كانتْ فِكْرةً, فأصبحَتْ عَمَلاً, فتحوَّلَتْ مَشرُوعاً, فانتهتْ إلى مؤسَّسةٍ مُتكامِلةٍ للثقافةِ والتُّراثِ العَرَبيِّ والإسلاميِّ, يعودُ الفَضْلُ في تأسيسِها إلى اللهِ تعالَى, ثُمَّ إلى جَمْهَرةٍ من العُلَماءِ والمُفَكِّرِينَ الذِينَ ساهَمُوا بنِتَاجِهمُ العِلْمِيِّ والأدَبيِّ ليُنشَرَ مِنْ خِلالِها, وهي تقُومُ علَى أساسٍ مَتِينٍ مِنَ المُوظَّفِينَ المُخْلِصِينَ المُحِبِّينَ لَها والمُؤمِنِينَ بِفِكْرَتِها ورِسَالَتِها, والمُتَفانِينَ في خِدمَتِها وَالارْتِقاءِ بها.
اسمٌ مأخوذٌ مِنْ قَولِ العَرَبِ: ’أمرٌ نادِرٌ‘ وهو ما قَلَّ وُجودُهُ وَتَوَافرُهُ في الحياة.
تَمَّ اختيارُ هذا الاسمِ لِيدُلَّ على مضمُونه مِنْ نَشرِ كلِّ ما هُو نادِرٌ وقليلُ الوجُودِ وغيرُ مُتوَفِّرٍ في أيدي الناس.
تأسَّسَتْ دارُ النَّوادِرِ في سُوريا سنةَ (1426ﻫ - 2006م)؛ حيث بدأَ عَمَلُها الفعليُّ في ذلكَ العامِ كمُؤسَسةٍ فَردِيةٍ أوَّلاً, ثُمَّ كشَرِكةٍ ذاتِ مسؤُوليَّةٍ محدُودةٍ في لُبنانَ سنةَ (2008م), ثُمَّ في الكُوَيتِ في تَمُّوز سنةَ (2008م), ثم في تونس في تشرين الثاني سنة (2012م), وتشرَّفَتْ بأنْ يكونَ أوَّلَ مؤلفاتِها هو كتابُ ’كَشْفُ اللِّثَامِ شَرْحُ عُمْدَةِ الأَحْكَامِ‘, وهُوَ كتابٌ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ, مِنْ تَحقيقِ مُؤسِّسِها ومُدِيرِها العامِّ نورِ الدِّينِ طالِب. طُبِعَ منهُ حتَّى عام (2012م) سَبْعُ طَبعاتٍ في أكثرَ من (12000) نسخة.
تتواجدُ إصداراتُها في أكثرَ مِنْ (25) دولةً في العالَمِ, وشارَكَتْ في أكثرَ من (100) مَعرِضٍ دوليٍّ مُتَخصِّصٍ في الكِتَابِ, وبلَغَ عددُ كُتَّابِها أكثرَ مِنْ (200) مُؤلِّفٍ, وعَدَدُ إصداراتِها أكثرَ مِنْ (400) إصدارٍ في أكثرَ مِنْ (1000) مُجَلَّدٍ, ونُشِرَتْ إصداراتُها في أكثرَ مِنْ (10) جِهَاتٍ رَسْمِيَّةٍ وحُكُومِيَّةٍ وخَيرِيَّةٍ.