❞
جريدة قهوة الأدباء
مقال عن المبدعه مريان روماني مسعد.. ريشة تصنع من الصعاب طريقًا إلى العالمية
تفتح جريدة قهوة الأدباء اليوم صفحاتها لتقدم مقالًا مختلفًا عن فنانة شابة لمعت موهبتها وسط تحديات الحياة، فاختارت أن تكتب قصتها بالألوان بدل الحروف، وأن تجعل من الريشة شاهدًا على كفاحها الطويل. إنها مريان روماني مسعد، شابة تبلغ من العمر خمسة وعشرين عامًا، جمعت بين الشغف والإصرار، وبين الألم والأمل، لتصنع من مسيرتها لوحة إنسانية تفيض إبداعًا
بدأت رحلة مريان منذ سنوات الطفولة، حين كانت تكتشف في كل رسمة صغيرة عالمًا واسعًا يسكن بداخلها
لم تكن الألوان بالنسبة لها مجرد أدوات للتسلية، بل كانت نافذة تعبر بها عن مشاعرها، ووسيلة تُترجم بها أفكارها دون الحاجة إلى كلام
ومع مرور السنوات، أدركت أن الفن ليس مجرد هواية، بل هو قدر وحلم ورسالة تريد أن تصل بها إلى العالم كله
غير أن الطريق لم يكن مفروشًا بالورود
فقد عاشت مريان ظروفًا صعبة، على رأسها غياب الإمكانيات المادية التي تمثل في كثير من الأحيان عائقًا أمام المواهب، خصوصًا في مجال يحتاج إلى أدوات مكلفة مثل الرسم
ورغم ذلك، لم تنكسر أمام هذه العقبات، بل جعلت منها تحديًا جديدًا
بدأت من البسيط والمتاح، ولم تسمح لليأس أن يتسلل إلى قلبها، مؤمنة أن الفنان الحقيقي يولد من رحم المعاناة، وأن الإرادة وحدها كفيلة بأن تصنع المعجزات
وفي خضم هذه الرحلة، لم تكن مريان وحدها
فقد وجدت في والدها السند الأول الذي منحها القوة منذ بدايتها
كان يرى في رسوماتها بذرة فنانة كبيرة، فاختار أن يكون أول المشجعين والداعمين
لم يكتفِ بالكلمات، بل كان إلى جوارها دائمًا، يرفع من روحها حين تتعثر، ويزرع بداخلها يقينًا بأنها ستصل يومًا ما إلى ما تحلم به
إلى جانب ذلك، لعب خطيبها دورًا بارزًا في مساندتها، حيث كان صديقًا ورفيقًا وشريكًا في الحلم، مؤمنًا بها وبموهبتها، يدفعها للاستمرار مهما كانت التحديات
اليوم، تقف مريان أمام مستقبل يفتح لها أبواب الأمل
هي لا ترى نفسها مجرد رسامة ناشئة، بل مشروع فنانة عالمية
تدرك أن الطريق طويل، وربما شاق، لكنها تتعامل مع كل لوحة ترسمها على أنها خطوة جديدة نحو الحلم الكبير
فكل خط بالألوان هو شهادة على صبرها، وكل لوحة هي شاهد على إيمانها بأن الأحلام لا تعرف المستحيل
إن قصة مريان روماني مسعد تحمل في طياتها رسالة عظيمة
إنها تُذكرنا أن الظروف لا تحدد المصير، وأن الدعم الصادق من الأحباب قادر على تحويل المستحيل إلى حقيقة
رسالتها لكل من يقرأ قصتها "ابدأ بخطوة، مهما كانت صغيرة، فكل خطواتك ستقودك يومًا إلى ما تتمنى"
وفي جريدة قهوة الأدباء، نحتفي اليوم بهذه التجربة الملهمة، ونؤمن أن اسم مريان سيكتب يومًا على لوحات تُعرض في معارض دولية، وأن رحلتها التي بدأت بخطوط بسيطة ستصبح مصدر إلهام لكل الحالمين بالفن والحياة
كما تؤكد الجريدة أن دعم المواهب الشابة واجب إنساني وثقافي، وأن احتضان الطاقات الجديدة هو الطريق الأمثل لبناء مستقبل فني يليق بمصر والعالم العربي
ومن هذا المنطلق، تفتح قهوة الأدباء أبوابها دائمًا لتسليط الضوء على الموهوبين، وتقديم قصصهم للقراء، إيمانًا بأن وراء كل فنان حلم يستحق أن يُروى، ورسالة تستحق أن تصل.
بقلم مؤسسه جريده قهوة الادباء
مروة جمال ❝