█ ليتْ البرائة تكبُر فينا كما عقولنا المسؤولية تخفْ حين نقدحها بِقدح التوكل وليتْ اليأس يفنى تُخبرهُ قلوبنا أن ربنّا كُل شيءٍ قدير الأمل يكبُر دون يُضاف لِعُمرهِ أرقام تُضافُ لِأعمارِنا فقط إلى الما لانهاية هذا هو الذي يمُدُّ حبالهُ للسماء التي لاتنتهي لايشيخ ولايموت أبدًا وتبقى فعل تمنيّ لايُحقق الرجاء وليس حبلاً من حبال الدعاء كتاب رحلة أغوار النفس البشرية مجاناً PDF اونلاين 2025 علينا نُغامر وندخل تلك الدهاليزَ المظلمةُ أعماق نُفوسنا ولكن لنعترف بها أولاً فتجاهُلُها يجعلها مُخيفةُ أكثر لتهدء نفسك؛ فهُناك ربٌّ يرحمُك منها ويعرف كل غور فيها ويعلم جُهدك لتغييرها وينظُر إليكَ وأنتَ تُحارب الشيطان داخلكَ حيثُ لا أحد يراك أغوارُكَ العميقة جداً فَارقْنا أنفُسنا وكان الفراق مؤلم ؛ لقد كان بمثابةِ فراق الحياة كُنا نُفارقها تارةً خوفًا وتارةً ألمًا وتارةٌ أُخرى غبائاً كمْ مرةً سقطتْ منا أرضًا ولم نهرعْ إليها وحزناً يسقُط أمامنا سمِعنا لمن يشكو ويتألم؛ فتألمنا لإلمهِ نسمعْ لشكوى مشغُولون عنا بغيرِنا نُضمد جرحٍ ينزِف نكُن نملكُ ضِمادً لقلوبنا المجرحة؛ فتوارت جروحنا عن أعيُننا خلف ضلوعِ صدرونا عندما لمْ نلتفت لإآلمنا