدالله بن محمد الغنيمان ❝ ❞ منيرة محمد ناصر الدوسري ❝ ❞ تركي بن سعد بن فهيد الهويمل ❝ ❞ مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن عبد الكريم بن الأثير ❝ ❞ محمد بن علي بن آدم الإتيوبي ❝ ❞ أحمد بن ناصر الطيار ❝ ❞ سعد بن تركي الخثلان ❝ ❞ عبد الله بن صالح بن عبد العزيز الغصن ❝ ❞ خالد بن أحمد الزهراني ❝ ❞ يحيى بن عبد العزيز اليحيى ❝ ❞ عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين أبو حفص ❝ ❞ ابن الزبير الغرناطي ❝ ❞ احمد محمد الخليل ❝ ❞ عبد الله الفوزان ❝ ❞ ناصر بن محمد بن مشري الغامدي ❝ ❞ النسائي ❝ ❞ علي بن المديني أبو الحسن ❝ ❞ الشريف حاتم بن عارف العوني ❝ ❞ خالد بن سليمان المزيني ❝ ❞ محمد بن عبد الله الهبدان ❝ ❞ أحمد بن عبد العزيز القصير ❝ ❞ محمد بن الوليد الطرطوشي أبو بكر ❝ ❞ محمد بن أبي بكر بن رشيد البغدادي مجد الدين جمال الإسلام ❝ ❞ علي عبد الله شديد الصياح ❝ ❞ أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن الأعرابي ❝ ❞ حسن بن محمد بن حيدر الوائلي ❝ ❞ عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي المصري ❝ ❞ أبو الخطاب الكلوذاني ❝ ❞ محمد أمين شحادة ❝ ❞ عبدالله بن حمد المنصور ❝ ❞ حسان بن إبراهيم بن محمد السيف ❝ ❞ أحمد بن عبدالرحمن الزومان ❝ ❞ عدنان محمد أمامة ❝ ❞ طاهر محمود محمد يعقوب ❝ ❞ صالح بن عبد الله اللاحم ❝ ❞ محمد بن عبد الله بن عايض بن عوض الغبان ❝ ❞ الجالية الفلسطينية - جامعة اليرموك ❝ ❞ شرف الدين الحجاوي ❝ ❞ عابد بن عبد الله الثبيتي ❝ ❞ سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان ❝ ❞ إبراهيم بن علي بن عبيد العبيد ❝ ❞ مزيد بن ابراهيم بن صالح المزيد ❝ ❞ إسماعيل مرحبا ❝ ❞ علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد الحلبي ❝ ❞ د. حامد صادق قنيبي د. محمد عريف الحرباوي ❝ ❞ عيسى بن عبد الله السعدي الغامدي ❝ ❞ حكمت بشير ياسين-محمد العاني ❝ ❞ أحمد بن محمد بن حاسن القرشي ❝ ❞ عبد الرحيم بن إبراهيم بن عبد الرحمن السيد الهاشم ❝ ❞ عبد الرحمن بن محمد بن علي الهرفي ❝ ❞ عبد الرحمن بن إبراهيم السيد الهاشم ❝ ❞ سليم بن عيد الهلالي محمد بن موسى آل نصر ❝ ❞ محمد صالح محمد سليمان ❝ ❞ عبد الرحيم بن عبد الله بن محمد الزريراني الحنبلي ❝ ❞ حافظ بن محمد الحكمي ❝ ❞ محمد محمد شريف ❝ ❞ علي حسن عبد الحميد الحلبي الأثري ❝ ❞ صالح بن عبد العزيز آل منصور ❝ ❞ ناصر بن عبد الله الميمان ❝ ❞ عبد الرحيم بن عبد الرحمن الهاشم ❝ ❞ فهد بن عبد الرحمن