█ _ شيرين رضا 2024 حصريا رواية شمس حمئة عن ديوان العرب للنشر التوزيع حمئة: البعض منا له وجهان أحدهما للناس والآخر لنفسه ولا سبيل أن يلتقي الاثنان فالإنسان طماعا بفطرته وكلما حاول إخفاء هذا الوجه أحرقه الجشع طالبًا المزيد أدب الدراما الإجتماعية مجاناً PDF اونلاين
ماذا إن تحولت أفكارك لعدو لك، يستدرجك نحو الهاوية ظنا منك إنها الخلاص
يبدأ صراع شمس من لحظة ولادتها والخطأ الذي وقع قلب حياتها رأسا على عقب
لتبدأ رحلتها فيما بعد بمطالبتها بحقها في الحصول على التعليم والمناداة باستقلالها وسط عائلة متمسكة بالقيم والعادات ويرونها أنثى فقط ولا شيئا آخر.
تدور القصة حول صراعها في الحصول على هذا الحق وتغافلت عن اليد التي كانت تستغل هذا الصراع حتى سقطت حريتها واحتل مفهوم التحرر حياتها وصولا لنهاية عُوقبت عليها أشد عقاب.
❞ من كان منكم بلا نفاق، فليرجمني بحجر
سكرات الموت تحوم حول العاشقين، وصلاة الحب تمحو الخطايا.
ولكن ماذا إن لم تُقبل صلاتك، فهل تجوز التوبة؟
أم لعنة العقاب ستطاردك للابد . ❝
❞ الخوف من الحب أسوأ من الحب نفسه فهو يجعلنا عبيدا له، نفقد الشعور بلذته وبلذة من نحب، نتبارز في صمت، نصارع تلك الأمنيات التي تُولد داخلنا حتى تتلاشى تماما.
ولهذا عندما نقع في الحب لا نشعر سوى بأنياب الخوف وهي تهتك أرواحنا وتتركنا عرايا الروح.
فقد احتضنني ذلك الخوف بين ذراعيه، ووجدته يقف حارسا على أحلامي وتملكني شعور غريب وكأن عاصفة ثلجية احتضنتني وكادت أن تطيح بكل المشاعر التي راودتني تجاه حسان.
عدنا ليومنا المعتاد، وظل كلُ منا ممسك بغضبه تجاه الآخر، وكنتُ أعلم أننا لن نتنازل عن ذلك الغضب القابع داخل عقولنا، ولكنني انتظرت أن يصفح عن ذنب ارتكبته سهوا، وهو انتظر أن أصفح عن غضبه الذي نال مني ولكننا لم نفعل، وظللنا على هذا العناد شهرا كاملا يطرق بابي كغريب يتسول نظرة، ويعود بي كقطار يسبق الريح حتى معزوفاته لي توقف عن عزفه . ❝
❞ لكل شيء في الحياة ثمن، هكذا قرأتُ في الكتب، وهذا ما رأيته من الحياة، وأيضا كان شعار مهنتي، فقد مر ثلاثة أشهر على مغادرة أبي حياتي، وإعلان قراره الرسمي بعدم عودتي مرة أخرى، وكوني ميته في نظر الجميع، وكم حاولت مصالحته، والتحدث معه ولكنه لم يقبل الاعتراف بي كابنة له.
في ذلك الوقت كنتُ قد بدأت ألملم حلم عباءة المحاماة، وتلك الذكريات التي حلمتُ يوما بتحقيقها، ودعت المنزل وجدرانه، وجلستُ أستنشق رائحة المكان، وأستمع لصوت حسان ومعزوفاته التي كانت تطرق بابي ليلاً، صورة أبي وهو يبتعد، ونظرة حسان التي تخلت عني حينها، كل ذلك ترك ثقبا في روحي ظل ينزف بلا توقف.
في تلك اللحظة طرق باب المنزل شعرتُ وكأنه يطرق باب قلبي، فكنت أعلم من يكون الطارق.
فتحتُ الباب حاملة حقائب الخزي والخسارة، ورأيت حسان يقف أمامي حاملا بين نظراته غضبا كاد يُفتك بي من النظرة الأولى، حينها كنتُ أكن له شعورا غريبا ممزوجا بالحب والكره.
نظرت له قائلة: لماذا عدت؟
صمتُ مخيف مر بيننا كشبحٍ أراد أن يهشم تلك الفجوة التي نشأت، ووقف ينظر لي بعد أن هدأت ملامحه، وعينيه اللامعتين صارتا ينظران لي وكأنه يراني لأول مرة، اقترب مني وقال: _ لماذا فعلتِ ذلك؟ . ❝
❞ بدأت الحكاية منذ استمعتُ إلى عازف الهارمونيكا تلك الآلة الغريبة التي شعرت فيها بأنفاس عازفها لأول مرة، وكأن سحر الموسيقى أندمج بين أنفاسه، جعلني أشعر برجفة غريبة، انتفض عليها قلبي كلما استمعت لها، ذلك الدفء الذي يشعرك وكأنك ما زلت تغفو داخل رحمك . ❝
❞ بدأت الحكاية منذ استمعتُ إلى عازف الهارمونيكا تلك الآلة الغريبة التي شعرت فيها بأنفاس عازفها لأول مرة، وكأن سحر الموسيقى اندمج بين أنفاسه وجعلني أشعر برجفة غريبة، انتفض عليها قلبي كلما استمعت لها، ذلك الدفء الذي يشعرك وكأنك ما زلت تغفو داخل رحمك.
