📙 ملخص كتاب " لا تستطيع إفساد يومي "
منقول من x.com ، مساهمة من: Khadidja Chiboub 52 نداء يقضة لقلب أي موقف رأسا على عقب.
إنّ السبب وراء تعاسة الكثيرين هو جهلهم بأنّهم وحدهم من بيدهم أمر تشكيل حياتهم كيفما شاؤوا، وأنّ تمكّنهم من ذلك مرهونٌ بمدى صبرهم وحسن تدبيرهم وتعاملهم مع مواقف الحياة المختلفة، فالحياة لا تسير على نهجٍ واحدٍ، وهذا ما يتطلب منا التمييز في شكل استجاباتنا للأمور والتعامل معها.
1- وحدنا القادرون على اختيار السعادة وعدم افساد حياتنا
عندما نختار تجنب مشاكلنا بدلًا من مواجهتها، فإننا نفسد حياتنا وكلّ يومٍ فيها، فالمواجهة تسمح لنا بإعادة صياغة الأحداث وتوجيهها لصالحنا، بغضّ النظر عن نوع المشكلة، سواءً أكانت خسارة العمل أو انفصال الوالدين، أو غيرهما، لا يجلب الهرب المستمرّ سوى الحزن والسلبية لنا، لذلك علينا أن نعي أنّ الحياة مليئةٌ بالخيارات، ووحدنا فقط من يقرر ما إذا كنّا سنقاوم أو نستسلم، وما إذا كنّا سنعيش حياتنا تحت رحمة الآخرين، أو أننا سنضع لهم حدودًا لا يتخطونها.
2- التخلي عن الأشخاص المزعجين صعب لكن عدم التخلي عنهم أصعب
بقدر ما يعدّ التّخلي عن الأمور المزعجة صعبًا، إلا أنّ الأصعب منه هو تركها تتحكم فينا وتؤثر على مسار حياتنا الطبيعيّ، ولتجنّب الوصول إلى هذه المرحلة، علينا أن نبدأ بتحمل المسؤولية، والاعتراف بوجود مشكلةٍ تستدعي الحلّ، وأن نتعلم أنّ عدم المقاومة في بعض الأحيان لا يعني أننا ضعافٌ؛ بل أننا نمتلك الكثير من الشجاعة والوعي الذي يجعلنا نميز بين ما يستحقّ وما لا يستحقّ منا تضييع الوقت والجهد.
علينا إدراك أننا وحدنا القادرون على تغيير حياتنا للأفضل، وذلك بالتّحلي بالحكمة في اختياراتنا وقراراتنا؛ فالأمور لا تتغير من تلقاء نفسها، وعلينا أن نتسلح بالقوة اللازمة لتغييرها بالشكل الذي يصبّ بمصلحتنا، وإذا كنّا عازمين على تغيير الأشياء من حولنا، فيجب أن نعزّز قوتنا بالتصميم والإرادة.
3- التحكم في مجريات حياتنا يجعلنا نعيش كما نريد
إنّ مواصلة الشعور بالغضب من الأمور التي تفقدنا السيطرة على مجريات حياتنا، والأمر نفسه بالنسبة للإصرار على القيام بالأشياء بنفس الطريقة مرارًا وتكرارًا، فذلك يجعلنا تمامًا كالفيل الذي أمضى حياته مربوطًا بحبلٍ في شجرةٍ داخل سيرك، وقد شبّ حريقٌ في المكان يومًا، وقام أحد الأشخاص بقطع الحبل لكي يستطيع الفيل الهرب، لكنّه بقي واقفًا بجانب الشجرة، ولم يهرب حتى التهمته النيران مع السيرك، وتكمن العبرة في هذه القصة أنّ رفض التغيير وإيجاد الحلول الجديدة وتقبّلها يوقعنا بالمشاكل أكثر، وقد يجرّنا للوقوع في أمورٍ لا تحمد عقباها.
من الواجب علينا التّحرّر والمضي قدمًا نحو أهدافنا التي نصبو إليها، حتى لو كان الطريق طويلًا؛ فالأحلام هي ما تبقي الإنسان على قيد الحياة.
4- تغيير حياتنا للأفضل يعني التصرف بطريقة مختلفة
الحياة التي يحياها كلّ واحدٍ منا ما هي إلا نتيجة تصرفاتنا وتفكيرنا، وعلينا إذا أردنا تغييرها أن نبدأ أولًا بتغيير نظرتنا عنها، ومن الأمور التي تساعدنا في تحقيق ذلك أن نأخذ كلّ فترةٍ إجازةً لنستوعب ما يحدث حولنا، فهذا الأمر شبيهٌ بالتوقف قليلًا على سكة الحياة لأخذ نفسٍ عميقٍ والتأمل بما فات قبل مواصلة الطريق، كما علينا الشعور بالامتنان تجاه كلّ ما يحدث حولنا، فحتى الأمور التي تزعجنا ولا تسير لمصلحتنا تساعدنا على التعلم وتطوير الذات، كما علينا إدراك أننا لا نختلف عن الآخرين، فمثلما يعجبنا بالآخرين صفاتٌ جيدةٌ ونكره فيهم صفاتٍ سيئةً، فنحن أيضًا نمتلك نفس هذا الجانب الإيجابيّ والسلبيّ، لهذا علينا تقبّل الآخرين ومعاملتهم بلطفٍ.
5- أهم الاقتباسات من الكتاب
" يمكن لكلّ الإزعاجات والعوائق والخيبات في حياتي أن تكون نداءات يقظةً، ممّا يذكّرني، على الرّغم من ذلك كلّه، بمدى عظمة الحياة ومثالية عالمنا "
" نحن نخلق واقعنا الخاصّ، ترى تجربتك بطريقةٍ ما، في حين قد يراها آخر على نحوٍ مغايرٍ، والواقع أنّ الأشياء تكون على ما هي عليه، نحن من يمنحها معنًى "
" إنّ إيجاد شيءٍ تضحك عليه، وخصوصًا في المواقف الصعبة، أشبه ما يكون برؤية الأمور بعينين جديدتين أو ارتداء نظاراتٍ "
" لو أخذت عشر الطاقة التي تستهلكها في التذمر وطبّقتها على حلّ المشكلة، لتفاجأت من حسن المآل الذي يمكن أن تؤول إليه الأمور، إنّ التذمر لا ينفع كخطةٍ، لدينا جميعا وقتٌ وطاقةٌ محدودان، ومن غير المرجّح أن يساعدنا أيّ وقتٍ نقضيه في النحيب، على تحقيق أهدافنا، ولن يجعلنا أكثر سعادةً "
---------------------------
الخاتمة
ستعيش مرة واحدة اختر أن تكون سعيدًا فيها فمع كل يوم جديد تبتسم لنا الحياة وتقدم فرص أفضل.