█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كانت أمي مخزنا ضخما من المعلومات حول الناس من حولنا، وعلى علم بأغلب الأحداث الدائرة في الحارات المحيطة، ولو أن إحدى قنوات الأخبار أو مخرجي البرامج الاجتماعية كانت قد استدلت عليها، لأصبحنا من كبار الأغنياء من كثرة ما ستقدمه أمي من أخبار وحكايا لها.
لُما الحاج
عابر . ❝
❞ مقدمة
˝منتصف الساعة من القاهرة، نذيع على حضراتكم موجز انباء الساعة من الإذاعة˝ هكذا صوتها عبر اثير الموجات، نغم حالم يتنسم بالبسمات، يحمل الافراح والشجن، ما بين حربا وألم وخبرا من كل علم.
رومنسيتها تداعب القلوب، وبسمتها نغم طروب، هكذا هي حبيبتي من ملكت قلبي وعقلي ومهجتي، بل وأضاءه بحبي القلوب، نبض قلب المحبوب، كنت الفارس في حبها، وما أعلنت الحرب ضدها، بل كانت حربا من اجلها...
ما بين سطور من الماضي تتجسد، وما بين معمارا يتألق، شهد الامل والانكسار، والفرح والحزن والانتصار، صرحا على العالم يشهد، في كل تاريخ أصبح معبد.
نتجول بين ايناس تعيش ها هنا، احياءً في التاريخ ومفقودين بيننا، تركوا لنا بصمات، ومئات من الساعات، ما بين طيات المغناطيس، ودوائر وتروس صوتهم يعيش، نستعيد الماضي الأصيل، وأصوات الأصل الكريم.
سنعيش بينهم، ونتجول في مجتمعهم، ونعود الى عقود، الى زمان اللؤلؤ المعقود، وفنجان الشاي المعهود، وأيام الوفاء الموعود، خلال أحداث تلك الرواية ˝فتاة منتصف الساعة˝ سنعود الى عشرينيات القرن الماضي، لنرصد صورة حيه من تاريخ ليس عادي، انها بداية الحياة والامل اللا منتهاه، انها قصة عمل وتحدي شاهدناه، كانت حُلما من الاحلام، أصبحت في الكون علم من الاعلام.
سنسبح معاً في الخيال، نحمل معنا الحقيقة وفي طيها الاحلام.. عزيزي القارئ استعد . ❝
❞ شيما أبوجزر هي كاتبة مصرية فلسطينية تتميز بأسلوبها الأدبي بسرد العامي البسيط
وأول كتابتها عام 2018كان يحمل عنوان بأسم {حكاوي بيوت} ولذي سردت لنا به حواديت زمان وياليه تاني كتابتها عام2020
يحمل اسم {حكاوي الطبلية} والذي سردت لنا به مواقف الطفوله والأهل والجار ولمة ساعة فطار
وتتوالي علينا الاديبة شيماأبوجزر بكتابتها المتميزة عام 2021 و2022
{خادمة بدون أجر }
واللذي أنال ألأعجاب والتميز من القراء بسرد العامي البسيط
تتوالى المفاجأة ب كتابها الرابع
{لعله القدر} عام 2023
ويظهر من بين هذة الكتابات أحدث
كتبتها الخامس عام 2024 الذي
يحمل أسم {لعبة الحياة }
بمعرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2024 علي التوالي . ❝
❞ تدور أحداث الرواية في سنة 2023 حيث تحولت مصر إلى طبقتين، الأولى بالغة الثراء والرفاهية وهي (يوتوبيا) المدينة المحاطة بسور ويحرسها جنود المارينز التي تقع في الساحل الشمالي والثانية فقر مدقع وتعيش في عشوائيات ويتقاتلون من أجل الطعام والرواية تحكى قصة شاب غني من يوتوبيا يريد أن يتسلى ويقوم بمغامرة لكسر ملل الحياة ورتابتها وهى صيد إنسان فقير من سكان شبرا واللعب به مع أصحابه للحصول على متعة ثم قتله والاحتفاظ بجزء من جسده على سبيل الفخر وهى من الهوايات الجديدة للأغنياء الذين يعيشون في الساحل الشمالي تحديدًا في يوتوبيا التي تشكل عالم الأغنياء . ❝
❞ قصة قصيرة
(يوم الميلاد)
في ليلة من ليالي الخريف ونسماته الباردة، التي تكسو الشّوارع باللون الذّهبي، رغم أنّه لون ذبول أوراق أشجارها، إلّا أن ذلك مؤشر لانبعاث جديد، فما بعد كل موت حتمًا هناك حياة.
