❞ كنتُ في العاشرة من عمري، حين سقطت قذيفة صاروخية قريبا من جدار الغرفة التي أحتمي بها أنا وأخواتي الثلاثة وأمي، لحظتها أغمضت عيني، ونسبتُ أن الموت ذكيا بما فيه الكفاية، ليتنكر بهيئة انفجار رهيب، كأنه قيام الساعة يحتضن بيتنا الصغير. لم أستعد وعيي بعده إلا وأنا مخضب بالدماء، وعلى مقربة مني، ترقُد أمي وأخواتي تحت كومة الأنقاض، في تلك اللحظة لم يكن لديّ شيء لأقوله، سوى أني تأملت طويلاً وبصمتٍ، الأنقاض التي علّت صدور عائلتي، ثم انتزعتُ قلبي مني عنوةُ، ورميته على جثثهم وغادرت، ولم أره بعد ذلك أبداً.. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ كنتُ في العاشرة من عمري، حين سقطت قذيفة صاروخية قريبا من جدار الغرفة التي أحتمي بها أنا وأخواتي الثلاثة وأمي، لحظتها أغمضت عيني، ونسبتُ أن الموت ذكيا بما فيه الكفاية، ليتنكر بهيئة انفجار رهيب، كأنه قيام الساعة يحتضن بيتنا الصغير.
لم أستعد وعيي بعده إلا وأنا مخضب بالدماء، وعلى مقربة مني، ترقُد أمي وأخواتي تحت كومة الأنقاض، في تلك اللحظة لم يكن لديّ شيء لأقوله، سوى أني تأملت طويلاً وبصمتٍ، الأنقاض التي علّت صدور عائلتي، ثم انتزعتُ قلبي مني عنوةُ، ورميته على جثثهم وغادرت، ولم أره بعد ذلك أبداً. ❝