█ "ما الذي جرّكِ للذهاب وحدكِ يا ليلى؟ " لكن ليلى لم تقوَ الرد فالدموع كانت تخنق صوتها فقط تزداد تمسكاً بعمتها فيصيح جبل لا يخفي اضطرابه: "أجيبيني! " تهاوت شاهقة بدموعها فتتدخل سلمى برأفة تستجير: "بني ليست حال يسمح بهجومك الآن أؤجل لحظة غضبك هذه إن اقتضى الأمر " يرد والغيظ يكسر حدة صوته: "تطلبين مني أن أتجاهل عصيانها؟ كادت تتعرض للاعتداء لولا مسارعتي! " تلقى كلماته كالصاعقة قلب العمة وتوسعت حدقتا عينيها بالدهشة بينما كزهرة تتفتت تحت وطأة المطر تستمع للكلمات والنحيب يخنقها "ابني الحمد لله سلامتها سأحرص ألا تتكرر هفوتها لكن أرجوك تكن قاسياً عليها " فيرد وقد ازدانت مقلتاه بحمرة الورد الداكن: "إذا تكررت مغامراتها أقسم حطام الدار سيغطي رأسها تفهمين أمي؟ " كتاب أرهقني عشقها مجاناً PDF اونلاين 2025 هاجس الهوس اجتاح قلبه محبتها يتوق إلى وجودها يأمل لمس كل جزء من روحها ولكن تظل هي عالم بعيد البعد عنه تمكنت إرهاق بأعظم المعاني لقد تسللت المفتون ورفض عقله فكرة إبعادها تلك الفتاة الرقيقة سيطرت إرادته كسوار يلتف حول معصم أمام الآخرين يظهر بمظهر القوة لكنه يذوب ضعفاً أمام سحر مفتون بها مهووس بحبها حتى النخاع تبغض حياتها بسبب مشاعره نحوها تشعر بالخوف منه وتنتابها الرعشة بمجرد سماع اسمه تمقت تسلطه وأوامره الدائمة