اليحيى طارق بن محمد الخضر ❝ ❞ علي حسن عبد الحميد الحلبي ❝ ❞ أحمد بن محمد الخليل ❝ ❞ متعب بن عبد الله القحطاني ❝ ❞ عبد الله بن محمد الشمراني ❝ ❞ هاشم بن محمد بن حسين ناقور ❝ ❞ ناصر بن محمد مشري الغامدي ❝ ❞ محمد بن سليمان بن عبد العزيز آل بسام ❝ ❞ جلال اعويطا ❝ ❞ عبد الله بن محمد رميان الرميان ❝ ❞ صالح بن محمد بن سليمان السلطان ❝ ❞ أبو بكر بن عبد العزيز البغدادي ❝ ❞ محمد شهيد علم ❝ ❞ حسان محمود عرار ❝ ❞ أبو عبد الملك خالد بن عبد الرحمن الحسينان ❝ ❞ مصطفي هندي ❝
تـأسـسـت الـدار عـام خـمـس وأربـعمائـة وألـف مـن هـجـرة الـمـصطـفى صـلى الله عـلـيه وسـلـم وهي تهدف إلى: · نشر نفائس الكتب والمراجع الإسلامية وإخراج الجديد من كتب أهل العلم والفضل والتحـقيق من التراث العلمي لسلفنا الصالح ومن سار على دربهم. · تقديم المنهج الإسلامي الصحيح والنقي من الشوائب في الاعتقاد والعبادة والمعاملات، وتطهير وتزكية النفوس والقلوب وإحياء المعاني الإيمانية. · نشر العلم وإشاعة المعرفة وبث الوعي والإسهام في نشر وإحياء التراث الإسلامي. · السعي لإحياء التراث الإسلامي وتقريب العلوم الإسلامية وتيسير الاستفادة منها. · احترام وتقدير لحقوق التأليف والابتكار وعدم الاعتداء عليها. · نشر الرسائل الجامعية النافعة والمفيدة. · العناية بالمادة العلمية والتحقيق العلمي. · الإخراج الفني الراقي الذي يليق بالكتاب الإسلامي. · المشاركة في المعارض الدولية والمحلية المتخصصة .
إنستغرام هي منصة تواصل اجتماعي تأسست في عام 2010، وتملكها شركة فيسبوك بدءًا من عام 2012. تميزت إنستغرام بتركيزها على مشاركة الصور ومقاطع الفيديو، حيث يمكن للمستخدمين إنشاء حسابات شخصية تشمل ملفاتهم الشخصية والمحتوى الذي يشاركونه.
الميزة البارزة في إنستغرام هي استخدام "الصور" و "القصص"، حيث يمكن للمستخدمين نشر صور ومقاطع فيديو عالية الجودة ومشاركتها مع متابعيهم. يمكن أيضًا إضافة تأثيرات وتعديلات على الصور باستخدام مجموعة متنوعة من الفلاتر والأدوات الإبداعية.
ميزة القصص تسمح للمستخدمين بنشر محتوى يظهر لمدة محددة (عادة 24 ساعة)، ويمكن إضافة نصوص وملصقات وملحقات تفاعلية. إنستغرام أيضًا توفر خدمات إعلانية للأفراد والشركات للترويج للمنتجات والخدمات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدمين متابعة حسابات أصدقائهم، والتفاعل مع منشوراتهم من خلال الإعجاب والتعليقات، ويمكنهم أيضًا الانضمام إلى مجموعات ومتابعة حسابات أشخاص مشهورين أو علامات تجارية أو مصورين.
