مفضلة ❞علاء أبو الحجاج❝ - المكتبة

❞ في قرية نورس اجتمع رجلان على تخوم القدر.قال الشيخ فرحان السعدي: - أنا ورجالي رهن إشارتك يا عز الدين، فأخبرني بخطتك. - اخترت من رجالي مجموعة ينتمي أغلبها للقرى والبلدات التي سنمرّ بها، ليساعدونا في تحشيد الرجال، وبعث الهمم للجهاد، وأرى أن تفعل كذلك. - والباقون؟ - يستنفرون على أهبة الاستعداد. رجالي في حيفا، ورجالك في جنين، ليكونوا لنا عوناً عندما تتفاقم الأحداث، ونرى في كل مرحلة رأياً يناسب ما تؤول إليه الأمور. - وبعد؟ - إن استطعنا أن نجمع ما يكفي من الرجال عدنا لنضرب في حيفا وفي جنين، ونزلزل المستعمرات التي باتت أوكاراً للعدوان. - أخبرني ابن عمي نمر أنكم جهزتم خطة لاحتلال حيفا. - كانت فكرة. لكن التقدير كان أننا لن نصمد فيها لو فعلنا أكثر من ثلاثة أيام، فاستبعدت الأمر. - وكيف ستكون خطة سيرنا. - أرى أن نسير من طريقين. طريق أنا وجماعتي، وطريق أنت ورجالك. استغرب الشيخ فرحان! - ولماذا لا نكون معاً؟ - حتى إذا استشهد أحدنا، يحمل الثاني اللواء. هذا عهدنا أمام الله، وعليه نفترق. - توكلنا على الله. وتعانق الرجلان، وعقدا النية على جهاد طويل. لا ينتهي إلا بتحقيق إحدى الحُسْنَيَيْن. النصر أو الشهادة. ومضى الشيخ عز الدين باتجاه أحراش يعبد، بينما سار الشيخ فرحان إلى وادي أحمر بين نابلس والغور. وحبس الزمان أنفاسه، يرقب رجالاً وضعوا يدهم على البدايات، وتركوا النهايات لبارئها، واعتصموا بيقين المؤمنين.. ❝ ⏤عماد زكى

❞ تحكي القصة عن مفكري القرن السابع عشر الذين تحدوا السلطة - وخاطروا أحيانًا بالحرمان الكنسي والسجن وحتى الموت. لوضع أسس الفلسفة والعلوم الحديثة والمساعدة في الدخول إلى عالم جديد. مع رواية القصص الرائعة والرسوم التوضيحية الملونة، الزنادقة! يقدم مقدمة فريدة لولادة الفكر الحديث في شكل كاريكاتير - ذكي وساحر ومضحك في كثير من الأحيان.. ❝ ⏤ستيفن نادلر

❞ كانت الساعة تقترب من الحادية عشر مساءً عندما خرج نادر من القرية الذكية في مدينة السادس من أكتوبر، متجهًا إلى مكانه الدائم في ليالي مشابهة.. بار كالتشيوا في المهندسين، ذلك البار ذو الديكورات الخشبية القادرة على إعطائك شعور رائع بالدفء في الليالي شديدة البرودة كتلك الليلة، الطريق معتم تمامًا إلا من أضواء السيارات القادمة من الجهة المقابلة، ولا صوت يعلو فوق صوت فيروز الخارج من سماعات \"بايونير\" نقية.. هل صوت فيروز أصلًا يتأثر بنوع السماعات؟؟!! هي رائعة في كل حال.,هكذا كان يفكر نادر الشوربجي ذو الثماني وعشرين ربيعًا خريج الجامعة الأمريكية.. متوسط الطول، جميل الملامح، له لحية خفيفة وغمازة في الخدين وصاحب بنية قوية تتناسب مع ذهابه اليومي لصالة الـ GYM، يعمل نادر في البورصة منذ تخرجه منذ 6 سنوات، يعتبر من أفضل المضاربين في البورصة، وكون سمعة كبيرة في وقت قصير نسبيًا مقارنة بباقي المضاربين، حتى أنه لم يتأثر بشكل كبير بما مرت به البلاد من ثورة، هو حذر، ويعلم جيدًا كيف يصيب الهدف دون أن يسبب صخب أو يثير جلبة حوله.. وكان لتاريخ أسرته في عالم المال والأعمال تأثير جيد عليه. ❝ ⏤شادي أحمد