█ " ومما زاد النفار والمباينة أن الفرقة المعروفة بالشمنيه علي شدة البغضاء منهم للبراهمة هم اقرب إلي الهند من غيرهم , وقد كانت خرسان وفارس والعراق والموصل حدود الشام القديم دينهم نجَمَ زردشت أذربيجان ودعا يبلغ للمجوسية وراجت دعوته عند كشتاسب وقام بنشرها ابنه إسفنديار بلاد المشرق والمغرب قهراً وصلحاً ونصب بيوت النيران الصين الروم كتاب البيروني تحقيق ما للهند مجاناً PDF اونلاين 2024 يجب نتصور أمام مقصودنا الأحوال التي لها يتعذر استشفاف أمور فإما يسهل بمعرفتها الامر وإما يتمهد له العذر وهو القطيعة تخفي تبديه الوصله ولها فيما بيننا اسباب : منها القوم يباينوننا بجميع يشترك فيه الأمم وأولها اللغة وإن تباينت بمثلها ومتي رامها أحد لإزالة المباينة لم ذلك لأنها ذاتها طويلة عريضة تشابه العربية يتسمي الشئ الواحد فيها بعدة أسام مقتضبه ومشتقه وبوقوع الأسم عدة مسميات محوجه المقاصد زيادة صفات إذ لا يفرق بينها إلا ذو فطنة لموضع الكلام وقياس المعني الوراء والأمام
❞ ˝........... ليكون نُصره لِمن أراد مناقضتهم وذخيرةً لمن رام مخالطتهم , وسأل ذلك ففعلته غير باهتٍ علي الخصيم ولا متحرج عن حكاية كلامه وإن باين الحق واستُفِظَع سماعُه عند أهله فهو إعتقاده وهو أبصر به , وليس الكتاب كتابَ حجاجٍ وجَدَلٍ حتي استعمل فيه بإيراد حُججٍ الخُصوم ومُناقضة الزائغِ منهم عن الحق , وإنما هو كتاب حكايةٍ فأُورِدُ كلام الهندِ علي وجهه وأُضيفُ إليه ما لليونانيين مِن مِثله لَتعريف المقارَبه بينهم , فإن فلاسفتهم وإن تحرَّوا التحقيق فانهم لم يخرجوا فيما اتصل بعوامِّهم عن رموز نِحلتِهم ومواضعاتِ ناموسهم ......˝ . ❝
❞ من الرسالة الثالثة للجزء الرابع
((من العلوم الناموسية والشرعية في بيان اعتقاد إخوان الصفا ومذهب الربانيين))
{فصل في قرآن الأنبياء وأتباعهم وخلافائهم}
˝˝واعلم أن الأنبياء وأتباعهم وخلفاءهم ومَنْ يرى مثل رأيهم من الفلاسفة الحكماء يتهاونون بأمر الأجساد إذا تُبعث الأنفس ؛ لأنهم يرون أن هذه الأجساد حبْس للنفوس أو حجاب لها أوصراط أو برزخ أو أعراف ، وقد فسَّرنا هذه المعاني في رسائلنا، وإنما تشفق النفس على الجسد ما لم تنبعث ، فإذا انبعثت هانت عليها مفارقة الجسد ، ومما يدل على صحة ما قلنا إحراق البراهمة أجسادهم وهم حكماء الهند ، وأما مَنْ يفعلون ذلك من جهالتهم وشطارتهم فليس كلامنا ، وإنما نريد أن نذكر المستبصرين منهم الحكماء؛ وذلك أنهم يرون ويعتقدون أن هذه الأجساد لهذه النفوس الجزئية بمنزلة البيض للفرخ أو المشيمة للجنين ، وأن الطبيعة حضنتها وهي تشفق عليها ما لم تستتم الخِلْقة أو تستكمل الصورة ، فإذا تمَّت الخِلْقة وكملت الصورة تهاونت ، ولا تبالي إن انشقَّت البيضة أو انخرقت المشيمة إذا سلم الفرْخ أو الطفل ,, فهكذا حال النفس مع الجسد ........˝˝ . ❝