وماذا بعدَ هذا ؟ مشاكلٌ ، غيرةٌ ، تعبٌ ، ألمُ إشتياقٍ ..إلخ ،؛مالكِ !! أفلا تعلمِينِ أن خرابَ القلوبِ ليسَ بهينٍ بعد الفُراقِ!!،
_ مالكَ أنتَ !! حكمتَ على أن علاقتكم سيكونُ فيها الفُراقُ إن بِحُبّكَ صارحتها ؟
= الفِراقٌ حتميٌّ ؛ والعلاقةُ التي لا تُرضيَ اللهَ لن تُرضيَ قلبَ صاحبها.. ˝
_ لماذا أنتم متشائمونَ هكذا ؟ تظنونَ أن بعدَ كُلِ حُبٍّ فُراقٌ ، ؟! هناكَ الصادقونَ في حُبّهمِ ويواصلونَ الحبَّ حتى اللقاء!!
= تبسَّمَ وقالَ : أتعلمينَ شيئاً .. ˝!؟
_ قالت : ماذا ؟!
= قال : خلقَ اللهُ جلَّ جلالهُ آدمَ بيدهِ ، وأسجدَ لهُ الملائكةَ ، وكلّمهُ أن لا يأكلَ من شجرةٍ مُعينةٍ ، وماذا فعلَ آدمَ عليهِ السلامُ بعدَ كلِ هذا؟
_قالت : عصى اللهَ وأكل منها لأنه إقتربَ من الشجرةِ !
= قال : تخيلِ كل هذه الكرامات لآدمَ ، ومعَ ذلكَ عصى اللهَ عندما إقتربَ من الشجرةِ ؛ فكيفَ بي أنا ؟ لستُ ذا رفعةٍ عند اللهِ ولستُ معصوماً ؛ مُجردُ بشرٍ لا قيمةَ لي عند اللهِ ولا أهميةَ ؛ ولستُ من الصالحينَ ؛ فكيفَ بي إن إقتربتُ منها ؛ ؟ حتماً سأعصيَ اللهَ فيها ؟ حتماً سأقعُ ؟ حتماً سأتجاوزُ حدودَ اللهِ إن طالَ الحديثُ بيننا ؛ لستُ عابداً ، لستُ زاهداً ، لستُ عالماً ؛ فحتماً سأقعُ .. ˝ عندما أحببتهُا ، أردتُ أن تكونَ دليلي نحوَ الجنَّةِ ، أردتُ أن تُعينني على الدُنيا ، أردتُ مجاهدةً لنفسي بعونٍ ، لم أُحبّهَا لأجلِ شهوةٍ مؤقتةٍ ؛ لم أحبها لاني أريد الحديثَ معها بسببِ الفضولِ تجاههَا ، أو لأنها مرحة أو ظريفةً ؛ أو لأني أريدُ أن أكونَ مثل الجميعَ واقعونَ في الحبِّ وأجرب مثلهم ، لا ليسَ هكذا ، أتعلمينَ معنى أن تُحبَّ شخصاً وتريدُ حفظهُ من الجميعِ ، أتعلمينَ معنى أن تحبَّ شخصاً وتدعو اللهَ ليل نهارٍ أن يكونَ في الجنةِ ؟ لا أطلبُ من اللهِ أن يجمعني بها ، لا أطلب من اللهِ أن تكونَ من نصيبي ، هي لا تعرفُ من أنا ، هي لا تهتمٌّ لي ، هي أساساً ذاتُ مستوىً رفيعٍ عنّي ، أنا أنا وهي هي ؛ أتريدينَ أن أفسدها إن صارحتها بحبي ؛؟! أتريدينَ أن أحادثها ، ؟ وحتماً مهما طالَ الوقتُ سنقعُ في الحرامِ ؟
_ قالت : حالتكَ ميؤوسٌ منها ، تحبُّ ماليسَ لكَ ، وتغارُ على ما لاتملكُ ، وتبعدُ نفسكَ بنفسكَ ، تراها وتتمنّاها وليست لك ،
= قال : لابأس ؛ طالما أني لم أفسدها ، لابأسَ طالمَا أنها تمشي نحوَ اللهِ ، واللهُ يبعدها عن كلِ شرٍّ ˝وأنا شرٌّ˝ النساءُ في الإسلامُ مصوناتٌ أتراني أُفسد أميرتهنَّ لإرضاءِ نفسي ؟ الإسلام كرّمَ المرأةَ وجعلَ لها كل شيءٍ وسترها ، أتراني أشبعُ شهوةَ نفسي وأحدثها؟ حتى لو رضيت هي أن احادثها فلن أحادثها ؛ أريدها عاليةً وليسَ مُهانةٌ سهلةُ الوصولِ،، لستُ من هذا الجيلِ المُراهقِ الذي يسهرونَ قليلاً ثم يرحلونَ ؛ بعد أن أشبعوا رغباتهِم المؤقتةَ ، هي ليست مثل باقي البنات ، تتركُ نفسها لكلِ الشبابِ وتحادثهم وتمزحُ معهم ، هي محترمةٌ تمسكُ هوى نفسها لا تحادثُ الشبابَ ولا تقربهم إلا لحاجةٍ ؛ أتعلمينَ أمراً لم أعد أريدها؟
_ ماذاا!! ، لماذا!!؟ .. ˝
= لاني أحببتها لمصلحةٍ ؛ وهي أن تكونَ دليلي إلى الجنةِ ، ونسيتُ اني لستُ صالحاً مثلها فقد لا أكونُ لها دليلاً للجنةِ ؛ ولكني أحببتها يقيناً ، لذا سأدعو لها من بعيدٍ ، .. ˝
_ لما ستتركها تفلتُ منكَ وهي بهذهِ الصفات؟؟!