وفي إحدى المنازل المطلة على حديقة الزيتون تجلس ˝لين˝ مع والدها ووالداتها والتوأمان ˝علي˝ و˝بدر˝ اخواتها اللذان لا يتجاوزا عامها الثالث.
كانوا يتسامرون وتدوي ضحكاتهما في أرجاء الليل وتتمايل أغصان الأشجار على صوت زقزقة العصافير، ظلّوا هكذا إلى أن حان موعد نومها.
_الأم: يلا يا حبايبي عشان تناموا، بكرا معكم يوم طويل.
=لين: باستغراب ممزوج بالأمل يوم طويل!
_الأم: أه يا لين، بكرا معك مدرسة الصبح
=لين: مدرسة بس؟
=أردفت قائلة: ماما هو أنت مش ناسية حاجة؟
_الأم: بمكر ( مراوغة اياها) حاجة زي أية؟ لا مش فاكرة ويلا بقى عشان ميعاد نومك
استدارت لين متجهة لغرفتها معلنة غضبها
نظرت الأم إليها نظرة اجتمعت فيها كل المشاعر من حب وخوف وسعادة وألم وأمل في آن واحد،
ترى ما الذي كانت ˝لين˝ تود أن تسمعه من والداتها؟
في صباح يوم
11/2/ 2023 ذهبت لين لمدرستها وملامح الحزن تترسم على وجهها، وهي معتقدة أن والدّتها قد نسيت يوم ميلادها، داومت لين يومها الدّراسي وهي شاردة الذّهن بحفل بيوم ميلادها، وهي ملتفة حول أصدقائها يلهون ويلعبون، والكثير من الآمال والأحلام تتواثب في مخيلتها الصغيرة،
وعلى الجانب الآخر كانت والدة ˝لين˝ تعد لها الكعك والحلوى وتزين البيت، استعدادًا للاحتفال بيوم ميلاد ابنتها ˝لين˝ حيث أنّها أرادت أن تعد لها تلك المفاجأة؛ لتكتشفها بعد عودتها من المدرسة، وأثناء انشغال الأم بترتيبات حفل الميلاد، وهي على أحر من الجمر لعودة ابنتها ˝لين˝ من المدرسة لكي تشاهد أثر المفاجأة على وجهها، كانت الأم تتخيل شكل لين وهي مبسوطة بهذه المفاجأة، ظنّا من الأم أنها سوف تمحي أثر الخوف والفزع الذي سيطر على ˝لين˝ واخواتها في تلك الفترة من دوي الانفجارات والصّراعات التي يشاهدوها في هذه الفترة.
وعلى حين غرة، فاقت الأم من تخيلاتها على صوت التّلفاز، وإذا بصوت المذيع يلقي نبأ هامًا لقد قام العدو بقذف مدرسة الشهداء،
وإلى الآن لم يُستدل على عدد الضحايا، وأسمائهم وجاري البحث، وحصر الضحايا والمصابين، وقع الخبر على الأم كالصّاعقة، خرجت مهرولة نحو المدرسة، أخذت تتسلل بين الصفوف والخوف بعينها وإذا بها تجد ˝لين˝ مستلقية والأرض ترتوي من دمائها
رحلت ˝لين˝ ورحلت معها أحلامها، رحلت دون أن تعلم بأن والدتها لم تنسى يوم ميلادها ولا حتّى شاهدت تلك المفاجأة التي أعدتها لها،
رحلت ورحلت معها آمال وأحلام كل الصِّبية، رحلت وكان أقصى طموحها أن تحتفل بيوم ميلادها،
ارقدي في سلام يا صغيرتي مع حمائم السَّلام، وكوني على يقين دومًا بأننا جميعًا سوف نحتفل بيوم ميلادك،
فيوم ميلادك قد سجّله التّاريخ.
#سمر_الترمان
#فلوريندا
#قصة_قصيرة
#يوم_الميلاد . ❝