█ وإن كان هذا المسمى(مقهى) أو (قهوة) حسبما يقول العامة لم يكن دارجًا ببورسعيد الزمن الذي أتحدث عنه كانوا يستعيضون بكلمة بورصة فيقال السلكاوي الفلاح غير ذلك من الأسماء وهذه الكلمة مستعارة الفرنسية (Bource) ؛ أي السوق يلتقي فيه البائعون والمشترون لإجراء الصفقات فالمقاهي أول نشأتها تكن مجرد أماكن للتسلية وتضييع الوقت وتناول المشروبات بل وقبل محل للتعاملات التجارية حيث يرتادها كبار البمبوطية والعاملون بالوكالات تجار نصف الجملة ومن يأتون دمياط والمنزلة والبلاد المجاورة بغرض التجارة وتدور بينهم المساومات والتفاهمات وعقد كتاب بورسعيد 68 مجاناً PDF اونلاين 2024 يتعانق المكان والزمان السرد الجميل منذ المستهل؛ العنوان يتوالد تفاعل إنساني نابض بالحياة بسبب امتزاج المكان: – بتفاصيله شارع ومقهى (بورصة) وبحر وميناء مع زمان تالٍ لزمن النكسة وهو عام 1968 بما حالةسائدة من؛ حرب الاستنزاف وروح الاستشهاد وفيها ومعها الإنسان" ويوما بعد يوم نشأتْ ألفة بيني وبين المكان" يتناغم التفاعل "نصّ مواز" هو الإهداء يجسّد صورة فنية هي (غادة حسناء)"تخايلك بأنوثتها ودلالها وملابسها" نمط مثيلاتها الموانئ التي زارها السارد: اللاذقية وبيروت ومارسيليا وكما تم بين هذين الطرفين وتفاعل لهجات المصري والأجنبي "عم تودري" تكامل وتضافر إنسانيين يعليان شان القيمة الكبرى؛ الإنسانية والإنسان «د يوسف نوفل أستاذ النقد بجامعة عين شمس»
❞ لا أظن أني سوف أنسى عم خلف بالذات..قلبي يومها بكى بالدموع، فلم أرَ الموت من قبل مجرمًا على هذا النحو، يفتري على إنسان بهذه الصورة! لا رحم الوجه ولا الصدر ولا الظهر أو عفا عن طرف من الأطراف . ❝
❞ وبدأت أشعر بأن بين الناس فوارقَ لا تُـرَى بالعين، فلا هي أرضٌ وفدادين ظاهرة كعين الشمس، ولا هي عِزّ ولا جاه يُباعد بين بيوتٍ ذات أسوار وأبواب عريضة وبيوت عتباتُها نحيلة وتُغلق بأصابع من جريد، فوارق في النَّفْس من الداخل، مردُّها الغربة وقلة الحيلة، ويا لشدتها عند الاختبار، جرحُها لا يطيب بسهولة.. ❝ . ❝
❞ طفقت أسأل نفسي للمرة الألف، من أنا؟! ولمن أنتمي؟! ولماذا أنا من دون الناس خرجت من رحم يهودية وظهر شهيد؟! وإلى متى كلما اقتربت من أمي خايلني شيء لا أقدر على حل شفرته؟! شيء يبعدني عنها، وعندما أبتعد أعاتب نفسي . ❝