= أوتسألينَ حقّاً لِما؟! هي جميلةٌ والخُطّابُ حولها كثيرٌ ، ولا جمالَ لي ، هي طيبةٌ وبأخلاقها كسبتِ الجميعَ ، ولا أحد يعرفني هي ذاتُ دينٍ والجميعُ يستحي منها ، ولا أحد يهتم لأمري هي ذاتُ جاهٍ وحسبٍ ونسبٍ والجميعُ يهابها ، وأنا وحيدٌ
وماذا عنّي جسدياً برأيكِ ؟
أنا في مرحلتي الأخيرة من السرطانِ ، أتُراها تقبلُ بي .. ˝!؟ أتُرُاها تعيشُ مع جُثّةٍ ؟ لا أرضى لها بهذا .. تبسّم وقال هي لا تعرفُ من أنا .. ولستُ ذا قيمةٍ في الأرض وفي السماءِ مُقصّرٌ ، هي بعيدةٌ عني بُعدَ المشرقينِ ؛
ولا أسألُ اللهَ أن يجمعني بها يوم القيامةِ ، هي أمنيةٌ وليستْ رجاءٌ فالأمانيَ لا تتحققُ .. ˝
يُتبعُ .. ˝ 🙂🤏
أيها القارئ : الوقتُ يمشي بسرعةٍ مخيفةٍ للغايةِ وكأن أجسادنا تتعجلُ للحسابِ ، أصبحَ أكثرنا في الأغاني والمسلسلات والأفلام والهاتف يسبحُ ويلهو ؛ أينَ الآخرة ، أين الجنة والنار ؟ جاهد نفسكَ على فعلِ الطاعاتِ ؛ صدقني أنك ستندمُ يومَ القيامةِ على كلِ دقيقةٍ ضاعت من عمركَ ولم تذكر الله فيها ، تخيل أن حتى المؤمن العابد الزاهد سيقول ليتني ذكرت اللهَ في تلك الساعةِ ، فكيفَ بالمقصرِ العاصي !؟
وسأسديكَ نصيحةً فحاول تطبيقها كل يومٍ في حياتكَ : حاول أن تخصص لكَ كل يومٍ ٢٠ دقيقةً من وقتكَ بينَ المغربِ والعشاءِ او اي وقتٍ ، فتقرأ عشر صفحات من القرآن الكريم و١٠٠ إستغفار و١٠٠ تسبحيه و١٠٠ صلاة على. النبي ، فلن تأخذ منك الكثير من الوقت .. ˝
_ جاهد نفسكَ على تركِ ذنوبِ الخلواتِ فإنها تأكلُ حسناتكَ كما تأكل النار الحطب ، هي تجعلكَ لا تشعر لا بحزنٍ ولا بسعادةٍ ، هي تأكل الرزقَ مثل الأغاني. ؛ حافظ على نفسكَ وأترك الغيبة والنميمة فلن ينفعك أحد يوم القيامة .. ˝
❞ _ هل تحبها ... !\"؟ = لا ، بل أعشقها ... \" _ لما لا تذهبُ وتُصارحُها إذاً ... \"!؟ = حقاً ، أبهذهِ البساطةِ ... \"!؟ _ نعم ... \" = مالكم تُفسدونَ الأمرَ هكذا ... \"!؟ _ ماذا تقصد ... \"!؟ = حسناً ، وماذا بعد ؟! ... \" إن بحُبي صارحتُها ، وبالكلامِ غازلتُهَا ، وبالليلِ ساهرتها ؛ وبالاحلامِ تخايلتُها ، وبالنّهارِ صابحتُها ، وبالمساءِ ماسيتُها ، فتُراني هائمٌ بتفاصيلها ، ... \" وماذا بعدَ هذا ؟ مشاكلٌ ، غيرةٌ ، تعبٌ ، ألمُ إشتياقٍ ....إلخ ،؛مالكِ !! أفلا تعلمِينِ أن خرابَ القلوبِ ليسَ بهينٍ بعد الفُراقِ!!، _ مالكَ أنتَ !! حكمتَ على أن علاقتكم سيكونُ فيها الفُراقُ إن بِحُبّكَ صارحتها ؟ = الفِراقٌ حتميٌّ ؛ والعلاقةُ التي لا تُرضيَ اللهَ لن تُرضيَ قلبَ صاحبها... \" _ لماذا أنتم متشائمونَ هكذا ؟ تظنونَ أن بعدَ كُلِ حُبٍّ فُراقٌ ، ؟! هناكَ الصادقونَ في حُبّهمِ ويواصلونَ الحبَّ حتى اللقاء!! = تبسَّمَ وقالَ : أتعلمينَ شيئاً ... \"!؟ _ قالت : ماذا ؟! = قال : خلقَ اللهُ جلَّ جلالهُ آدمَ بيدهِ ، وأسجدَ لهُ الملائكةَ ، وكلّمهُ أن لا يأكلَ من شجرةٍ مُعينةٍ ، وماذا فعلَ آدمَ عليهِ السلامُ بعدَ كلِ هذا؟ _قالت : عصى اللهَ وأكل منها لأنه إقتربَ من الشجرةِ ! = قال : تخيلِ كل هذه الكرامات لآدمَ ، ومعَ ذلكَ عصى اللهَ عندما إقتربَ من الشجرةِ ؛ فكيفَ بي أنا ؟ لستُ ذا رفعةٍ عند اللهِ ولستُ معصوماً ؛ مُجردُ بشرٍ لا قيمةَ لي عند اللهِ ولا أهميةَ ؛ ولستُ من الصالحينَ ؛ فكيفَ بي إن إقتربتُ منها ؛ ؟ حتماً سأعصيَ اللهَ فيها ؟ حتماً سأقعُ ؟ حتماً سأتجاوزُ حدودَ اللهِ إن طالَ الحديثُ بيننا ؛ لستُ عابداً ، لستُ زاهداً ، لستُ عالماً ؛ فحتماً سأقعُ ... \" عندما أحببتهُا ، أردتُ أن تكونَ دليلي نحوَ الجنَّةِ ، أردتُ أن تُعينني على الدُنيا ، أردتُ مجاهدةً لنفسي بعونٍ ، لم أُحبّهَا لأجلِ شهوةٍ مؤقتةٍ ؛ لم أحبها لاني أريد الحديثَ معها بسببِ الفضولِ تجاههَا ، أو لأنها مرحة أو ظريفةً ؛ أو لأني أريدُ أن أكونَ مثل الجميعَ واقعونَ في الحبِّ وأجرب مثلهم ، لا ليسَ هكذا ، أتعلمينَ معنى أن تُحبَّ شخصاً وتريدُ حفظهُ من الجميعِ ، أتعلمينَ معنى أن تحبَّ شخصاً وتدعو اللهَ ليل نهارٍ أن يكونَ في الجنةِ ؟ لا أطلبُ من اللهِ أن يجمعني بها ، لا أطلب من اللهِ أن تكونَ من نصيبي ، هي لا تعرفُ من أنا ، هي لا تهتمٌّ لي ، هي أساساً ذاتُ مستوىً رفيعٍ عنّي ، أنا أنا وهي هي ؛ أتريدينَ أن أفسدها إن صارحتها بحبي ؛؟! أتريدينَ أن أحادثها ، ؟ وحتماً مهما طالَ الوقتُ سنقعُ في الحرامِ ؟ _ قالت : حالتكَ ميؤوسٌ منها ، تحبُّ ماليسَ لكَ ، وتغارُ على ما لاتملكُ ، وتبعدُ نفسكَ بنفسكَ ، تراها وتتمنّاها وليست لك ، = قال : لابأس ؛ طالما أني لم أفسدها ، لابأسَ طالمَا أنها تمشي نحوَ اللهِ ، واللهُ يبعدها عن كلِ شرٍّ \"وأنا شرٌّ\" النساءُ في الإسلامُ مصوناتٌ أتراني أُفسد أميرتهنَّ لإرضاءِ نفسي ؟ الإسلام كرّمَ المرأةَ وجعلَ لها كل شيءٍ وسترها ، أتراني أشبعُ شهوةَ نفسي وأحدثها؟ حتى لو رضيت هي أن احادثها فلن أحادثها ؛ أريدها عاليةً وليسَ مُهانةٌ سهلةُ الوصولِ،، لستُ من هذا الجيلِ المُراهقِ الذي يسهرونَ قليلاً ثم يرحلونَ ؛ بعد أن أشبعوا رغباتهِم المؤقتةَ ، هي ليست مثل باقي البنات ، تتركُ نفسها لكلِ الشبابِ وتحادثهم وتمزحُ معهم ، هي محترمةٌ تمسكُ هوى نفسها لا تحادثُ الشبابَ ولا تقربهم إلا لحاجةٍ ؛ أتعلمينَ أمراً لم أعد أريدها؟ _ ماذاا!! ، لماذا!!؟ ... \" = لاني أحببتها لمصلحةٍ ؛ وهي أن تكونَ دليلي إلى الجنةِ ، ونسيتُ اني لستُ صالحاً مثلها فقد لا أكونُ لها دليلاً للجنةِ ؛ ولكني أحببتها يقيناً ، لذا سأدعو لها من بعيدٍ ، ... \" _ لما ستتركها تفلتُ منكَ وهي بهذهِ الصفات؟؟! = أوتسألينَ حقّاً لِما؟! هي جميلةٌ والخُطّابُ حولها كثيرٌ ، ولا جمالَ لي ، هي طيبةٌ وبأخلاقها كسبتِ الجميعَ ، ولا أحد يعرفني هي ذاتُ دينٍ والجميعُ يستحي منها ، ولا أحد يهتم لأمري هي ذاتُ جاهٍ وحسبٍ ونسبٍ والجميعُ يهابها ، وأنا وحيدٌ وماذا عنّي جسدياً برأيكِ ؟ أنا في مرحلتي الأخيرة من السرطانِ ، أتُراها تقبلُ بي ... \"!؟ أتُرُاها تعيشُ مع جُثّةٍ ؟ لا أرضى لها بهذا ... تبسّم وقال هي لا تعرفُ من أنا ... ولستُ ذا قيمةٍ في الأرض وفي السماءِ مُقصّرٌ ، هي بعيدةٌ عني بُعدَ المشرقينِ ؛ ولا أسألُ اللهَ أن يجمعني بها يوم القيامةِ ، هي أمنيةٌ وليستْ رجاءٌ فالأمانيَ لا تتحققُ ... \" يُتبعُ ... \" 🙂🤏 أيها القارئ : الوقتُ يمشي بسرعةٍ مخيفةٍ للغايةِ وكأن أجسادنا تتعجلُ للحسابِ ، أصبحَ أكثرنا في الأغاني والمسلسلات والأفلام والهاتف يسبحُ ويلهو ؛ أينَ الآخرة ، أين الجنة والنار ؟ جاهد نفسكَ على فعلِ الطاعاتِ ؛ صدقني أنك ستندمُ يومَ القيامةِ على كلِ دقيقةٍ ضاعت من عمركَ ولم تذكر الله فيها ، تخيل أن حتى المؤمن العابد الزاهد سيقول ليتني ذكرت اللهَ في تلك الساعةِ ، فكيفَ بالمقصرِ العاصي !؟ وسأسديكَ نصيحةً فحاول تطبيقها كل يومٍ في حياتكَ : حاول أن تخصص لكَ كل يومٍ ٢٠ دقيقةً من وقتكَ بينَ المغربِ والعشاءِ او اي وقتٍ ، فتقرأ عشر صفحات من القرآن الكريم و١٠٠ إستغفار و١٠٠ تسبحيه و١٠٠ صلاة على. النبي ، فلن تأخذ منك الكثير من الوقت ... \" _ جاهد نفسكَ على تركِ ذنوبِ الخلواتِ فإنها تأكلُ حسناتكَ كما تأكل النار الحطب ، هي تجعلكَ لا تشعر لا بحزنٍ ولا بسعادةٍ ، هي تأكل الرزقَ مثل الأغاني. ؛ حافظ على نفسكَ وأترك الغيبة والنميمة فلن ينفعك أحد يوم القيامة ... \" والسلام على من وعى الكلام ... \". ❝ ⏤قارئ بيستعبط
وماذا بعدَ هذا ؟ مشاكلٌ ، غيرةٌ ، تعبٌ ، ألمُ إشتياقٍ ..إلخ ،؛مالكِ !! أفلا تعلمِينِ أن خرابَ القلوبِ ليسَ بهينٍ بعد الفُراقِ!!،
_ مالكَ أنتَ !! حكمتَ على أن علاقتكم سيكونُ فيها الفُراقُ إن بِحُبّكَ صارحتها ؟
= الفِراقٌ حتميٌّ ؛ والعلاقةُ التي لا تُرضيَ اللهَ لن تُرضيَ قلبَ صاحبها.. ˝
_ لماذا أنتم متشائمونَ هكذا ؟ تظنونَ أن بعدَ كُلِ حُبٍّ فُراقٌ ، ؟! هناكَ الصادقونَ في حُبّهمِ ويواصلونَ الحبَّ حتى اللقاء!!
