█ الناس همْ بلاءُ بعضهم ؛ فقد يُفسدوا الصالح بسُخريتهم وقد يصلُحوا الفاسد إن إعراضوا عنه إن رائيت عاصي فارْجع إلى نفسك وحاسبها قبل أن تحاسبه فقد تكون رائيتهُ يومًا يخجل من ذنبه أمام وهم يشمتون ويستهزئون به حتى كبلوه بكابل الحقد وران قلبه كلامهم حُجب عن طريق العودة حبسوه محكمة الخزاء وليس الجزاء خاضوا فيه وماجوا بإلسنتهم وخفضوا ورفعوا قرروا لانجاة له شيطانهم بعد كل هذا سيبقى للخجلِ معنى عين مذنب لقد توارى ليستر ويستغفر ربه؛ لكنهم أخرجوه مخبئه وهتكوا ستره وفضحوا وألبسوهُ عار الخطيئةَ بعد كانت عابرة وغير مقصوده جعلوها بدلتهُ الرسمية همْ مَن أبدلوا غيرهمْ بأثواب الجرائه نزعوا عنهم أثواب الخجل ربما أكثروا فضح غيرهم سلط الله عليهم مذنبيهم أحذر تستحقرالناس؛ فكل واحد منهم يعيش معركته الخاصة مهما كانوا أشرار فالخير فطرتهم ومن يدري كيف تشتعل الحرائق فيهم!؟ يطفئوها !؟ ومابين طرفة وانتبهاتها يغير ربك حالٍ حال سيلين القاسي وسيتوب العاصي وسيعود الضائع متاهة الشيطان وسيهتدي الحائر للرحمن هم فقط يحتاجون للمساندة للمعاتبةَ واللوم لتلزم التغيير كتاب رحلة أغوار النفس البشرية مجاناً PDF اونلاين 2024 علينا نُغامر وندخل تلك الدهاليزَ المظلمةُ أعماق نُفوسنا ولكن لنعترف بها أولاً فتجاهُلُها يجعلها مُخيفةُ أكثر لتهدء نفسك؛ فهُناك ربٌّ يرحمُك منها ويعرف غور فيها ويعلم جُهدك لتغييرها وينظُر إليكَ وأنتَ تُحارب داخلكَ حيثُ لا أحد يراك أغوارُكَ العميقة جداً فَارقْنا أنفُسنا وكان الفراق مؤلم كان بمثابةِ فراق الحياة كُنا نُفارقها تارةً خوفًا وتارةً ألمًا وتارةٌ أُخرى غبائاً كمْ مرةً سقطتْ منا أرضًا ولم نهرعْ إليها كما وحزناً يسقُط أمامنا سمِعنا لمن يشكو ويتألم؛ فتألمنا لإلمهِ نسمعْ لشكوى مشغُولون عنا بغيرِنا نُضمد جرحٍ ينزِف نكُن نملكُ ضِمادً لقلوبنا المجرحة؛ فتوارت جروحنا أعيُننا خلف ضلوعِ صدرونا عندما لمْ نلتفت لإآلمنا
❞ من غورِ الألم.
لقد تجمد قلبي ... كمْ أحسُد من يقول ذلك، من يُصاب بالبرود، من يتجمد قلبهُ فعلاً، ومع إنها مقولة حمقاء لكنهم يصدقونها، تحجر قلبي تجمد أحترق، وأصبح رماد ، أكثر من يستخدم هذه العبارات همْ أصحاب القلوب الرقيقة، يقولون مايتمنوهُ فعلاً، لكنه لايحدث ؛ فالقلب لن يموت قبل الجسد، والثلج لن يستقر فيهم مع نبض قلوبهم الدافئ.
يظنون أن قلوبنا نقية، لكنها سوداءُ كئيبة، مليئة بالأحقاد وإن اظهرت غير ذلك، لكنها كذلك تصدق الكذب، رغم معرفتها به، في داخلها تبغضه وخارجها تجامله، تتصنع الإبتسامة، وهي تريد البكاء، و تتكلم عن الأمل، واليأس يعيش فيها ، قريبة من الجميع، وهي أبعد مما يتصورون، كل من عرفها أتخذها صديقة مقربة، بينما هي تعتبرهم لطفاء وليسوا أصدقاء، لاتعرف كيف تقترب بل تكره الإقتراب لأنهُ يوضح الرؤية، ويكشف لها الأسرار المرعبة . ❝
❞ عندما تأخذ كتاب ، وتبحث في كل صفحاته ، وبين سطوره عن كلمات تنقذك من شيءٍ ما... لاتعرفه! كأن هناك كلمات ناقصة في صفحات حياتك ، وسطور مفقودة فيها ، كأنك كلمة شاردة لامعنى لها ، تبحث عن جُملة مفيدة تضيف لك معنى، وربما تبحث عن حروف تضيفها لك لتصبح معرفة بعد أن كنت نكرة، تبحث عن سطر تنظم إليه لتصبح أنت جزء من معناه ، تشعر أنك لاشيء فتبحث عن كل شيء .
تبحث عن نفسك بين الكتب التي تحمل لك الكثير من الأسرار عن الناس ، والمشاعر ، وحقيقة الحياة .
أنت شارد في عالم لايعرفك ، ولاتعرفه ، ولاتعرف نفسك فيه .
بينك وبين الحياة عداوة ، وكأنها هي التي جردتك من معناك الصحيح ، وهي لاتعرفك لكنك لاتعرف نفسك ، لذلك تاهت منك في حياة متقلبة تقلبت مع ظروفك بعد أهمالك لها ، ولم يكن ليضرك ذاك التقلب لو كنت صديق نفسك وأقرب الناس لها ، لو فهمتها وتعاملت معها دون قسوة ، أو شرود ودون غياب عنها . ❝
❞ في الأرض حيثُ نعيش نحن البشر لاجديد، ولاشيء مخلتف... يوجد فقط ناس مُملين وحياةٌ رتيبة، وقصص تتكرر عن نفس الناس... مَن حدد لنا هذا النظام لنعيش به؟! لم نُخلق لنسمع التوافة ونبحث عن من نحكيها لهُ أيضاً... خُلقنا لشيء أعظم لذلك لا وقت لدينا لسماع القصص، والأحاديث المملة فنحن في رحلة مستعجلة قد تنتهي في أي لحظة . ❝