█ منذ العام 1960 لم يستيقظ عم ( جلال ) لصلاة الفجر وهذا لسبب بسيط جداً هو أنه ينم قط قبلها في ذلك الشارع الضيق الصغير كان الضوء الوحيد ينبعث من بقالته وكان المكان العالم بالنسبة لسكان الأقل الذي تستطيع أن تبتاع منه علبة سردين أو شاي تبغ بعد الثانية صباحاً إنه مكان دافئ آمن يشبه الفنار للسفن الضالة هناك سوف تقترب لتجده جالساً وسط المحل بين البضائع موقد الكيروسين بدفئه الجميل وصوته العذب فى ليالى الشتاء والبطانية كتفيه وصوت أم كلثوم المذياع العتیق المربوط بالحبال سوف تقف عنده متلذذاً بذلك الشعور : ظهرك يرتجف الصقيع ووجهك ينعم بالدفء شعور يبعث فيك القشعريرة مع رغبة عارمة تدخل لتنام بالداخل لكن هذا مستحيل لأن ضيق وقد رتب كل شيء بحيث لا يضطر إلى النهوض أبداً لكن بقالة المواضع النادرة التي تجعلك تشعر بأن الحياة تستحق نحياها قالت زوجة ساكنات : «لو صحوت يوماً فوجدت الرجل مات لشعرت قد انهار » الرجل نفسه عجوز باسم يترك مرضاً كتب الطب إلا اتخذه لنفسه كما يقتني هواة النفائس مقتنياتهم وإلى حد ما كنت بأنه يفخر بأمراضه هذه إنه يحدثك باعتزاز عن كتاب أسطورة العلامات الدامية مجاناً PDF اونلاين 2024 نتحدث اليوم كلمات نجدها مكتوبة بالدم جوار جثث القتلى كتبها؟ القتيل القاتل؟ سؤال مهم والأهم الذى يجمع هؤلاء معاً؟ قصة مقبضة هي الشياطين والقلوب المنزوعة وسحر (الكابالا) الظلام والوحشة والعجوز (رفعت إسماعيل) يعد يرى الوحدة ممتعة الحد
❞ هنا تحدث العقدة الشهيرة التي عبر عنها (يحيى حقي) في (قنديل أم هاشم)..حيث لم يعد الرجل يرى في العالم الا نمسا كبيرة.. هنا التحضر و الرقي و الجمال و العلم.. اختلط حب البلد بحب الفتاة فلم يعد يعرف هل يحب النمسا لأنها بلدها أم يحبها لأنها نمساوية . ❝