= تبسَّمَ وقالَ : أتعلمينَ شيئاً .. ˝!؟
_ قالت : ماذا ؟!
= قال : خلقَ اللهُ جلَّ جلالهُ آدمَ بيدهِ ، وأسجدَ لهُ الملائكةَ ، وكلّمهُ أن لا يأكلَ من شجرةٍ مُعينةٍ ، وماذا فعلَ آدمَ عليهِ السلامُ بعدَ كلِ هذا؟
_قالت : عصى اللهَ وأكل منها لأنه إقتربَ من الشجرةِ !
= قال : تخيلِ كل هذه الكرامات لآدمَ ، ومعَ ذلكَ عصى اللهَ عندما إقتربَ من الشجرةِ ؛ فكيفَ بي أنا ؟ لستُ ذا رفعةٍ عند اللهِ ولستُ معصوماً ؛ مُجردُ بشرٍ لا قيمةَ لي عند اللهِ ولا أهميةَ ؛ ولستُ من الصالحينَ ؛ فكيفَ بي إن إقتربتُ منها ؛ ؟ حتماً سأعصيَ اللهَ فيها ؟ حتماً سأقعُ ؟ حتماً سأتجاوزُ حدودَ اللهِ إن طالَ الحديثُ بيننا ؛ لستُ عابداً ، لستُ زاهداً ، لستُ عالماً ؛ فحتماً سأقعُ .. ˝ عندما أحببتهُا ، أردتُ أن تكونَ دليلي نحوَ الجنَّةِ ، أردتُ أن تُعينني على الدُنيا ، أردتُ مجاهدةً لنفسي بعونٍ ، لم أُحبّهَا لأجلِ شهوةٍ مؤقتةٍ ؛ لم أحبها لاني أريد الحديثَ معها بسببِ الفضولِ تجاههَا ، أو لأنها مرحة أو ظريفةً ؛ أو لأني أريدُ أن أكونَ مثل الجميعَ واقعونَ في الحبِّ وأجرب مثلهم ، لا ليسَ هكذا ، أتعلمينَ معنى أن تُحبَّ شخصاً وتريدُ حفظهُ من الجميعِ ، أتعلمينَ معنى أن تحبَّ شخصاً وتدعو اللهَ ليل نهارٍ أن يكونَ في الجنةِ ؟ لا أطلبُ من اللهِ أن يجمعني بها ، لا أطلب من اللهِ أن تكونَ من نصيبي ، هي لا تعرفُ من أنا ، هي لا تهتمٌّ لي ، هي أساساً ذاتُ مستوىً رفيعٍ عنّي ، أنا أنا وهي هي ؛ أتريدينَ أن أفسدها إن صارحتها بحبي ؛؟! أتريدينَ أن أحادثها ، ؟ وحتماً مهما طالَ الوقتُ سنقعُ في الحرامِ ؟
_ قالت : حالتكَ ميؤوسٌ منها ، تحبُّ ماليسَ لكَ ، وتغارُ على ما لاتملكُ ، وتبعدُ نفسكَ بنفسكَ ، تراها وتتمنّاها وليست لك ،
= قال : لابأس ؛ طالما أني لم أفسدها ، لابأسَ طالمَا أنها تمشي نحوَ اللهِ ، واللهُ يبعدها عن كلِ شرٍّ ˝وأنا شرٌّ˝ النساءُ في الإسلامُ مصوناتٌ أتراني أُفسد أميرتهنَّ لإرضاءِ نفسي ؟ الإسلام كرّمَ المرأةَ وجعلَ لها كل شيءٍ وسترها ، أتراني أشبعُ شهوةَ نفسي وأحدثها؟ حتى لو رضيت هي أن احادثها فلن أحادثها ؛ أريدها عاليةً وليسَ مُهانةٌ سهلةُ الوصولِ،، لستُ من هذا الجيلِ المُراهقِ الذي يسهرونَ قليلاً ثم يرحلونَ ؛ بعد أن أشبعوا رغباتهِم المؤقتةَ ، هي ليست مثل باقي البنات ، تتركُ نفسها لكلِ الشبابِ وتحادثهم وتمزحُ معهم ، هي محترمةٌ تمسكُ هوى نفسها لا تحادثُ الشبابَ ولا تقربهم إلا لحاجةٍ ؛ أتعلمينَ أمراً لم أعد أريدها؟
