* ˝الخيانة ˝* قمر مضيء ليس هنالك شيءٌ ظاهرٌ سواه، سكون... 💬 أقوال گ/انجى محمد \"أنجين\" 📖 كتاب يومياتي
- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ گ/انجى محمد \"أنجين\" 📖
█ * "الخيانة "* قمر مضيء ليس هنالك شيءٌ ظاهرٌ سواه سكون يستحوذ المكان بأكمله تترنح خطواتها للخلف قليلًا فترتطم قدمها اليسرى بتلك المنضدة الهزيلة؛ لتسقط أرضًا وتصدر الأصوات العالية التي تدل تهشمها كليًا فيمثل قلبها الممزق بداخلها إلى أشلاءٍ صغيرة تركض وعيناها تسيل كالشلالِ وجنتيها غير مصدقة ما حدث وسط الطرقات المعتمة لا يضيئها سوى مصابيح السيارات لتقف أحدهما مُعلنةً اصطدامها بجسدها الهشَّ تستسلم لتلك الغيمة تظهر أمام مقلتاها فيغشى عليها مُستسلمةً لأفكارها لتتذكر رأته منذ قليل إذا بحبيبها يُعانق رفيقتها لترى كل شيءٍ أمامها باللون الأسود تُريد نسيان ذلك المشهد من مُخيلتها وبالرغم فيُلاحقها سباتها العميق الذي دام سنينًا؛ تفتح جفونها مرارًا وتكرارًا حتى تستطيع التعود الضوء اجتاح بندقيتها لتستيقظ غيبوبتها بعد مرور بضع سنين لحظة تلو الأخرى تريد استيعاب حالتها لتدلف ممرضة جميلة الغرفة بابتسامةٍ مشرقة قائلة بتوجس خوفًا الصحية: اسمك؟ اعتقادًا أنها فقدت ذاكرتها لتنظر لها الفتاة بلا مبالاةٍ متحدثةً باسمها ثم قالت: كم الوقت استغرقته نومي هنا؟ ألم يسأل عليَّ أحد؟ وقبل تفوه الممرضة كتاب مجاناً PDF اونلاين 2025
قمر مضيء ليس هنالك شيءٌ ظاهرٌ سواه، سكون يستحوذ على المكان بأكمله، تترنح خطواتها للخلف قليلًا، فترتطم قدمها اليسرى بتلك المنضدة الهزيلة؛ لتسقط أرضًا وتصدر الأصوات العالية التي تدل على تهشمها كليًا، فيمثل قلبها الممزق بداخلها إلى أشلاءٍ صغيرة، تركض وعيناها تسيل كالشلالِ على وجنتيها غير مصدقة ما حدث، تركض وسط الطرقات المعتمة لا يضيئها سوى مصابيح السيارات، لتقف أحدهما مُعلنةً اصطدامها بجسدها الهشَّ، تستسلم لتلك الغيمة التي تظهر أمام مقلتاها، فيغشى عليها مُستسلمةً لأفكارها، لتتذكر ما رأته منذ قليل، إذا بحبيبها يُعانق رفيقتها، لترى كل شيءٍ أمامها باللون الأسود، تُريد نسيان ذلك المشهد من مُخيلتها، وبالرغم من ذلك فيُلاحقها في سباتها العميق الذي دام سنينًا؛ تفتح جفونها مرارًا وتكرارًا حتى تستطيع التعود على ذلك الضوء الذي اجتاح بندقيتها، لتستيقظ من غيبوبتها بعد مرور بضع سنين، لحظة تلو الأخرى تريد استيعاب حالتها، لتدلف ممرضة جميلة إلى الغرفة بابتسامةٍ مشرقة قائلة بتوجس خوفًا على حالتها الصحية: ما اسمك؟ اعتقادًا أنها فقدت ذاكرتها. لتنظر لها الفتاة بلا مبالاةٍ متحدثةً باسمها ثم قالت: كم من الوقت الذي استغرقته في نومي هنا؟ ألم يسأل عليَّ أحد؟ وقبل تفوه الممرضة بأي حرفٍ، يفتح الباب على مصراعيه؛ ليدلف إلى الغرفة ذلك الخائن وهو يتصرف بحنقةٍ وكأنه لم يكن السبب في حالتها؛ ليردف بسرعةٍ: وأخيرًا، استيقظتِ يا حبيبتي، مرت سنواتٌ عديدةٌ ولم أستطع العيش بدونك، لتنظر له بحسرةٍ عن ذلك الحب الذي أعطته له وهو لا يستحقه، ثم رمقته بحدقتاها وتفوهت بجملةٍ واحدة: لمَ فعلت بي هذا؟ ليصب العرق من وجهه بغزارةٍ، ثم لجم لسانه وتلعثم في حديثه ليحدثها بتوتر قائلًا مستجمعًا شتات نفسه: أ ن ا، ماذا فعلت أنا؟ وحين صدور ذلك السؤال من فمه، تلألأت العبرات في عينيها، مكررةً سؤالها عدة مرات، ينظر لها دون إجابة يحاول معرفة ما يدور في عقلها؛ ليقطع شروده شهقاتها المرتفعة، دموعٌ متحجرة طيلة الخمس سنوات، لتنهار باكيةً وتصرخ بهستيريا متفوهة من بين نحيبها: تسأل ماذا فعلت؟ ألم تخونني مع رفيقتي؟ ألم تستهن بي وتواعدها بالزواج؟ ألم تكن تلك السنوات التي تجمعنا كافية للتخلص مني؟ سؤال تلو الآخر تتفوه به بحرقةٍ، فهذا حبيبها رغم كل شيءٍ؛ لتجفف دموعها، ثم تعنفه على فعلته وتطلب منه أن يطلقها وحينما اعترض على ذلك القرار، فهو لا يريد تركها ويصرخ بها ويقول: لقد اقترفت خطئًا لا يغفر، ولكنني لم أفتعله منذ ذلك اليوم، قلقي عليكِ كان أكبر بكثير، لتعود إلى صراخها مجددًا مردفةً: اصمت، لا أتحمل حديثك، اغرب عن وجهي لا أُريد رؤيتك مجددًا، يحاول تهدئتها ولكن دون جدوىٰ، ليخرج مُسرعًا من تلك الغرفة التي خرت بها قواها، لتتثاقل قدمها، تستند على سريرها لتجلس عليه تاركةً العنان لنحيبها ودموعها، ثم بعد قليل تُحدث نفسها، وتعنف قلبها على حبها له، لتقرر بعد ذلك أن تقتلعه كالشجرة من حياتها، وكأنه صفحة فارغةً لم تكتب بها كلمات الحب سابقًا، تعمل على إسعاد نفسها ونسيان حبيبها الخائن، فرغم كل ذلك وتحبه، أهذا القلب مجنون أم ماذا؟ نعم فالقلب مجنون بحبه وذكرياته التي لا تفارقه، ولكنه فعلته شنيعة في حقها لا تستطيع نسيانها وعودتها له كما كانت من قبل.