كنتُ أركل واقعي وأهرول نحو حلمه وأسكن داخله، ظننت إنني اتشبث بحلم يحملني بعيدا عن واقعي ولكنني سقطت حين صعقتني الحياة بمرارة حقيقتها إنني لم أحب سوى سراب.
دهورا عديدة مرت، هكذا بدأت أشعر؛ فكل يوم يمر على حياتي أصبح بمائة عام. مائة عام رسمت فيهم الحياة أبشع صورها، وألصقتها على جدران حياتي، كنحات أبدع في صناعة لوحة من الطين وعندما هبت العاصفة عصفت به فيضانات الحياة، وحولت حياتي إلى سراب ينسل من بين الفجوات المظلمة.
لم يكن سهلا أن تعود الروح إلى جسدي، وتجعلني أرتدي جلباب الماضي مرة أخرى، لأقف أمام مرآة ذكرياتي وأبدأ في تهشيمها حتى أستطيع خلعه، والبداية من جديد. يعود جلبابي هذا إلى يوم صرخت أولى صرخاتي في هذا العالم حينها كان عمر حزني يوما واحدا ولم يكن قد تمزقت روحي بعد . ❝
❞ كيف يمكنك أن تُوقف قطارا بيديك؟ هذا يلزمك أن تملك قوة خارقة لتتمكن من فعل ذلك، ونشأت بعض العادات والأعراف كالقطارات لا تتوقف سوى في المحطات الملزمة بها وغير ذلك ستتسبب في دمار سيطيح بك وبمن حولك . ❝
❞ كيف يمكنك أن تُوقف قطارا بيديك؟ هذا يلزمك أن تملك قوة خارقة لتتمكن من فعل ذلك. ونشأت بعض العادات والأعراف كالقطارات لا تتوقف سوى في المحطات الملزمة بها وغير ذلك ستتسبب في دمار سيطيح بك وبمن حولك.
مرّ على تلك الحادثة ثلاث سنوات، وظللتُ أتذكر نظرة عمي لأبي، وتلك النبرة الموحشة التي كان يتحدث بها وكأنه يشير لواحدة من بهائمه سفك دماءها وألقى بعظامها تحت الثرى.
بقيت صورتهما معلقة في ذهني، وكأنها رصاصة واستهدفت عقلي فسكنت فيه، حتى بدأت الحياة تزيل عني ستارها، وصار عمي يلقي على مسامعي ضرورة إتباع عاداتنا التي نشأنا عليها، وكنتُ أستمعُ له ولهيب من النيران تتأكلني، فقد نشأتُ بين عادات عائلتي ونشأ داخلي نفور حاد منهم، فتلك القوانين كانت كالصخرة تلتحم بروحي، أكاد لا أتنفس وأنا أراهم يطبقونها علينا.
وكنتُ حينها أعلم ما تخفيه نظرات عمي وكوننا من عائلة الشرقاوي فالعادات كلمة يُدرج خلفها الكثير من الممنوعات، وتوضع الفتاة في خانة واحدة وهي أن يتم سترها أي (زواجها) وأن تكون زوجة تلك مهنتها الأولى والأخيرة وتنحسر على أن تمكث في المطبخ نهارا وفي غرفة النوم ليلا . ❝
❞ نحنُ نُولد من رحم الحياة مرة واحدة، لكننا قد نموت في حشاها ألف مرة، كمسرحية يُعاد فيها الفصل الأخير من حياتنا.
فنحمل أحلامنا فوق رؤؤسنا، نتجول بها بين أورقة الحياة، وفي ظل الظلام الساكن زواياها تتصادم بنا ضواريها؛ لنتصارع معها، نتحداها؛ فتتحول حياتنا إلى حلبة مصارعة، نظل داخلها حتى تُهلك أرواحنا وتتبلد مشاعرنا، ونصبح نُشبه آلة كلما علقت تروسها كُسرت وكلما خسرنا جولة سقط منا حُلما وفقدنا معه ذكرى كانت يوما لنا حياة.
هكذا صارعت #شمس حياتها، وظلت تُحيك أفكارا ظنت إنها طريق النجاة حتى انتهت المباراة واعلنت الحياة نتائجها . ❝
❞ من رواية #شمس_حمئة
˝ماذا لو تحولت أفكارك لعدو لكَ يستدرجك نحو الهاوية؛ فسير نحوها ظنا منك إنها الخلاص˝؟
مرت الأيام كعربة بلا سائق، تدفعها يداي وهي خاوية من أي قوة تساعدها على الاستمرار حتى جاء يوما كانت السماء فيه تعوي كامرأة على وشك الوضع تتأهب لوليدها الجديد كنتُ أشعر بشيء سيء سيحدث، فالأرض ما عادت قادرة على حملي، والسند الذي كان لي حماية في هذه الدنيا رحل بعيدا عني، تركني وحيدة في تلك الحياة كلطيمة فقدت ذويها
#شرين_رضا
تجدونها داخل مكتبات البحيرة
دمنهور_ مكتبة رمسيس_مجمع الكليات
ادفينا_مكتبة ابن سينا_شارع البحر
المحمودية_مكتبة الشناوي_شارع المبرة . ❝