_ ماذاا!! ، لماذا!!؟ .. ˝
= لاني أحببتها لمصلحةٍ ؛ وهي أن تكونَ دليلي إلى الجنةِ ، ونسيتُ اني لستُ صالحاً مثلها فقد لا أكونُ لها دليلاً للجنةِ ؛ ولكني أحببتها يقيناً ، لذا سأدعو لها من بعيدٍ ، .. ˝
_ لما ستتركها تفلتُ منكَ وهي بهذهِ الصفات؟؟!
= أوتسألينَ حقّاً لِما؟! هي جميلةٌ والخُطّابُ حولها كثيرٌ ، ولا جمالَ لي ، هي طيبةٌ وبأخلاقها كسبتِ الجميعَ ، ولا أحد يعرفني هي ذاتُ دينٍ والجميعُ يستحي منها ، ولا أحد يهتم لأمري هي ذاتُ جاهٍ وحسبٍ ونسبٍ والجميعُ يهابها ، وأنا وحيدٌ
وماذا عنّي جسدياً برأيكِ ؟
أنا في مرحلتي الأخيرة من السرطانِ ، أتُراها تقبلُ بي .. ˝!؟ أتُرُاها تعيشُ مع جُثّةٍ ؟ لا أرضى لها بهذا .. تبسّم وقال هي لا تعرفُ من أنا .. ولستُ ذا قيمةٍ في الأرض وفي السماءِ مُقصّرٌ ، هي بعيدةٌ عني بُعدَ المشرقينِ ؛
ولا أسألُ اللهَ أن يجمعني بها يوم القيامةِ ، هي أمنيةٌ وليستْ رجاءٌ فالأمانيَ لا تتحققُ .. ˝
يُتبعُ .. ˝ 🙂🤏
أيها القارئ : الوقتُ يمشي بسرعةٍ مخيفةٍ للغايةِ وكأن أجسادنا تتعجلُ للحسابِ ، أصبحَ أكثرنا في الأغاني والمسلسلات والأفلام والهاتف يسبحُ ويلهو ؛ أينَ الآخرة ، أين الجنة والنار ؟ جاهد نفسكَ على فعلِ الطاعاتِ ؛ صدقني أنك ستندمُ يومَ القيامةِ على كلِ دقيقةٍ ضاعت من عمركَ ولم تذكر الله فيها ، تخيل أن حتى المؤمن العابد الزاهد سيقول ليتني ذكرت اللهَ في تلك الساعةِ ، فكيفَ بالمقصرِ العاصي !؟
وسأسديكَ نصيحةً فحاول تطبيقها كل يومٍ في حياتكَ : حاول أن تخصص لكَ كل يومٍ ٢٠ دقيقةً من وقتكَ بينَ المغربِ والعشاءِ او اي وقتٍ ، فتقرأ عشر صفحات من القرآن الكريم و١٠٠ إستغفار و١٠٠ تسبحيه و١٠٠ صلاة على. النبي ، فلن تأخذ منك الكثير من الوقت .. ˝
_ جاهد نفسكَ على تركِ ذنوبِ الخلواتِ فإنها تأكلُ حسناتكَ كما تأكل النار الحطب ، هي تجعلكَ لا تشعر لا بحزنٍ ولا بسعادةٍ ، هي تأكل الرزقَ مثل الأغاني. ؛ حافظ على نفسكَ وأترك الغيبة والنميمة فلن ينفعك أحد يوم القيامة .. ˝