❞❝ يسعدنا أن نتيح لكم الفرصة للتواصل المباشر مع الكيانات ودور النشر المؤثرة في مجال المطابع عبر المنصات الاجتماعية. تابعوا آخر المحتويات والتحديثات لتظلوا على اطلاع دائم مع هذه الكيانات، استكشفوا عوالمهم الإبداعية وتمتعوا برؤى فريدة.
go more
❞❝ يسعدنا أن نتيح لكم الفرصة للتواصل المباشر مع الكيانات ودور النشر المؤثرة في مجال مؤسسات التوزيع عبر المنصات الاجتماعية. تابعوا آخر المحتويات والتحديثات لتظلوا على اطلاع دائم مع هذه الكيانات، استكشفوا عوالمهم الإبداعية وتمتعوا برؤى فريدة.
go more
❞❝ يسعدنا أن نتيح لكم الفرصة للتواصل المباشر مع الكيانات ودور النشر المؤثرة في مجال دور النشر عبر المنصات الاجتماعية. تابعوا آخر المحتويات والتحديثات لتظلوا على اطلاع دائم مع هذه الكيانات، استكشفوا عوالمهم الإبداعية وتمتعوا برؤى فريدة.
❞ فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا (74) قوله تعالى : فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا في البخاري قال يعلى قال سعيد : ( وجد غلمانا يلعبون فأخذ غلاما كافرا فأضجعه ثم ذبحه بالسكين ) قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لم تعمل بالحنث ، وفي الصحيحين وصحيح الترمذي : ( ثم خرجا من السفينة فبينما هما يمشيان على الساحل إذ أبصر الخضر غلاما يلعب مع الغلمان ، فأخذ الخضر رأسه بيده فاقتلعه بيده فقتله ، قال له موسى : أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا قال : وهذه أشد من الأولى . قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا ) لفظ البخاري . وفي التفسير : إن الخضر مر بغلمان يلعبون فأخذ بيده غلاما ليس فيهم أضوأ منه ، وأخذ حجرا فضرب به رأسه حتى دمغه ، فقتله . قال أبو العالية : لم يره إلا موسى ، ولو رأوه لحالوا بينه وبين الغلام . قلت : ولا اختلاف بين هذه الأحوال الثلاثة ، فإنه يحتمل أن يكون دمغه أولا بالحجر ، ثم أضجعه فذبحه ، ثم اقتلع رأسه ; والله أعلم بما كان من ذلك وحسبك بما جاء في الصحيح . وقرأ الجمهور " زاكية " بالألف وقرأ الكوفيون وابن عامر زكية بغير ألف وتشديد الياء ; قيل المعنى واحد ; قاله الكسائي وقال ثعلب : الزكية أبلغ قال أبو عمرو : الزاكية التي لم تذنب قط ، والزكية التي أذنبت ثم تابت . قوله تعالى : غلاما اختلف العلماء في الغلام هل كان بالغا أم لا ؟ فقال الكلبي : كان بالغا يقطع الطريق بين قريتين ، وأبوه من عظماء أهل إحدى القريتين ، وأمه من عظماء القرية الأخرى ، فأخذه الخضر فصرعه ، ونزع رأسه عن جسده . قال الكلبي : واسم الغلام شمعون وقال الضحاك : حيسون وقال وهب : اسم أبيه سلاس واسم أمه رحمى وحكى السهيلي أن اسم أبيه كازير واسم أمه سهوى وقال الجمهور : لم يكن بالغا ; ولذلك قال موسى زاكية لم تذنب ، وهو الذي يقتضيه لفظ الغلام ; فإن الغلام في الرجال يقال على من لم يبلغ ، وتقابله الجارية في النساء وكان الخضر قتله لما علم من سره ، وأنه طبع كافرا كما في صحيح الحديث ، وأنه لو أدرك لأرهق أبويه كفرا ، وقتل الصغير غير مستحيل إذا أذن الله في ذلك ; فإن الله - تعالى - الفعال لما يريد ، القادر على ما يشاء ، وفي كتاب العرائس : إن موسى لما قال