❞❝
❞ اقتباس من رواية وحدي في قبر:
كان المكان عبارة عن فراغ كبير به مياه، السماء فوقي بها القمر يغطي الشمس وتلمع على أطرافه حلقة ماسية، لكن تلك المرة بدا القمر ومن ورائه الشمس قريبين للغاية، لكن السحب التي تسكن السماء كان شكلها غريبًا فقد اكتسى لونها بلونٍ أرجواني غريب، كأن ضوء الشمس انعكس وراء القمر فحوَّل لونها من الرمادي القاتم إلى اللون الأرجواني، وعلى أحد الجوانب وجدت سبعة شاشات بيضاء لا أَرَ من مكاني ماذا تعرض، فاقتربت منها بحذر وسط المياه إلى أن وصلتُ واكتشفتُ حقيقتها؛ إنها ليست شاشات تلفاز، بَل الصور معلقة على حبل متصل بخشبتين مثبتتين في الأرض، والصور نفسها مثبتة بمشابك صغيرة، لكنها ليست صورًا عادية بَل متحركة كأنها تعرض فيلمًا.
#وحدي_في_قبر . ❝
❞ كانت الأحلام تمثل لي عيني التي أَرَ بهما النور, أما الآن فأنا وحيد سجين ينتظر ساعة الفرج أو الموت لينهي معاناته، أظنُّ أن الموت أقرب من الفرج، ليس لي خيار في ذلك فأنا هنا مُسيَّر لا مُخيَّر.
أصبح كل شيء يحدث؛ ليس مهم بالنسبة لي، لم أعد أتسأل لماذا يحدث؟، بَل أصبحت أعرف أنه فقط من المفترض له الحدوث، وأي تبعات تقع ليست ضرورة مهمة على أي عاتقٍ تقع؛ المهم أنها تحدث، يبدو أن إله السماء قد نساني أو إنه لا يراني، ففي الخارج بشر كثر، أحياء، أحرار، بمساعدته أو بدونه هم إحياء، عصاه كانوا أو متقين، لا يهم أنهم يملكون زمام حياتهم بأيديهم، انتفض جسدي وكأن البرق ضرب رأسي، حملت تلك الضربة لي الكثير من الألم، لكن في طياتها حملت شئيًا غريبًا معها… . ❝