❞ *\"الخيانة\"* قمر مضيء ليس هنالك شيءٌ ظاهرٌ سواه، سكون يستحوذ على المكان بأكمله، تترنح خطواتها للخلف قليلًا، فترتطم قدمها اليسرى بتلك المنضدة الهزيلة؛ لتسقط أرضًا وتصدر الأصوات العالية التي تدل على تهشمها كليًا، فيمثل قلبها الممزق بداخلها إلى أشلاءٍ صغيرة، تركض وعيناها تسيل كالشلالِ على وجنتيها غير مصدقة ما حدث، تركض وسط الطرقات المعتمة لا يضيئها سوى مصابيح السيارات، لتقف أحدهما مُعلنةً اصطدامها بجسدها الهشَّ، تستسلم لتلك الغيمة التي تظهر أمام مقلتاها، فيغشى عليها مُستسلمةً لأفكارها، لتتذكر ما رأته منذ قليل، إذا بحبيبها يُعانق رفيقتها، لترى كل شيءٍ أمامها باللون الأسود، تُريد نسيان ذلك المشهد من مُخيلتها، وبالرغم من ذلك فيُلاحقها في سباتها العميق الذي دام سنينًا؛ تفتح جفونها مرارًا وتكرارًا حتى تستطيع التعود على ذلك الضوء الذي اجتاح بندقيتها، لتستيقظ من غيبوبتها بعد مرور بضع سنين، لحظة تلو الأخرى تريد استيعاب حالتها، لتدلف ممرضة جميلة إلى الغرفة بابتسامةٍ مشرقة قائلة بتوجس خوفًا على حالتها الصحية: ما اسمك؟ اعتقادًا أنها فقدت ذاكرتها. لتنظر لها الفتاة بلا مبالاةٍ متحدثةً باسمها ثم قالت: كم من الوقت الذي استغرقته في نومي هنا؟ ألم يسأل عليَّ أحد؟ وقبل تفوه الممرضة بأي حرفٍ، يفتح الباب على مصراعيه؛ ليدلف إلى الغرفة ذلك الخائن وهو يتصرف بحنقةٍ وكأنه لم يكن السبب في حالتها؛ ليردف بسرعةٍ: وأخيرًا، استيقظتِ يا حبيبتي، مرت سنواتٌ عديدةٌ ولم أستطع العيش بدونك، لتنظر له بحسرةٍ عن ذلك الحب الذي أعطته له وهو لا يستحقه، ثم رمقته بحدقتاها وتفوهت بجملةٍ واحدة: لمَ فعلت بي هذا؟ ليصب العرق من وجهه بغزارةٍ، ثم لجم لسانه وتلعثم في حديثه ليحدثها بتوتر قائلًا مستجمعًا شتات نفسه: أ ن ا، ماذا فعلت أنا؟ وحين صدور ذلك السؤال من فمه، تلألأت العبرات في عينيها، مكررةً سؤالها عدة مرات، ينظر لها دون إجابة يحاول معرفة ما يدور في عقلها؛ ليقطع شروده شهقاتها المرتفعة، دموعٌ متحجرة طيلة الخمس سنوات، لتنهار باكيةً وتصرخ بهستيريا متفوهة من بين نحيبها: تسأل ماذا فعلت؟ ألم تخونني مع رفيقتي؟ ألم تستهن بي وتواعدها بالزواج؟ ألم تكن تلك السنوات التي تجمعنا كافية للتخلص مني؟ سؤال تلو الآخر تتفوه به بحرقةٍ، فهذا حبيبها رغم كل شيءٍ؛ لتجفف دموعها، ثم تعنفه على فعلته وتطلب منه أن يطلقها وحينما اعترض على ذلك القرار، فهو لا يريد تركها ويصرخ بها ويقول: لقد اقترفت خطئًا لا يغفر، ولكنني لم أفتعله منذ ذلك اليوم، قلقي عليكِ كان أكبر بكثير، لتعود إلى صراخها مجددًا مردفةً: اصمت، لا أتحمل حديثك، اغرب عن وجهي لا أُريد رؤيتك مجددًا، يحاول تهدئتها ولكن دون جدوىٰ، ليخرج مُسرعًا من تلك الغرفة التي خرت بها قواها، لتتثاقل قدمها، تستند على سريرها لتجلس عليه تاركةً العنان لنحيبها ودموعها، ثم بعد قليل تُحدث نفسها، وتعنف قلبها على حبها له، لتقرر بعد ذلك أن تقتلعه كالشجرة من حياتها، وكأنه صفحة فارغةً لم تكتب بها كلمات الحب سابقًا، تعمل على إسعاد نفسها ونسيان حبيبها الخائن، فرغم كل ذلك وتحبه، أهذا القلب مجنون أم ماذا؟ نعم فالقلب مجنون بحبه وذكرياته التي لا تفارقه، ولكنه فعلته شنيعة في حقها لا تستطيع نسيانها وعودتها له كما كانت من قبل. لـ/ إنجي محمد\"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*˝الخيانة˝*
