█ 6 كيف يساهم الإعلام صناعة الغباء؟ إعلام الغبي يشبهه؛ فهو يفكر بلسانه لا بعقله ويصدّق الأكاذيب ويكذّب الحقائق؛ فالحاكم يستمد قوّته وجبروته بفضل إعلام أغبى منه يقوده الحمقى الذين يستخدمون كلمات يفهمون معانيها حين قال (جوبلز ) وزير الدعايا النازية : "أعطني إعلامًا بلا ضمير أُعطِك شعبًا وعي " لم يكن يتصور أن يكون هناك عقل يفخر بغبائه لينفي عن نفسه تهمة النفاق تشكّل أجهزة والإعلام جناحًا لدى السلطة يضمن بقاءها؛ لذا تلجأ هذه الأجهزة لتزييف الوعي بالمبالغة إظهار إنجازات وتبرير أفعالها وتحويل هزائمها إلى انتصارات تاريخية كما تضع صور وتماثيل رموز كل مكان وهو ما يسمى علم النفس (الإعلان بالغَمْر كذلك للادّعاء؛ فتنسب للحاكم أفعالًا يفعلها وتمنَحه بطولاتٍ يحصل عليها غير هذا التزييف والادّعاء يتراكمان فيحجبان الحقيقة وعن الجماهير؛ فيجد الناس أنفسهم حالة من الاضطراب والتناقض نتيجة لحالة الخداع التي تعرضوا لها تدفعهم للغضب ومن ثم تحدث الانتفاضة أو الانفجار كتاب الغباء السياسي مجاناً PDF اونلاين 2024 80 مليونا دفعوا ثمن الكتاب لكنهم يقرءوه! الشعب المصرى بكل تياراته وفئاته وطوائفه دفع الثمن لكن شيئا يتغير؛ لأن القانون يحمى المغفّلين إذا صاروا حكّامًا! وقتها تصبح أدلة الإدانة هى نفسها حيثيات البراءة ويخرج المتهم القضية لعدم كفاية الأدلة ويدفع المجنى عليه أتعاب المحاماة رغم الجميع كان شاهدًا حدث لكنها ضريبة الذي ظل حاكمًا ومتحكّمًا ومسيطرًا ومتصدّرًا المشهد بطول التاريخ وعرضه ورغم الحديث الدائم نظرية المؤامرة والطرف الثالث؛ فإننى بعد بحث طويل وقراءة متأنّية فى كتب تأكدت ظهور الطرف الثالث سببه غباء الأول وأنه كانت مؤامرة فإنَّها تستطيع تحقق أهدافها لولا (الغباء
❞ كان من أشهر من اتصف بالضعف والغباء (الحاكم بأمر الله ) الذي صعد إلى السلطة في مصر سنة 386هـ، وهو ما زال طفلًا في الحادية عشرة من عمره، وحرّم أكل (الملوخية )، وأمر الناس بالعمل ليل نهار. لقد كانت أمه شقيقة بطريرك أقباط مصر، وجن جنونه وهو يقبع في مغارة أعلى قمة جبل (المقطم )، وشعر بأن صوتًا يناديه ويدعوه إلى التوفيق بين دين النصارى ودين المسلمين، واستخراج دين جديد، وهداه تفكيره إلى أنه ما دام الدين واحدًا؛ فلماذا لا يتوحد جميع الأنبياء في واحد فقط؟ ولماذا لا يكون هو هذا النبي الواحد؟ ولكن (الحاكم ) مات وهو أعلى جبل المقطم، ولم يعثر أحد على جثته، ولم يُحسم شيءٌ مما قيل فيه سوى أنه كان حاكمًا جمع بين الضعف والغباء طوال 25 عامًا جلسَها فوق كرسيّ الحكم! . ❝
❞ ”القانون يحمي المغفلين إذا صاروا حكاما!
وقتها تصبح أدلة الإدانة هي نفسها حيثيات البراءة، ويخرج المتهم من القضية لعدم كفاية الأدلة، ويدفع المجني عليه أتعاب المحاماة، رغم أن الجميع كان شاهدا على ما حدث، لكنها ضريبة الغباء السياسي الذي ظل حاكما ومتحكما ومسيطرا ومتصدرا المشهد السياسي بطول التاريخ وعرضه. “ محمد توفيق (الغباء السياسي كيف يصل الغبيّ إلى كرسي الحكم؟ . ❝
❞ يُمكن تعريف (الغبي سياسيًا ) بأنه: الشخص المغرور برأيه والرافض لقبول النصيحة، علاوة على أنه غير قادر على تسيير أمور الناس ورعاية مصالحهم؛ لعدم إلمامه بكل شيء يجري حوله، مما يترتب عليه قيامه بتصرف يتسم بالغباء، بينما يظن هو أنه الخيار الأفضل . ❝