█ ككل الناس اللذين يعاتبونني واللذين يكرهونني أويشتمونني بأنبى الالفاظ مدعين أنني السبب شقائهم وأنني غير لطيف معهم ولم أكتب لهم يوما لحظة سعيدة غافلين عن لست من سطور حياتهم بل مشيئة السماء هي تفعل وأنا أداة تنفيذ لا متناسين كل لومهم وتوبيخهم وشتمهم لي كما تسببت آلامهم ودموعهم كنت الدافع لفرحهم وابتسامتهم وأن السعادة والحزن والفرح والألم والسخط والرضا والغضب والهدوء والعبث والسكينة والفشل والنجاح كلها أنا هذه المتناقضات ليست إلا بيدي أنا قدرهم اوزعها بينهم تشاء وتأمر ذنب ما يحصل حولهم لأنه ليس بقراري لكن يحدث ولهم هو بإذن مني يظنون أقصد إيذائهم مرة أترصدهم أتعب إلحاق المتاعب بهم وإيقاعهم الأذية لكنهم مخطئون صدقوني أيضا أحتاج بعض الراحة الأحيان أن أبتعد معشر البشر أكف مهمتي اللحاق أعتزل هذا العمل وأعتني بنفسي قليلا لكن أظن أقدر ذلك فكل أحد منا قد كلّف بمهمة محددة الدنيا وأنا كلّفت باللحاق ببني كي أخط بقلمي قصة حياة واحد منهم لذا فإنني أنتقل أحدهم إلى آخر كتاب احببت فلسطينيا مجاناً PDF اونلاين 2024 وصف الرواية : هي رواية تتمحور حول عاطفية تدور احداثها رحاب إحدى كليات الحقوق بتونس العاصمة بين فلسطيني وفتاة تونسية أم سورية يلتقيان صدفة ليقع منهما حب الآخر صداقة تجمع العاطفة والمغامرة ولكن القدر يحول دون تتواصل العلاقة بسبب مرض الفتاة بداء عضال
❞ كنت اراقبك قبل تلك اللحظة التي صافحتك فيها وقبل ان اكلمك وقبل ان تتلاقى عيوننا باستمرار...
كنت اعرف عنك الكثير دون ان تعرف عني شيئا...كنت ألاحظك...أنتظرك...أتأملك...ابحث عنك وافرح لحظة قدومك ولم تكن تدري...
ربما استغربت قليلا حماسي واندفاعي في تلك اللحظة قبالة الباب الخلفي للكلية(باب دخول الطلبة)لكنك مع ذلك اكتفيت بمبادلتي الابتسامة العريضة نفسها دون أي حماسة او إنجذاب لكن ربما بغرابة...بصراحة...لست أدري ما الذي راودني في تلك اللحظة بالضبط...
لقد تبعثرت..ترددت...ارتبكت..فرحت...اندفعت...وانجذبت لسحر عينيك ...
كان لك عينين لوزيتين جميليتين ينبعث منهما بريق ساحر وسحر خارق للطبيعة...
لا ادري ماذا فعلت بي وقتها بالضبط لكنني ادري انني بقيت اذكرك ولم أقدر على نسيانك بعد تلك اللحظة وواصلت فيما بعد ككل يوم قبل ذلك اليوم...واصلت البحث عنك كلما دخلت الكلية علني احظى برؤيتك عن بعد فقط لا غير دون أن أكلمك أو أن أكرر خطأ إندفعي بتلك الطريقة...لا ادري إن كان ذلك الذي شعرت به وقتها هو الحب أم لا...لكنني ادري انني مازلت اشعر بدفئ يدك وبرودة يدي وتعرقها لحظة إلتقائها بأصابعك . ❝
❞ ذهب وتركها لوحدها تنظر اليه مستغربة....صامتة...بقيت مذهولة من تغيره المفاجئ...من تصرفاته... من كلماته...ظلت تنظر اليه عن بعد...تتأمل خطواته وهو يبتعد عنها شيئا فشيئا...شيء ما جعلها تصمت وهي تنظر اليه...شيء ما جعل لسانها يثقل عن مناداته....شيء ما دفعها الى الثبوت في مكانها دون حركة...فضلت ألا تذهب اليه...ألا ترجوه...ألا تتوسله...ألا تحادثه...ولا تلاحقه...
وماذا يفيد العتاب حين تبرد القلوب؟
˝شعرت ببرود شديد في قلبي نحوك...
قتلت اللهفة بداخلي...
شيء ما في تغير نحوك...
شيء ما انطفأ بيننا...
هل هكذا يموت الحب؟
هل ينتهي الحب بانتهاء اللهفة والحماس تجاه الطرف الاخر؟
لم تعد الاسئلة تجدي نفعا...ولم يعد للوم معنى..كنت اتساءل لم تغيرت هكذا فجأة دون ان أسألك؟
وما الفائدة؟ ما دمت مقتنعا بكل ما تقوم به؟ . ❝