قمر مضيء ليس هنالك شيءٌ ظاهرٌ سواه، سكون يستحوذ على المكان بأكمله، تترنح خطواتها للخلف قليلًا، فترتطم قدمها اليسرى بتلك المنضدة الهزيلة؛ لتسقط أرضًا وتصدر الأصوات العالية التي تدل على تهشمها كليًا، فيمثل قلبها الممزق بداخلها إلى أشلاءٍ صغيرة، تركض وعيناها تسيل كالشلالِ على وجنتيها غير مصدقة ما حدث، تركض وسط الطرقات المعتمة لا يضيئها سوى مصابيح السيارات، لتقف أحدهما مُعلنةً اصطدامها بجسدها الهشَّ، تستسلم لتلك الغيمة التي تظهر أمام مقلتاها، فيغشى عليها مُستسلمةً لأفكارها، لتتذكر ما رأته منذ قليل، إذا بحبيبها يُعانق رفيقتها، لترى كل شيءٍ أمامها باللون الأسود، تُريد نسيان ذلك المشهد من مُخيلتها، وبالرغم من ذلك فيُلاحقها في سباتها العميق الذي دام سنينًا؛ تفتح جفونها مرارًا وتكرارًا حتى تستطيع التعود على ذلك الضوء الذي اجتاح بندقيتها، لتستيقظ من غيبوبتها بعد مرور بضع سنين، لحظة تلو الأخرى تريد استيعاب حالتها، لتدلف ممرضة جميلة إلى الغرفة بابتسامةٍ مشرقة قائلة بتوجس خوفًا على حالتها الصحية: ما اسمك؟ اعتقادًا أنها فقدت ذاكرتها. لتنظر لها الفتاة بلا مبالاةٍ متحدثةً باسمها ثم قالت: كم من الوقت الذي استغرقته في نومي هنا؟ ألم يسأل عليَّ أحد؟ وقبل تفوه الممرضة بأي حرفٍ، يفتح الباب على مصراعيه؛ ليدلف إلى الغرفة ذلك الخائن وهو يتصرف بحنقةٍ وكأنه لم يكن السبب في حالتها؛ ليردف بسرعةٍ: وأخيرًا، استيقظتِ يا حبيبتي، مرت سنواتٌ عديدةٌ ولم أستطع العيش بدونك، لتنظر له بحسرةٍ عن ذلك الحب الذي أعطته له وهو لا يستحقه، ثم رمقته بحدقتاها وتفوهت بجملةٍ واحدة: لمَ فعلت بي هذا؟ ليصب العرق من وجهه بغزارةٍ، ثم لجم لسانه وتلعثم في حديثه ليحدثها بتوتر قائلًا مستجمعًا شتات نفسه: أ ن ا، ماذا فعلت أنا؟ وحين صدور ذلك السؤال من فمه، تلألأت العبرات في عينيها، مكررةً سؤالها عدة مرات، ينظر لها دون إجابة يحاول معرفة ما يدور في عقلها؛ ليقطع شروده شهقاتها المرتفعة، دموعٌ متحجرة طيلة الخمس سنوات، لتنهار باكيةً وتصرخ بهستيريا متفوهة من بين نحيبها: تسأل ماذا فعلت؟ ألم تخونني مع رفيقتي؟ ألم تستهن بي وتواعدها بالزواج؟ ألم تكن تلك السنوات التي تجمعنا كافية للتخلص مني؟ سؤال تلو الآخر تتفوه به بحرقةٍ، فهذا حبيبها رغم كل شيءٍ؛ لتجفف دموعها، ثم تعنفه على فعلته وتطلب منه أن يطلقها وحينما اعترض على ذلك القرار، فهو لا يريد تركها ويصرخ بها ويقول: لقد اقترفت خطئًا لا يغفر، ولكنني لم أفتعله منذ ذلك اليوم، قلقي عليكِ كان أكبر بكثير، لتعود إلى صراخها مجددًا مردفةً: اصمت، لا أتحمل حديثك، اغرب عن وجهي لا أُريد رؤيتك مجددًا، يحاول تهدئتها ولكن دون جدوىٰ، ليخرج مُسرعًا من تلك الغرفة التي خرت بها قواها، لتتثاقل قدمها، تستند على سريرها لتجلس عليه تاركةً العنان لنحيبها ودموعها، ثم بعد قليل تُحدث نفسها، وتعنف قلبها على حبها له، لتقرر بعد ذلك أن تقتلعه كالشجرة من حياتها، وكأنه صفحة فارغةً لم تكتب بها كلمات الحب سابقًا، تعمل على إسعاد نفسها ونسيان حبيبها الخائن، فرغم كل ذلك وتحبه، أهذا القلب مجنون أم ماذا؟ نعم فالقلب مجنون بحبه وذكرياته التي لا تفارقه، ولكنه فعلته شنيعة في حقها لا تستطيع نسيانها وعودتها له كما كانت من قبل.