للخضر أقتلت نفسا زكية الآية - غضب الخضر واقتلع كتف الصبي الأيسر ، وقشر اللحم عنه ، وإذا في عظم كتفه مكتوب : كافر لا يؤمن بالله أبدا . وقد احتج أهل القول الأول بأن العرب تبقي على الشاب اسم الغلام ، ومنه قول ليلى الأخيلية : شفاها من الداء العضال الذي بها غلام إذا هز القناة سقاها وقال صفوان لحسان : تلق ذباب السيف عني فإنني غلام إذا هوجيت لست بشاعر وفي الخبر : ( إن هذا الغلام كان يفسد في الأرض ، ويقسم لأبويه أنه ما فعل ، فيقسمان على قسمه ، ويحميانه ممن يطلبه ) قالوا وقوله : بغير نفس يقتضي أنه لو كان عن قتل نفس لم يكن به بأس ، وهذا يدل على كبر الغلام ، وإلا فلو كان لم يحتلم لم يجب قتله بنفس ، وإنما جاز قتله لأنه كان بالغا عاصيا . قال ابن عباس : كان شابا يقطع الطريق ، وذهب ابن جبير إلى أنه بلغ سن التكليف لقراءة أبي وابن عباس " وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين " والكفر والإيمان من صفات المكلفين ، ولا يطلق على غير مكلف إلا بحكم التبعية لأبويه ، وأبوا الغلام كانا مؤمنين بالنص فلا يصدق عليه اسم الكافر إلا بالبلوغ ، فتعين أن يصار إليه والغلام من الاغتلام وهو شدة الشبق . قوله تعالى : نكرا اختلف الناس أيهما أبلغ إمرا أو قوله نكرا فقالت فرقة : هذا قتل بين ، وهناك مترقب ; ف نكرا أبلغ ، وقالت فرقة : هذا قتل واحد وذاك قتل جماعة ف إمرا أبلغ . قال ابن عطية : وعندي أنهما لمعنيين وقوله : إمرا أفظع وأهول من حيث هو متوقع عظيم ، ونكرا بين في الفساد لأن مكروهه قد وقع ; وهذا بين قوله : قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني شرط وهو لازم ، والمسلمون عند شروطهم ، وأحق الشروط أن يوفى به ما التزمه الأنبياء ، والتزم للأنبياء . وقوله : قد بلغت من لدني عذرا يدل على قيام الاعتذار بالمرة الواحدة مطلقا ، وقيام الحجة من المرة الثانية بالقطع ; قاله ابن العربي . ابن عطية : ويشبه أن تكون هذه القصة أيضا أصلا للآجال في الأحكام التي هي ثلاثة ، وأيام المتلوم ثلاثة ; فتأمله .. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا (74) قوله تعالى : فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا في البخاري قال يعلى قال سعيد : ( وجد غلمانا يلعبون فأخذ غلاما كافرا فأضجعه ثم ذبحه بالسكين ) قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لم تعمل بالحنث ، وفي الصحيحين وصحيح الترمذي : ( ثم خرجا من السفينة فبينما هما يمشيان على الساحل إذ أبصر الخضر غلاما يلعب مع الغلمان ، فأخذ الخضر رأسه بيده فاقتلعه بيده فقتله ، قال له موسى : أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا قال : وهذه أشد من الأولى . قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا ) لفظ البخاري . وفي التفسير : إن الخضر مر بغلمان يلعبون فأخذ بيده غلاما ليس فيهم أضوأ منه ، وأخذ حجرا فضرب به رأسه حتى دمغه ، فقتله . قال أبو العالية : لم يره إلا موسى ، ولو رأوه لحالوا بينه وبين الغلام . قلت : ولا اختلاف بين هذه الأحوال الثلاثة ، فإنه يحتمل أن يكون دمغه أولا بالحجر ، ثم أضجعه فذبحه ، ثم اقتلع رأسه ; والله أعلم بما كان من ذلك وحسبك بما جاء في الصحيح . وقرأ الجمهور " زاكية " بالألف وقرأ الكوفيون وابن عامر زكية بغير ألف وتشديد الياء ; قيل المعنى واحد ; قاله الكسائي وقال ثعلب : الزكية أبلغ قال أبو عمرو : الزاكية التي لم تذنب قط ، والزكية التي أذنبت ثم تابت . قوله تعالى : غلاما اختلف العلماء في الغلام هل كان بالغا أم لا ؟ فقال الكلبي : كان بالغا يقطع الطريق بين قريتين ، وأبوه من عظماء أهل إحدى القريتين ، وأمه من عظماء القرية الأخرى ، فأخذه الخضر فصرعه ، ونزع رأسه عن جسده . قال الكلبي : واسم الغلام شمعون وقال الضحاك : حيسون وقال وهب : اسم أبيه سلاس واسم أمه رحمى وحكى السهيلي أن اسم أبيه كازير واسم أمه سهوى وقال الجمهور : لم يكن بالغا ; ولذلك قال موسى زاكية لم تذنب ، وهو الذي يقتضيه لفظ الغلام ; فإن الغلام في الرجال يقال على من لم يبلغ ، وتقابله الجارية في النساء وكان الخضر قتله لما علم من سره ، وأنه طبع كافرا كما في صحيح الحديث ، وأنه لو أدرك لأرهق أبويه كفرا ، وقتل الصغير غير مستحيل إذا أذن الله في ذلك ; فإن الله - تعالى - الفعال لما يريد ، القادر على ما يشاء ، وفي كتاب العرائس : إن موسى لما قال للخضر أقتلت نفسا زكية الآية - غضب الخضر واقتلع كتف الصبي الأيسر ، وقشر اللحم عنه ، وإذا في عظم كتفه مكتوب : كافر لا يؤمن بالله أبدا . وقد احتج أهل القول الأول بأن العرب تبقي على الشاب اسم الغلام ، ومنه قول ليلى الأخيلية : شفاها من الداء العضال الذي بها غلام إذا هز القناة سقاها وقال صفوان لحسان : تلق ذباب السيف عني فإنني غلام إذا هوجيت لست بشاعر وفي الخبر : ( إن هذا الغلام كان يفسد في الأرض ، ويقسم لأبويه أنه ما فعل ، فيقسمان على قسمه ، ويحميانه ممن يطلبه ) قالوا وقوله : بغير نفس يقتضي أنه لو كان عن قتل نفس لم يكن به بأس ، وهذا يدل على كبر الغلام ، وإلا فلو كان لم يحتلم لم يجب قتله بنفس ، وإنما جاز قتله لأنه كان بالغا عاصيا . قال ابن عباس : كان شابا يقطع الطريق ، وذهب ابن جبير إلى أنه بلغ سن التكليف لقراءة أبي وابن عباس " وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين " والكفر والإيمان من صفات المكلفين ، ولا يطلق على غير مكلف إلا بحكم التبعية لأبويه ، وأبوا الغلام كانا مؤمنين بالنص فلا يصدق عليه اسم الكافر إلا بالبلوغ ، فتعين أن يصار إليه والغلام من الاغتلام وهو شدة الشبق . قوله تعالى : نكرا اختلف الناس أيهما أبلغ إمرا أو قوله نكرا فقالت فرقة : هذا قتل بين ، وهناك مترقب ; ف نكرا أبلغ ، وقالت فرقة : هذا قتل واحد وذاك قتل جماعة ف إمرا أبلغ . قال ابن عطية : وعندي أنهما لمعنيين وقوله : إمرا أفظع وأهول من حيث هو متوقع عظيم ، ونكرا بين في الفساد لأن مكروهه قد وقع ; وهذا بين قوله : قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني شرط وهو لازم ، والمسلمون عند شروطهم ، وأحق الشروط أن يوفى به ما التزمه الأنبياء ، والتزم للأنبياء . وقوله : قد بلغت من لدني عذرا يدل على قيام الاعتذار بالمرة الواحدة مطلقا ، وقيام الحجة من المرة الثانية بالقطع ; قاله ابن العربي . ابن عطية : ويشبه أن تكون هذه القصة أيضا أصلا للآجال في الأحكام التي هي ثلاثة ، وأيام المتلوم ثلاثة ; فتأمله. ❝