❞ *طواف المشاعر* خلف ديجور الليل المرعب، السماء الملبدة بالغيوم، مزيجٌ بين اللون الأبيض والأزرق الذي يتناسب مع لون الأمواج؛ فيعطي شكلًا جذابًا، الصخورٌ تتناثر في كل مكانٍ كحُبيبات بلورية صغيرة، تشبه الزهور المزدهرة التي لا تذبل ولا تجف بمرورِ الزمن، تجذب الأنظار بألوانها الرائعة، خليطٌ بين الأحجار البيضاوية، والدائرية، وغيرها، التي تمثل اضطراب المشاعر، تسير خطوة تلو الأخرى على الشاطئ بهدوءٍ وتوجس، تخطو بقدميها نحوه، تريد أن تسقط أعبائها بداخل تلك الصخور الملونة؛ لتمتزج بها وتختفي من حياتها، تكمل خطواتها بهدوءٍ وكأنها تخشى أن تجرحهم بسيرها، الأمواج تثور بداخل البحرِ وكأن هناك معركة تدور بينهما، يتسابق كل منهما للفوز بملمس الصخور المتألقة؛ صخرة كبيرة تتميز بالشكل البيضاوي وسط المياه يعلوها الأمواج المتلاطمة من كل مكان، ثوران يعتري قلبها بمجرد رؤيتها عناق وتأرجح الأمواج لتحتضن الأحجار بحبٍ، فكل هذه الأشياء لا تمثل سوى صراع يجول بداخلها، حتى جلست بين حُبيبات الرمال الصفراء لتنظر إليهما بتودٍّ، وتنهمر الدموع من مقلتيها، تملس بكفيها على رأسها، تريد استمداد القوة التي افتقدتها من نفسها ولا تستطيع فعل ذلك، فكلِ ما تراه يذكرها بما مرت به، فالاضطرابات التي تحدث وسط الضفافِ تذكرها بالعواصف التي تعصر قلبها، عقلها الشارد يسترجع ما مضىٰ، هواء عليل يداعب وجنتيها، شعرها المتطاير أثر تضاربه في وجهها، تضمم يديها بقوةٍ وكأنها تأبى الفرار منها وتركها وحيدة مثل ما فعل الجميع، تتذكر تلك البسمة التي انتهت على تلك الضفة منذ سنوات طويلة، تلك الذكرة التي تُلاحقها، كانت تسير على حافة الشاطئ ممسكة بيده الدافئة، والحب يغمرهما في كل مكان، البسمة تعلو ثغرها، خدودها الوردية التي يحب أن يراها، ذكريات عديدة مُتداخلة في بعضها، شريط من الأحداث يمر داخل عقلها؛ ليجعلها في دوامةٍ لا تستيقظ منها أبدًا، تغمض عيناها بقوةٍ كي تقضي على كل شيءٍ يستحوذ عليها، تغوص في بحار أفكارها منفصلةً على العالم بأكمله، لم تستيقظ إلا بتضارب الأمواج قدميها، تنظر ببلاهةٍ لشروق الشمس، أيعقل هذا؟ متى ظهر الخيط الأبيض من النهار؟ ألم تشعر بكل هذا الوقت؟ أسئلة تدور في عقلها، والدموع تنساب منها بغزارة، حتى عزمت وجهتها نحو الضفة الأخرى؛ لتعيش بسلامٍ مُتناسيةٍ ما حدث معها. > إنجي محمد \"أنجين\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*طواف المشاعر*
خلف ديجور الليل المرعب، السماء الملبدة بالغيوم، مزيجٌ بين اللون الأبيض والأزرق الذي يتناسب مع لون الأمواج؛ فيعطي شكلًا جذابًا، الصخورٌ تتناثر في كل مكانٍ كحُبيبات بلورية صغيرة، تشبه الزهور المزدهرة التي لا تذبل ولا تجف بمرورِ الزمن، تجذب الأنظار بألوانها الرائعة، خليطٌ بين الأحجار البيضاوية، والدائرية، وغيرها، التي تمثل اضطراب المشاعر، تسير خطوة تلو الأخرى على الشاطئ بهدوءٍ وتوجس، تخطو بقدميها نحوه، تريد أن تسقط أعبائها بداخل تلك الصخور الملونة؛ لتمتزج بها وتختفي من حياتها، تكمل خطواتها بهدوءٍ وكأنها تخشى أن تجرحهم بسيرها، الأمواج تثور بداخل البحرِ وكأن هناك معركة تدور بينهما، يتسابق كل منهما للفوز بملمس الصخور المتألقة؛ صخرة كبيرة تتميز بالشكل البيضاوي وسط المياه يعلوها الأمواج المتلاطمة من كل مكان، ثوران يعتري قلبها بمجرد رؤيتها عناق وتأرجح الأمواج لتحتضن الأحجار بحبٍ، فكل هذه الأشياء لا تمثل سوى صراع يجول بداخلها، حتى جلست بين حُبيبات الرمال الصفراء لتنظر إليهما بتودٍّ، وتنهمر الدموع من مقلتيها، تملس بكفيها على رأسها، تريد استمداد القوة التي افتقدتها من نفسها ولا تستطيع فعل ذلك، فكلِ ما تراه يذكرها بما مرت به، فالاضطرابات التي تحدث وسط الضفافِ تذكرها بالعواصف التي تعصر قلبها، عقلها الشارد يسترجع ما مضىٰ، هواء عليل يداعب وجنتيها، شعرها المتطاير أثر تضاربه في وجهها، تضمم يديها بقوةٍ وكأنها تأبى الفرار منها وتركها وحيدة مثل ما فعل الجميع، تتذكر تلك البسمة التي انتهت على تلك الضفة منذ سنوات طويلة، تلك الذكرة التي تُلاحقها، كانت تسير على حافة الشاطئ ممسكة بيده الدافئة، والحب يغمرهما في كل مكان، البسمة تعلو ثغرها، خدودها الوردية التي يحب أن يراها، ذكريات عديدة مُتداخلة في بعضها، شريط من الأحداث يمر داخل عقلها؛ ليجعلها في دوامةٍ لا تستيقظ منها أبدًا، تغمض عيناها بقوةٍ كي تقضي على كل شيءٍ يستحوذ عليها، تغوص في بحار أفكارها منفصلةً على العالم بأكمله، لم تستيقظ إلا بتضارب الأمواج قدميها، تنظر ببلاهةٍ لشروق الشمس، أيعقل هذا؟ متى ظهر الخيط الأبيض من النهار؟ ألم تشعر بكل هذا الوقت؟ أسئلة تدور في عقلها، والدموع تنساب منها بغزارة، حتى عزمت وجهتها نحو الضفة الأخرى؛ لتعيش بسلامٍ مُتناسيةٍ ما حدث معها.